استعيدي حيويتك بعد انتهاء عطلة العام الجديد 2025 بهذه النصائح
رغم قصر مدة العطلات مع بداية العام الجديد إلا أن لها تأثيرات إيجابية عديدة إذ تُعد بمثابة فترات سحرية للاسترخاء، وإعادة الاتصال بالأحباء، والهروب من روتين الحياة اليومية. ولكن مع انتهاء الزينة وتبدل التقويم إلى العام الجديد، قد يشعر البعض بصعوبة في العودة إلى العمل. ليس من باب الكسل ولكنه شعورًا لا إراديا، وهذا ما يُعرف بـ "كآبة ما بعد العطلة". فما المقصود بها، وكيف يمكن العودة بحيوية ونشاط للعام الجديد؟
كآبة ما بعد العطلة
هي شعور باللامبالاة والثقل عند العودة إلى روتين العمل والحياة السابقة للعطلة. ووفقًا لجمعية علم النفس الأمريكية، يُبلغ حوالي 30% من الموظفين عن انخفاض في الحافز خلال شهر يناير.
الحقيقة أن هذه الفترة الانتقالية تُعتبر أيضًا فرصة لإعادة التوازن، والتفكير، وإشعال الحافز من جديد. تقول كريستي غاد، معالج في مركز "ثرايف للصحة النفسية" في دبي "مفهوم المرونة العاطفية، الذي طورته العالمة النفسية سوزان ديفيد، يوفر إطارًا قويًا للتعامل مع المشاعر بشكل بنّاء، والمواءمة مع قيمك، واتخاذ خطوات عملية."
ماذا يقصد بالمرونة العاطفية؟
هي القدرة على التكيف مع أفكارك ومشاعرك بحيث تتمكن من الاستجابة بفعالية لتحديات الحياة. لا يتعلق الأمر بكبت المشاعر أو فرض الإيجابية، بل بتبني المشاعر بفضول واستخدامها لتوجيه العمل المتعمد. وتضيف غاد: "المرونة العاطفية، كما تعرفها سوزان ديفيد، في جوهرها، ما يلي:
- التعرف على مشاعرك وتسميتها.
- مواءمة أفعالك مع القيم الشخصية.
- رؤية المشاعر كمصدر للمعلومات لتوجيه القرارات.
- معاملة نفسك بلطف واهتمام.
- التأمل بانتظام لتعديل نهجك.
كيف يمكن استعادة الحافز وتجديد الحيوية بعد عطلة العام الجديد؟
7 طرق لاستعادة الحافز من جديد ألا وهي:
- تقبل كآبة ما بعد العطلة العودة إلى العمل بعد فترة من الاسترخاء والاحتفالات بالأعياد قد تكون صعبة. من الطبيعي أن تشعري بعدم التحفيز أو حتى بالحزن قليلاً. بدلاً من محاربة هذه المشاعر، تقبليها. اعترفي بأنها جزءًا طبيعيًا من الانتقال وكوني لطيفة مع نفسك. كوني صادقة بشأن مشاعرك، لمعالجة الأمر والمضي قدمًا بوضوح أكبر.
- البدء تدريجيًا للانتقال من بيئة العطلة المليئة بالفرح والراحة والترف إلى عالم العمل المهيكل والمليء بالطاقة قد يكون مرهقًا. لذا، امنحي نفسك الإذن بالبدء تدريجيًا. خصصي وقتًا لتخطيط عامك، ومراجعة جدولك الزمني، وإعادة توجيه نفسك نحو أولوياتك. استعيدي الاتصال بزملائك من خلال محادثات غير رسمية لإعادة تأسيس الشعور بالمجتمع والهدف المشترك.
- حددي الأمور التي يمكنك السيطرة عليها، وتلك التي لا يمكنك التحكم فيها أو السيطرة عليها. خذي خطوة إلى الوراء وقيّمي وضعك. ركزي طاقتك على الأشياء التي يمكنك التحكم فيها مثل :تفكيرك، ونهجك في المهام، وكيفية تواصلك مع الآخرين. تخلّي عن ما لا يمكنك السيطرة عليها لتحرير نفسك من مشاعر الإحباط التي قد تنتج نتيجة لعدم سيطرتك عليها.
- أعيدي النظر في ما تقومين به، وفي معرفة لماذا تقومين به؟ أعيدي الاتصال بدوافعك الأساسية يمكن أن يمنح المهام اليومية معنى. سواء كان ذلك من أجل توفير حياة أفضل لعائلتك، أو التقدم في مسيرتك المهنية، أو متابعة شغفك. اكتبي أسبابك للظهور كل يوم وضعيها في مكان مرئي لتذكيرك بها يوميًا.
- ضعي أهداف تحفيزية حول معرفة ما الذي يثير حماسك لعام 2025؟ خذي وقتًا لتخطيط أحلامك ولكن بشكل ذكي. قسمي طموحاتك إلى أهداف أصغر وقابلة للتحقيق تحفزك. على سبيل المثال، بدلاً من قول "أريد التقدم في مسيرتي المهنية. ما يهم أن تكون الأهداف محددة وقابلة للقياس وذات معنى بالنسبة لك. من شأن ذلك أن يبقيكِ مشغولة وعلى المسار الصحيح.
- امنحي نفسك شيئًا تتطلعين إليه، صحسح أن العطلات قد انتهت بعد الاحتفالات بالمناسبات السعيدة وبداية العام الجديدة، ولكن ذلك يعني أن عليكِ الانتظار لمدة كبيرة من أجل الحصول على استراحة أخرى. يمكنك التخطيط لعطلة نهاية أسبوع قصيرة، واستعادة النشاط بالاستمتاع ببعض لحظات الفرح. لكل ذلك له أن يحافظ على روحك المعنوية وسيعد كمكافأة لكِ على الجهد المبذول أول بأول سواء في العمل أو في حياتك الخاصة.
- تأملي في حصاد العام الماضي قبل أن تغوصي في عام 2025، خذي لحظة للنظر إلى الوراء في عام 2024. لمعرفة النجاحات واستمداد القوة والأمل منها، اذكري التحديات الماضية، وتعلمي من كيفية مواجهتك لها. حددي ما ترغبين في تغييره في العام الجديد. وفكري فيما تحتاجين إليه لتحقيق أهدافك الجديدة، وخلق عام أكثر توازنًا ورضاء، سواء كان ذلك من خلال الإرشاد، أو التفويض، أو تحسين روتينك.
وختامًا غاليتي، أعيدي التفكير، واستعيدي نشاطك، وحفزي نفسك بنفسك للعودة بعد عطلة العام الجديد بدون التأثر بـ"كآبة ما بعد العطلة" من خلال إعادة صياغة هذا الانتقال كفرصة لإعادة التوافق مع قيمك، وتحديد أهداف ذات معنى، والعودة تدريجيًا إلى الروتينات.لا تنسي، صحتك النفسية لها الأولوية في كل شيء.