
في يوم المرأة العالمي.. سطور من ذهب عن نساءٍ رسمّن مصيرهِن بحكايات حوّلت اليأس إلى إرثٍ خَالد
في زوايا التاريخ، حيثُ كان الصمتُ يُخيّم على أصواتهن.. خرجت أولى الصرخات، حاملة أحلام المساواة، مُزيحة غبار القرون. اليوم، بعد أكثر من قرنٍ من الكفاح، لا يزال يوم المرأة العالمي شعلةً تُذكّرنا بأن الإرادة الإنسانية قادرةعلى نحتِ المُستحيل.
فهو ليس مجرد تاريخٍ في التقويم، بل حكاية مليارات النساء اللواتي مشّين على الجمر ليُضيئن الدرب للأجيال القادمة. مِن حقول المعارك السّرية في المصانع والمدارس، إلى قمم المنصات العالمية. من أمٍ تروي أطفالها بدموع صامتة، إلى قائدةٍ تُغيّر مصير أمة؛ هنا تُختزل القوةُ التي لا تعرف المستحيل.
في هذا اليوم، لا نحتفي بالأسماء المُدوَنة في السجلات فحسب، بل بالانتصارات الصغيرة التي تُشكّل عالمنا كل يوم.. بصمةُ معلمةٍ أيقظت عقولًا، وشجاعةُ طبيبةٍ تحدّت الأوبئة، وإصرار فتاةٍ رفضت أن يُحدّد المجتمع حلمها.
ولأن المرأة لم تكّن يومًا "نصف المجتمع"، بل هي قلبه النابض، وروحه التي لا تُقهَر. فكيف لا نكتب لها مقدمةً تليقُ بمسيرتها؟ هذه هي البداية.. فالبطولات لن تنتهي. عمومًا في يوم المرأة العالمي، تُعتبر القصص الملهمة للنساء اللواتي كّسرن الحواجز وغيّرن العالم مصدر إلهام قوي. إليكِ مجموعة من النساء الرائدات من مختلف الثقافات والمجالات.. متعة القراءة تنتظركِ في يومكِ العالمي
المقاتلات من أجل الحقوق والحرية

روزا باركس "الولايات المتحدة"
أم حركة "الحقوق المدنية" التي رفضت التخلي عن مقعدها في الحافلة لرجل أبيض عام ١٩٥٥، مما أشعل شرارة ثورة ضد التفرقة العنصرية.
نوال السعداوي "مصر"
كاتبة وطبيبة ناضلت ضد تشويه الأعضاء التناسلية للإناث وقمع المرأة في العالم العربي، وواجهت السجن والتهديدات بسبب أفكارها الجريئة.
أنجيلا ديفيس "الولايات المتحدة"
ناشطة في حقوق السود والنساء، رمز للنضال ضد العنصرية والسجن السياسي.
منى الطحاوي "مصر"
صحفية وكاتبة تدافع عن حقوق المرأة في العالم العربي عبر مقالاتها الجريئة.
نساء غيّرن وجه التاريخ السياسي

بي نظير بوتو "باكستان"
أول امرأة تُنتخب رئيسة وزراء في دولة إسلامية، وقادت بلادها وسط تحديات أمنية واجتماعية هائلة قبل اغتيالها عام ٢٠٠٧.
إلين جونسون سيرليف "ليبيريا"
أول رئيسة دولة في إفريقيا، قادت بلادها من حرب أهلية مدمرة إلى السلام، وفازت بجائزة نوبل للسلام.
المناضلات في زمن الحروب
ليلى خالد "فلسطين"
رمز للمقاومة النسائية الفلسطينية، اشتهرت بعمليتي اختطاف طائرتين في السبعينات لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية.
توكل كرمان "اليمن"
أول عربية صحفية وناشطة تفوز بجائزة نوبل للسلام عام ٢٠١١ لدورها في قيادة ثورة الشباب اليمني من أجل الديمقراطية.
لطيفة الجبابدي "تونس"
محامية وناشطة حقوقية قادت حملات لإلغاء القوانين المُجحفة بحق المرأة في تونس.
إيزابيلا غودين "بولندا"
ممرضة خلال الحرب العالمية الثانية، أنقذت أكثر من ٢٥٠٠ طفل يهودي من الغيتو بتزوير وثائقهم وإخفائهم في أديرة.
نساء واجهّن المرض والمجتمع
هيلين كيلر "الولايات المتحدة"
أول كفيفة وصماء تحصل على درجة البكالوريوس، وأصبحت كاتبة ومحاضرة ملهمة للعالم رغم إعاقتها.
نساء رائدات في العلم والبحث العلمي

ماري كوري "بولندا- فرنسا"
أول امرأة تفوز بجائزة نوبل، وأول شخص يفوز بها مرتين "في الفيزياء والكيمياء". تحدت التمييز في المجتمع العلمي الذكوري وكرست حياتها لبحوث الإشعاع، مما أنقذ ملايين الأرواح لاحقًا. فهي من اكتشفت عنصري البولونيوم والراديوم، ووضعت أساس العلاج الإشعاعي للسرطان.
جين غودال "بريطانيا"
عالمة رئيسيات غيّرت فهمنا للحيوانات عبر أبحاثها الرائدة على الشمبانزي في غابات إفريقيا.
تو يويو "الصين"
عالمة كيمياء حصلت على نوبل عام ٢٠١٥ لاكتشافها علاجًا للملاريا من نبات الأرتميسينين، والذي أنقذ حياة الملايين.
دكتورة حياة سندي "السعودية"
أول امرأة عربية تحصل على دكتوراه في التكنولوجيا الحيوية من كامبريدج، واخترعت جهازًا لتشخيص الأمراض بسرعة.
دكتورة منى الكندي "الإمارات"
عالمة فيروسات قادت فريقًا بحثيًّا لإيجاد علاجات مبتكرة خلال جائحة كوفيد-19.
دكتورة فايزة الخرافي "الكويت"
أول امرأة كويتية تحصل على درجة الأستاذية في الكيمياء، وأبحاثها ساهمت في تطوير مواد صديقة للبيئة.
دكتورة رجاء شرقاوي المرسلي "المغرب"
عالمة فيزياء ساهمت في اكتشاف جزيء هيغز بوزون "الجزيء الإلهي" في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية (CERN).
ورقة البرعي "السودان"
أول امرأة سودانية تحصل على الدكتوراه في الكيمياء، وحاربت لتعليم الفتيات في القرى النائية رغم التقاليد المجتمعية الصارمة.
نساء رائدات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي

فاي-فاي لي "الصين.. الولايات المتحدة"
رائدة في الذكاء الاصطناعي، أسست معهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي البشري، وساهمت في تطوير خوارزميات الرؤية الحاسوبية.
رغدة الوكيل "مصر"
عالمة كمبيوتر أسست منصة تعليمية لتطوير مهارات البرمجة لدى الشباب العربي.
نساء رائدات في الفنون والأدب
فريدا كاهلو "المكسيك"
فنانة عالمية حوّلت آلامها الجسدية إلى لوحات فنية تعبر عن الهوية والأنوثة.
شيرين نشأت "إيران"
فنانة معاصرة تستخدم الفن لاستكشاف قضايا النوع الاجتماعي والهوية في العالم الإسلامي.
تشيماماندا نغوزي أديتشي "نيجيريا"
كاتبة روايات مثل "أمريكانا"، تناقش قضايا العرق والهجرة والنسوية بلغة أدبية قوية.
أحلام مستغانمي "الجزائر"
روائية عربية حققت شهرة عالمية برواياتها التي تدمج بين الحب والسياسة والهوية.
نساء رائدات في الإعلام والإبداع الرقمي

منى أبو سليمان "السعودية"
إعلامية سعودية شاركت في تأسيس قناة MBC، وأصبحت صوتًا مؤثرًا في قضايا المرأة.
ضحى الخطيب "سوريا"
مدوِّنة ومصوّرة صحفية وثَّقت الثورة السورية عبر عدستها، وحصلت على جوائز دولية.
نساء رائدات في عالم الرياضة
سيرينا ويليامز "الولايات المتحدة"
إحدى أعظم لاعبات التنس في التاريخ، حاربت العنصرية والتمييز في الرياضة وحققت ٢٣ لقبًا في البطولات الكبرى.
إبتهاج محمد "الولايات المتحدة"
أول لاعبة أمريكية مسلمة محجبة تنافس في الأولمبياد "في رياضة المبارزة"، وحصلت على ميدالية برونزية عام ٢٠١٦.
كارولين مايورغا "لبنان"
أول لاعبة كمال أجسام عربية تفوز بلقب "المسابقة الدولية لللياقة" في أمريكا.
إيناس بوكر "الجزائر"
لاعبة الجودو التي حصلت على ميداليات أولمبية وحطمت الصورة النمطية عن المرأة في الرياضات القتالية.
نساء رائداتفي ريادة الأعمال

سارة بل "الولايات المتحدة"
مؤسسة شركة Spanx للملابس الداخلية النسائية، وأصبحت مليارديرة عصامية من دون أي استثمار خارجي.
رحمة محبوب "باكستان"
أسست منصة "تعليم الباكستانيات" الإلكترونية لتوفير التعليم المجاني للفتيات في المناطق النائية.
ليلى بن غاصم "تونس"
مؤسسة مشروع "بلومي" لدعم السياحة المستدامة وحماية التراث التونسي عبر تمكين النساء في المناطق الريفية.
نادية الشبلي "المغرب"
رائدة أعمال أسست منصة "وينو" للتجارة الإلكترونية، وحوّلتها إلى واحدة من أكبر الشركات في إفريقيا.
نساء رائدات في التكنولوجيا والهندسة
شهيرة فهمي "مصر"
مهندسة معمارية رائدة في تصميم المدن المستدامة الصديقة للبيئة.
دكتورة غادة عامر "مصر"
أول امرأة عربية تحصل على براءة اختراع في الهندسة النووية، ووضعت أسسًا علمية في مجال الطاقة المتجددة.
رانيا القليني "مصر"
مهندسة مصرية شاركت في تطوير خوارزميات Google للترجمة الآلية للغة العربية.
زها حديد "العراق.. بريطانيا"
أول امرأة تحصل على جائزة بريتزكر "نوبل الهندسة"؛ ورغم انتقالها للعالمية، إلا أنها عراقية المولد، وصممت تحفًا معمارية ومباني مذهلة مثل دار الأوبرا في دبي، والمركز الثقافي في باكو، ودار الأوبرا في غوانغتشو.
رزان عزق "سوريا"
مهندسة معمارية تعيد بناء القرى السورية المدمرة باستخدام مواد محلية صديقة للبيئة.
نساء رائدات في الفضاء والعلوم المتقدمة

دكتورة إلهام الجيار "مصر"
عالمة فضاء شاركت في تصميم أقمار صناعية لمتابعة التغيّرات المناخية.
سارة الأميري "الإمارات"
رئيسة وكالة الفضاء الإماراتية، وقائدة فريق مشروع "مسبار الأمل" الذي وصل إلى المريخ عام ٢٠٢١.
نساء رائدات في صناعة الأفلام
أفا دوفيرني "الولايات المتحدة"
مخرجة فيلم "سيلما" الذي رشح للأوسكار، وتُعرف بأفلامها التي تعكس قضايا السود والنساء.
هيفاء المنصور "السعودية"
أول مخرجة سعودية تقدم فيلمًا سينمائيًايناقش قضايا المرأة في المجتمع المحافظ، والذي نال شهرة عالمية، وعُرض في مهرجان كان.
إيتيل عدنان "لبنان"
فنانة تشكيلية وكاتبة عبّرت عن الحرب الأهلية اللبنانية عبر لوحاتها وأدبها، وحصلت على تكريمات دولية.
نساء رائدات في الفنون الشعبية والتراث
أم كلثوم "مصر"
أيقونة الغناء العربي التي لا تزال صوتها رمزًا للفن الأصيل بعد عقود من رحيلها.
رجاء بلمليح "المغرب"
فنانة تشكيلية أعادت إحياء فن الزليج المغربي عبر تصميمات معاصرة.
نساء رائدات في الطهي والابتكار الغذائي

نادية حسين "بريطانيا.. العراق"
طاهية ومؤلفة كتب طبخ حازت على نجمة ميشلان، ودمجت بين المذاقات الشرقية والغربية.
نورا الفايز "السعودية"
رائدة في مجال المطاعم الصحية، أسست سلسلة مطاعم تُقدّم وجبات عضوية مبتكرة.
نساء غيّرن الصورة النمطية للمرأة من العالم العربي
هاديّة الحمادي "الإمارات"
مهندسة فضاء إماراتية شاركت في تصميم مسبار الأمل الذي وصل إلى المريخ عام ٢٠٢١.
رحمة بنت سعيد "عُمان"
أول امرأة عربية تقود طائرة تجارية في السبعينات، وكسرت الصور النمطية عن المرأة في الخليج.
منى حلمي "مصر"
أول امرأة تعمل كسائقة قطارات في مصر، تحدَّت الاعتراضات المجتمعية لتحقيق حلمها.
نساء مُلهمات في العصر الحديث
مالالا يوسفزاي "باكستان"
أصغر حاصلة على نوبل للسلام بعد نجاتها من محاولة اغتيال لدفاعها عن تعليم الفتيات، ولا تزال ناشطة دولية.
الشابات المبدعات "جيل الألفية"

جيتانجالي راو "الولايات المتحدة"
مخترعة مراهقة ابتكرت جهازًا للكشف عن الرصاص في المياه، وحصلت على لقب "أفضل شابة عالمية" عام ٢٠٢٠.
غريتا تونبرج "السويد"
مراهقة أطلقت حركة عالمية لمكافحة التغير المناخي، وأصبحت صوتًا للأجيال الشابة.
بيلاريس أريزّا "كولومبيا"
مبرمجة تبلغ من العمر ١٦ عامًا، طورت تطبيقات لمساعدة المزارعين الفقراء على تحسين إنتاجهم.
وأخيرًا، هؤلاء النساء لم يُغيّرنَ مجتمعاتهن فحسب، بل أثبتن أن الإبداع لا يعرف حدودًا جغرافية أو اجتماعية، وأن النساء قادرات على قيادة التغيير في أي مجال، والإصرار على تحطيم القوالب النمطية، وامتلاك الشجاعة لابتكار طرق جديدة، وصنع التغيير حتى في أصعب الظروف؛ وفي يومها العالمي، نُكرِّم كل امرأة اختارت أن تكون "شمعة تُضيء" رغم العواصف التي تواجهها حيثما كانت وأينما كانت على مستوى العالم.