ديكورات منازل موسيقيين عالميين تعكس شغفهم وشخصياتهم
يمتلئ عالم الفن بمئات الموسيقيين العظماء الذين أثروا بشكل كبير في عالمنا.
وبما أن الموسيقى هي لغة المشاعر المشتركة، والتصميم الداخلي هو علم وفن تخطيط وتصميم وتجميل المساحات الداخلية، كان لابد أن تكون منازل مشاهير الموسيقيين عاكسة لشغفهم ومعبرة عن شخصياتهم.
وبمناسبة احتفال مجلة "هي" هذا الشهر بالموسيقى، نقدم لكِ في هذا التقرير منازل مجموعة من أشهر الموسيقيين في العالم.
منزل غريسلاند لإلفيس بريسلي
رغم مرور 46 عامًا على وفاة إلفيس بريسلي، مازال منزل غريسلاند من أكثر الأماكن التي يحب مئات الأشخاص زيارتها في "ممفيس" الأمريكية.
وفقًا لموقع Graceland الرسمي، عاش ملك الروك أند رول في منزل غريسلاند من عام 1957 حتى وفاته في عام 1977 عن عمر يناهز الـ42 عامًا، حيث دفن على أرضية الملكية في حديقة التأمل Meditation Garden هو ووالديه وجدته وحفيده وابنته.
يقع هذا المنزل المكون من طابقين على مساحة 13.8 فدانًا من الأرض في ممفيس بولاية تينيسي بالولايات المتحدة.
اشترى "بريسلي" عقار غريسلاند مقابل 102،500 دولار، ومنذ عام 1982، المنزل الذي أصبح متحفًا تكريمًا لملك الروك أند رول، والذي استضاف أكثر من 20 مليون زائر من جميع أنحاء العالم.
منزل غريسلاند مصمم على الطراز الاستعماري، وتم بناؤه عام 1939، ويحتوي على 8 غرف نوم و4 حمامات، وكان يقع الجناح الرئيسي لـ"بريسلي" في الطابق الثاني.
ويمتد السكن المترامي الأطراف على مساحة 17552 قدمًا مربعًا، ويحتوي على 5 مجموعات من السلالم و3 مدافئ ومسبح على شكل كلية.
بوابة الدخول هي واحدة من أكثر الميزات شهرة في غريسلاند، حيث صُممت لتشبه النوتة الموسيقية، وشكل النجم الأمريكي بغيتاره، البوابة التي قام بتركيبها بتكلفة 1339 دولارًا، بعد وقت قصير من شرائه المنزل.
تم تزيين الديكورات الداخلية في Graceland ببذخ، حيث تحتوي منطقة المعيشة على أريكة مصممة خصيصًا بطول 15 قدمًا وطاولة قهوة بطول 10 أقدام.
وكانت الأريكة في الأصل باللون الأزرق المعدني، ولكن "بريسلي" أعاد تنجيدها باللون الأبيض، كما أضاف النوافذ ذات الزجاج الملون في عام 1974 واختار استخدام تصميم الطاووس الذي يرمز إلى الحياة الأبدية والقيامة في المسيحية القديمة.
أما غرفة الطعام، فهي ذات أرضية رخامية سوداء في المنتصف، المكان الذي كان يلتقي فيه "بريسلي" بأصدقائه.
وواحدة من أشهر الغرف في "غريسلاند" هي غرفة الغابة Jungle Room، الحجرة التي اختار "بريسلي" بنفسه الأثاث المستوحى من مجموعة بولونيزيا التي تذكره بهاواي "مكانه المفضل لقضاء العطلات".
أما غرفة حمام السباحة فتتميز بجدران وسقف مبطن بالقماش.
واحتوت غرفة التلفزيون المصممة بنسق الألوان البحرية والأبيض والأصفر على 3 أجهزة تلفزيون.
كما شيد "بريسلي" جناحًا جديدًا في القصر في منتصف الستينيات متصلاً بالمنزل الرئيسي عبر ممر محمي، وسمي الجناح الجديد بـ "مبنى الكأس" لوضع جوائزه.
منزل بالم سبرينغس لفرانك سيناترا
امتلك المغني والمنتج الأمريكي وأحد أكثر الفنانين الموسيقيين شعبية في العالم، فرانك سيناترا 6 منازل على الأقل خلال حياته البالغة 82 عامًا، جميعها تقريبًا في كاليفورنيا أو نيوجيرسي - بالإضافة إلى البنتهاوس في مانهاتن.
كانت معظم منازله تحتوي على آلات البيانو وأنظمة الصوت الحديثة في ذلك الوقت والهندسة المعمارية الحديثة في منتصف القرن، ولكن من أكثر منازله شهر هو منزل بالم سبرينغس والذي كان يعرف باسم "توين بالمز".
اشتريا سيناترا وزوجته الأولى نانسي بارباتو المنزل في عام 1947 مقابل 150 ألف دولار، المسكن الذي يقع في مدينة بالم سبرينغش بولاية كاليفورنيا الأمريكية، والمكون من 4 غرف نوم و7 حمامات على حمام سباحة على شكل بيانو محاط بشجرتين نخيل، ومن هنا جاء اسمه.
تبلغ مساحة المنزل أكثر من 4500 قدم مربع ويضم حمام سباحة كبير على شكل آلة البيانو بالإضافة إلى جناح كامل مخصص لغرفة النوم الرئيسية.
وتم تصميم المنزل من قبل المهندس المعماري إي. ستيوارت وليامز لديه نظام الصوت والتسجيل الأصلي الخاص به، ولكن تم تجديد المطبخ بوسائل الراحة الحديثة.
وفي أبريل من عام 1953، باع "سيناترا" منزل بالم سبرينغس.
منزل لويس أرمسترونغ
لويس أرمسترونغ هو أحد كبار عازفي البوق في أمريكا، ومن الفنانين المؤثرين الذين ساعدوا في تطوير موسيقى الجاز.
في عام 1943، انتقل " أرمسترونغ" إلى منزل في حي كوينز بمدينة نيويورك الأمريكية، حيث عاش مع زوجته الرابعة والأخيرة، لوسيل ويلسون، حتى وفاته في عام 1971، المسكن الذي أصبح متحفًا باسم لويس أرمسترونج هاوس.
المنزل عبارة عن مبنى من طابقين مبنيان على طراز فن العمارة في أوائل القرن العشرين في كوينز، والذي تبلغ مساحته 3000 قدم مربع.
ويتكون من طوب بورجوندي غني، وحدود سقف مزخرفة بلون الكريم، ونافذة كبيرة مستطيلة في المقدمة، في العقار المكون من غرفتي نوم.
عند دخول المنزل، فإن التصميمات الداخلية المبطنة بنسيج بيج وذهبي خشن تمثل ديكور السبعينيات.
وتم تصميم كل غرفة خصيصًا بموضوع فريد ومشغولات فنية خاصة بكل موضوع.
تضفي غرفة المعيشة على المنزل لمسة من التأثير الأوروبي، المحتوية على مجموعة رائعة من الفن والأثاث والتماثيل الزجاجية والجدران المغطاة بورق الحائط بلون الكريمي، المصاحبة لآلة البيانو الواقفة على جدار واحد والأريكتين ذاتا النسيج القطني الناعم، وفي وسط الغرفة معلقة لوحة زيتية جميلة، كما يوجد أيضاً تلفزيون صغير.
أما الطابق العلوي، فيحتوي على غرفة "أرمسترونغ" حيث كان يسجل المحادثات ويعيد تسجيل الموسيقى، وسط مكتب بأرفف خشبية ذات اللون البني الغامق، ومكتبة بها مجموعة رائعة من السجلات والأشرطة.
أما غرفة نوم أرمسترونغ فكانت على الطراز الكلاسيكي والألوان الناعمة للأثاث وورق الحائط المنقوش والستائر المذهبة.
كما احتوى المنزل على غرفة الضيوف المليئة باللون البرتقالي والأرائك المطبوعة والمفروشات لتتناسب مع الأنماط المنقوشة على الحائط.
فيلا Alpemare لأندريا بوتشيلي
عندما يكوم مغني الأوبرا وكاتب الأغاني والعازف الإيطالي العالمي، أندريا بوتشيلي، مشغولًا في إقامة حفلاته حول العالم، يمكن العثور عليه في أغلب الأحيان في قصره الفخم الوردي، Villa Alpemare، البالغ مساحته 8 آلاف قدم مربع ويقع على ساحل إقليم توسكانا الساحر.
فيلا ألبيمارى هي عبارة عن مكون من 3 طوابق باللون الوردي الفاتح، غرفة معيشة وطعام في الطابق الأول، ومكاتب، واستوديو موسيقى وغرف ضيوف في الطابق الثاني وغرف نوم ومساحات خاصة في الطابق العلوي.
كما يعتمد التصميم الداخلي للمنزل على أشكال منحنية تذكر بالموسيقى.
والمنزل له تاريخ طويل في الترحيب بالمسافرين المرهقين، نظرًا لأنه كان فندقًا من فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية حتى أواخر التسعينيات، عندما اشتراه "بوتشيللي".
