إعادة فتح شقة ماري أنطوانيت الخاصة في قصر فرساي للجمهور.. جولة بداخلها
أعادت فرنسا للجمهور بعد عملية تجديد كبيرة فتح الشقة الخاصة والتي كانت مملوكة لملكة فرنسا السابقة، مارى أنطوانيت، المكان الذي يعتبر من أكثر الأماكن سرية في قصر فرساي الملكي.
بعد 7 سنوات من التجديد، أعيد فتح غرف ماري أنطوانيت الخاصة في قصر فرساي في فرنسا للجمهور في الـ20 من يونيو الماضي، وذلك احتفالًا بالذكرى السنوية الـ400 لتأسيس المقر الملكي السابق.
وفقًا للموقع الرسمي، يمكن لزوار قصر فرساي زيارة واستكشاف مرة أخرى سلسلة من الغرف التي يحيط بها الغموض داخل المقر الملكي السابق، وهي غرف الملكة الخاصة أو الجناح الخاص بها، بعد عدة سنوات من البحث والترميم.
وغرف شقة الملكة السابقة لفرنسا، بما في ذلك المخدع والمكتبة وغرفة البلياردو، موزعة على طابقين مع حجم إجمالي يبلغ نحو 100 متر مربع تطل على فناء داخلي.
كانت ماري أنطوانيت النمساوية المولد في الرابعة عشرة من عمرها عندما وصلت إلى فرنسا لتتزوج المستقبل لويس السادس عشر.
بدأت في تزيين وتأثيث الغرف الخاصة ببذخ وتجهيزها بمفروشات اختارـها ماري أنطوانيت شخصيًا بنفسها بعد فترة وجيزة من توليها منصب الملكة في عام 1774 واستمرت حتى عام 1788.
ويُقال إنها المكان الذي اختبأت فيه آخر ملكة فرنسا لأول مرة خلال مسيرة الشعب إلى فرساي خلال الثورة الفرنسية عام 1789.
شقة "جناح" ماري انطوانيت من الداخل
بداية، في جناح أو شقة ماري أنطوانيت، يظهر أسلوب حياة الملكة من خلال أعمال خشبية وتقنية التذهيب وأقمشة قطنية مطبوعة بالورود وستائر حريرية مُطرزة بأسلوب فاخر وقطع من الأثاث وأعمال فنية ولوحات ثمينة.
تعتبر غرف الملكة ماري أنطوانيت من أشهر وأجمل غرف قصر فرساي، والتي هي عبارة عن جناح أو غرف موزعة على طابقين بهما غرفة حرس الملكة وغرفة الطعام وغرفة النبلاء ثم غرفة نوم الملكة.
الطابق السفلي
تتكون شقة ماري أنطوانيت من طابقين متصلين بسلالم، في الطابق الأول توجد غرفة ميريديان جهزت عام 1781، وديكورها، من بين أثمن الغرف في القصر.
كما يوجد في الدور نفسه مكتبة يعود تاريخها إلى عام 1781، تتميز بتذهيب ثلاثي الألوان، وأبواب مخفية بسترات من الكتب وهمية وأرفف رائعة مدعومة بنظام الرف والترس.
بعد ذلك تأتي الغرفة الداخلية الكبيرة أو "الغرفة الذهبية".
في عام 1779، كانت جدران ماري أنطوانيت مغطاة بتعليق حريري غني للغاية ومزخرف بالورود والأرابيسك والميداليات الذهبية، وحل محله في عام 1784 ديكور جديد من الألواح الخشبية المنحوتة المستوحاة من الافتتان الناشئ بمصر القديمة.
وعُرفت هذه الغرفة باسم "الغرفة الذهبية" في إشارة إلى هذا الديكور، وقد خضعت مؤخرًا لعملية ترميم شاملة.
الطابق العلوي
اعتبارًا من عام 1774 ، وضعت الملكة ماري أنطوانيت سلسلة من الغرف الصغيرة فوقها مباشرة. وخصصت هذه المساحات لاستخدامها الشخصي، وكذلك لاستخدامها الرئيسي في غرفة النوم والخدم.
تم ربط الطابقين من خلال سلالم ضيقة تقع خلف الكوة في غرفة نوم الملكة.
غرفة نوم الملكة فكانت مفروشة بأفخم وأرقي قطع الأثاث وجدرانها مكسوة بأجمل نقوشات ورق الحائط بطبعات الورود.
كما تميزت باختيار اللون الذهبي ليكون بطل المكان، من تشطيبات الجدران إلى الأثاثات المذهبة والسرير ذو اللوح الأمامي المنجد "كابوتونيه" وأعمدته الطويلة.
وفي الطابق الثانى يوجد أيضاً غرفة طعام ودوار وغرفة بلياردو، وكانت تُستخدم أيضًا لاستضافة الأصدقاء والضيوف، كما توجد 3 غرف لخادمات الغرف و3 حجرات للموظفين الآخرين.
ويُعتقد أن اثنتين من الغرف، بما في ذلك مخدع الملكة، قد تم تزيينهما بغطاء حائط تويلي دي جوي على شكل الأناناس، وهي فاكهة جلبها كريستوفر كولومبوس إلى أوروبا في عام 1493 ، والتي جعلتها ندرتها رمزًا للثروة والقوة.
قصر فرساي
يعد قصر فرساي أحد أجمل المباني في فرنسا، وله تاريخ طويل في عكس الطراز والديكور الأوروبي والتأثير فيهما.
يقع قصر فرساي في منطقة فرساي الواقعة على بعد 20 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من العاصمة الفرنسية باريس، أفخم القصور العالمية الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر.
استوحى قصر فرساي من الطراز الباروكي السائد الذي انتشر في جميع أنحاء أوروبا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، بالإضافة إلى تنوعه الفرنسي المميز، أسلوب الروكوكو.
يعتبر القصر أعجوبة تاريخية، تتنوع ما بين المظهر الخارجي كلاسيكي الرائع والكنوز الداخلية الدفينة من المفروشات والفنون والآثار باهظة الثمن والفاخرة.
من هي ماري أنطوانيت؟
ماري أنطوانيت، هي ملكة فرنسية تنتمي لعائلة نمساوية، ولدت في فيينا في الـ 2 من نوفمبر عام 1755، وتزوجت عام 1770 الدوق دي بيري، ولي عهد فرنسا، الذي أصبح عام 1774 الملك لويس السادس عشر وهي في الرابعة عشر من عمرها، فأصبحت آخر ملكة لفرنسا، وفي عام 1793 أعدمها الثوار الفرنسيون بالمقصلة وهي في عمر الـ37 عامًأ، بعد إلغاء النظام الملكي في فرنسا.
أطلقت عليها عدة ألقاب في فترة حكمها مثل ملكة الفقر والأناقة وأجمل جميلات القرن الـ18، وسيدة العجز الاقتصادي"، وتعد من بين الشخصيات الأكثر اعتبارا ورمزية في تاريخ قصر فرساي.