ديكور المكتب المنزلي مساحة عمل أنيقة ومريحة
شكل انتشار فيروس كورونا في عامي 20-21 والذي تحول إلى وباء عالمي، شكل منعطفا تاريخيا في طريقة سير الأعمال عن بعد، وطريقة التفكير في أداء المهام، ليس لدى الأفراد فقط، بل حتى في سياسات الشركات الصغيرة والكبيرة على السواء، فتعزز مفهوم العمل عن بعد، والعمل من المنزل، واستمر الأمر حتى بعد انتهاء الوباء ورفع عمليات الحظر، الأمر الذي أوجب إيجاد مكتب مخصص داخل المنزل لإنجاز العمل، أو حتى تخصيص ركن كمكتب منزلي.
من هنا، تحولت غرفة المكتب في المنازل، من رفاهية ومظهر اجتماعي سابقا، إلى أحد الأمور الضرورية حاليا، حيث أصبحت من الأمور الشائعة كثيرا في عالمنا العربي.
اتجاهات ألوان منتشرة في المكاتب المنزلية
كان يعتقد في البداية أن الألوان الفاتحة القريبة من منطقة البيج والأوف وايت، هي الأكثر مناسبة والأكثر انتشارا في ديكور المكاتب المنزلية، لكن عالم الديكور تماما كعالم الموضة، لا يعرف الثبات، وهو سريع التغير والتغيير، فرأينا انتشار اللون الذهبي في المكتب المنزلي، الذي يمنح الديكور الداخلي بعض الانبهار، إثر دمج اللمسات الذهبية بعناية في أرجل طاولة المكتب، المزهريات، أجهزة الإنارة والإكسسوارات كذلك.
أيضا ووفقا لمساحة المكتب المنزلي، احرصي على وجود الطبيعة في المكان، مثل الزخارف التي تتمحور حول الطبيعة، الأعمال الفنية المؤطرة، وأحواض النباتات الخضراء.
وكما قدمنا، فإن مساحة العمل المنزلية تحولت من رفاهية زائدة في بعض البيوت والمنازل، إلى ضرورة ملحة في أغلب المنازل، مع انتشار مفهوم العمل أون لاين، وأداء الوظائف عن بعد، وطالما أن الأمر متعلق بالعمل في المقام الأول، فاعتمدي البساطة في التصاميم، حيث إن المكتب المنزلي هو المكان الذي تحتاجين فيه للراحة والتركيز، لذلك عليك اعتماد تصاميم الأثاث التي تبرز جمال الخطوط الهندسية البسيطة لابتكار كرسي مميز أو طاولة عمل جذابة.
تفاصيل ضرورية لديكور المكتب المنزلي
- المكتب والكرسي الأساسي المستخدم وراءه هو أهم ما يلفت النظر، وهما العنصران الأساسيان في المكاتب المنزلية، ورغم الجمالية المطلوبة في الكرسي، لكن في المقام الأول يجب أن يوفر بشكله وتصميمه الراحة المطلوبة للجلوس عليه فترات طويلة دون التسبب بأذى جسدي أو آلام في العمود الفقري.
- أيضا اختاري سجاد/سجادة غرفة المنزل بعناية فائقة، لأنها تصبغ الديكور بصبغة رسميةأنيقة.
- كذلك نسقي المكتبة إن وجدت أو الرفوف، لأنهما من أهم العناصر الضرورية العملية والجمالية أيضا لأي غرفة مكتب.
- أيضا وائمي أجهزة الإنارة مع الطابع العام للديكور، وفي نفس الوقت تأكدي من أنها تؤدي الغرض الأساسي لها داخل المكتب المنزلي. واحذري كل الحذر من الغرف المعتمة وشبه المظلمة، تبعث الشعور بالإحباط والكسل.
- وكما الإنارة الاصطناعية حاولي إضافة جو صحي في المكتب عبر الإنارة الطبيعية قدر الإمكان.
- آخر أهم العناصر المهمة في تأسيس أي مكتب منزلي، الاعتماد على الاكسسوارات كإضافة جمالية تمنح المكان بعدا آخر وأناقة أكثر، فيمكنك إضافة صورة لخريطة العالم أو براويز معلقة لحكم وأقوال محفزة، أو حتى بعض الصور الشخصية أو الشهادات المنمقة.
نصائح مهمة للاستفادة من ديكور المكتب المنزلي في تعزيز الانتاجية
- لا تجعلي ظهر كرسي المكتب باتجاه الباب أو النافذة، لأن هذا يخفض الطاقة ويمنحك شعورا بعدم الأمان، في كل الأحوال اجعلي ظهر الكرسي بتجاه الحائط.
- ضعي الصور واللوحات التي تعزز الطاقة الإيجابية في المكتب المنزلي، فأنت في أمس الحاجة إلى أشياء محفزة داخل مساحة العمل.
- لا يوجد مبدد للطاقة أكثر من الفوضى في المكان، أي مكان، سواء داخل المنازل أو المكاتب، والمكتب المنزلي بشكل خاص، يجب أن يكون خاليا من الفوضى نهائيا، فأنت تبحثين عن مكان يلهمك ويساعدك على التركيز والإبداع، نحن نتحدث هنا عن مكان عمل مريح، عن مساحة عمل بسيطة وفعالة، حيث تعد البساطة أمرًا حيويًا. لذا علينا تجنب الفوضى والمشتريات غير الضرورية. كما يجب أن يكون لكل قطعة، سواء كانت أريكة استقبال أو لوحة وظيفة واضحة. لجعل الأمر بسيطا وهادفا من أجل الوصول إلىمساحة عمل جيدة وتخدم التطبيق العملي المقصود منها.
- ولمزيد من الطاقة المحفزة، عليك باستخدام أحواض الزهور أو النباتات الخضراء في غرفة المكتب، لأنها تجعل الطاقة بحركة دائمة.
- أيضا بحثا عن راحتك وتعزيزا لقدرتك على الإنجاز والإنتاج، لا تختاريلغرفة المكتب المنزلي، غرفة مطلة على الشارع بل اختاري غرفة أكثرها انعزالا، خصوصا إذا كان الشارع مزدحما أو فيه ضوضاء مستمرة.