الملك تشارلز يفتح قلعة بالمورال للجمهور .. جولة داخل أجمل قلاع العائلة المالكة البريطانية
لأول مرة في تاريخها البالغ 169 عامًا، سيتمكن الزوار من القيام بجولة في أجزاء من قلعة بالمورال، بعد منح الملك تشارلز، ملك بريطانيا، الإذن بالجولات الداخلية بها.
"لأول مرة منذ اكتمال القلعة في عام 1855، حصلنا على إذن بأخذك في جولة خاصة مع مرشدينا ذوي الخبرة. سيأخذونك في رحلة تاريخية عبر العديد من الغرف الجميلة داخل قلعة بالمورال"، بهذه العبارة أعلن الموقع الرسمي للقلعة الملكية عن الخبر.
ورغم أن الجولات في الأراضي والحدائق وقاعة الرقص تُجرى منذ سنوات، فإن الملك تشارلز اختار فتح الأجنحة غير المرئية سابقًا للقلعة، في مفاجأة رائعة للجماهير الملكية.
وستكون الجولات التي ستأخذ الزوار في رحلة تاريخية رائعة، مصحوبة بمرشدين وفي مجموعات تحتوي على 10 أشخاص للمجموعة الواحدة، متاحة من 1 يوليو إلى 4 أغسطس،وذلك قبل وصول الملك والملكة لقضاء إجازتهما الصيفية في اسكتلندا.
أما عن الأسعار، فتذكرة "الجولة الداخلية للقلعة" فبسعر 100 جنيه إسترليني أو 150 جنيهًا إسترلينيًا مع شاي بعد الظهر، الجولات التي تقتصر على بيع 40 تذكرة يوميًا فقط.
لطالما كانت قلعة بالمورال ملاذًا خاصًا للغاية للعائلة المالكة البريطانية، ومن أكثر الأماكن المحببة للراحلة الملكة إليزابيث الثانية.
ورغم امتلاك العائلة المالكة البريطانية وملكة بريطانيا الراحلة، الملكة إليزابيث الثانية، للعديدمن القلاع والقصور الملكية، كانت قلعة بالمورال كانت مفضلة لهم عامًة، ولجلالتها خاصًة، حيث كانت تقضي عطلتها الصيفية من أغسطس إلى أكتوبر من كل عام، وبها توفيت بسلام عن عمر يناهز الـ96 عاماً.
قلعة بالمورال كانت ملكية شخصية بالوراثة للراحلة الملكة إليزابيث الثانية، والدة الملك تشارلز، تبلغ مساحتها 50 ألف فدان وتقع في مقاطعة أبردينشاير أو أبردين، حيث المرتفعات الاسكتلندية المليئة بالمناظرالطبيعية الرائعة.
تاريخ قلعة بالمورال
يقال إن المنزل الأول في قلعة بالمورال بُني في عام 1390، لكن الملكية لم تدخل العائلة الملكية البريطانية حتى عام 1852، عندما اشترى الأمير ألبرت العقار كهدية لزوجته، الملكة فيكتوريا "ملكة المملكة المتحدة - بريطانيا العظمى وأيرلندا منذ 1837 وحتى وفاتها فيعام 1876" التي أحبت الريف الاسكتلندي.
ورغم إقامة الزوجان الأمير ألبرت والملكة فيكتوريا في المبني الأول للقلعة، شعرا بأنه صغير الحجم ولا يناسب عائلتهما المتنامية، فطلبا من المهندسين المعماريين الاسكتلنديين، جون وويليام سميث، تصميم قلعة إضافية "والتي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا"، اللذين وضعا المخطط لها حوالي عام 1852، وتم الانتهاء رسيماً من القلعة الاسكتلندية ذات الطراز الباروني والقوطي في عام 1856، وتم هدم القلعة الأصلية.
كما يقال إن المبنى الجديد والحالي مبني من الجرانيت المحلي ومنظم إلى قسمين مع ساحات في منتصف كل منهما منطقة ومن أبرز معالم القلعة برج الساعة الذي يبلغ ارتفاعه 80 قدماً.
والآن، يضم العقار "قلعة بالمورال" 150 مبنى في المجموع، من بين هذه المباني منزل Craig Gowanكريج جوان، بيركهولBirkhall.
وفي التاريخ الملكي الأكثر حداثة، كانت قلعة بالمورال وجهة قضاء شهر عسل الأمير تشارلز والراحلة، الأميرة ديانا.
وأحد المنازل الريفية في بالمورال، المسمى بيركهول، ينتمي إلى الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا، ورثها الأول عندما توفيت جدته، الملكة الأم "إليزابيث الأولى"، في عام 2002 ، وقضى الزوجان شهر العسل بها في عام 2005.
قلعة بالمورال من الداخل
تقع قلعة بالمورال على ارتفاع 926 قدماً فوق مستوى سطح البحر على شرفة تطل على مناظر خلابة للمناظر الطبيعية المترامية الأطراف للملكية.
وقلعة بالمورال، التي تعتبر من الطراز الباروني الاسكتلندي بزخارف معمارية على الطراز القوطي، تضم 52 غرفة نوم ضخمة، بالإضافة إلى عدد كبير من غرف الاستقبال، وغرفة مكتب وغرف معيشة عديدة.
مخطط الألوان الرئيسي في قلعة بالمورال
في الكثير من الصور التي التقطت داخل المقر الملكي، تظهر قلعة بالمورالمزينة بشكل تقليدي إلى حد ما، حيث يسيطر اللون الأخضر على معظم التصاميم بداخلها، بشكل يتماشى مع الطراز الاسكتلندي التقليدي، بالإضافة لوجود مدافئ رخامية مغطاة بالمرايا، وكراسي منجدة، والكثير من الكتب المكسوة بالجلد والعديدمن الديكورات الداخلية ذات أنماط الترتان على مختلف السجاد والستائر في جميع أنحاء القلعة.
ولكن استبدلت التجديدات التي أجريت على مر السنين منذ ذلك الحين المطبوعات ذات الطراز الفيكتوري بأساليب تصميم وديكورات أكثر معاصرة.
غرفة الضيوف
تحتوي قلعة بالمورال على غرفة الضيوف أو غرفة الرسم Drawing Roomالرسمية، الحجرة الأشهر في الملكية، حيث استقبلت الراحلة الملكة إليزابيث الثانية عدد كبير من رؤساء الوزراء والشخصيات العامة، المساحة التقليدية المريحة المحتوية على مدفأة كبيرة وسط قطع وتحف الزينة واللوحات التاريخية الفخمة مثل صورة الملكة فيكتوريا، جدة جدة جلالتها، على ظهر أحدالخيول.
وفي الواقع، ظل الكثير من ديكور الغرفة على حاله منذ عقود، بما في ذلك الأرائك المنجدة باللون الأخضر الفاتح الناعم، والمرآة المطلية بالذهب ورف الموقد المزخرف والشمعدانات المزخرفة التي لا تزال في مكانها منذ قديم الزمن.
غرفة المكتب
كانت ملكة بريطانيا الراحلة تمتلك غرفة مكتب واسعة، حيث أمضت جلالتها العديد من الصباحات في متابعة مهامهاوالاطلاع على الأوراق الرسمية مرسلة إليها من لندن.
وكشفت الصور المبكرة عن زخارف اسكتلندية مميزة لغرفة المكتب مثل السجادة المنقوشة والأقمشة الوردية والبيضاء المنقوشة والستائر الممتدة من الأرض حتى السقف والكراسي المنجدة ذات الثنيات الصندوقية.
كما توجد كتب مغلفة بالجلد وساعات جد فخمة في الغرفة، لكنها في الوقت نفسه مزودة بالعديد من وسائل الراحة الحديثة مثل أجهزة التلفزيون ذات الشاشات المسطحة.
غرفة الرقص
رغم احتواء قلعة بالمورال على العديد من الغرف، بعضها مميز بشكل خاص، فإن أحد الأمثلة الرئيسية هو قاعة الرقصballroomوالتي كانت تحتل مكانة كبيرة لدى الملكة إليزابيث الثانية حيث رقصت جلالتها وشاركت لحظات خاصة مع زوجها الراحل، الأمير فيليب، وهي أميرة شابة.
أما ديكورات غرفة الرقص فمزينة بثريات عملاقة ورؤوس أيل مُثبتة وتصميمات الـtrefoil وهي نمط من ثلاث دوائر متشابكة، تستخدم بشكل شائع كرمز في العمارة الكنسية.
كما يحتوي العقار المترامي الأطراف على مزرعة ومزرعة ألبان وحدائق مليئة بمجموعة من الحيوانات، بما في ذلك الغزلان والماشية والمهور.
وتغطي الحدائق الرسمية لقلعة بالمورال3 أفدنة، كما توجد مجموعة من البيوت الزجاجية داخل أراضي ملكية جلالة ملكة بريطانيا، الملكة إليزابيث الثانية، بالإضافة إلى حديقة مائية، وبالطبع الحديقة الأمامية حتى القلعة نفسها.