5 نصائح من أخصائية علم نفس تصميمي لإنشاء غرفة معيشة هادئة ومريحة ذهنيًا ونفسيًا
ينبغي أن يشعرك منزلك بملاذ آمن، ويبدأ كل شيء بتصميمه، ومما لا شك فيه أن الإحساس الذي يمنحك إياه بيتكعامًة وغرفة المعيشة خاصًة، مهمة، سواء تقضين فيها الكثير من الوقت أو هي ببساطة مساحتك التي تستمتعين بالجلوس فيها والاسترخاء في نهاية اليوم.
وبينما تؤثر كل مساحة منزلية على المزاج والحالة النفسية لأصحابه، يقضي الكثير منا معظم ساعات يقظتهم في غرفة المعيشة، لهذا السبب فإنها واحدة من أهم الغرف التي تحتاج لتصميم داخلي مناسب لتحقيق الهدوء الذهني والنفسي.
ولمساعدتكِ على تحقيق هذا الأمر، نقدم لكِ في هذا التقرير أفضل نصائح مديرة الأسلوب وعلم النفس التصميمي، أمبر دونفورد.
تقول "دونفورد" إنه يوجد 5 قواعد يجب دائمًا اتباعها عند تصميم غرفة معيشة يكون فيها الشعور بالراحة، الشخصية والرفاهية الذهنية، أولوية.
وذلك نظرًا لأن غرف المعيشة تحتاج عادة بأن تكون ملائمة ومناسبة لأنشطة مثل الاسترخاء والاستمتاع بالهدوء، العمل، الدراسة أحيانًا، واستضافة الزوار، التي يرافقها مزاجات مختلفة.
1-اختيار الإضاءة ذات الطبقات
تتعلق أول نصائح "دونفور" لتصميم غرفة معيشة مريحة ذهنيًا بمخطط الإضاءة، إذ تقول إن التخطيط المتعدد الطبقات، هو المفتاح.
وذلك نظرًا لأن الإضاءة العلوية يمكن أن تشعر المساحة بأنها سطحية وباردة بعض الشيء في بعض الأحيان.
ولذلك من الضروري التفكير في مستويات الضوء الموجودة "أو يمكن أن توجد" في جميع أنحاء منزلك.
وفي غرفة المعيشة، العثور على الإضاءة ذات الطبقات، يضمن تحقيق أجواء مريحة ومرحبة.
كما تضيف الإضاءة ذات الطبقات مزيدًا من العمق والدفء للمساحات المنزلية، من خلال توزيع الضوء بالتساوي في جميع الأنحاء.
ولعكس مظهر الطبقات المتعددة، تقترح "دونفور" صيغة بسيطة وهي، في غرفة المعيشة، يمكنكِ اختيار ثريا أو قلادة بالإضافة إلى الإضاءة المخفيةrecessed lights، حيث يساعد هذا على تحديد المساحة الرئيسية عن طريق إنشاء نقطة ارتكاز مرئية في الأعلى، كما يمنحكِ الفرصة لإضافة عنصر تصميم يساعد علىضبطجو / نغمة الغرفة.
وعلى الجدران، تنصح بالشمعدانات الجدارية فوق بالأعمال الفنية، أو على جانبي المدفأة أو أسفل الردهة "لتدفئة الجدران، وجعل الأعمال الفنية تبدو أكثر رقيًا وتسليط الضوء على الهندسة المعمارية".
وبالنسبة للمستويات السفلية، توفر مصابيح الطاولة والأرضية توهجًا لطيفًا لمناطق الجلوس كما أنها مثالية عند إقرانها بكرسي قراءة مريح.
2-تضمين الملمس الناعم
تقول "دونفور" إنه من الجميل دمج مجموعة متنوعة من الخامات في تصميم غرفة المعيشة.
فعلى سبيل المثال احتواء غرفة معيشتك على أريكة من المخمل مقترنة بكراسي جانبية جلدية، ومقعد عثمانيمن خامة البوكليهBoucle، وبطانية منسوجة ناعمة، يخلق هذا المزيج عمقًا بصريًا ويسمح للناس بوضع أنفسهم بالقرب من الخامات التي تناسب مزاجهم بشكل أفضل.
بالإضافة إلى الأعمال الجدارية المصنوعة من القماشأو ورق الحائط، يمكن أن تضيف عمقًا لافتًا للنظر واهتمامًا إلى غرفة المعيشة.
يتيح العمل مع مجموعة متنوعة منالأقمشة، المرونة لإنشاء قصة بصرية باستخدام الخامات وفقًا للمواسم، مما يسمح لكِ باستحضار مزاجات مختلفة على مدار العام.
على سبيل المثال، في فصل الخريف، يمكنكِ إضافة طبقات من الوسائد المصنوعة من الفراء والصوفية، المنسوجات التي تستحضر الشعور بالدفء.
أما في أشهر الصيف، فقد ترغبين في اختيار لمسات من الكتان والوسائد القطنية وستائر النوافذ جيدة التهوية التي تعكس الأجواء الصيفية المبهجة.
3-توفير خيارات متنوعة من أماكن الجلوس
هذه القاعدة لطيفة خاصة لمحبات استضافة الزوار والمهتمات بالعمل مع أثاث غرف المعيشة التي تستوعب أنواع الشخصيات المنفتحة والانطوائية.
كما أنها مفيدة إذا كنتِ من محبات مشاركة مساحتك مع أنواع الشخصيات المختلطة التي تحب استخدام المساحة معًا.
ولذلك تنصحك "دونفور" بتلبية احتياجات ضيوفك وعائلتك بتوفير خيارات متنوعة من أماكن الجلوس في جميع أنحاء غرفة المعيشة، والمزج بين الأنواع المختلفة منها.
على الرغم من أن الأرائك من الخيارت المفيدة والرائعة ونادرًا ما تجدي غرفة معيشة غير محتوية على واحدة على الأقل، فإن توفير مجموعة متنوعة من المقاعد الإضافية، يجعل مساحتك مكانًا أمنًا ومريحًا للجميع.
وعلى سبيل المثال، تعتبر الأرائك قطعة أساسية لغرفة المعيشة وخيار جلوس مشترك رائعة، خاصًة للأشخاص الذين يميلون إلى الاستمتاع بالتقارب مع الأخرين.
وفي الوقت نفسه، يمكن أن تكون الأرائك مثيرة لمشاعر القلق للأشخاص الذين يفضلون الخيارات الفردية لأماكن الجلوس مثل كراسي بذراعين، العثمانين أو شيزلونجchaise lounge.
4-البحث عن أثاث بحبوب خشبية مرئية
ترتبط هذه القاعدة بالتصميم الحيوي biophilic design والذي هو في أساس علاقتنا الفطرية بالطبيعة والرغبة في جلبها لداخل منازلنا.
تقول "دونفور": "عندما ننظر إلى الأشياء الموجودة في الطبيعة، غالبًا ما يكون لدينا انخفاض في مستويات التوتر ونميل إلى الشعور بمزيد من الاسترخاء بشكل عام".
يعد احتضان الحبوب الطبيعية من الخشب في الأثاث والأرضيات والإكسسوارات طريقة سهلة ويمكن الوصول إليها لتقديم القليل من الجاذبية الطبيعية في منزلك.
وتقترح "دونفور" اختيار قطع أثاث مثل طاولات القهوة والجانبية، التي تتميز بتفاصيل خشبية طبيعية.
وتقول: "الحبوب الخشبية هي عنصر مشتق من الطبيعة ثبت أنه يثير انخفاضًا في القلق والتوتر عند النظر إليه، لذلك، يقدم هذا المفهوم حجة رائعة لجلب حبوب الخشب المرئية إلى غرفة المعيشة الخاصة، خاصًة إذا كان هدفك هو خلق مساحة هادئة ومريحةلكِ ولضيوفك".
5-تضمين العناصر العتيقة والفينتيدج
تصميم غرفة المعيشة الناجحة هي التزيين بالأثاث والديكور العتيق والفينتيدج، حيث تضيف هذه العناصر اهتمامًا بصريًا وشخصية إلى مساحتك.
تجد "دونفور"أن هناك شيئًا مميزًا عندما تتضمن المساحة قطعًا مختلفة عن الحقبة الحالية، تكمل الغرفة بشكل جيد.
على سبيل المثال، يضيف كرسي عتيق أو قطعة إضاءة في غرفة منسقة إحساسًا بالدفء، السحر والتاريخ.
الكمية المناسبة من القطع العتيقة / الفينتيدج، توفر طاقة رائعة لغرفة المعيشة تسمح لها بالشعور بأنها ودودة وترحيبية وغير رسمية بشكل مفرط.
ويمكن أن تتمثل القطع العتيقة والفينتيدج في طاولة كونسول خشبية أنيقة أو مزهرية أو مصباح طاولة أو أرضي مميز من حقبة من القرن الماضيأو حوامل شموع بتشطيبات ذهبية أو فضية فخمة.
الصور من: pinterest وshutterstockوpexels