7 خطوات لاختيار أفضل لوحة ألوان للمنزل
لطالما اعتبرت الألوان من أهم عناصر التصميم الداخلي الجيد لأي منزل، حيث تلعب دورًا هامًا في تحسين المساحة، تعزيز مظهرها، ومنحها الفخامة والقيمة.
ولكن يتطلب اختيار أفضل لوحة ألوان لمنزلك، مراعاة عدة عوامل لضمان أن تكون النتيجة النهائية عاكسةلذوقك الشخصي وتتناسب مع الوظائف المختلفة لكل غرفة.
ولمساعدتكِ على اختيار أفضل لوحة ألوان للمنزل، نقدم لكِ في هذا التقرير مجموعة من الخطوات التي يجب عليكِ اتباعها.
1-تحديد الغرض من الغرفة
من الخطوات الأساسية لاختيار أفضل لوحة ألوان جيدة للمنزل، هي تحديد الغرض من كل غرفة، بمعنى هل هذه المساحة ستستخدم كحجرة عائلية أم للنوم أم للدراسة والعمل، وهكذا.
وأيضًا لابد من مراعاة الحالة المزاجية المراد إنشاؤها في كل غرفة، هل المراد هنا هو خلق بيئة مهدئة أم مفعمة بالطاقة والحيوية أم للراحة والاسترخاء.
على سبيل المثال تختلف كثيرًا لوحة ألوان غرفة النوم عن حجرة الأطفال، لأن الحالة المزاجية المراد خلقها في كلا المساحتين، مختلفة تمامًا.
وهنا يقول الخبراء إن اختيار لوحة ألوان بالأزرق أو الأخضرأو البيج،تخلق شعورًا أكبر بالهدوء والاسترخاء أكثر من مخطط ظلال بنغمات من البرتقالي أو الأحمر، المعززة للطاقة والحيوية.
ولذلك، قبل اختيار لوحة الألوان، يجب مراعاة احتياجات وتفضيلات مستخدمي كل غرفة.
2-مراعاة العناصر الثابتة بالغرفة
قبل اختيار لوحة الألوان، ينصحك الخبراء بمراعاة العناصر الثابتة في الغرفة مثلها مثل القطع المتحركة التي ستقومين باستخدامها في المساحة.
ويقصد بالعناصر الثابتة ألوان الأرضيات، قطع الأثاث، أسطح العمل، وأي عوامل أخرى دائمة، وذلك للتأكد من أن اللوحة المختارة تكملها وتليق عليها.
كما يجب مراعاة الأسلوب المعماري للمنزل، حيث يمكن أن يؤثر هذا العنصر اختيار الألوان.
على سبيل المثال، قد تبدو المنازل التقليدية جيدة بالألوان الكلاسيكية والهادئة، بينما قد تناسب البيوت الحديثة الألوان الجريئة والحيوية بشكل أكبر.
تساعد هذه العوامل على تحديد معايير اختيار ألوانك، فمن خلال تنسيق اللوحة الجديدة مع العناصر الموجودة بالفعل، يمكنك إنشاء تصميم غرفة عامل ومتناغم بشكل شامل ومتوازن.
3-كمية الضوء المتدفق
عند اختيارك لوحة الألوان لأي غرفة من غرف منزلك، من المهم للغاية مراعاة كمية الضوء المتدفق لهذه المساحة، لأنه من العناصر التي تؤثر على كيفية تصوراللون.
ويمتلك كلًا من الضوء الطبيعي والاصطناعي تأثيرًا قويًا على كيفية ظهور الألوان في المساحة.
لذلك، يجب مراعاة اتجاه وكمية / كثافة الضوء الطبيعي المتدفق في الغرفة خلال النهار، وبالمثل المصادر ومواضع الإضاءة الاصطناعية.
الغرف الساطعة التي تتمتع بكمية كبيرة من الضوء الطبيعي والصناعي غالباً ما تقلل من وضوح الألوان، في حين أن الغرف الداكنة تعزز من تأثير الألوان.
كما أنه عند اختيار توليفات الألوان، لا بد أيضًا مراعاة حجم الغرفة ومخططها، فالظلال الفاتحة لديها القدرة على منح المساحة الشعور بالاتساع، في حين أن النغمات الداكنة، يمكنها إضاف الإحساس بالدفء والحميمية.
4-تحديد اللون المهمين في الغرفة
يعمل اللون المهيمن أو السائد أو المختار للغرفة بنسبة كبيرة، كنقطة محورية أو أساس حوله يدور التصميم بأكمله.
سيكون اللون المهمين هو المؤثر الأكبر في المساحة، لذلك من المهم للغاية اختيار هذا الظل بعناية شديدة.
ويمكن تحديد اللون الرئيسي للوحة الغرفة بناءًا على العناصر الثابتة أو التفضيلات الشخصية.
وتقوم هذه العملية على البدء بفحص العناصر الموجودة لرؤية ما إذا كان هناك لون واحد يبرز أو يشغل أكبر مساحة بصرية.
وفي حالة عدم وجود أي عناصر ثابتة لوضعها في الاعتبار وتكون وسيلتك لاختيار اللون الرئيسي، يمكن التفكير في الحالة المزاجية المراد إنشاؤها في الغرفة أو التفضيلات الشخصية لمستخدمي المساحة.
وينصحك الخبراء هنا باختيار لونًا سائدًا يتوافق مع المزاج المطلوب أو التفضيلات الشخصية، ثم الألوان التي تكمله.
5-اختيار لوحة ألوان
لتحقيق تجانس وجمالية مميزين، ينصح بتطبيق مبادئ نظرية الألوان مثل الظلال المكملة complementary، والألوان المتجاورةanalogous، والألوان ذات الدرجة الواحدة monochromatic.
تقوم الألوان المكملةعلى اختيار لون واحد سائد، ثم الظل اللون المقابل له مباشرة في دائرة الألوان، مثل الأزرق لمهيمن مع الأصفر كلون مكمل لتفاصيل مثل السجاد أو الستائر.
أما المتجاورة فهي مجموعة من الألوان التي تقع بجوار بعضها البعض في دائرة الألوان، مثل اختيار الأخضر والأزرق والأصفر لتصميم متجانس لغرفة معينة.
وفي النهاية الألوان ذات الدرجة الواحدة هي اللون نفسه ولكن بظلال أخف أو أغمق، لتوفير تباين داخل الغرفة دون الحاجة إلى استخدام ألوان أخرى بشكل كبير.
وعادةً ما يطبق خبراء التصميم نظرية الـ60-30-10، والتي تعني استخدام اللون السائد بنسبة 60% وفي المساحة، الظل المكمل / اللهجة بنسبة 30%، و10 % للألوان الزاهية.
6-اختبار الألوان المختارة
قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن الألوان، ينصحك الخبراء باختبار الألوان المختارة في المساحة الفعلية ورؤية كيف تبدو في الظروف المختلفة للإضاءة داخل الغرفة.
وذلك من خلال استخدم عينات الطلاء أو أدوات التصور اللوني لرؤية كيفية ملاءمة الألوان وتفاعلها في الفضاء الفعلي.
7-المراجعة والتعديل
آخر خطوة ينصحك الخبراء بتنفيذها لأنها من الخطوات المهمة للغاية، هي تطبيق خطة الألوان الخاصة بكِ باستخدام الدهانات الجدران، ورق الجدران، الأثاث، والديكور، ثم مراجعة الغرفة لرؤية كيفية تفاعل الألوان، وفي النهاية، إجراء أي تغييرات ضرورية لضمان التوازن والتناغم في التصميم.
الصور من: pinterest وhouzz