جولة داخل شقة نور عريضة في باريس.. رسالة حب إلى بيروت
في 21 شارع موريه moret بالعاصمة الفرنسية باريس، تقع منزل عارضة الأزياء والمؤثرة اللبنانية، نور عريضة، حيث تعيش في شقة جميلة في عاصمة النور، تعكس شخصيتها المميزة وذوقها الراقي.
عندما انتقلت "عريضة" إلى باريس في عام 2020، وقررت شراء منزل في عاصمة النور، فإنها كانت تعلم أنها تريد أن تعيش في حي the seventh arrondissement، المنطقة السكنية الأكثر ثراءً ورقيًا في فرنسا.
"لم نكن نبحث عن بيت عصري، بل أردنا منزلًا يشعر بالحنين إلينا، يشبهنا كعائلة، مكانًا يربطنا بجذورنا، الأمر الذي استغرق من 6 لـ8 أشهر للعثور عليه"، بهذه العبارة بدأت "عريضة حديثها مع مجلة Architectural Digest الشرق الأوسط، أثناء جولتها التفصيلية لشقتها الباريسية.
عندما اختارت "عريضة" وعائلتها هذا المنزل، كانوا يريدون فيه 3 أشياء أساسية، وهي أن يكون في مباني هاوسمان أو العمارة الهوسمانية "رمز للعمارة الباريسية"، أسقف عالية، والكثير من الضوء الطبيعي، الحلم الذي تحقق بالفعل في هذه الشقة المميزة والتي أعيد تصميمها على يد المهندس المعماري اللبناني، كارل جرجس.
تعاونت "عريضة" لتجديد منزلها في باريس بأحد أصدقائها المقربين وهو المهندس المعماري اللبناني، كارل جرجس،والذي لم يساعد فقط في تقشير سنوات من الإهمال من الشقة، ولكن أيضًا في تصميم مزيج سلس من التأثيرات الثقافية اللبنانية والفرنسية، بإنشاء مساحة مفتوحة مميزة.
التصميم الداخلي لشقة نور عريضة في باريس
منزل نور عريضة في باريس ليس مجرد مسكن، بل هو تحفة فنية معاصرة تعكس ذوقًا رفيعًا واهتمامًا بالتفاصيل، ويجمع بين الأصالة والحداثة، حيث تتناغم العناصر التقليدية مع التصاميم المعاصرة لتخلق أجواءً ساحرة وفريدة من نوعها.
يعتمد تصميم الشقة على المساحات المفتوحة، حيث تتدفق الغرف بشكل سلس من غرفة المعيشة إلى غرفة الطعام والمطبخ، مما يعطي إحساسًا بالاتساع.
كما أن ديكورات الشقة مستوحاة من الطراز الباريسي التقليدي الذي يتميز بالأسقف العالية والنوافذ الكبيرة التي تسمح بدخول الضوء الطبيعي بشكل وفير.
وبدايةً، أعيد تشكيل التصميم الأصلي المكون من ثلاث غرف نوم لشقة من غرفتي نوم مع منطقة كبيرة ومفتوحة للمعيشة وتناول الطعام والترفيه.
وكان أحد النقاط المحورية للتصميم الجديد للمنزل، هو تحويل قاعة المدخل المحاصرة إلى بهو ترحيبي، إخفاء غرفة المسحوق "حمام الضيوف" وخزائن التخزين خلف ألواح المرآة الممتدة من الأرض حتى السقف، لجلب الضوء إلى أعمق جزء من المنزل.
وبدأت "عريضة" جولتها في شقتها في باريس بغرفة المعيشة، المساحة المفتوحة الرائعة والتي يغلب عليها الألوان الناعمة والهادئة مثل درجات اللون البيج للأثاث مثل أرائك الموهير ذات اللون البني الذهبي والمنحنية بلطفونعومة، تركيبات الإضاءة العتيقة، والأبيض للجدران.
ونظرًا لأن "عريضة" حرصت على وجود لمسة قوية من بلدها في شقتها الباريسية، تعد المدفأة من أكثر العناصر المحببة لها في غرفة المعيشة، المصنوعة من العقيق الوردي "مصنوعة في لبنان"،وطاولة القهوة من حجر الترافرتين،ومصباح أكاريAkari الأرضي على شكل الكراوسون "كما تسميه ابنتها أيلا"، العناصر المميزة والمتناسقة مع مائدة الطعام من الراتينج ذات اللون الأبيض الحليبي من توقيع المصمم الفرنسي، لويس دوروت Louis Durot، وأرجلها تشبه حلوى الكريم شانتيه، ثريا عتيقة من كارلو سكارباCarlo Scarpa، وكراسي Pine Daumillerمن علامة جوبيGubi.
ومن العناصر الملفتة للنظر في غرفة المعيشة هي الشمعة المنحوتة ذات اللون الوردي الفاتح، المصنوعة في بيروت، والتي كانت هدية من المصمم والصديق كارل جرجس.
وفور الدخول لغرفة النوم الرئيسية في منزل "عريضة" يمكن الشعور بالهدوء والسكينة حيث تستمر الألوان المحايدة الناعمة، الممتدة من الجدران البيضاء "لإضفاء شعور يشبه السبا"، والسجادة العاجية ذات الكومة العميقة من الجدار إلى الجدار وعلى إطار السرير، وتغلف بالكامل اللوح الأمامي المدمج وطاولات السرير الذي يندمج فيه الإطار واللوح الأمامي في الحائط.
«الزخرفة» الوحيدة هنا هي المدفأة المرممة المكدسة بالكتب المفضلة للزوجين، ومرآة "لويس دوروت"المنحوتة والتي تشبه أيضاً حلوى الكريم شانيه والممتزجة بانسيابية مع الجدران.
أما عن المساحة المفضلة لـ"عريضة" في المنزل والتي تقضي فيها أغلب وقتها، هي المطبخ، حيث العناصر التي يهمين عليها اللون الوردي الناعم مثل الخزائنباللمسة النهائية العالية اللمعان، البيج الفاتح للباكسبلاش وكونترتوب ترافرتين.
من هي نور عريضة؟
نور عريضة هي عارضة أزياءوسفيرة للعديد من العلامات التجارية العالمية ومؤثرة لبنانية ومؤسسة خط ملابس الأطفال "جيل السلام"، اكتسبت شهرة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بفضل محتواها الذي يعكس حياتها اليومية، وحبها للموضة، والجمال، والأمومة.
بدأت نور مسيرتها المهنية في مجال الأزياء، لكنها سرعان ما تحولت إلى شخصية مؤثرة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها الملايين على تطبيقات مثل "إنستقرام".
وبجانب عملها كعارضة أزياء ومشارك أساسي في الكثير من عروض أسابيع الموضة في باريس وميلانو، فهي فتاة غلاف تسع مرات، بعد أن تعاونت مع علامات تجارية عالمية مثل سيفورا، بوشيرون وريميل.
كما أعارت وجهها للعديد من الحملات للعلامات التجارية العالمية الشهيرة مثل دار المجوهرات الفاخرة الفرنسية Boucheron، التي تعمل سفيرة للعلامة التجارية ومتحدثة باسمها.
ومؤخراً، أطلّت في مسابقة ملكة جمال لبنان لعام 2024، وشاركت في لجنة التحكيم التي تألفت من 8 نساء.