الدكتور خالد حسين لـ"هي": الركبة مفصل أساسي من مفاصل الجسم.. وإليك طرق الوقاية من مشاكلها
يعتمد الإنسان في كافة أعماله ومهامه اليومية، على العديد من أعضاء وأجهزة جسمه، بعضها يؤدي أدواراً ثانوية والبعض الأخر له دور رئيسي في معظم ما نقوم به يومياً، مثل الركبة.
فنحن نحتاج لاستخدام الركبتين للمشي والركض والصعود والنزول، وتساعدنا هاتين الركبتين لإتمام معظم حركات جسمنا اليومية. كما أن الركبة متصلة بمفاصل العديد من أعضاء الجسم الأخرى منها الكاحل والعمود الفقري السفلي، لذا فإن أي إصابة تتعرض لها الركبتين قد تنعكس سلباً على هذه الأعضاء أيضاً.
ويقول الدكتور خالد حسين، استشاري جراحة العظام في مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري بدبي أن الركبة هي واحد من أهم مفاصل الانسان،وهو مفصل دائم الحركة في الحياة اليومية وفي جميع الحركات، ويجب علينا المحافظة على سلامة وصحة هذا المفصل طوال حياتنا.
مضيفاً أن معاينة أوجاع وأمراض الركبة تُشكَل حوالي 30-40% من المعاينات اليومية عند طبيب وجراحة العظام.
أسباب ألم الركبة
ألم الركبة هي شكوى عامة تصيب الأفراد من جميع الأعمار. وقد يكون ألم الركبة نتيجة إصابة مثل تمزق الأربطة أو تمزق الغضاريف، كماقد ينجم أيضًا عن بعض الحالات الطبية، بما في ذلك التهاب المفاصل والنقرس والإلتهابات بحسب ما جاء على موقع "مايو كلينك".
ويقول الدكتور حسين أن أمراض وأوجاع الركبة تختلف حسب الأعمار، فألم الركبة عند الاطفال مختلف عن آلام الركبة عند المراهقين وفي سن الشباب، وكذلك هو مختلف عند البالغين وكبار السن.
وتستجيب أنواع كثيرة من آلام الركبة البسيطة لإجراءات الرعاية الذاتية بشكل جيد. ويمكن أن يساعد العلاج الطبيعي ودعامات الركبة أيضًا في التخفيف من الألم. وعلى الرغم من ذلك، قد تحتاج الركبة في بعض الحالات إلى الترميم الجراحي.
كيفية الوقاية من آلام وأمراض الركبة
يمكن أن تؤثر الإصابة في الركبة على أي من الأربطة أو الأوتار أو الأكياس الممتلئة بالسائل (الأجرِبة) التي تحيط بمفصل الركبة وكذلك العظام والغضاريف والأربطة التي تُشكَل المفصل نفسه. تشمل بعض إصابات الركبة الأكثر شيوعًا إصابة الرباط التصالُبي الأمامي، الكسور، تمزق الغضروف الهلالي، التهابات جراب الركبة والتهاب الوتر الرضفي.
ويمكن الوقاية من العديد من هذه المشاكل والأمراض باتباع بعض النصائح الحياتية التي يسديها الدكتور حسين على الشكل التالي:
- تجنب زياده الوزن عند كل الفئات العمرية، لأن هذه الزيادة يمكن أن تؤثرعلى توازن الركبة مما يؤدي إلى إيذاء الغشاء الغفري للعظام التي تُشكَل مفصل الركبة، وتتسبب في التهابات مُزمنة وزيادة الخشونة.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي للحفاظ على العضلات التي تحيط بالركبة، لأن العضلات السليمة تحمي مفصل الركبة من تحمل الوزن الزائد.
- تفادي الركوع لفترات طويلة.
- تجنب المشي لمسافات طويلة على أسطح متعرجة (كالشاطئ، الصحراء والجبال).
- عدم ارتداء الأحذية ذات الأكعب العالية، أو الأحذية غير المريحة والتي قد تُخل بتوازن الركبة والجسم.
ويُشدَد استشاري جراحة العظام على أهميةالتحضير الإلزامي للجسم قبل ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة لتفادي مشاكل الركبة. مشيراً إلى أنه في حال الجلوس لفترات طويلة، من الضروري القيام ببعض الحركات البسيطة لتحريك مفصل الركبة، ومن الأفضل وضع دعامة تحت المكتب للمحافظة على ثني الركبة بدرجة 30 إلی 40.
أما في حال ممارسة ركوب الدراجات بكافة أنواعها،فمن المستحسن ارتداء واقي للركبة لتفادي الصدم المباشر أو حدوث التواء في المفصل.
وفي حال وجود أيةآلام أو خشونة في مفصل الركبة، ينصح الدكتور حسين بضرورة تفادي الرياضة التي يحتاج فيها الإنسان لاستخدام الركبة بشكل زائد كركوب الدراجات الهوائية وكرة السلة والكرة الطائرة. والأهم في حال وجود أي ألم بمفصل الركبة ولو خفيف، مراجعة طبيب وجراحة العظام والمفاصل.