ماهي طرق السيطرة على ارتفاع ضغط الدم لدى النساء

كيف نحمي أنفسنا من ارتفاع ضغط الدم.. وإليك أسباب ذلك

ولاء حداد

أحد أهم الأمور التي ينبغي أن تحرصي عليها عزيزتي القارئة، هو الوقاية من الأمراض المزمنة والشائعة في منطقتنا العربية، ومنها مرض ارتفاع ضغط الدم. وتكمن خطوة هذا المرض في أنه مرض صامت، فلا تظهر أعراضه الرئيسية إلا بعد الإصابة به بفترة ليست بقصيرة.

ومن منطلق حرصنا على صحتك، وتقديم المعلومة الطبية الموثوقة التي تساهم في رفع الوعي الصحي، خصصنا هذا الموضوع للحديث عن مرض ارتفاع ضغط الدم، وسوف نستعرض سويةً أسبابه وأعراضه، والأهم سوف نتعرف على أهم الطرق التي تساعد في الوقاية منه أو حتى السيطرة عليه، إليكِ التالي..

أسباب الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم

بداية يطلعنا الطبيب العام في مستشفى ينبع الدكتور عبدالله البلوي، عن أسباب الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، ويقول: مرض ارتفاع ضغط الدم له عوامل مرضية وأخرى غير مرضية، وهي في المجمل:

تناول البروتين الصحي يقي من ارتفاع ضغط الدم
تناول البروتين الصحي يقي من ارتفاع ضغط الدم
  • ارتفاع ضغط الدم أحد مضاعفات أمراض القلب.
  • يعتبر مرض ارتفاع ضغط الدم من مضاعفات الأمراض المزمنة الشائعة وهي مرض السكري وارتفاع الكوليسترول.
  • هنالك نسبة بسيطة من المصابين بمرض ارتفاع ضغط الدم يعانون من تشوهات خلقية في القلب منذ الولادة.
  • كما أن الوراثة لها دور كبير في رفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • بعض مشاكل الكلى أو الهرمونات يمكن أن تسبب ارتفاع في ضغط الدم.
  • وجود مشاكل في الغدة الدرقية.
  • الإصابة بتوقف التنفس أثناء النوم

تلك الأسباب المرضية، أما الأسباب غير المرضية وهي الأكثر تسبباً للإصابة بارتفاع ضغط الدم، هي:

  • تناول الأطعمة غير الصحية بكثرة، خاصة تلك الأطعمة المحتوية على الملح وأشكاله مثل الصوديوم.
  • الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن عن الحد الطبيعي.
  • نمط الحياة الخامل وقلة ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية.
  • التدخين وتناول المشروبات الضارة صحياً.
  • التقدم في السن مع عدم المحافظة على نمط حياة صحي.
  • بعض أنواع الأدوية قد تسبب ارتفاع ضغط الدم.

كما يعتبر ارتفاع ضغط الدم من أمراض العصر التي ترتبط بنمط الحياة الحديث حيث كثرة الضغوط في البيت والعمل.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

يؤكد الدكتورة عبدالله البلوي أن مرض ارتفاع ضغط الدم مرض صامت، لذلك عليك عزيزتي القارئة الانتباه إلى أعراضه الأولية، ومنها:

  • الصداع في الرأس.
  • شعور بالثقل في الرأس بشكل متكرر.
  • الإصابة بالدوخة أو الدوار دون مبرر.
  • حدوث نزيف الأنف على غير العادة.

أما في الحالات المتقدمة من الإصابة فتكون الأعراض:

  • اضطرابات في نبض القلب.
  • الإصابة بصداع شديد في الرأس.
  • الشعور الدائم بالتعب العام والإجهاد.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

ما يجب أن تعلميه أن مرض ارتفاع ضغط الدم، ليس له أعراض فقط، بل له مضاعفات عدة قد تشكل خطورة على حياتك، ومنها:

  • التعرض لخطر الإصابةبالسكتة الدماغية.
  • التعرض لنزيف في الدماغ.
  • ارتفاع خطر الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي ومنها الذبحة الصدرية.
  • الإصابة باضطرابات وأمراض القلب.
  • ارتفاع خطر الإصابة بأمراض واضطرابات الكلى والتعرض للإصابة بالفشل الكلوي.
  • الإصابة بمشاكل في العيون ومنها نزيف الشبكية وفقدان البصر.
  • ارتفاع نسبة التعرض للإصابة بالعجز الجنسي.
  • الإصابة بمرض الشرايين الطرفية.
  • حدوث مشاكل في الذاكرة والتركيز.

علاج ارتفاع ضغط الدم

وهنا وصلنا إلى الجزء الأهم من موضوعنا، وهو كيفية الوقاية من مرض ارتفاع ضغط الدم، وكذلك كيفية السيطرة عليه في حال تواجدت عوامل الإصابة أو تمت الإصابة به، لذلك ينصحك الدكتور بالتالي:

  • أول وأهم نصيحة هي إتباع نظام حياة نشيط، والحرص على ممارسة الرياضة أو أي أنشطة بدنية تحسن من اللياقة وتقوي عضلة القلب وترفع من مناعة الجسم.
  • النوم الجيد والكافي في الليل من شأنه أن يساهم في تحسين صحة القلب، ودعم الدورة الدموية.
  • الابتعاد عن التدخين بأنواعه، وكذلك التدخين السلبي.
  • محاولة السيطرة على القلق والتوتر وأي ضغوطات حياتية، وذلك من خلال ممارسة الهوايات والراحة الكافية أو استشارة المختصين.
    الرياضة تقي من ارتفاع ضغط الدم
    الرياضة تقي من ارتفاع ضغط الدم

التغذية ومرض ارتفاع ضغط الدم

يضيف الطبيب العام أن جزء مهم من طرق الوقاية من مرض ارتفاع ضغط الدم أو حتى السيطرة عليه، هي التغذية، وهي على شقين، أولها أطعمة ممنوعة وترفع من خطر الإصابة، وثانيها الأطعمة المفيدة التي تقي منه وتساعد في الحد من أعراضه والسيطرة عليه، وهي كالتالي:

الأطعمة الممنوعة

  • الأطعمة الغنية بالأملاح مثل اللحوم المصنعة والمخلل ورقائق الشيبس.
  • الأغذية المليئة بالدهون المشبعة كالوجبات الجاهزة، والأطعمة السريعة.
  • الأطعمة غير المفيدة مثل المنتجات الصناعية كالبسكويت والحلويات والمشروبات المعلبة.

الأطعمة الصحية والمفيدة

  • التركيز على تناول الخضروات والفواكه الطازجة.
  • تناول الحبوب الكاملة بكميات كافية.
  • اعتماد مشتقات الحليب قليلة الدسم.

أما أكثر الأطعمة التي تساعد في الوقاية من ارتفاع ضغط الدم هي الأطعمة الغنية بالبروتين والأطعمة الغنية بعنصر الفلافانول، وفي ذلك دراستين، نتعرف عليهما في التالي...

الأطعمة الغنية بالبروتينات وضغط الدم

أكدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Hypertension، أن تناول نظام غذائي متوازن يحتوي على بروتينات من مصادر مختلفة، بدلاً من التركيز على مصدر واحد للبروتين الغذائي، قد يساعد في منع تطور ارتفاع ضغط الدم.

وقال الدكتور شيانوي تشين، مؤلف الدراسة، إن ما بين نتائج مستهلكي البروتين" بالكمية المناسبة تمامًا"، كان لدى أولئك الذين يتناولون أكبر مجموعة متنوعة من البروتين أدنى ضغط دم، ويشار إلى أن أولئك الذين تناولوا أقل كمية وأكبر قدر من البروتين كانوا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، في حين أن أولئك الذين تناولوا أكبر مجموعة متنوعة من البروتينات كانوا أقل عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 66٪ بين جولات المسح.

مصادر البروتين الطبيعية

  • الأسماك والمأكولات البحرية.
  • منتجات الألبان الدسم.
  • البيض.
  • اللحوم والدواجن.
  • الفاصوليا وفول الصويا والعدس والفول الأخضر والجرجير والأفوكادو والكينوا والسبانخ والحمص.
  • الفول السوداني واللوز.

الأطعمة الغنية بالفلافانول وتأثيرها على ضغط الدم

جاء في دراسة حديثة أن تناول الأطعمة الغنية بالفلافانوليؤدي إلى انخفاض مستويات ضغط الدم المرتفع، وفقًا لما ذكره تقرير موقع "تايمز أوف انديا".

ومادة الفلافانول هي مكونات نشطة بيولوجيًا تنتمي إلى مجموعة مضادات الأكسدة التي تسمى البوليفينول، وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بقياس تناول الفلافانول بشكل موضوعي باستخدام المؤشرات الحيوية الغذائية، مؤشرات المدخول الغذائي أو التمثيل الغذائي أو الحالة التغذوية الموجودة في دم الإنسان.

وتشير الدراسة التفصيلية التي أجريت على 25 ألف شخص، ونُشرت في التقارير العلمية إلى العلاقة بين ما تناولوه وضغط الدم لديهم، وتتحدث الدراسة عن الاختلاف في ضغط الدم بين أولئك الذين تناول الأطعمة الغنية بالفلافانول وبين من لم يتناولونها.

مصادر الفلافانول الطبيعية

الشاي، التفاح، التوت، المكسرات، البصل، الكمثرى، الكرز، الفول السوداني، وكذلك بذور شجرة الكاكاو، أو حبوب الكاكاو.

وفي ختام موضوعنا ننصحك عزيزتي القارئة بالاهتمام بالصحة العامة، حيث تزداد أهمية ذلك كلما كبرنا في العمر، وبكل الأحوال عليك دوماً استشارة الطبيب المختص وإجراء فحوصات طبية دورية لمستويات ضغط الدم والكشف عن الأمراض المزمنة، وذلك يساعدك على تفادي المضاعفات ويسهل السيطرة عليها في مراحلها الأولى أو منع حدوثها.