خلل الهرمونات عند النساء.. إليك أعراضه وطرق علاجه
تتحكم الهرمونات في أجسامنا بشكل كبير ومباشر، وأي خلل في الهرمونات إن لجهة نسبها أو عملها المعتاد يمكن أن يؤثر بصورة سلبية على عمل وظائف الجسم.
ويُعدد خلل الهرمونات من المشاكل الصحية الأكثر شيوعاً عند النساء، ما يجعل الغدد الصماء المسؤولة عن إنتاج وإطلاق هذه الهرمونات غير قادرة على القيام بعملها كما يجب، خاصةً أن لكل هرمون وظيفة مختلفة في الجسم.
يمكن القول أن الهرمونات الأنثوية هي نوعٌ خاص من الهرمونات، إذ تقوم غددٌ معينة في الجسم بإنتاجها وإطلاقها بنسب محددة لتقوم بأدوار عدة منها تطور الجهاز التناسلي عند الفتاة في مرحلة البلوغ، الصحة الإنجابية والرغبة الجنسية، نمو شعر الرأس، تنظيم مستويات الكولسترول في الجسم وتحسين وتقوية العظام والعضلات في الجسم، كما يشير موقع "ويب طب" مضيفاً أن هرمونات الأنثى الأساسية هي الإستروجين، التوستوستيرون والبروجيسترون.
وأي خلل في هذه الهرمونات ينعكس بشكل سلبي على صحة النساء، فما هي أعراض خلل الهرمونات في الجسم، وكيف يمكن علاجها؟ تابعي القراءة معنا.
أنواع الهرمونات الأنثوية ووظائفها
قبل الخوض في أعراض خلل الهرمونات في جسمك عزيزتي، لا بد من التعرف على هذه الهرمونات ووظائفها المهمة.
- هرمون الإستروجين: من أهم هرمونات المرأة، لا يقتصر تأثيره على الصحة الجنسية للمرأة، وإنما يمتد ليشمل نواحي صحية أخرى منها تكوين بطانة رحم جديدة كل شهر تمهيداً للحمل أو نزول الدورة الشهرية في حال عدم حدوث حمل؛ وفي الحالة الثانية، يقوم الجسم بالتخلص من هذه البطانة خارجًا عبر دورة الحيض المعتادة. كما يساعد هرمون الإستروجين في الحفاظ على كثافة وقوة العظام في جسم المرأة، الحفاظ على صحة القلب والشرايين وتعزيز الحالة المزاجية.
- هرمون البروجسترون: من الهرمونات الأنثوية المساعدة على تنظيم الدورة الشهرية عند المرأة، ومساعدة الجسم لفترة الحمل كل شهر. كما أن البروجيسترون مهمٌ للحفاظ على صحة الحمل في حال حدوث الإخصاب، إعداد بطانة الرحم لاستقبال الجنين، منع إنتاج بويضات جديدة أثناء الحمل، وتحفيز الغدد اللبنية استعدادًا لفترة الرضاعة. بمعنى آخر، فإن دور هرمون البروجيسترون يتركز في مرحلتي نزول الحيض والحمل.
- هرمون التستوستيرون: على الرغم من أنه أحد أهم الهرمونات الذكورية، إلا أن التوستوستيرون موجودٌ بنسب قليلة عند النساء. ويلعب هذا النوع من الهرمونات الجنسية دورًا في تنظيم الدورة الشهرية، تحسين صحة العظام، ضمان تعداد خلايا الدم الحمراء، إضافة لدوره في الصحة الإنجابية والرغبة الجنسية.
أعراض خلل الهرمونات عند النساء
بما أن الهرمونات المذكورة أعلاه تقوم بوظائف مهمة للغاية في جسم الأنثى، فإن خللها وعدم انتظامها يمكن أن يعود بنتائج عكسية على المرأة. وأي نقص أو ارتفاع في مستويات هذه الهرمونات يمكن أن تنتج عنه بعض الأعراض التي تتطلب استشارة الطبيب المختص.
فلنبدأ أولاً بأعراض نقص هرمون الإستروجين في الجسم والتي تتضمن الآتي:
- تراجع مستويات الخصوبة.
- اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها.
- زيادة الوزن.
- الهبات الساخنة.
- الشعور بألم أثناء الجماع.
- ضعف العظام.
- التهابات المسالك البولية.
أما أعراض نقص هرمون البروجيسترون فهي على الشكل التالي:
- حدوث نزيف رحمي.
- الإجهاض المتكرر.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- الشعور بآلام وتشنجات أثناء الحمل.
وأخيراً أعراض نقص هرمون التستوستيرون ومن ضمنها:
- ضعف العضلات والعظام.
- صعوبة النوم.
- جفاف المهبل.
- زيادة الوزن.
- التعب والإرهاق.
- تراجع الرغبة الجنسية.
ماهي المشاكل الصحية التي تسبب خلل الهرمونات
لا شك في أن اختلال الهرمونات الأنثوية وعدم عملها بشكل صحيح، قد يعود سببه لأمور ومشاكل صحية عدة منها:
- الإصابة بأمراض معينة، مثل سرطان المبيض ومتلازمة المبيض متعدد الأكياس.
- اتباع بعض العلاجات الهرمونية، منها تناول حبوب منع الحمل والعلاج بالهرمونات البديلة.
- أمور حياتية ونفسية مثل التوتر والقلق والسمنة.
طرق علاج خلل الهرمونات عند النساء
لا تخشي عزيزتي من تداعيات خلل الهرمونات في جسمك، فلكل مشكلة حل؛ وعلاج هذا الخلل ممكن باتباع بعض الطرق الفعالة التي نوردها لك كما جاءت على موقع "الكونسلتو". مع التذكير بوجوب استشارة الطبيب المختص لوصف العلاجات المناسبة حسب حالتك الصحية.
ومن طرق علاج خلل الهرمونات عند النساء التي نقلها الموقع المصري عن موقع Healthline المعني بالشؤون الصحية:
- تناول البروتين بكميات كافية في كل وجبة، كون هذا العنصر يسهم في إنتاج الهرمونات التي تسد الشهية وتعزز الشعور بالشبع، ما يحافظ على توازن الهرمونات داخل الجسم. والكمية التي تنصح بها الدراسات من البروتين يومياً، تتراوح بين 20-30 جرام في كل وجبة.
- ممارسة الرياضة بانتظام، وتساعد بعض التمارين الرياضية مثل الأيروبيكس والمشي وغيرها على تعديل نسبة الهرمونات في جسم الإنسان وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، وكفضلاً عن حماية الكتلة العضلية للجسم أثناء التقدم بالعمر.
- تجنب السكريات والكربوهيدرات قدر الإمكان، وقد أثبتت دراسات عدة أن خفض هذين العنصرين في نظامنا الغذائي اليومي يسهم في خفض مستويات الأنسولين بالدم وزيادة حساسية الأنسولين، وبالتالي الحماية من التعرض لأمراض مختلفة مثل مرض السكري.
- ضبط مستويات التوتر: يشير موقع Healthline إلى أن السيطرة على التوتر ومشاعر الغضب من خلال بعض تمارين التأمل واليوغا والمساج والإستماح للموسيقى الهادئة، يسهم في خفض مستويات هرمون التوتر "الكورتيزول".
- تناول البيض: والذي أثبتت دراسات عدة فائدته لجهة تعزيز الشبع وتقليل نسبة مقاومة الأنسولين.
- تناول الشاي الأخضر: من المشروبات الصحية التي تعزز الصحة العامة، كما تحافظ على توازن الهرمونات وزيادة حساسية الأنسولين، وبالتالي الوقاية من مرض السكري.
- النوم الجيد: تتوالي الإثباتات التي تربط بين قلة النوم وحدوث اضطرابات مختلفة في الجسم، منها خلل الهرمونات واضطرابها بشكل كبير. خاصًة أن العديد من الهرمونات تنشط خلال الهرمونات ما يزيد من هرمونات الجوع والتوتر، ويقلل من فعالية هرمون النمو.
- الاعتدال في تناول السعرات الحرارية: لا الإكثار ولا التقليل من معدل السعرات الحرارية المطلوبة للجسم يومياً يُعد أمرًا صحيًا. إذ أن المبالغة في تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، وكذلك تقليل السعرات الحرارية، يمكن أن يؤديان لحدوث خلل في توازن الهرمونات. ويُفضل تناول ما يعادل 1200 سعر حراري في اليوم، أو حسب حاجة الجسم بناءً على توصيات الطبيب.
- زيادة استهلاك الألياف: إذ يرتبط تناول الألياف بنسبة كبيرة بتوازن الهرمونات التي تجعلك تشعرين بالجوع والشبع.