يحب الكثيرون تناول اللحوم الفاخرة في المطاعم، نظراً لطرق تحضيرها المميزة واتقانها بشكل قد لا يكون ممكنًا في المنزل عادة.
وفي الفترة الأخيرة، بتنا نقرأ في قوائم الطعام الخاصة بالمطاعم المختصة بتقديم اللحوم، تفصيلات عن لحوم تتغذى على الحبوب وأخرى تتغذى على العشب. وينصح القيَمون على هذه المطاعم بتجربة اللحوم التي تتغذى على الحبوب بين الحين والآخر، إلا أن قيمتها الصحية قد لا تعادل القيمة الغذائية العالية الموجودة في لحوم الماشية التي تتغذى على العشب.
فإن كنت عزيزتي ممن يبحثون عن خيارات صحية لتناول الطعام خاصًة مع بدء العام الجديد وقراراته الصحية المتعددة، نقدم لك اليوم بعض الفروقات بين لحوم الماشية التي تتغذى على الحبوب أو العشب لتختاري منها حسب نظامك الغذائي وخياراتك. مع التذكير بوجوب الاعتدال في تناول اللحوم الحمراء كونها تحوي نسبة أعلى من الدهون المشبعة مقارنًة بلحوم الدجاج والسمك.
الفروقات بين لحوم الحبوب أو العشب
لحوم الاعشاب افضل من لحوم الحبوب بشكل كبير
يشير القيَمين على مزارع سيلفر فيرن، الشركة النيوزيلاندية الرائدة في تصنيع وتسويق منتجات لحوم الأبقار والأغنان، إلى أن البعض قد يختار اللحوم الحمراء الصحية ضمن قرارته الغذائية في العام الجديد. لكن من المهم معرفة الفرق بين لحوم الماشية التي تتغذى على الحبوب والأخرى التي تتغذى على العشب، وهي على الشكل التالي:
بالمقارنة مع لحوم الحيوانات الحمراء التي تتغذى على الحبوب، طهي لحوم الحيوانات الحمراء التي تتغذى على الأعشاب أسرع قليلاً لأنها تحتوي على دهون أقل. كما أنها تحتوي على دهون صفراء اللون بسبب البيتا كاروتين الموجود في الأعشاب (مما يجعلها تحصل على نكهة غنية ومع مستويات أعلى من فيتامين أ).
اللحوم الحمراء التي يتم تغذيتها على العشب لها نكهة غنية ومتنوعة أكثر من لحوم الحيوانات التي تتغذى على الحبوب. ويُنتج النظام الغذائي العشبي الغني بالمُغذيات لحومًا غنية بالفوائد ذات نكهة لذيذة جدًا.
تتمتع نيوزيلندا بظروف مثالية لتربية الحيوانات على نظام غذائي عشبي؛ فهي تحتوي على تربة خصبة وكميات جيدة من الشمس والمطر ومناخ معتدل وهواء نقي ومياه نظيفة. ويربي المزارعون الحيوانات بطريقة طبيعية وأكثر استدامة وينتجون لحوماً حمراء ذات جودة عالية ومغذية ولذيذة.
تتبَع نيوزيلندا أسلوبًاخاصًا في تربية الحيوانات الذي يعتمد على نظام غذائي عشبي ومساحات واسعة لتتمكن الحيوانات من التجول بحرية. هذا الأسلوب يتمتع بالعديد من المزايا مقارنة بنظم التربية التي تعتمد على الحبوب الشائعة في البلدان الزراعية الأخرى.
تُعتبر اللحوم الحمراء التي يتم تغذيتها على العشب مصدرًا ممتازًا للبروتين الكامل والحديد المتوفر بيولوجيًا. كما أنها تحتوي على مستويات أعلى من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ونسبة صحية من أوميغا 3 إلى أوميغا 6.
تربية الحيوانات في المساحات الواسعة مع نظام غذائي يعتمد فقط على الأعشاب، يعني أن المضادات الحيوية نادرًا ما تُستعمل.يتم استخدامها في حالات خاصة لأسباب علاجية، وتخضع الحيوانات المُعالجة لفترة حجز حتى تختفي جميع الآثار من نظامها.
طرقٌ مختلفة لطهي اللحوم
هناك العديد من طرق طبخ اللحم والتي تختلف تبعًا لنوع اللحم وكونه مناسبًا للشواء أو السلق والطبخ، نتعرف عليها في الآتي:
اللحوم المخبوزة هي الافضل صحيا
طريقة طبخ اللحم بالخبز والتحميص:
تُستخدم الحرارة الجافة في الفرن للتسوية من 149-218 درجة مئوية،من خلال وضع قطع اللحم على الشواية لتتساقط عصارة اللحم بعيدًا أثناء الطهي.
قد يستغرق الطهي من 30 دقيقة إلى ساعة أو أكثر، حسب نوع اللحم.
يصبح خبز اللحم صحيًا إذا تمَ في درجات حرارة أقل من 218 درجة مئوية لمدة ساعة تقريبًا.
الخبز من أكثر طرق طهي اللحوم الصحية، كونه يُقلل من فقدان فيتامين سي الموجود في اللحوم. خاصًة إذا ما قدمت الصلصة الناتجة عن خبز اللحو مع الوجبة لتقليل خسارة العناصر الغذائية.
طريقة طبخ اللحم بالسلق:
في هذه الحالة، قومي باستخدام الماء المغلي لطهي اللحم بعد تقطيعه إلى قطع صغيرة، لتسريع عملية الطهو.
قد تختلف عملية الطهي أحيانًا بسبب حجم اللحم أو عند وجود عظام فيه.
تجنَبي تعريض اللحم لدرجات حرارة عالية أكثر من 93 درجة مئوية ولوقت طويل، كي لا تخسري فيتامين ب وبروتين اللحم.
يُعدَ السلق من أكثر الطرق الصحية لطهي اللحم بشرط أن يتم على درجات حرارة منخفضة. إذ يساعد هذا الأمر في تقليل تشكَل المُركَبات الضارة وزيادة القيمة الغذائية مع تقديم الحساء الناتج عن سلق اللحم.
طريقة طبخ اللحم بالتحمير والقلي:
على الرغم من المذاق الشهي لهاتين الطريقتين، إلا أنهما من أخطر الطرق غير الصحية للطهي باستخدام المادة الدهنية ودرجات حرارة عالية.
هاتين الطريقتين قد تزيدان من نسبة الدهون الضارة المُشبعة ورفع مستوى الكوليسترول الضار في الدم، ما يزيد من خطرالتعرض للإصابة بأمراض القلب. لذا يُنصح بعدم اللجوء إليهما كثيراً عند تحضير وتقديم اللحوم.
طريقة طبخ اللحم بالشواء:
يعتقد الكثيرون أن الشواء هو طريقة صحية لإعداد اللحم، لكنه في الحقيقة قد يُشكَل خطر الإصابة بالسرطانات في حال تم على درجات حرارة عالية ولوقت طويل.
يتم طهي اللحوم باستخدام مصدر حرارة يوضع أسفل اللحم مباشرة في الهواء في الأماكن المكشوفة ودرجات حرارة عالية من (260-288 درجة مئوية)، مما قد يسبب إنتاج بعض المواد الكيميائية الضارة، مثلالهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، الناتجة عن تساقط الدهون على الشواية وارتفاعها وتسربها إلى اللحم مرة أخرى مما يُسبب أنواعًا مختلفة من سرطان الثدي والبنكرياس؛ ومنتجات السكر النهائية المتقدمة، المسؤولة عن الإصابة بأمراض القلب والكلى والشيخوخة.
طريقة طبخ اللحم بالضغط:
يتم من خلال سلق اللحم بالماء داخل أواني الضغط.
يُعدَ طبخ اللحم بالضغط من الطرق الصحية للطهي، كونه يُقلَل مستوى الكوليسترول الضار ويحول دون فقدان الفيتامينات من اللحم. لكنه لا يلائم كافة أنواع اللحوم.
