8 حيل مُجربة ولها تأثير فعال للتعود على تناول طعام صحي بدون حرمان
هل أنتِ ممن لديهِن القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمّة تجاه عاداتِك الغذائية؟ إذا كانت إجابتِك " لا "؛ فلاشك أن مقالنا اليوم عبر موقع " هي" سيكون من المُهم أن تتّبعي سطوره بجِدية وتفهُم لما يحويه، لتغيير عاداتك الغذائية غير الصحية بطرق سهلة وبسيطة لن تُكلفك شيئًا سوى الإلتزام والتنفيذ.
حديثنا اليوم سيُركز على بعض الحّيل المُجربة للتعود على تناول الطعام الصحي من دون حرمان، وسواءً كان شغفك لقراءة المقال مرتبطٌ برغبتك في الوصول إلى الوزن المثالي، أو مشاكل صحية أخرى تحتاج إلى ذلك؛ فهذه العوامل ليست هدفنا فحسب، بل نحن نسعى إلى مُساعدتك على تغيير أنماطك الغذائية غير الصحية على مدار حياتك وليس كمرحلة مؤقتة.
اتخاذ قرار تغيير العادات الغذائية أمرٌ ضروري للغاية، لتعزيز صحتك، وجمالك، وحصولك على القوام الرشيق بشكل طبيعي؛ لذا لا تكوني مّثل الكثيرات اللواتي يصرفن نظرهِن عن البدء بهذه الخطوة، لاعتقادهن أن الأمر في غاية الصعوبة، خصوصًا بعد اعتيادهن لسنوات طويلة على نوعية أطعمة وطرق تغذية مُختلفة.
من هذا المُنطلق، تعرفي على 8 حّيل مُجربة ولها تأثير فعّال للتعود على تناول طعام صحي بدون حرمان، من خلال أخصائية التغذية العلاجية نور وفيق من القاهرة. فربما تكون مفتاحِك لحمايتك من الأمراض المزمنة، و حصولك على جسم رشيق، و تعزيز حالة مزاجية بشكل طبيعي ومن دون مُعاناة طوال حياتك.
تأثير العادات الغذائية الصحية على الجسم
" كل شيء يأتي بثمنه" هكذا بدأت دكتورة نور حديثها؛ مؤكدة أن معظمنا يختار الطعام غير الصحي، لأنه لذيذ أكثر وفي نفس الوقت يسهّل الحصول عليه، وبالتالي إصرارنا على اتباع الأنظمة غير الصحية سيؤدي إلى إتلاف أجسامنا وإصابتنا بالأمراض المزمنة من دون سابق إنذار.
وأضافت: "الحديث عن الأنظمة الغذائية الصحية، ومعايير تناولها، وأهميتها للجسم، ربما تحتاج لمقالات لا حصر لها؛ ولكن الشيء الجوهري في هذا الموضوع، أن الأكل الصحي بمثابة العمود الفقري للجسم. فهو المسؤول عن تلبية احتياجات الجسم ليعمل بشكل صحيح وصحي، أما الأنشطة البدنية التي نُمارسها، ونمط حياتنا في المجمل العام، فهما بمثابة الأدوات التي يستخدمها العمود الفقري لتعزيز استقامته."
وهذا يعني أنه كلما كنتِ عزيزتي تعتمدين على الأطعمة الصحية، وتمارسين التمارين الرياضية، وتتّبعين أنماطًا حياتية صحية؛ على سبيل المثال: النوم الصحي، الالتزام بمواعيد الطعام، وعدم تناول الطعام في ساعات متأخرة؛ كلما استطعتِ تحقيق التوازن الجسدي والذهني والنفسي الذي تحتاجين له على مدار حياتك.
ووفقًا للعديد من الدراسات التي تم إجراؤها، يميل الأشخاص الذين يستهلكون تغذية سيئة إلى أن يكون لديهم متوسط عمر متوقع أقل من الأفراد الذين يتبعون نظامًا غذائيًا صحيًا، وروتينًا صحيًا لوقت النوم؛ إذ يحتاج الجسم إلى الوقود المُناسب لتخطي رحلة مراحل عمره بسلام وآمان قدر المُستطاع.
8 حّيل مُجربة للتعود على العادات الغذائية الصحية
وفي هذا الشأن، أوضحت دكتورة نور،أن تغيير العادات الغذائية للأفضل مرتبط بالشخص ذاته، وطبيعة جسمه، وحالته الصحية، وكيفية توظيف الأطعمة الصحية كبدائل تلبي احتياجاته من دون الشعور بالحرمان. ولتحقيق ذلك، يجب أن تجتمع إرادة الشخص مع تعليمات وتوجيهات الطبيب المُختص، للوصول إلى نتائج مرضية وفعّالة على المدى الطويل.
أما عن الحّيل المُجربة التي سنتطرق إليها خلال السطور القادمة، فهي بمثابة برنامج تدريبي للعقل، سيُساعدك على تقبُل التغيير سريعًا وتعزيز إراداتك بما يتناسب مع خطتك الغذائية الصحية المُحددة لكِ من طبيبك المُختص، وذلك على النحو التالي:
-
استخدمي الأطباق الصغيرة لتناول وجباتك
الخطوة الأولى لاتباع العادات الغذائية الصحية دومًا؛ هي التعود على تغيير أنماطك الغذائية التي يجب أن تبدأ من استخدامك أطباقًا أصغر حجمًا، لتجنب تناولك المزيد من الطعام، خصوصًا أن الطبق الأصغر يعني طعامًا أقل. كذلك تدريب عينيكِ على أن الطعام كافي لجعلك تشعرين بالشبع؛ فالأطباق الصغيرة ستجعل وجبتك تبدو أكبر لأنها مليئة بالطعام.
-
لعبة الألوان مُتعتك مع وجباتك الرئيسية
هل تعلمين أن عقلك لا يُفرق بين حجم الطعام وحجم الطبق؟ لذا ننصحك باستخدام أطباق خضراء داكنة أو زرقاء داكنة عند تناول البطاطس أو المعكرونة، وذلك لتقليل كمية الطعام في الطبق. أما عندما يتعلق الأمر بالخضروات الخضراء فاختاري الأطباق ذات اللون الأحمر أو الأبيض. وهذا يعني أن تعتمدي على لعبة تباين الألوان بين لون الطبق والطعام في جميع وجباتك؛ لأن تشابهما سيجعلك تلتهمين المزيد من الطعام في المُجمل العام.
-
اجعلي الطعام الصحي دومًا في مُتناول يدكِ
احرصي على وضع وعاء من الفاكهة أو الخضروات الملونة الطازجة، أو المكسرات النيئة بالقرب منكِ دومًا، بحيث يُمكنك رؤيتها على مدار اليوم، وخصوصًا إذا كنتِ جائعة أو في عجلة من أمرك؛ وذلك لتتجنبي الاستسلام لتناول الأشياء الجاهزة والسريعة، وفي نفس الوقت لتحصلي على جرعة رائعة من التغذية الصحية السليمة.
-
ابعدي الطعام غير الصحي عن نظركّ
هل تعلمين أن عقلك يُقرر ما سيتناوله اعتمادًا على ما يراه؟ لذا التزمي بإبعاد الطعام غير الصحي عن مجال رؤيتك، وضعي الأطعمة الصحية في حافظات طعام جذابة ومُرتبة ونظيفة في الثلاجة، أو في مجال رؤيتك بصفة عامة؛ فإن ذلك سيزّيد اعتيادّك على اتباع العادات الغذائية الصحية بشكل طبيعي ومن دون حرمان.
-
اجعلي قارورة الماء صديقتك في جميع الأوقات
من الضروري جداً أن لا تتخلي أبدًا عن قارورة الماء في جميع أوقاتك؛ الأمر الذي سيجعلك لا تنسين شرب الماء باستمرار على مدار النهار. وبما أن معظمنا ينسى ذلك، فإن وجود الماء في متناول يديكِ وأمام عينيكِ سيجعلك تشربين أكثر، وتتجنبين المشروبات المُصنعة والسكرية بشكل أفضل.
-
تناولي العصائر بكوب طويل
إذا كنتِ ترغبين بتناول العصائر الباردة دومًا، استخدمي الكوب الطويل والضيق الذي يخدعك ويجعلك تشعرين بأنك تناولتِ كمية كبيرة؛ علمًا أن الأكواب ذات الزجاج المستدير والكبير هي ما ستجعلك تتناولين كمية كبيرة جداً من العصائر والمرطبات، الأمر الذي يجعلك تتناولين الكثير من السعرات الحرارية والسكر، لذلك من الضروري تجنبه قدر المُستطاع.
-
اتبعّي قاعدة نصف الطبق
عند تحضير وجباتك الرئيسية املئي نصف الطبق بالخضار أوالفاكهة بحسب ما هو موجود في نظامك الغذائي، ثم اسكبي النصف الآخر؛ وبذلك ستُقللين كمية الطعام، والسعرات الحرارية، وستتناولين غذاءً مفيدًا بدون حرمان.
-
حددي أهدافك بشكّل مُباشر
عند الذهاب إلى المتجر لا تتجولي لتُشاهدي المعروضات؛ ولكن اذهبي مُباشرةً إلى المكان المُخصص للأطعمة الصحية كالخضروات، والفواكه، واللحوم، والبيض والحبوب، كذلك تسوقي حسب استراتيجية مُحددة لاختيار الطعام الصحي فقط. هذا الأمر سيدفعك للصمود أمام إغراءات الأطعمة المُختلفة، والاستمرار في التقدم نحو هدفك بتغيير العادات الغذائية.
وأخيراً، بعد التعرف على أبرز 8 حّيل مُجربة للتعود على الطعام الصحي كأسلوب حياة؛ يُمكنك البدء معنا من اليوم، لتغييرعاداتك الغذائية غير الصحية، ودخولك إلى عالم التغذية السليمة الصحية، مع مراعاتك الالتزام بتنوع مصادر حصولك على الدهون الصحية، والكربوهيدرات المُعقدة، والبروتينات، والفيتامينات، والمعادن؛ وذلك وفقًا للخطة الغذائية المُحددة لكِ من الطبيب المٌختص.
كذلك يجب أن تعلمي أن مراجعتك لطبيب التغذية، لا تشترط برغبتك في فقدانك الوزن فحسب، وتأكدي أن الوقاية خير من العلاج، وبالتالي اجعلي الطبيب حليفك قراراتك الغذائية دومًا؛ وذلك لاتباع افضل الأنظمة الغذائية الصحية، والقادرة على تحسين صحتك، وتعزيز جهازك المناعي، ووظائف جسمك الحيوية بالشكل الذي من شأنه سيحميكِ من الأمراض المزمنة على المدى الطويل.