السلمون والبقوليات على رأسها .. أطعمة صديقة للمرأة في سن الخمسين
تغيرات عديدة تطرأ على المرأة في سن الخمسين، ولذلك تكون بحاجة لفهم هذه التغيرات جيداً حتى تستعد لمواجهتها من خلال الاعداد لها قبل الدخول في هذا السن، وامتداد ذلك إلى ما بعده، إذ يجب أن تهتم المرأة بما تتناوله من أطعمة ومشروبات، كما يجب أن تكون على علم بالسلوكيات التي تضر بها لتجنبها، واتباع سلوكيات صحية وجعلها عادة لا تنقطع أبداً، فما هي هذه التغيرات؟، وما هي الأطعمة صديقة المرأة في هذا السن؟ وإلى أي مدى تساهم هذه الأطعمة في تعزيز أنوثة المرأة في سن الخمسين؟
تغيرات تطرأ على المرأة في سن الخمسين
تقول الدكتورة نجلة كاظم اختصاصية النساء والتوليد بدبي، أن دخول المرأة في سن الخمسين يرافقه العديد من التغيرات التي تستدعي انتباهها، ومن أهم هذه التغيرات ما يلي:
التغيرات الهرمونية
وهي تغيرات تحدث بسبب إنخفاض هرمون الاستروجين، ودخول المرأة في سن الأمل حيث انقطاع الدورة الشهرية، وهي تغيرات لها تأثيرات سلبية عميقة كونها تسبب تقلب مزاجها، وزيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب.
تغيرات مناعية
بدخول المرأة في سن الخمسين تقل كفاءة الجهاز المناعي لديها، ما يجعلها عرضة لتكرار الإصابة بالانفلونزا والالتهاب الرئوي، ونزلات البرد بمختلف أنواعها ودرجاتها.
تغيرات في السمع
حيث تزيد نسب الإصابة بتغيرات في السمع مع التقدم في العمر، ودخول المرأة في سن الخمسين، فقد تنخفض القدرة على السمع، وخصوصاً عند الإصابة بالسكري.
تغيرات العظام
بدخول المرأة في سن الخمسين تقل كمية الخلايا العظمية التي ينتجها الجسم، وهذا يسبب ضعف العظام وتعرضها للكسور، وذلك ما يعرف باسم "هشاشة العظام"، ويترتب عليها مشاكل صحية عديدة للمرأة.
تغيرات العضلات
تزيد احتمالات فقدان القوة الجسدية وفقدان العضلات بصورة أسرع بدخول المرأة في سن الخمسين، ولذلك يجب على المرأة الانتباه لهذه التغيرات.
تغيرات المفاصل
تبدأ الأربطة والغضاريف التي تسند عظام الجسم بالضعف والترقق بمرور الوقت، وهذا يزيد خطر الإصابة بآلام المفاصل والتهاب المفاصل.
تغيرات القلب
مع التقدم بالعمر، ودخول المرأة في سن الخمسين تزداد فرص الإصابة بأمراض القلب.
تغيرات الجلد
ستبدأ علامات التجاعيد بالظهور على الوجه واليدين، كما أنه من المتوقع بدأ ظهور بقع بنية على الجلد، وهي تغيرات طبيعية لا داعي للقلق منها.
وبحسب كاظم يجب على المرأة الاهتمام بهذه التغيرات، والعمل على الاستعداد لمواجهة هذه التغيرات من قبل دخول سن الأربعين، واستمراراً حتى الدخول في سن الخمسين لكي تبدو بصحة أفضل، وبإطلالة زاهية وجميلة طوال العمر، وليحدث ذلك يجب أن تهتم المرأة باستشارة خبراء التغذية لأن الغذاء الصحي هو السبيل الوحيد الذي يضمن لها الحفاظ على صحتها الجسدية والعقلية والنفسية.
أطعمة صديقة المرأة في سن الخمسين
يقول "معتز الشريف" خبير تغذية في مركز هانوفارد الطبي بالشارقة، أن للغذاء دور كبير في مساعدة المرأة في سن الخمسين على مواجهة تحديات هذا السن، والتغيرات التي تطرأ عليها، ولذلك قد تبدو بعض النساء أجمل في سن الخمسين لأنهن علمن بأن الرشاقة والتغذية السليمة هي أساس التمتع في سن الخمسين.
وأكد الشريف على أنه يجب أن تهتم المرأة بتناول الأطعمة التالية باعتبارها أطعمة صديقة المرأة في سن الخمسين، ولأهميتها في تعزيز جهاز المناعي لديها، ولحمايتها من الإصابة من العديد من الأمراض، وهذه الأطعمة هي:
سمك السالمون
فضلاً عن طعمه اللذيذ الرائع الذي لا يقاوم، يلعب سمك السلمون دوراً كبيراً في تعزيز صحة المرأة في الخمسين، وخصوصاً مع انخفاض هرمون الاستروجين، الذي ينتج عنه العديد من التأثيرات السلبية التي لها أن تؤثر على حياتها بطريقة كبيرة، إذ أنه غني بفيتامين (د)، أحد أهم الفيتامينات المهمة للمرأة في هذا السن وما قبله وما بعده أيضاً، لأنه يساعد على امتصاص الكالسيوم في الجسم، ومن ثم تعزيز صحة العظام.
البقوليات
وتأتي البقوليات ضمن الأطعمة التي يجب على المرأة تناولها في سن الخمسين، باعتبارها أطعمة صديقة لها في هذا السن، لأنها من البروتينات الضرورية لتعزيز صحتها، فضلاً عن غناها بالألياف أحد أهم العناصر الأساسية والمفيدة لصحة الجسم في جميع المراحل العمرية التي تمر بها المرأة، وخصوصاً في سن الخمسين وما بعده. ومن البقوليات المفيدة لصحة المرأة، الفاصوليا، والعدس والفول.
منتجات الألبان
وبحسب الشريف، يجب أن يتضمن غذاء المرأة في سن الخمسين، منتجات الألبان كونها أفضل الأطعمة، ولأنها أساس العظام القوية لاحتوائها على الكالسيوم، وهو ما تحتاجة المرأة في هذا السن لمحاربة التغيرات التي تتعلق بالعظام والعضلات والمفاصل.
الخضروات الورقية
من الخطأ أن يخلو غذاء المرأة في سن الخمسين أو في جميع المراحل العمرية التي تمر بها من الخضروات الورقية، وذلك لاحتوائها على الكالسيوم وفيتامينات A وC المضادة للأكسدة، ودورها الكبير في الوقاية من الالتهابات وأمراض القلب التي تزداد شيوعاً مع التقدم في العمر.
كما أن الخضروات الورقية غنية بفيتامين K الذي يعزز من صحة العظام، كما أنها تزيد من معدل الحرق الذي يقل مع التقدم في العمر.
البروتينات
مع دخول المرأة في سن الخمسين يحدث فقدان في كتلة العضلات المرتبطة بالتقدم في العمر التي تصل بدخول النساء في عمر الثمانين إلى نصف كتلة عضلاتهن الهيكلية، ولذلك تأتي أهمية تناول البروتينات الخالية من الدهون في تعزيز كتلة العضلات والحفاظ عليها، ومن البروتينات الخالية من الدهون، منتجات الألبان قليلة الدسم، واللحوم غير الدهنية، والأسماك الدهنية لاحتوائها على الأوميغا3 وهي دهون صحية مفيدة لصحة المرأة، إضافة إلى فول الصويا والمكسرات، والبذور والبيض.
التوت
أكد الشريف على ضرورة تناول المرأة في سن الخمسين للتوت كونه أحد أهم مضادات الأكسدة، كما أنه غني بالألياف التي تعزز من الهضم، وتحافظ على الجهاز الهضمي، وفيتامين c الذي يزيد من كفاة الجهاز المناعي، ويقلل من احتمالات الإصابة بالعدوى.
وأخيراً، سلط الشريف الضوء على أهمية اعتماد المرأة في سن الخمسين لنمط حياة صحي يحافظ على كفاءة جسمها، ويعزز من قدرتها على التمتع بحياتها دون تناول الأدوية الموصوفة لعلاج الأمرض التي تزيد احتمالات الإصابة بها في هذا العمر، والتي يأتي على رأسها مرض السكرى، والضغط، وأمراض القلب، مشدداً على ضرورة الاكثار من تناول الماء.
والآن ماذا عنكِ غاليتي الجميلة .. يسعدنا أن تشاركينا الرأي.. كيف ترين نفسك في سن الخمسين، وهل من روتين صحي أو أغذية صحية ترشحينها لكل امرأة مقبلة على هذا العمر؟