تعزيز الرعاية الوقائية وغيرها .. إليكِ نصائح فعالة للحفاظ على صحتك في أي عمر
من الخطأ أن تظن المرأة أن الصحة الجيدة تتوقف على الذهاب للأطباء بمجرد الشعور بالمرض وبأعراضه المزعجة، وعمل الفحوصات الطبية اللازمة في هذا الوقت لمعرفة الأسباب التي أدت إلى الشعور بأي أعراض غير صحية، فقد تكون هذه الخطوة خطوة مهمة للكشف المبكر عن المرض، إلا أنه توجد نصائح أخرى أكثر فعالية يجب أن تحرص كل امرأة على تطبيقها لتنعم بصحة جيدة.
وما يجب أن نعلمه جميعاً كنساء غاليتي أن الصحة الجيدة هي التزام مدى الحياة، التزام مثمر يجعل الحياة أفضل، ويجعل الصحة مزدهرة أكثر، وأن حرصنا على الاهتمام بالصحة يجب أن يكون نابعاً من داخلنا نحن، لنتمتع بصحة جيدة في كل مرحلة عمرية نمر بها.
ومن أجل تحقيق ذلك، ولمساعدتك، ومساعدة كل امرأة في تعزيز اهتمامها بصحتها في أي عمر، نقدم اليوم نصائح فعالة من خلال الأطباء المختصين لتكون مرجعاً أساسياً لكن جميعاً للاهتمام بالصحة، وفعل ما ما له أن يساهم في ذلك.
نصائح فعالة لتعزيز صحتك في أي عمر
مسؤوليتك تجاه نفسك مسؤولية كبيرة للغاية ويجب أن تكون الأولوية لنفسك، وتعد مسؤولية الحفاظ على صحتك أول هذه المسؤوليات، ولذلك نقدم لكِ اليوم نصائح مهمة لتعزيزها في أي مرحلة عمرية تمرين بها، وهذه النصائح هي:
احرصي على أن تكوني نشيطة بدنياً وبشكل دائم
هل تعلمين غاليتي أن نشاطك البدني الدائم له تأثيراً إيجابياً كبيراً على مستويات ضغط الدم والكوليسترول، وأنه يحول بينك وبين أي احتمال يحمل معه خطورة معينة لاصابتك بأي من أمراض العصر إذ أن الانتظام في القيام بنشاط بدني يومياً له أن يقلل من احتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري والخرف.
وكلما تقدمتِ في العمر زادت فوائد ممارستك للرياضة، وخصوصاً عند الدخول في مرحلة "سن الأمل" وبدء ظهور بعض التغييرات التي تسبق انقطاع الدورة الشهرية، إذ أنها كفيلة بتحقيق وقايتك من الأعراض المرافقة لهذه التغيرات، مثل الشعور بالهبات الساخنة أحد أكثر الأعراض المزعجة لهذه المرحلة العمرية الحساسة.
وهذه الفوائد رغم قيمتها العالية إلا أنها ليست الفوائد الوحيدة للحفاظ على نشاطك البدنية إذ أن بقائك في نشاط بدني مستمر، وممارستك الرياضة بانتظام تساعد على النوم بشكل أفضل، وتمنحك مزيداً من الطاقة، وتساعد في التحكم في شهيتك، وبخاصة نحو الطعام غير الصحي، والحفاظ على وزن الجسم الصحي.
ولذلك ولتشجيع نفسك على ممارسة الرياضة بشكل دائم، حاولي إيجاد الصحبة التي تساعدك على ذلك، إذ يمكنك اقناعهم بالمشي سوياً في الأجواء المعتدلة بين أجواء الطبيعة الخلابة.
عليكِ بأخذ قسطاً وفيراً من النوم
النوم الجيد أحد أهم النصائح الفعالة التي تكفل الحفاظ على صحتك إذ أنه يحقق راحتك وتوازنك ونشاطك ما يؤهلك للبقاء منتجة وبشكل مذهل طوال اليوم، فضلاً عن تحسين مزاجك حتى موعد نومك، لأنه يمنح عقلك مساحة كافية للتجدد، ويبعد عن شبح الإصابة بأي من الأمراض التي تصيب الذاكرة.
ولتهيئة نفسك غاليتي للحصول على نوم عميق، يجب عليكِ الاكتفاء بتناول قهوتك في الصباح، وتجنب مشاهدة التلفاز قبل النوم مباشرة، وكذلك تجنب البقاء متصلة على الانترنت حتى موعد الذهاب إلى فراش نومك، كما يجب عليكِ خلق روتيناً جيداً مثل الاستحمام قبل النوم، والقراءة، لأن كلاهما يساهمان في الخلود إلى النوم سريعاً، وإذ كنتِ محبة للموسيقى فعليكِ بالاستماع إلى موسيقى هادئة قبل النوم. التأمل وتصفية الذهن أيضاَ أحد أهم الأفعال الروتينية التي يمكنك المداومة عليها يومياً للحصول على نوم عميق وصحي يعود عليكِ بالنفع الكبير.
عززي رعايتك الوقائية بدقة
لا تجعلي زيارتك لطبيبك مرتبطة بشعورك بأعراض غير صحية، واجعليها زيارة منتظمة لعمل الفحوصات الطبية المطلوبة منك وبحسب عمرك للتأكد من سلامتك، ومن عدم وجود ما يدعو للقلق، ويهدد صحتك، لأن الرعاية الوقائية هي حجر الزاوية للصحة الجيدة، لذلك من الأفضل لكِ الذهاب إلى طبيبك في الموعد المحدد كل فترة لعمل الفحوصات اللازمة التي يوصي بعملها لتكوني بمأمن من الأمراض، ولتعيشي حياتك بصحة وعافية.
ومن أهم الفحوصات الطبية التي يجب عليكِ القيام بفعلها كل مدة، عمل اختبار الدم لفحص الكوليسترول، والدهون الثلاثية، وصورة دم كامل، وفحص وظائف الكبد، والكلى، والغدة الدرقية. والنظر، وخصوصاً مع التقدم في العمر.
وبحسب دكتورة نجلة كاظم احتصاصية النساء والتوليد يجب عليكِ غاليتي عمل الفحوصات التالية بشكل منتظم، مثل: فحوصات عنق الرحم، والمبيضين، وفحص الثدي للتأكد من عدم وجود ما يهدد صحتك وسلامتك.
تخلي عن عادة التدخين المدمرة للصحة
التدخين عادة مدمرة للصحة لأنه يهدم نظام الجسم ويعجل بالإصابة بحفنة من الأمراض مثل: أمراض الرئة والجهاز التنفسي، وهشاشة العظام، والتهاب المفاصل، الروماتويدي، وإعتام عدسة العين، وكذلك أمراض اللثة، لذا حاولي التفكير ملياً في الإقلاع عن التدخين، للنجاة من كل هذه الأمراض وأكثر، وللبقاء بصحة جيدة حتى آخر العمر.
تحسين نظامك الغذائي
بدأنا بالحديث عن أهمية المداومة على النشاط البدني وممارسة الرياضة، وليكتمل نمط الحياة الصحي الذي يجب عليكِ اعتماده مدى الحياة، لابد من تحسين نظامك الغذائي، وتناول الطعام الصحي، ويتحقق ذلك، بالانتباه إلى ما تتناولينه من سكريات وكربوهيدرات، والاهتمام بتناول الحبوب، والألياف مثل الخضروات والفاكهة، والمكسرات، والأسماك، والبقوليات.
وبحسب "معتز الشريف" خبير التغذية بمركز هانوفارد الطبي يجب عليكِ عدم الانخداع بكلمة "قليل الدسم" التي تعد بمثابة خدعة كبيرة، ولتعزيز قدرتك على البدء بتحسين نظامك الغذائي، إذ أنه من الأفضل لكِ استشارة خبير تغذية ليضع قدمك على الطريق الصحيح، ولمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن الغذاء الصحي وكيفية تحفيز نفسك على تناوله، والامتناع عن تناول الطعام غير الصحي.
احمي نفسك من سلبيات الرتابة والروتين
بعض الروتين مطلوب ولكن عليكِ التفرقة بين الروتين السلبي والايجابي، فالروتين الايجابي مثل اعتماد نمط حياة صحي يساعدك على تنظيم وقتك وتعزيز صحتك وفوائد أخرى عديدة في حياتك كلها.
أما الروتين السلبي، فقد يسلبك راحة بالك وأمنك وسلامتك، ولذلك ولتحفيز عقلك واستعادة القليل من الطاقة الإبداعية إلى حياتك حاولي التخلص من أي روتين سلبي في حياتك، لكسر الملل وتحقيق التجدد، وخصوصاً تجدد الطاقة، ولتحقيق ذلك، قومي بغلق هاتفك وامنحي نفسك وقتاً مناسباً لممارسة أي نشاط تحبينه.
والآن غاليتي.. يُسعدنا أن تشاركينا الرأي كيف يمكن للمرأة تعزيز صحتها في مراحل عمرها المختلفة؟.