نصائح فعالة لتعزيز العافية وجودة الحياة.. مقدمة من خبير
عندما تسمعين مصطلح "العافية"، ما أول ما يتبادر إلى ذهنك؟ على مستوى عالٍ، تشير العافية إلى العادات الصحية التي نشارك فيها على أساس منتظم؛ من الطعام الذي نختاره لتغذية أجسادنا، إلى التمارين البدنية التي نصنع أجسادنا من خلالها، وحتى ممارسات الصحة العقلية مثل التأمل.. العافية هي فعل الحفاظ على عقلنا وجسمنا جيدًا.
Wellness أو العافية أو الصحة، هي مُسميَات عدة لهدف واحد: التمتع بجسم وعقل سليمين. وفي أحد التفسيرات للعافية على الإنترنت، تشير Wellness إلى "حالة التمتع بصحة جيدة ، لا سيما كهدف يتم السعي إليه بنشاط."
وفي تفسير آخر: "العافية هي أن تتخذ موقفًا تجاه السلوكيات الصحية، نتيجةً للتمارين الرياضية المناسبة والطعام ووقف السلوكيات المُسبَبة للمشاكل مثل التدخين والكحول. ويتضمن ذلك معرفة المزيد عن الأمراض والتعرف عليها، علاجها بانتظام، والحماية من الإصابات."
إذن، ترتبط العافية بالنوايا والاختيارات والأفعال التي تؤدي إلى الحالة المثلى للرفاهية؛ بحيث تساعدك للإزدهار ككائن حيَ بدلًا من مجرد البقاء على قيد الحياة. ويُنظر إلى العافية عمومًا على أنها تحمل7 أبعاد: العقلية والجسدية والاجتماعية والمالية والروحية والبيئية والمهنية؛وهذه الأبعاد مترابطةٌ وتؤثر على بعضها البعض بشكل أو بآخر.
في حين أن وسائل التواصل الاجتماعي وعصر الإنترنت جعلت العافية أكثر انتشارًا في وقتنا الحالي، إلا أن العافية هي في الواقع مفهومٌ متجذر في التاريخ القديم. ويمكن إرجاع الممارسات الشمولية الأولى إلى الحضارات القديمة في الشرق والغرب، مثل الهند والصين ومصر وغيرها. وقد ركَزت هذه الممارسات المُبكرة، على العلاجات الطبيعية والرعاية الوقائية؛ والتي نمت وتطورت إلى حركة العافية والممارسات الصحية الشاملة التي نعرفها في الوقت الحاضر.
كيف تختلف العافية عن الرعاية الصحية
إن إعطاء الأولوية للعافية؛ هو عمليةٌ نشطة للرعاية الذاتية، وممارسة ذلك باستمرار يمكن أن يُحسَن صحتنا. لكن الممارسات التي تجسدها العافية لا تندرج بالضرورة ضمن الرعاية الصحية. كيف هذا؟
أنظمة الرعاية الصحية تتعامل بشكل تفاعلي مع الصحة، بمعنى أنهم يسعون إلى تحديد سبب الأعراض بمجرد ظهور الأعراض. في حين أن العافية تُركَز على العلاج الاستباقي للجسد والعقل والروح من خلال الحياة الصحية، مع التركيز على الوقاية من الأعراض والأمراض في المقام الأول.
كيف تُحسَنين من عافيتك
بدايةً، من المهم عزيزتي أن تفهمي أن رحلة العافية لكل شخص تبدو مختلفة. لا يوجد نهجٌ واحد يناسب الجميع للوصولإلى موارد العافية المناسبة التي تناسب نمط حياتك. فيما يلي يُعرفَنا الدكتور أبهيلاش، خبير العلاج الطبيعي في منتجع وسبا شيراتون المالديف فول مون، على كيفية الوصول إلى العافية وجودة الحياة بطرق سليمة وفعالة.
نصائح لاحتضان العافية وتعزيز جودة الحياة
في الواحة الهادئة لمنتجع وسبا "شيراتون المالديف فول مون"، يتمتع الضيوف بفرصة فريدة للتعمق في عالم العافية والبدء في رحلتهم التحويلية لاكتشاف الذات تحت إشراف الدكتور أبهيلاش، خبير العلاج الطبيعي وممارس صحي وشغوف ومدرب يوغا معتمد؛ الذي يشاركنامجموعةً من النصائح المفيدة التي تدعم رحلتك وقرارك الفردي نحو الصحة والرفاهية المثلى.
-
الامتنان أولاً
يؤكد الدكتور أبهيلاشعلى أهمية بدء روتينك الصباحي بالصلاة وكوب من الماء الفاتر. من المعروف أن هذا العمل البسيط والهادف، له تأثيرٌ إيجابي على كل من العقلية والترطيب، مما يجلب الشعور بالامتنان والهدوء الداخلي مع دعم الهضم وتناول الماء. الممارسة البسيطة مثل هذه، هي طريقةٌ لطيفة ومُغذّية لبدء يومك بشعور من الهدوء.
-
جسمٌ صحي وعقلٌ سليم
لقد ثبت علميًا أن ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة لمدة 30 دقيقة - مثل اليوجا أو الركض أو السباحة أو التمدد - لها فوائد عديدة. إذ يُحسَن التمرين القصير، صحة القلب والأوعية الدموية، ويُقوَي العضلات والعظام؛ كما أنهيُعزَز المزاج ومستويات الطاقة، يُحسَن المرونة والتوازن، ويساعد على إدارة الوزن، كما يقول الدكتور أبهيلاش.
-
خمسة في اليوم
يُعدَ تضمين مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات في نظامك الغذائي والبقاء رطبًا، من المكونات الأساسية لنمط حياة صحي، وفقًا للدكتور أبهيلش. فالفواكه والخضروات غنيةٌ بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف، وتُوفَر العديد من الفوائد الصحية مثل تحسين وظيفة المناعة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة وزيادة مستويات الطاقة.
كما يُعدَ الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب كمية كافية من الماء طوال اليوم، أمرًا حيويًا أيضًا للحفاظ على وظائف الجسم المثلى ودعم الصحة العامة.
-
لا تنسي الراحة
يمكن أن يساهم قضاء يوم جيد التخطيط وتحقيق التوازن بين الإنتاجية والاسترخاء، في زيادة الطاقة والقدرة على أداء المهام بشكل عام. إذ يساعد التخطيط في تحديد أولويات المهام وتقليل التوتر وتحقيق الأهداف بكفاءة. ويُسلَط الدكتور أبهيلاش الضوء على أهمية مواجهة التوتر، من خلال التوازن الصحي بين العمل والحياة؛ حيث أن الراحة الكافية ضروريةٌ لتجديد الشباب وتقليل التوتر والوضوح العقلي.
-
الاستيقاظ باكرًا مكسبٌ كبير
فقد ارتبط الاستيقاظ المبكر بزيادة الإنتاجية وتحسين الحالة المزاجية وتعزيز الصحة بشكل عام. إن الذهاب إلى الفراش بحلول الساعة 10 مساءً والاستيقاظ بين 4 صباحًا و 6 صباحًاكل يوم، يسمح للأفراد بالاستفادة من التأثيرات المُجدَدة للنوم الجيد والاستفادة من ساعات الصباح الباكر عندما يكون التركيز والإبداع في ذروتهما.
-
التواجد في بيئة مريحة
الحفاظ على بيئة إيجابية وصحية، يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية والعاطفية. بمعنى آخر، فإن إحاطة نفسك بالطاقة الإيجابية وتعزيز جو داعم من خلال التركيز على نفسك والأشخاص الإيجابيين في حياتك، يمكن أن يُحسَن المزاج العام ويُقلَل من مستويات التوتر ويُعزَز الشعور بالأمان. السعادة - والابتسامة – مُعدية؛ وتدفع الأفراد ومن حولهم لخلق مجتمع متناغم ومزدهر.
في الختام، العافية هي عمليةٌ مستمرة ومُتطورة؛وتتضمن تحسين جميع أجزاء أنفسنا: الجسدية والعقلية والعاطفية، من أجل إطلاق العنان لإمكاناتنا الكاملة والسماح لنا بالشعور بالانخراط الكامل مع الأفراد الذين نحيط بهم والبيئات التي نزدهر فيها. فليكن التحفيز والتخطيط دافعك الأول خلال رحلة العافية، التي سوف تنعكس بشكل إيجابي على نواحي حياتك المختلفة، وتجعلك أكثر إنتاجيةً وإشراقًا وتقبَلًا.