أطعمة وفواكه تعالج مشكلة الإسهال.. اعتمديها ضمن نظامك الغذائي
يرتبط فصل الصيف بالعديد من المشاكل الصحية التي قد تنجم عن التعرض لأشعة الشمس القوية، أو مكيفات الهواء الباردة لوقت طويل؛ كما أن هذه المشاكل مرتبطةٌ بنمط الحياة الغذائي غير الصحي، ومنها الإسهال الذي ينجم عن التسمم الغذائي في كثير من الأحيان.
ووفقًا لموقع webMD، عندما يكون المرء مصابًا بالإسهال؛ تكون حركة الأمعاء (أو البُراز) سائلةً ومائية. والإسهال مشكلةٌ شائعة وعادةً ما تكون غير خطيرة؛ ويُصاب الكثير من الناس بالإسهال عدة مرات في السنة، وقديستمر عادةً من يومين إلى ثلاثة أيام. بعض الناس قد يعانون من الإسهال بسبب مشكلة صحية، مثلًأ بسبب إصابتهم بمتلازمة القولون العصبي (IBS) أو حالات أخرى.
الإسهال الذي يتجاوز مدة اليومين، يؤدي لفقدان الجسم لمعظم السوائل الموجودة فيه؛ ما قد يتسبب بالتجفاف ومشاكل صحية أخرى. لذا لا يجب التهاون مع مشكلة الإسهال في حال استمرارها لعدة أيام، وينبغي مراجعة الطبيب فورًا لتحديد العلاج المناسب.
كما تساعد بعض الأطعمة في إيقاف الإسهال، والتي سوف نتطرق إليها في موضوعنا اليوم؛ إنما بدايةً، دعينا نتعرف سويًا على أسباب وأعراض الإسهال كما حددها الموقع العالمي المختص بالشؤون الطبية WebMD.
أسباب وأعراض الإسهال
يحدث الإسهال غالبًا بسبب فيروس يصيب الأمعاء، يُسمَيه البعض "الأنفلونزا المعوية" أو "أنفلونزا المعدة".
ومن الأسباب الأخرى وراء الإصابة بالإسهال:
• الحساسية تجاه بعض الأطعمة.
• أمراض الأمعاء (مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي).
• تناول الأطعمة التي تخل بالجهاز الهضمي.
• الإصابة بالبكتيريا (سبب معظم أنواع التسمم الغذائي) أو الكائنات الحية الأخرى.
• تعاطي المُليَنات بكثرة.
• الجري (يصاب بعض الأشخاص "بإسهال العداء" لأسباب غير واضحة).
• بعض أنواع السرطان.
• إجراء جراحة في الجهاز الهضمي.
• صعوبة امتصاص بعض العناصر الغذائية ، وتُسمى أيضًا "سوء الامتصاص".
قد يتبع الإسهال أيضًا الإمساك، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS).
أبرز أعراض الإسهال تتمثل في انتفاخ البطن، البُراز الرخو أو السائل، الشعور العاجل بالحاجة لاستخدام الحمام، إضافةً إلى الغثيان والتقيؤ. ومعظم هذه الأعراض ليست خطيرة، لكن في بعض الحالات؛ فإن الإسهال الذي يمتد لأكثر من 24 ساعة خاصةً للأطفال الصغار وكبار السن، يتطلب مراجعة الطبيب فورًا. كما يجب إخبار الطبيب بالإسهال الذي تعانين منه في حال كنت مصابةً بالسرطان، أو تلقيت علاجًا له مؤخرًا.
وتشمل الأعراض الأكثر خطورة للإسهال ما يلي:
- وجود دم أو مخاط في البُراز.
- فقدان الوزن.
وإذا كان لديك بُرازٌ مائي أكثر من ثلاث مرات في اليوم ولا تشربين كمية كافية من السوائل؛ فقد تصابين بالجفاف. وعندها يمكن أن يصبح الإسهال مشكلةً خطيرة إذا لم يتم علاجها.
متى تراجعين الطبيب؟
اتصلي بطبيبك على الفور إذا كان لديك الأعراض التالية:
- دم في الإسهال أو البُراز الأسود القطراني.
- حمى عالية قد تستمر لأكثر من 24 ساعة.
- إسهال يستمر لأكثر من يومين.
- الغثيان أو التقيؤ الذي يمنعك من شرب السوائل لتعويض السوائل المفقودة.
- ألم شديد في بطنك (خاصة في الربع السفلي الأيمن) أو في نهاية المؤخرة.
- الإسهال بعد العودة من بلد أجنبي.
يمكن أن تكون هذه علامات تحذيرية لأشياء عدة مثل العدوى، مرض التهاب الأمعاء، التهاب البنكرياس أو سرطان القولون.
لذا ينصحك الخبراء بوجوب التحدث مع الطبيب على الفور، في حال كنت تعانين من الإسهال وأي من علامات الجفاف التالية:
- البول الداكن.
- كميات أقل من المعتاد من البول أو حفاضات مُبلَلة أقل من المعتاد لدى الطفل.
- تسارع ضربات القلب.
- الصداع والإرتباك الشديد.
- جفاف الجلد.
هل ثمة أطعمة تساعد على وقف الإسهال؟
يُشاع أن تناول بعض الأطعمة، قد يسهم في إيقاف الإسهال خاصةً إذا ما كان بوتيرة حادة. ولهذا ننصحك عزيزتي القارئة بوجوب اعتماد العلاجات التي يصفها لك الطبيب المختص؛ وسؤاله عن بعض هذه الأطعمة التي يشير موقع "ويب طب" على النحو التالي:
-
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
مثل الزبادي، مخلل الملفوف، الكفير والميسو؛ هذه الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك يمكنها المساعدة على تخفيف تهيج الجهاز الهضمي وعلاج الإسهال؛ كون البروبيوتيك يُحسَن الهضم من خلال تحسين توازن البكتيريا الجيدة والسيئة في الأمعاء.
في المقابل، لا يُنصح بتناول منتجات الألبان الأخرى؛ كونها قد تزيد من مشكلة تهيج المعدة.
-
الفواكه
على رأسها الموز، الذي يمتاز بقدرة كبيرة على إيقاف الإسهال وتقليل اضطرابات الجهاز الهضمي. فهو مصدرٌ ممتاز للبوتاسيوم الذي يُخفَف من أعراض االإسهال، وكذلك البكتين وهي ألياف قابلة للذوبان.
مصدرٌ آخر لهذه الألياف نجده في التفاح، الذي يساعد على امتصاص السائل الموجود في الأمعاء وبالتالي علاج الإسهال.لكن لا يُنصح بتناول قشور التفاح؛ لأنها غنيةٌ بألياف غير قابلة للذوبان، ويمكن أن تزيد الضغط على الجهاز الهضمي.
-
البطاطس
من منا لم يسارع لتناول حبة بطاطس مسلوقة عند الإصابة بالإسهال؟
تُعد البطاطس من الأطعمة الغنية بالعناصر التي تساعد على إيقاف الإسهال، بشرط طهيها جيدًا وتقشيرها قبل تناولها.
-
الحبوب
مثل دقيق الشوفان، وهو مصدرٌ الجيد للألياف القابلة بالذوبان. لكن الخبراء ينصحونك بعدم إضافة السكر أو العسل أو منتجات الألبان إليه في حال إصابتك بالإسهال. وهو أفضل من دقيق القمح الكامل، الذي يُعدَ خيارًا صحيًا للجسم؛ كون دقيق الشوفان أسهل عند الهضم.
كذلك يُنصح بتناول الأرز الأبيض أو المعكرونة المصنوعة من الدقيق الأبيض، دون إضافة الصلصة أو الزبدة؛ إذ تساعد هذه الأطعمة على زيادة تماسك البراز والتخلص من الإسهال.
-
الأملاح والسكريات
معروفٌ أن الإكثار من هذه الأصناف، يمكن أن يضر بالصحة؛ لكن في حال الإصابة بالإسهال الشديد، يمكنك تناول الأطعمة الغنية بالملح والسكريات لتعويض الجفاف الذي ينجم عن شدة الإسهال. وبالتالي تعويض فقدان الماء وكافة المثغذيّات الضرورية للجسم.
إضافة إلى أكلات وأطعمة أخرى تساعد على إيقاف الإسهال، مثل حساء الدجاج، حساء العظام، حساء اللحم البقري، اللحوم والأسماك والبيض؛ إنما بكميات معتدلة وحسب توجيهات الطبيب.
ماذا عن الأطعمة التي تزيد من حدة الإسهال؟
لا يجب أن نغفل عنها بالتأكيد، كونها قد تتسبب في تفام المشكلة والإصابة بالغازات والإنتفاخ.
وهذه الأطعمة هي التالية كما أوردها موقع "ويب طب":
- البروكلي.
- القرنبيط.
- الخضراوات الورقية.
- الفلفل.
- البازلاء.
في الختام، يساعد الحرص على نظافة الأطعمة التي نتناولها وعلاج المشاكل الصحية التي قد تتسبب بالإسهال؛ في إيقاف ومنع هذه المشكلة من الحدوث في المقام الأول. لكن في حال حصلت لأي سبب من الأسباب، يمكنك دومًا اتباع تعليمات الطبيب سواء لجهة الأدوية والعلاجات، أو الأطعمة الواجب تناولها أو تجنبها خلال هذه المرحلة.