لنحت جسمك وتحسين لياقتك العامة في سن الأربعينيات... مارسي هذه الرياضة
بما أن المرأة الأربعينية هي الأكثر احتياجًا لممارسة التمارين الرياضية؛ كونها تمر بمرحلة انتقالية في حياتها تتطلب منها وقاية جسمها من الأمراض المزمنة، وتحسين لياقتها العامة، وبالتأكيد أيضًا الحفاظ على رشاقتها وقوامها الممشوق لاستقبال سنوات العمر القادمة بمزيد من التفاؤل والنشاط والصحة الجيدة.
لذا اخترنا لها اليوم أفضل رياضة تتناسب مع هذه المرحلة العمرية؛ آلا وهي " رياضة البيلاتس" ؛ التي تم اكتشافها في أوائل القرن الماضي، على يد الألماني جوزيف بيلاتس، الذي كان يعتقد بوجود رابط وثيق بين الصحة العقلية والصحة البدنية.
تركز آلية البيلاتس على العضلات الرئيسية في الجسم ، مثل عضلات البطن والظهر ، التي تساند أكثر من منطقة في الجسم؛ وتستخدم هذه التمرينات وزن الجسم الخاص للمقاومة ، وتعمل التمارين على تدريب الجسم على الإمتداد أكبر قدر ممكن.
الأمر الذي يعطي جسم المرأة الأربعينية مظهرًا متوازنًا ، من دون أن يكون مظهر الجسم عضليًا، والتي يُسببها عادة حمل الأزوان الحديدية.
تشتمل رياضة البيلاتس على سلسلة من حركات التحكم العضلي إما على بساط التمرين التقليدي؛ أوعلى آلات بيلاتس، التي صمّمت بطريقة تتحدى خلالها حركات الجسم.
وبما أن البيلاتس من شأنها أن تصقل العضلات وشدها ، فستلاحظ المرأة الأربعينية بعد ثلاث أشهر فقط من أداء التمارين الخاصة بالبيلاتس بأن شكل جسمها أصبح قويًا ومتميزًا و منحوتًا.
من هذا المنُطلق، سنتعرف عبر موقع " هي " على فوائد رياضة البيلاتس للمرأة الأربعينية، وأبرز تمارينها لتعزيز رشاقتها و صحتها خلال هذه المرحلة العمرية، وذلك من خلال مدرب اللياقة كابتن علي محمود من القاهرة.
رياضة البيلاتس فوائدها مذهلة للمرأة الأربعينية
وبحسب كابتن علي، تهدف رياضة البيلاتس إلى تقوية جسم المرأة الأربعينية، وتحسين لياقتها العامة، وشعورها بالراحة مهما كانت لياقتها البدنية، وذلك بخلاف هذه الفوائد المُذهلة:
- تحسين وضعية الجسم.
- تقوية العضلات.
- تعزيز مرونة المفاصل.
- تخفيف آلام الظهر .
- تعزيز القدرة على التركيز.
- حرق السعرات الحرارية بشكل فعّال.
- تحسين توازن العضلات على جانبي الجسم.
- زيادة التحكم في عضلات الظهر والأطراف.
- زيادة ثبات واستقرار العمود الفقري.
- استرخاء الأكتاف، والرقبة، ومنطقة أعلى الظهر.
- الوقاية من إصابات العضلات والعظام.
- تخفيف التوتر وتقليل هرمون الكورتيزول.
- السيطرة على الإجهاد، وزيادة الاسترخاء.
- زيادة سعة الرئتين ودوران الدم، عن طريق التنفس العميق.
- تنسيق حركة الجسم والتحكم في التنفس في نفس الوقت.
- إعادة تأهيل المفاصل والعمود الفقري بعد تعرضهم للإصابات.
- التركيز على عضلات البطن وأسفل الظهر والفخدين لنحت الجسم.
- تعزيز وظيفة الجهاز المناعي وتنشيط الدورة الدموية في المرحلة الأربعينية.
- الوقاية من الأرق والحصول على نوم عميق وصحي، وبالتالي يقي ذلك جسمَ المرأة الأربعينية من الإصابة بالأمراض.
رياضة البيلاتس سر نجاح فوائدها في هذا الشرط
شدّد كابتن علي، على أهمية التنفس في رياضة البيلاتس، فإن كان التنفس خاطئا أثناء أداء التمارين فكأن المرأة الأربعينية لم تستفيد أي استفادة من أهدافها، ولكي يقوم الدم بوظيفته بشكل جيد، يجب أن تشحن بكمية من الأكسجين من خلال التنفس العميق والصحيح، وأن تستنشق الهواء بعمق من الأنف، وتقوم بالزفير من خلال الفم.
كذلك يجب عليها أن تتنفس بانسجام مع الحركات التي تقوم بها. لذلك فإن البيلاتس يقوم على التركيز القوي على عمق التنفس؛ علمًا أن هناك حركات محددة أثناء الاستنشاق وأخرى أثناء الزفير، فهذا يُعزز الوعي حول كيف يُمكن للمرأة الأربعينيةأن تدمج عمق التنفس والحركة في تحكمها في حركات جسمهاإيجابيًا.
رياضة البيلاتس الأفضل للمرأة الأربعينية لهذه الأسباب
وأضاف كابتن علي، عادةً ما تُصاب المرأة بعد سن الخامسة والأربعين بأعراض مرض هشاشة العظام ، وتعاني من تقوس في الأكتاف؛ ولهذا فإن رياضة البيلاتس هي الأفضل على الإطلاق لتلك المرحلة العمرية؛ فهيتُساعد على تقوية عضلات البطن العميقة، وعضلات الظهر كما تعمل على إطالة العمود الفقري لتخفيف الضغط عليه،وأيضًا لتخفيف التوتر الذي قد يصيب من يتجلس لساعات طويلة أمام جهاز الحاسوب تحديدًا.
أنواع تمارين البيلاتس للمرأة الأربعينية
من ناحية أخرى، أشار كابتن علي، إلى وجود 6 أنواع مختلفة من تمارين البيلاتس التي قد تُساهم المرأة الأربعينية في حصولها على قوام رشيق وصحة أفضل؛ وفيما يلي تفصيل هذه الأنواع:
-
تمارين البيلاتس التقليدية
وهي التمارين الأصلية التي ابتكرها جوزيف بيلاتس عام 1920م، وكان يجمع في تمارينه بين استخدام الحصيرة والمعدات، وتركز التمارين هنا على منطقة الحوض وأسفل الظهر، وتحسن من وضعية الرأس والرقبة والكتفين.
-
تمارين البيلاتس على الحصيرة
تجرى تمارين البيلاتس هنا باستخدام الحصيرة فقط، دون أي معدات أو آلات، وتُعد مناسبة للمرأة الأربعينية التي تُعاني من آلام الظهر؛ كونها تعمل على تخفيف الألم وزيادة توازن الجسم.
-
تمارين البيلاتس باستخدام المعدات
تتميز هذه التمارين بفوائد تعادل فوائد البيلاتس على الحصيرة، لكنها تشمل صعوبات أو تحديات أكثر، إذ تستخدم المرأة الأربعينية جهاز يسمى " المصلح "، وهو جهاز ذو إطار يشبه السرير يتم إجراء نفس تمارين الحصيرة عليه، لكنه يحدث مقاومة إضافية؛ مما يدفع المرأة إلى الوصول لأهداف أعلى في اللياقة البدنية، مع تحسين وضعية وتنسيق الجسم، والسماح بالانتقال من تمرين إلى التالي بسهولة أكبر. وبالتالي، فهو يتيح حركات مستمرة أكثر، وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
-
تمارين البيلاتس المعاصرة
تُعد هذه التمارين مستوحاة من تمارين بيلاتس التقليدية، إلا أنها تختلف باختلاف المدرسة التي تدرسها، لكنها عمومًا تركز على إعادة التأهيل الحركي.
-
تمارين ستوت بيلاتس
قام ستوت بيلاتس بدراسة رياضة البيلاتس بعد إصابته في الرقبة، وركز بعدها على تمارين تدمج خبرته في إعادة التأهيل والتخصص في الحركة، وتبدأ الحركات عادةً بتمارين تحمية لتقليل الضغط الحاصل على الرقبة والظهر، وإضافة أدوات ومعدات أخرى.
-
تمارين ويندسور بيلاتس
تتميز تمارين المدربة ماري ويندسور على فقدان الوزن وإعادة تشكيل الجسم، من خلال اتباع تمارين البيلاتس التقليدية بطريقة معينة لزيادة نتائجها إلى أقصى حد، إذ تجري عدة حركات لمدة 20 دقيقة؛ ما يجعل تمارين البيلاتس مفيدة للمبتدئات ، ولمن تود ممارسة التمارين بأقصر مدة ممكنة في المرحلة الأربعينية.