نظرة شاملة حول مدى انتشار سرطان الثدي حسب كل مرحلة والعوامل المؤثرة على ذلك
لا يزال سرطان الثدي من أكثر أنواع الأورام التي تُهدد جميع النساء حول العالم؛ وحتى الآن لا يوجد أسباب واضحة للإصابة به؛ ولكن هناك احتمالات كثيرة يعتمد عليها الأطباء لمعرفة سبب الإصابة، ومن أهم هذه الأسبابهو عمر المريضة.
تبدأ الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء غالبًافي مرحلة بعد انقطاع الطمث؛ وهذا دليل أنه كلما زاد عمر المرأة كانت معرضة أكثر للإصابة به، ولكن لا يمنع أننا يجب أن نتأكد من عدم الإصابة به في السن الصغير.
ولأننا نعلم خطورة هذا المرض؛ سنقلي نظرة شاملة عبر موقع " هي " على مدى انتشاره حسب كل مرحلة، و العوامل المؤثرة، وذلك بناءً على توصيات استشاري الأورام والأمراض الخنبية الدكتور علاء بهجت من القاهرة.
انتشار سرطان الثدي وفقًا لنوع الورم
وبحسب دكتور علاء، يُعد معرفة مدة انتشار خلايا سرطان الثدي من الأمور التي يصعب تحديدها بدقة، ويرجع ذلك إلى النمو غير الطبيعي للخلايا، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد انقسام هذه الخلايا غير الطبيعية، لكن يمكن تقسيم مدة انتشار خلايا سرطان الثدي وفقًا لنوع الورم إلى ما يأتي:
الأورام بطيئة النمو
تحتاج الخلايا السرطانية في هذا النوع إلى 75 يوم أو أكثر حتى تتضاعف.
الأورام متوسطة النمو
تشكل هذه الأورام ثلث حالات الإصابة بسرطان الثدي، وتتراوح مدة انتشار هذا النوع من سرطان الثدي ما بين الأورام بطيئة وسريعة النمو، أي ما بين 25 - 75 حتى تتضاعف.
الأورام سريعة النمو
يُعد نصف حالات سرطان الثدي من هذا النوع، إذ يكون تضاعف الخلايا سريعًا جدًا، وقد يصل إلى 25 يوم أو أقل.
الجدير بالذكر، أن الإجراءات الطبية تعتمد في تحديد مدة انتشار سرطان الثدي على معدل تضاعف الخلايا السرطانية؛ إذ وجد أن معظم أنواع سرطان الثدي تحتاج من 50 - 200 يوم للتضاعف. بناءً على ذلك؛ يُقال أن الورم الذي يتم تشخيصه في وقت ما كانت بداية نموه في الجسم قبل 5 سنوات.
انتشار سرطان الثدي مرتبط بهذه العوامل
وأضاف دكتور علاء، تختلف مدة انتشار سرطان الثدي باختلاف العديد من العوامل، وتشمل ما يأتي:
عوامل شخصية
تختلف هذه العوامل من امرأة لآخرى، وتشمل ما يأتي:
- العمر عند التشخيص، إذ إن مدة انتشار سرطان الثدي عند النساء أسرع في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، حيث يؤدي استخدام أدوية الهرمونات البديلة عند انقطاع الطمث إلى زيادة معدل نمو السرطان.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي.
- التدخين أو شرب الكحول.
نوع السرطان
إذ يوجد عدة أنواع من سرطان الثدي، ومنها ما ينتشر بشكل سريع ومنها ما يقتصر على مناطق محددة.
الجدير بالذكر، أنه يتم تحديدتطور المرض بناءً على تشخيص الطبيب المُعالج، لمعرفة مدى انتشاره،واستجابة المريضة للعلاج المستخدم، وهذا خبر جيد؛ إذ إنه يمكن منع انتشار سرطان الثدي، والسيطرة عليه من خلال الاكتشاف والعلاج المبكر.
انتشار سرطان له أسباب أخرى
وفي هذا الشأن، أكد دكتور علاء، أن العمر ليس العامل الوحيد المرجح أنه السبب في الغصابة بسرطان الثدي ؛ ولكن هو بجانب عوامل أخرىتُساعد على زيادة احتمال الإصابة به، ومن أهم هذه العوامل:
البلوغ المُبكر
في حالة بدء الدورة الشهرية عند عام 12 سنه، إنقطاع الطث بعد 55 عامًا تتعرض النساء إلى كمية كبيرة من هرمون الأنوثة، والتي تُعد زيادة كميته في الجسم من أسباب الإصابة بهذا المرض.
كثافة الثدي
يحوي الثدي الكثيف على نسيج ضام أكثر كثافة، ما يجعل ذلك ظهر الأورام في الأشعة صعب للغاية، وبالتالي قد يؤدي إلى تأخر اكتشاف الأورام.
التعرض للعلاج الإشعاعي
في حالة التعرض للإشاع قبل سن الـ 30 قد تحتاج المرأة إلى المتابعة مع الطبيب وإجراء الفحوصات لشكل مستمر، كي تكمئن على صحتها، وذلك لأن احتمالات الإصابة بسرطان الثدي تزّيد في حالة التعرض للإشعاع.
انتشار سرطان الثدي وعلاقته بباقي أجزاء الجسم
من ناحية أخرى، أشار دكتور علاء، إلى أن هناك بعض العوامل التي يعتمد عليها السرطان في انتشاره في باقي أجزاء الجسم، وذلك على النحو التالي:
نوع سرطان الثدي
يُمكن ان يكون غازي، أو موضعي، في حالة أنه غازي فإنه ينتقل من خلال العقد الليمفاوية إلى أجزاء أخرى في الجسم.
سرعة نمو الخلايا السرطانية
تُعتبر الدرجة الثالثة سريعة الانتشار مقارنًا بالدرجة الأولى.
انتشار سرطان الثدي حسب هذه المراحل
أوضح دكتور علاء، أنه يُقسم مدى تطور سرطان الثدي إلى عدة مراحل، وتشمل ما يأتي:
المرحلة الصفرية
يكون سرطان الثدي في هذه المرحلة في أماكن محددة وغير منتشر، إذ يقتصر وجوده على القنوات والفُصيصات.
المرحلة الأولى
يبدأ السرطان في هذه المرحلة بالانتشار، لكن يبقى قريبًا من الموقع الرئيس للتكٌّون.
المرحلة الثانية
يُصبح حجم الورم أكبر، ويمتّد إلى مناطق أكثر، كما قد يصل إلى الغدد الليمفاوية.
مرحلة الثالثة:
يُصبح الورم أكبر حجمًا من ذي قبل، كما أنه يصل إلى الغدد الليمفاوية وأعضاء أخرى.
المرحلة الرابعة
تعد هذه المرحلة الأخطر، إذ يصل الورم إلى أعضاء أخرى، مثل: الكبد والرئتين، ويعتمد العلاج في هذه المرحلة على وقف انتشار الورم.
انتشار سرطان الثدي يُعرف هذه الإجراءات
وفي هذا السياق، أكد دكتور علاء، على ضرورة معرفة مدى انتشار سرطان الثدي، بإتباع هذه الإجراءات:
- الأشعة التصويرية
- فحص الماموجرام
- الكشف الذاتي
- الفحص السريري على يد الطبيب
الجدير بالذكر، أن جميع الفحوصات السالفة الذكر، قد تُساهم في زيادة نسب الشفاء من سرطان الثدي، لتصل إلى 90 % في بعض الحالات؛ لذا يجب على النساء إجراءها بشكل مستمر حتى لو لم تكن من ضمن الفئة التي ترتفع لديها خطر الإصابة.