استعيدي طاقتك وحققّي التوازن بين الراحة والنشاط في حياتك.. باتباع هذه النصائح
أكدت معظم الدراسات الحديثة أن الاعتدال في توزيع الوقت على مدار اليوم بين الأنشطة المختلفة ، سواءً البدنية والذهنية، وحتى قضاء وقت في المرح والاسترخاء أمرا ضروريًا من أجل حياة صحية سليمة على المدى الطويل.
لاشك أن فكرة التوازن بين الراحة والنشاط قد يتطلب وضع خطة واضحة، وتحديد الأولويات، وإدارة الوقت بشكل منظم؛ كي نتمكن من الاستمتاع بحياتنا، وخصوصًا بعد إنتهاء موسم الأجازات والرجوع إلى العمل والدراسة على حدًا سواء.
عمومًا، من المهم أن ندعم أنفسنا بالراحة وإدارة التوتر بشكل عام؛ ومن أجل تحقيق ذلك، يجب علينا تحديد الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم التوازن ومعالجتها، لتعزيز الإنتاجية وتحسين الصحة العامة على مدار العام.
من هذا المُنطلق، سنستعرض عبر موقع " هي " الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم التوازن بين الراحة والنشاط، وكيفية معالجتها للاستمتاع بحياتنا وتحقيق نجاحات ملموسة بخطوات ثابتة دومًا، وذلك من خلال استشارية الطب النفسي الدكتورة لبنى عزام من القاهرة.
ما هي أهمية التوازن بين الراحة والنشاط في حياتنا؟
وبحسب دكتورة لبنى، يُعد التوازن بين ممارستها للأنشطة المتنوعة سواءً في حياتنا المهنية أو الشخصية، وبين الراحة المطلوبة لاستعادة قدرتنا على استكمال حياتنا أمرًا ضروريًا؛ ولتحقيق ذلك حتى نهاية العام، يجب علينا البدء في تنظيم اليوم، وتحديد الأهم من المهام في العمل والحياة الشخصية بشكل يتناسب مع ظروفنا، وذلك من أجل استعادة الطاقة والتركيز اللذهني، وتعزيز الصحة العامة في آن واحد.
ما هي الأسباب التي تُعيق التوازن بين الراحة والنشاط بصفة عامة؟
وأضافت دكتورة لبنى، يجب علينا قبل معرفة كيفية التوازن بين الراحة والنشاط، أننتفحص الأسباب قد تؤي إلى عدم التوازن بين الحياة الشخصية والعملية؛ حتى نتمكن من معالجتها وتحقيق الاستقرار والسعادة في حياتنا.
وبما أن معظمنا قد يُعاني من عدم التوازن بين الراحة والنشاط؛ فقد يرجع ذلك إلى الأسباب التالية:
- ضغوط العمل الزائدة والمواعيد النهائية المحددة.
- عدم التنظيم الجيد للوقت وقلة الوقت المخصص للأنشطة الشخصية.
- عدم القدرة على التخلص من التوتر وإدارة الضغوط اليومية.
- عدم القدرة على الاسترخاء والاستمتاع بالأنشطة الترفيهية.
لماذا يجب عليكِ تحديد أولوياتك؟
وفي هذا الشأن، أكدت دكتورة لبنى، أن تحديد الأولويات يُعد خطوة أساسية في تحقيق التوازن المطلوب بين الحياة الشخصية والعملية؛ كونه يُساعدنا على توجيه اهتمامنا وجهودنا نحو الأمور الأكثر أهمية وضرورة في حياتنا اليومية، ولنتفادى بذل الكثير من الجهد والطاقة في الأمور الثانوية والتافهة المؤثرة على التوازن العام في حياتنا في المجمل العام.
بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم تحديدنا للأولويات في ترتيب وتنظيم وقتنا بشكل فعال، وتخصيص الوقت المناسب للأنشطة المهمة والضرورية، وكذلك تحقيق أهدافنا المهنية وممارسة الأنشطة الشخصية التي قد تساعدنا على الاسترخاء والاستمتاع بوقتنا مع العائلة والأصدقاء.
وبالتالي الوصول إلى ذلك، قد يُلزم كل امرأة أوفتاة الأخذ بعين الاعتبار النصائح التالية:
- قومي بتحديد الأهداف الأساسية في الحياة الشخصية والعملية واجعليها أولوياتك الرئيسية.
- حددي المهام اليومية والأسبوعية والشهرية الضرورية لتحقيق تلك الأهداف، وقومي بترتيبها حسب الأولوية.
- استخدمي الأدوات والتقنيات المساعدة في التنظيم وإدارة الوقت مثل الجداول الزمنية وتطبيقات إدارة المهام.
- كوني واقعيةفي تحديد الأولويات وتوزيع الوقت، ولا تحاولي إكمال المهام المستحيلة في وقت قصير، بل قوم بتحقيق التوازن بين الراحة والنشاط بتركيزك على المهام المهمة والممكنة في الوقت المحدد.
كيف يُمكنك إدارة الوقت لتحقيق التوازن بين الراحة والنشاط على مدار العام؟
وبحسب دكتورة لبنى، يجب أن تتعلمي كيفية إدارة وتوزيع وقتك بشكل فعال؛ لذا اتبعي بعض الاستراتيجيات الفعالة التي يُمكن أن تساعدك على تحقيق هذا التوازن، وذلك على النحو التالي:
- حددي المهام الأكثر أهمية وأولوية في العمل والحياة الشخصية واهتمي بها أولًا.
- قسّمي وقتك بشكل مناسبللقيام بأنشطة شخصية مثل: "الهوايات والاسترخاء"، واحرصي على تخصيص الوقت اللازم للعمل أيضًا.
- استخدمي التطبيقات والأدوات التكنولوجية لتنظيم المهام وتذكيرك بها.
- ركزي على أهدافك الشخصية والمهنية على المدى القصير والطويل، وقومي بتخطيط خطوات لتحقيقها.
- احتفظي بوقت للراحة والاسترخاء لنفسك، وذلك من أجل الاستمتاع بأنشطة تساعدك على الاسترخاء والتجديد.
- تذكري أن إدارة الوقت وتحقيق التوازن يعد عملًا مستمرًا، وقد يتطلب بعض التعديلات والتحسينات في الخطة الزمنية الخاصة بك.
- استمري في تجربة استراتيجيات مختلفة حتى تجدي ما يناسب احتياجاتك،ويساعدك على تحقيق التوازن المطلوب.
كيف يُمكنك الحصول على الراحة لاستعادة طاقتك واستكمال مسيرتك في الحياة؟
وفي هذا السياق، أوضحت دكتورة لبنى، أن الاستراحة والاسترخاء هما عاملان مهمان في الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة الشخصية؛ وبما أن الكثيرات يعشن حياة مزدحمة ومليئة بالضغوطات، ما يؤثر ذلك بشكل سلبي على صحتهن العقلية والجسدية. لذا، من الضروري أن نمنح أنفسنا الوقت اللازم للاستراحة والاستجمام.
عمومًا، يمكن أن تكون الاستراحة والاسترخاء بسيطتين ومريحتين، مثل قراءة كتاب مفضل أو مشاهدة فيلم محبب، وقد تكون النشاطات البدنية مفيدة أيضًا، مثل ممارسة تمارين الاسترخاء "اليوغا أو الاستمتاع بنزهة في الهواء الطلق".
بالإضافة إلى ذلك، يُمكنك استخدام الاستراحة والاسترخاء كوسيلة لتخفيف التوتر وإدارة الضغوط اليومية، والشعور بالراحة النفسية، وتحسين التركيز والإنتاجية؛ ولتحقيق ذلك اتبعي النصائح التالية:
- خططي وقت للراحة اليومية
- رتبي جدول زمني ملائم لظروف يومك.
- حددي مكان هادئ للاسترخاء.
- تخلص من الضوضاء والتشويش.
- استمتعي بالنشاطات الترفيهية المفضلة لكِ، مثل " الرقص، والرسم".
- لا تستغني عن ممارسة الرياضة للحفاظ على لياقتك البدنية وحالتك النفسية.
- استغلي طرق الاسترخاء والتأمل، مثل: " التنفس العميق والتركيز على الحواس".
وأخيرًا، يجب أن تتذكري أن تحقيق التوازن بين الراحة والنشاط ليس عملًا سهلًا، ولكنه يستحق الجهد والتفاني؛ من خلال تحديد الأولويات، وإدارة الوقت بشكل منظم في المقام الأول، وكأسلوب حياة لا يُمكنك الاستغناء عنه.