مع اقتراب إنتهاء حملة التوعية... إليك أهم النصائح للوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي
بما أن سرطان الثدي يُمثل أكثر أنواع السرطات التي تُصيب النساء بشكل كبير، وتزداد نسبّ الإصابة يوميًا؛ ورغم أن أسبابه باتت شبكة عنكبوتية يتخللها العديد من العوامل الظاهرة والخفيه، لذا لن تتوقف حملات التوعية وخصوصًا خلال شهر أكتوبر من كل عام عن التشديد على اختيار أنماط الحياة الصحية، والتي من شأنها أن تُقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
ومع اقتراب إنتهاء حملة التوعية خلال الشهر الحالي، نحن معكِ اليوم، لتقديم أهم النصائح للوقاية من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بناءً على توصياتاستشاري الأورام الخبيثة الدكتور خالد نجيب من القاهرة.
اتبعّي نظامًا غذائيًا صحيًا كأسلوب حياة
على الرغم أن تناول الطعام الصحي لا يضمَن الوقاية من السرطان، إلا أنه قد يُحدّ من خطر الإصابة بسرطان الثدي، لذا اتبعي الإرشادات التالية:
- تناول كمية كبيرة من الفواكه والخضروات؛ مع مراعاة التركيز علىالفواكه والخضروات والأطعمة الأخرى نباتية المصدر مثل: "الحبوب الكاملة والبقوليات"، والتركيز على الأطعكة الاقل والأخف دسمًا؛ وذلك من خلال الابتعاد عن الأطعمة عالية السعرات الحرارية، بما في ذلك السّكريات المُكررة والدهون ذات المصادر الحيوانية.
- التقليل شُرب الكحوليات؛ لأنها قد تزيد من خطورة الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، مثل: " سرطان الثدي، والقولون، والرئة، والكلى، والكبد".
- التقليل منتناول اللحوم المُصنعة؛ لأن تناولها قد يزيد قليلًا من خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان وفقًا لما ورد في تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
- الإكثار من تناول الأطعمة الصحية؛ فقد تقل الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي يتبعن النظام الغذائي المتوسطي الذي يحتوي على زيت الزيتون البكر الصافي والمكسرات المتنوعة. ويركز هذا النظام بشكل أكبر على الأطعمة النباتية، مثل:"الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمكسرات"، وتُفضل النساء اللاتي يتبعن هذا النظام تناول الدهون الصحية، مثل" زيت الزيتون عوضًا عن الزبدة، والأسماك عوضًا عن اللحوم الحمراء".
حافظّي على وزن صحي للجسم ومارس الرياضة بانتظام
إن ممارسة الأنشطة البدنية بأي قدر سيفيد الصحة دون شك. ولكن لتحقيق أقصى فائدة من ممارستها، يجب تخصيص ما لا يقل عن 150 دقيقة أسبوعيًا لممارسة أنشطة اللياقة الخفيفة أو 75 دقيقة أسبوعيًا لممارسة أنشطة اللياقة الشاقة.
عمومًا، يُمكن الجمع بين ممارسة الأنشطة الخفيفة والشاقة؛ كما يجب تحديد هدف عام بتخصيص 30 دقيقة على الأقل من الروتين اليومي لممارسة النشاط البدني، فكلما زادت مدة ممارسة النشاط البدني، كان ذلك أفضل.
والجدير بالذكر، أن المحافظة على الوزن الصحي قد يُسهم في الحد من احتمال الإصابة ببعض أنواع من السرطان، ومنها: "سرطان الثدي، والبروستاتا، والرئة، والقولون، والكلى"؛ وأيضًا ممارسة الأنشطة البدني لا تساعد على التحكم في الوزن فقط، بل إن ممارستها بمفردها يقلل من خطورة الإصابة بسرطان الثدي والقولون تحديدًا.
احمّي نفسكِ من أشعة الشمس الضارة
ارتبطت أضرار أشعة الشمس الضارة بالتأثيرات السلبية المُسببة لاحتمال الإصابة بسرطان الثدي بطريقة غير مباشرة، وذلك بخلاف سرطان الجلد الذي يُعدواحدًا من أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء؛ لذا إلتزمي باتباع النصائح التالية:
- تجنَّب شمس منتصف اليوم، بالإبتعاد عن الشمس فيما بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا، إذ تكون أشعة الشمس أقوى ما يمكن.
- البقاء في الظل، فعندما تكوني بالخارج، ابقَ في الظل قدر الإمكان؛ كما تساعد النظارات الشمسية والقبعات عريضة الحافة في الوقاية من أشعة الشمس الضارة.
- غطِّ الجلد، بإرتداء ملابس تغطي أكبر قدر من جلدك قدر الإمكان.
- الإلتزام بتطبيق الواقي الشمسي، باستخدم مستحضرًا واقيًا من الشمس واسع النطاق بعامل وقاية شمسي SPF لا يقل عن 30؛ حتى في الأيام الملبدة بالغيوم يجب وضع الكثير من الواقي الشمسي بمعدل كل ساعتين أو أكثر في حال السباحة أو التعرّق.
- تجنَّب استخدام أسِّرة تسمير الجلد أو المصابيح الشمسية؛ فقد تضّرك هذه المنتجات بقدر ضرر أشعة الشمس.
تلقّي اللقاح
يُمكن أن تساعد الوقاية من بعض حالات العَدوى الفيروسية في الوقاية من الإصابة بالسرطان؛ وتحديدًا سرطان الثدي، لذا استشيري الطبيب المُتخصص بشأن تلقي اللقاح المضاد لما يلي:
- التهاب الكبد B
- فيروس الورم الحليمي البشري HPV
تجنبي استخدام التبغ
من المعروف أن هذه العادات غير صحية بالمرة حيث تعمل على خفض جودة صحتك العامة وزيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض مثل: "أمراض القلب، والسكتة الدماغية"؛ وأيضًا 15 نوع من أنواع السرطان من بينها سرطان الثدي، ويعمل على ظهور التجاعيد، والضرر بالأسنان وغيرها من العواقب الوخيمة.
تجنبي حبوب منع الحمل
على الرغم من فوائد حبوب منع الحمل؛ إلا أن لها أخطارها أيضًا، وكلما كانت المرأة أصغر كلما قلت المخاطر،لذا يجب تجنب حبوب منع الحمل قد رالإمكان، والامتناع عن تناولها بعد سن الـ35 حيث تزيد عامة من خطر سرطان الثدي؛ ولكنه يزول بعد التوقف عن تناولها وفي نفس الوقت يزداد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية!
تخلي عن هرمونات ما بعد الطمث
لا ينبغي على المرأة تناول هرمونات ما بعد انقطاع الطمث على المدى الطويل؛ فرغم أنها قد تُساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة كهشاشة العظام وأمراض القلب، إلا أن الدراسات تشير إلى تأثيرها مختلط على الصحة العامة، وتزيد من بعض الأراض مثل: " سرطان الثدي"، لذا يرجى استشارة الطبيب قبل تناولها.
تتبعّي تاريخ العائلة
يُمكن تتبع تاريخ العائلة التي يلاحظ انتشار الاصابة بالسرطان لدى أفرادها ومن لديهم فرص أكبر للإصابة بسرطان الثدي. لذا يمكن للطبيب الوراثي مساعدتك في تتبع تاريخ عائلتك المرضي. علمًا أن العائلات التي بها نسب إصابة بسرطان الثدي أو المبيض تكون المرأة فيها معرضة بقدر أكثر للإصابة بنفس الأمراض.
لا تُهملي الفحص الدوري لمنطقة الثدي
يُمكنك إجراء فحص دوري على المستوى الشخصي للثدي أو من خلال فحص باستخدام التصوير الإشعاعي للإطمئنان على نفسك، ومتابعة ظهور أي علامات غريبة على الثدي مثل: "الكتلّ أو الافرازات، والتورم، والالتهابات، وتغير الشكل، والحجم أو تقلص الحلمات" وغيرها.
احصلي على القدر الكافي من الراحة
يجب التخلص من الإجهاد الزائد، والحصول على القدر الكافي من الراحة، والابتعاد عن أي توتر أو قلق؛ خصوصًا أن هذا كله يعمل على زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي. لذا يُمكنك التخلص من التوتر بممارسة التأمل، أو المشي، أو أخذ حمام دافيء طويل والاسترخاء فيه والنوم الكافي.
احذري من المنتجات التي تلامس الجسم
يجب عليك أن تختاري المنتجات التي لا تسبب لكِ الأمراض المتنوعة، وخصوصًا منتجات العناية بالبشرة؛ والأهم اختيار الأنواع عالة الجودة وشرائها من الأماكن الموثوق فيها، والحرص على استخدامها بحذر ووفقًا لإرشادات المُتخصصين.
فضلًا عن ذلك، احذري من استخدام مواد التنظيف الرخيصة الثمن، لا تتخلي عن ارتداء الجوارب مهما كان نوعها أثناء استخدمها بأي شكل من الأشكال.
احرصي على عدم التعرض للإشعاع
إن التعرض للأشعة السينية يُساهم بشكل كبير في الإصابة بسرطان الثدي؛ وخصوصًا النساء اللاتي يوصف لهن عمل أشعة سينية تشخيصية على الصدر أو الإلتهاب الرئوي. عمومًا؛ لا يجب التعرض لها لفترات طويلة مع الحد منها على قدر الإمكان.
احصلي على الرعاية الطبية بشكل دوري
وأخيرًا، من المُمكن أن تزّيد الاختبارات الذاتية، والفحوص المنتظمة للتحقق من الإصابة بأنواع من السرطان، مثل: "سرطان الجلد، والقولون، وعنق الرحم، والثدي"؛ من احتمالات اكتشافك للسرطان مبكرًا، وفي هذه الحالة، يكون نجاح العلاج هو الأكثر ترجيحًا. لذا ابدأي معنا من الآن فصاعدًا في مراجعة الطبيب وسؤاله عن أفضل جدول لفحص السرطان، وتحديدًا سرطان الثدي بالنسبة لكِ.