إطالة العمر: نصائح للعيش لفترة أطول والحفاظ على صحة أفضل
على مر التاريخ، أصبح موضوع إطالة العمر هاجسًا لدى البشرية. وتثبت حكايات الأساطير القديمة، والكتب المقدسة، وروايات ينبوع الشباب؛ رغبة معظم البشرة القديمة والمتجددة، في العيش لفترة أطول وبصحة أفضل. ومع تقدم العلم والتكنولوجيا، تطوَر مفهومنا للتقدم في العمر وأساليب تحسين إطالة العمر بصورة ملحوظة.
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على الإنسان، يمكن لها أن تلعب دورًا محوريًا إما في تحسين حياته أو تحويلها للأسوأ. والمقصود هنا، العوامل الوراثية والعوامل البيئية والحياتية التي تحيط بنا، ما يجعلنا أكثر عرضةً للأمراض والمشاكل الصحية؛ حتى الشيخوخة في عمر مبكر.
وللأسف، بتنا في وقتنا الحالي؛ نشهد العديد من حالات الشيخوخة المبكرة، سواء في الجسد أو على الوجوه. فيما تقف أسباب عدة وراء تسريع الشيخوخة لدى جيل الحاضر، والتي يستعرضها لنا علي طارق؛ المؤسس والرئيس التنفيذي ل Fivescore Labs، أول علامة تجارية استهلاكية محلية طويلة العمر في المنطقة تم تأسيسها بالشراكة مع علماء مدربين من Ivy League. طموح علي هو أن تكون Fivescore Labs المورد الرائد لرفع مستوى الوعي والمساعدة في تقديم العلم وراء شيخوخة الإنسان إلى المستهلكين، لدعم رحلاتهم الطويلة العمر.
كما نتعرف مع علي، على أفضل النصائح لمنع الشيخوخة المبكرة وإطالة العمر، فضلًا عن التوصيات الواجب اتباعها عند شراء المكملات الغذائية التي تمنحكِ نسبةً جيدة من الدعم للعيش بصحة أفضل.
العوامل المؤثرة على الشيخوخة البشرية
لا يُعدَ التقدم في العمر مسألةً مُوحدة بصورة عامة، فثمة الكثير من العوامل التي تؤدي دورًا مهمًا في تحديد طريقة وزمان تقدمنا في العمر. ألا وهي:
- علم الوراثة: يميل بعض الأشخاص بصورة طبيعية إلى العيش لفترة أطول نظرًا إلى تركيبتهم الجينية. لا يعني ذلك أنهم مُحصنون تمامًا ضد الأمراض، ولكنهم قد يتمتعون بفرصة أكبر للوصول إلى عمر متقدم بصحة جيدة. ولكن باعتقاد العلماء، أن جيناتنا مسؤولةٌ عن مدى عمرنا بنسبة 20% فحسب؛ أما نسبة الـ80% المتبقية، فتُحددها البيئة ونمط الحياة الذي نختاره.
- البيئة: قد يُسرَع التعرض إلى الملوثات، والأشعة، والسموم؛ تقدمنا في العمر. ومن ناحية أخرى، يسهم التواجد في بيئة نظيفة منخفضة التوتر، بالعيش لفترة أطول.
- نمط الحياة: تؤثر خيارات النظام الغذائي ، وممارسة الرياضة، وأنماط النوم، وتعاطي المواد المخدرة بشكل ملحوظ؛ على عملية التقدم في العمر. وبالتالي، يُسهم اتبَاع نظام غذائي صحي، ومزاولة التمارين الرياضية بصورة منتظمة، والنوم بشكل كاف، والابتعاد عن تناول المواد الضارة؛ في إبطاء عملية التقدم بالعمر.
عيش نمط حياة شامل أكثر.. لإطالة العمر
يؤكد على طارق أن اتبَاع نمط حياة شامل ، يعني الأخذ بعين الاعتبار جميع الجوانب البشرية؛ أي الجسم، والعقل، والروح، والمشاعر، سعيًا للحصول على صحة وعافية مثاليتين.
كيف تتبَعين هذا النهج؟ إليكِ النصائح التي يقدمها علي:
- تناول الطعام بوعي: امنحي الأولوية لتناول الأطعمة الكاملة، والفواكه، والخضار، والبروتينات الخالية من الدهون. في الوقت ذاته، تجنَبي الأطعمة المُصنَعة، والإفراط في تناول السكر والدهون المُتحولة. استمعي إلى ما يحتاج إليه جسمكِ، وتناولي الطعام عند الشعور بالجوع وليس بدافع العادة أو العواطف.
- ممارسة الرياضة بانتظام: اختاري الأنشطة البدنية التي تستمعين بممارستها، سواء كانت الرقص، أو المشي لمسافات طويلة، أو اليوغا، أو ركوب الدراجات. اطمحي إلى ممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعيًا.
- الصحة العقلية: سيساعدكِ التأمل، وكتابة اليوميات، والخضوع للعلاجات في الحفاظ على التوازن العقلي. لا يُخفف ذلك من الإجهاد فحسب، بل يُحسَن أيضًا الوظائف المعرفية والصحة النفسية.
- الروابط المجتمعية: احرصي على تعزيز روابط اجتماعية قوية، وانخرطي في الأنشطة المجتمعية، مع المحافظة على علاقاتكِ الشخصية الوثيقة. إن المشاركة الاجتماعية تساعد في التمتع بحياة أطول وصحية أكثر.
ما يجب أن تعرفيه قبل شراء المكملات الغذائية
على الرغم من فوائد المكملات الغذائية الكثيرة، إلا أنها لا تُعدَ سحرية من حيث المفعول؛ يؤكد علي طارق. فقبل التعمق في عالم المكملات الغذائية، لا بد من الأخذ بعين الاعتبار النقاط التالية:
- إجراء عمليات بحث كافية: لم تُصنع جميع المكملات الغذائية على قدم المساواة. لذا احرصي على الشراء من شركات معروفة تتبع ممارسات تصنيع جيدة، وتشارككِ نتائج تجارب مختبرات الطرف الثالث المستقلة.
- استشارة أخصائيي الرعاية الصحية: قبل البدء بتناول أي مكملات غذائية، من الضروري استشارة مُقدم الرعاية الصحية لضمان تناول المكمل الغذائي الآمن والمناسب لكِ؛ لا سيما إذا كنتِ تعانين أمراضًا صحية كامنة أو تتناولين أدويةً أخرى.
- فهم دور المكملات الغذائية التي تتناولينها: تُعنى المكملات الغذائية في استكمال النظام الغذائي المتوازن، وليس استبداله. فهي لا تُعوَض النقص الناجم عن عادات سوء التغذية أو اتباعكِ لنمط حياة غير صحي. لذا عليكِ التنبه إلى هذه الناحية جيدًا!
برتوكولات 101 لإطالة العمر: إستراتيجياتٌ مُدعمة علميًا
قدمت لنا التطورات التي شهدتها الأبحاث حول إطالة العمر، عددًا لا يُحصى من التقنيات لتمديد مدى عمرنا. فلنتعمق ببعض الإستراتيجيات المُدعمة علميًا التي يقدمها لنا مؤسس Fivescore Labs؛ والتي لا تساعدنا في العيش لفترة أطول فحسب، بل أيضًا تُحسن نوعية حياتنا:
- ممارسة الرياضة بانتظام والحفاظ على سعة قصوى للأكسجين: لطالما ارتبطت ممارسة الأنشطة البدنية ارتباطًا وثيقًا بموضوع إطالة العمر. وتُعدَ السعة القصوى للأكسجين، مقياسًا رئيسيًا لنسبة الأكسجين التي يستخدمها الفرد أثناء ممارسة التمارين المكثفة.
ترتبط مستويات السعة القصوى للأكسجين بارتفاع لياقة القلب والأوعية الدموية، وانخفاض معدل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة. وقد أثبتت دراسة نُشرت في" دورية الجمعية الطبية الأمريكية"، الارتباط المباشر لمستويات اللياقة القلبية التنفسية العالية؛ كما أوضح مقياس السعة القصوى للأكسجين، بانخفاض معدل خطر الوفاة.
- الالتزام بالصيام: اكتسب مفهوم الصيام ، سواء أكان متقطعًا أم صيامًا دوريًا طويل الأمد لتحديد السعرات الحرارية، زخمًا نظرًا لفوائده الصحية المحتملة. ويشير "المعهد الوطني للشيخوخة" إلى أن الصيام؛ يؤدي إلى ارتفاع معدل العمر الافتراضي، وتحسين الوظائف المعرفية، والوقاية ضد الأمراض. فمن المعتقد أن الصيام يؤدي إلى إصلاح الخلايا وتجددها.
3. النوم الصحي: تُعدَ نوعية النوم ركيزةً أساسية، للحفاظ على الصحة. وأثبتت دراسة نُشرت في مجلة" أبحاث النوم" ارتباط فترتي النوم الطويلة والقصيرة بارتفاع معدلات خطر الوفاة. فيؤدي الحفاظ على برنامج نوم منتظم، وخلق بيئة ملائمة للنوم، وتحديد من 7 حتى 9 ساعات من النوم ليلًا، دورًا أساسيًا في إطالة العمر.
4. الشعور بالانتماء وتحقيق الأهداف: تؤثر الروابط الاجتماعية والشعور بتحقيق الأهداف بصورة كبيرة على صحتنا وعمرنا الافتراضي. فقد أثبتت دراسة "هارفارد لتنمية البالغين" الشهيرة، تمتَع الأفراد الذين يملكون روابط اجتماعية قوية بحياة صحية أطول أكثر من نظرائهم المنعزلين عن المجتمع. وبصورة مماثلة؛ سلَط بحثٌ في مجلة "ذا لانسيت"، الضوء على العلاقة بين الشعور بتحقيق الأهداف وانخفاض خطر التعرض للوفاة.
5. الحفاظ على معدلات ثنائي نيوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين: يُعدَ هذا الثنائي مُركَبًا أساسيًا في العديد من العمليات البيولوجية، بما في ذلك إصلاح الحمض النووي، وعملية الأيض. مع تقدمنا في العمر، تتراجع مستويات ثنائي نيوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين (NAD+)؛ الأمر الذي يُعتقد أنه مرتبطٌ بالمشاكل الصحية الناتجة عن التقدم في العمر.
وتُعزَز المكملات الغذائية مثل النيكوتيناميد أحادي النوكليوتيد (NMN) معدلات ثنائي نيوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين (NAD+) في الجسم. وتشير الدراسات الأولية التي نُشرت في مجلة "سيل ميتابوليزم" إلى أن الحفاظ على مستويات عالية من معدل ثنائي نيوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين (NAD+)، مع تناول النيكوتيناميد أحادي النوكليوتيد (NMN) كمُكمل غذائي؛ يساعد في محاربة التدهور الصحي المرتبط بالشيخوخة ويُعزز إطالة العمر.
في جوهرها، تُعدَ رحلة إطالة العمر متعددة الأبعاد. وبدعم من البحوث العلمية، سوف نتمكن من اكتساب فهم أوضح لدور ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، والنوم بشكل كاف، وبناء الروابط الاجتماعية، والحفاظ على صحة الخلايا. فمن خلال إدماج هذه البروتوكولات في حياتنا؛ لا نسهم في إطالة مدى عمرنا الافتراضي فحسب، بل نضمن أيضًا أن نعيش هذه السنوات الإضافية بنشاط وحيوية.