أكثر أعراض انقطاع الطمث إزعاجًا للمرأة .. إليكِ أفضل الطرق للتغلب على الهبات الساخنة
تتعرض النساء بدرجات متفاوتة للهبات الساخنة المصاحبة للفترة التي تسبق انقطاع الطمث وما بعده، وهو شعور مزعج للغاية يسبب لهن الضيق والكآبة بل والحرج أيضًا في كثير من الأحيان، وخصوصًا مع احمرار الوجه المفاجئ. ولكي تمر هذه المرحلة بسلام ودون التسبب في إزعاج شديد للمرأة يجب أن تكون كل امرأة على علم بأسبابها، وأعراضها، وكيفية التعامل معها.
من أجل ذلك، وللتعرف على الهبات الساخنة عن قرب وبالتفصيل تجيب الدكتورة أمينة العسلي اختصاصية النساء والتوليد بدبي على أهم الأسئلة التي تدور برأس كل امرأة في مرحلة ما قبل أو أثناء أو بعد انقطاع الطمث.
ما هي الهبات الساخنة؟
يقصد بالهبات الساخنة الشعور المفاجئ بالحرارة في الجزء العلوي من الجسم وتحديدًا في منطقة الوجه والرقبة والصدر، كما أنها تشمل في بعض الحالات الظهر أيضًا. وقد تكون مصحوبة بتعرق في بعض الحالات. وتتشابه هذه الأعراض مع أعراض الدورة غير المنتظمة عند تأخيرها لفترة طويلة وعدم نزولها.
متى تبدأ الهبات الساخنة عند المرأة؟
تبدأ الهبات الساخنة قبل توقف الدورة الشهرية بحوالي 7 سنوات تقريبًا ولكن قد تمتد المدة عند بعض النساء إلى 10 سنوات أو أكثر.
متى تتنتهي الهبات الساخنة عند المرأة؟
تنتهي الهبات الساخنة تدريجيًا لدى معظم النساء بعد مرور عدة سنوات. كما أنها قد تختلف من امرأة لأخرى. والذي يحدد مدى قوتها هو نسبة هرمون الإستروجين في الدم باعتباره الهرمون الأساسي لمرحلة الخصوبة والانجاب إذ تقل نسبته تدريجيًا مع قرب انقطاع الطمث مسببًا شعور المرأة بالهبات الساخنة.
هل تصاب كل النساء بالهبات الساخنة؟
لا، إذ تحدث الهبات الساخنة بين 75 : 85% من النساء فقط، إذ أنه وعلى الرغم من تشابه أعراض انقطاع الطمث إلا أنها قد لا تتشابه في بعض الأعراض مثل عرض الهبات الساخنة التي لا تشعر به نسبة قليلة من النساء. كما أنه توجد عوامل خطورة تزيد من احتمالات إصابة المرأة بالهبات الساخنة ألا وهي: التدخين، والسمنة، ولون البشرة والعرق. وهذه ليست قاعدة لأنه توجد نساء غير مدخنات وليسوا بدينات ويعانين من الهبات الساخنة.
ما هي أسباب الهبات الساخنة؟
تعد إنخفاض نسبة هرمون الاستروجين أحد أهم الأسباب التي تقف وراء حدوث الهبات الساخنة إذ يتسبب ذلك في زيادة حساسية منظم الحرارة في الجسم. ولذلك يحدث شعور بالحرارة المفاجئة في المنطقة العليا من الجسم بما فيها الظهر والوجه والعنق والصدر. ولعل من أهم أسباب الهبات الساخنة التي تصيب بعض النساء بخلاف انقطاع الطمث، مشاكل الغدة الدرقية وبعض أنواع من السرطان.
ما هي أعراض الهبات الساخنة؟
تعتبر الهبات الساخنة عرضًا مزعجًا من أعراض مرحلة انقطاع الطمث وما قبلها وما بعدها. وتوجد أعراض قوية التأثير على الحالة النفسية للمرأة بوجه خاص، وهذه الأعراض ما يلي:
- شعور مفاجئ بالحرارة في الوجه الصدر والعنق وقد ينتشر تأثيره في الجزء العلوي من الظهر عند بعض النساء.
- احمرار الوجه بشكل لافت.
- سرعة ضربات القلب
- التعرق وخصوصًا في الجزء العلوي من الجسم.
- الشعور بالرعشة بعد انتهاء الهبات الساخنة.
- الشعور بالكآبة التي قد تتطور لتصاب المرأة بالاكتئاب.
كم مرة تحدث الهبات الساخنة في اليوم؟
يختلف عدد مرات حدوث الهبات الساخنة في ما بين النساء، فلا يمكن تحديد عدد مرات معين لها، ولكن جميع النساء اللاتي يعانين منها يتعرضن لها بشكل يومي بل ومنتظم أيضًا. منهن من تتعرض لها مرة واحدة خلال اليوم، ومنهن من يتعرض لها أكثر من مرة.
ما هي مضاعفات الهبات الساخنة؟
الهبات الساخنة عرض مزعج للغاية ولذلك تصيب المرأة بما يلي:
- التأثير على نشاط المرأة واعاقتها عن ممارسة أنشطتها بشكل صحي.
- التعرق الليلي واضطرابات النوم.
- الشعور بالكآبة في بداية الأمر.
- الإصابة بالاكتئاب.
- التأثير على الصحة النفسية للمرأة
ولذلك يجب على المرأة استشارة الطبيب فور الدخول في هذه الأعراض لتخفيف حدتها بعمل اللازم والالتزام بتطبيق وصايا الطبيب لأنه وحده القادر على تقديم الدعم والمساعدة للمرأة التي تعاني من الهبات الساخنة.
هل توجد علاقة بين الهبات الساخنة ونقص فيتامين (د)؟
تشعر بعض الفيتات والشابات بالهبات الساخنة في أول يوم في الدورة الشهرية، كما بينت بعض الدراسات وجود علاقة بين شعور الشابات بالهبات الساخنة وبين نقص فيتامين (د)، ولذلك يوصى بتعزيز نسبة فيتامين (د) كأحد أهم الفيتامينات المهمة للفتيات والشابات في سن الخصوبة.
أما الهبات الساخنة المصاحبة لمرحلة ما قبل انقطاع الطمث وأثنائها وما بعدها فأسبابها معروفة وهي انخفاض نسبة هرمون الاستروجين بسبب انقطاع الطمث أو استئصال الرحم أو استئصال المبايض.
كيف يمكن التعامل مع الهبات الساخنة؟
من الأفضل أن لا يتم الاعتماد على الهرمونات البديلة وخصوصًا للنساء اللاتي يوجد لديهن تاريخ وراثي للإصابة بالسرطان لأنها تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان الرحم، ومشاكل صحية عديدة. ولذلك من الأفضل التعامل مع الأمر بحذر، ومحاولة تحفيز إفراز هرمون الاستروجين من خلال تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة جيدة منه مثل العدس والسمسم وبذر الكتان إضافة إلى تناول المشروبات والأعشاب التي تحتوي عليه بنسب جيدة، على أن يتم استخدام أي منها في وصفات صحية وبطريقة معتدلة.
والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. ما هي المشروبات التي تخفف من المشروبات الساخنة؟
مع تمنياتي لكل إمرأة بدوام الصحة والعافية والأنوثة،،،