يُعزَز الصحة ويحميكِ من الأمراض.. إليكِ 6 نصائح لتعزيز مستوى الترطيب في جسمكِ
كم مرةٍ قطعتِ على نفسكِ وعودًا ولم تنفذيها؛ لا لشيء، إنما لأنها إما لم تكن وعودًا سهلة التحقق، أو أنكِ لم تخططي جيدًا لتلك الوعود، ولم تُعدَي العدة اللازمة لتحقيقها.
وعود الصحة هي واحدةٌ من تلك الأمور التي نبدأ فيها دومًا مع بداية كل عام جديدة؛ لكننا لا نلتزم بها بشكل تام أو نتغافل عن أهمية بعضها. مثل ترطيب الجسم، الذي يهمله الكثير منا، وهو ما يترتب عليه تراكم المزيد من المشاكل والمتاعب الصحية التي تُفاقم من وضعنا الصحي، أو التسبب بمشكلةٍ جديدة.
من الأمور التي يمكن لها التأثير بشكل سلبي ودائم على الصحة، الجفاف الناتج عن عدم ترطيب الجسم وتأمين حاجته من السوائل التي يحتاجها للعمل. وتزداد هذه المشكلة حدةً خلال فصل الشتاء، حيث يتجاهل الكثيرون شرب الماء وغيره من السوائل، بحجة أنهم لا يتعرقون وبالتالي لا يحتاجون لترطيب أجسامهم. في حين يؤكد خبراء الصحة أن الجفاف الذي يصيب الجسم خلال أشهر الشتاء، قد يكون قاسيًا علينا أكثر من قسوة الطقس؛ فهناك خطر زيادة العطش وقلة التبول، الدوار وجفاف الفم، وصولًا إلى زيادة معدل ضربات القلب بسبب حاجة القلب للعمل بصورة أشد لضمان وصول الدم إلى أعضاء الجسم.
كيف السبيل لحل هذه المشكلات؟ بسيطٌ للغاية، ويتمثل في كلمةٍ واحدة: الترطيب.. وهنا ينصحكِ جيمي دوغلاس – هاميلتون، مؤسس علامة مياه Actiph بضرورة قطع وعدٍ على نفسكِ خلال العام الجديد، بالتزام شرب المزيد من الماء لتحسين صحتكِ. كما يقدم لكِ بعض النصائح المفيدة في هذا الشأن، لذا تابعي القراءة...
6 نصائح مفيدة لترطيب الجسم من الداخل
تكثُر الوسائل التي تتيح لنا عيش حياة ملؤها الصحة والعافية، سواء عبر المشاركة في جلسات التأمّل أو تناول الفيتامينات المتعددة أو ممارسة رياضة الملاكمة أو تناول الكرنب. ولكن لا يختلف اثنان على أنّ الوسيلة الأبسط والأكثر فعاليةً بينها، هي شرب المزيد من المياه.
يعود كوبٌ واحدٌ من المياه بفوائد استثنائية على الجسم والعقل؛ ومع ذلك، يحرم الكثير من الأشخاص أنفسهم من هذه الحاجة الغذائية الأساسية. لهذا السبب، لا بُد لكِ أن تستهليّ العام 2024 من منظورٍ جديد وتتعهّدي بشرب المزيد من المياه لتستمتعي بفوائدها الكثيرة، ومنها تعزيز أداء الدماغ، الحصول على بشرة أكثر نقاوةً، التنعّم بنوم هنيء، وتحسين عملية الهضم.
يكشف المغامر جيمي دوغلاس-هاميلتون، محطّم الأرقام القياسية ومؤسس علامة Actiph الرائدة في مجال المياه القلوية المتأينة في أوروبا، عن أهمية شرب المياه؛ ويقدّم لكِ6 نصائح بسيطة لمساعدتكِ على تعزيز مستوى الترطيب في جسمكِ.
ويشير إلى أن المياهتُشكّلما بين 50 و60% من وزن الجسم، وتُعتبر عاملًا أساسيًا لتعزيز أداء العقل والجسم مثل زيادة القدرة على التركيز، والحفاظ على الصحة والعافية. ويفقد الجسم المياه بشكلٍ طبيعي خلال التنفّس والتعرّق والدخول إلى الحمّام؛ لذلك، يجب التعويض عن هذه الكمية من السوائل التي خسرها الجسم للحفاظ على وظائفه الأساسية والمساعدة على:
- تعزيز أداء الدماغ وتحسين الوظائف الإدراكية.
- التخفيف من آلام المفاصل - ترطيب المفاصل والأنسجة.
- ضبط درجة حرارة الجسم.
- خسارة/ إدارة الوزن.
- نقل المُغذّيات والأكسجين إلى خلايا الجسم.
- تسهيل عملية الهضم - إذابة المُغذّيات والمعادن.
- الحفاظ على صحة الأوعية والدورة الدموية.
- الحفاظ على استقرار ضغط الدم.
- الحفاظ على توازن الإلكتروليتات.
- تحسين النوم.
أفضل الوسائل لشرب المياه بانتظام
يُلخَصها هاميلتون بالنقاط الست التالية:
-
احملي قارورة مياه معكِ حيثما ذهبتِ
إنّ النهوض من المكتب بشكلٍ مستمرّ والتوجه إلى موزّع المياه لإعادة ملء كوب صغير، قد يُثنيكِ عن شرب كمية كافية من المياه خلال النهار. أما عندما تكون المياه في متناول يدكِ، فسيسهل عليكِ شربها بشكلٍ اعتيادي. لهذا السبب، لا بُد لكِ من حمل قارورةٍ بسعة لتر أو أكثر معكِ حيثما ذهبتِ؛وكلما نظرتِ إلى قارورتكِ، ستتذكّرين شرب المياه. وسيكفيك لترٌ واحدٌ من المياه لمعظم اليوم كي تحافظي على ترطيب جسمكِ وتُعزّزي صحتكِ.
-
اشربي الماء قبل الوجبات وبعدها
لا شك في أنّ شرب المياه قبل تناول الطعام وبعده، يساعد على ترطيب الجسم وهضم الطعام بشكلٍ أفضل. ففي بعض الأحيان، يخلط الجسم ما بين الشعور بالعطش والشعور بالجوع؛ وعندما تشربين الماء قبل تناول وجبتكِ، ستعرفين مستوى الجوع الفعلي الذي تشعرين به. ضَعي قارورةً من المياه على الطاولة أثناء تناول الطعام واعتَادي شرب الماء قبل كل وجبة وبعدها.
-
ابدأي بشرب الماء في الصباح الباكر
إنّ شرب كوبٍ من المياه عند النهوض من النوم، هو عادةٌ رائعة لتستهلَي يومكِ بشكلٍ صحي. لذا، ضَعي كوبًا من الماء على المنضدة بجانب سريركِ لتشربيه في الصباح، إذ يُوقظ العقل ويُنشّط عملية الأيض ويُعوّض عن السوائل التي خسرها الجسم طوال الليل، كما يُعزَز مستوى الطاقة ويطرد السموم من الجسم.
-
ضبط التذكيرات
نعيش جميعنا حياةً سريعة الوتيرة، وغالبًا ما ننسى شرب المياه خلال اليوم. من هذا المنطلق، قد يكون من المفيد ضبط تذكيراتٍ لشرب الماء في فتراتٍ منتظمة. فمن شأن التكنولوجيا أن تساعدنا في هذه المهمة، بحيث يمكنكِ ضبط التذكيرات على جوّالك أو ساعتك الذكية. كما تُشكّل التطبيقات المخصّصة لشرب الماء أداةً رائعة لتتبّع استهلاككِ للمياه وتذكيركِ بشرب كمية كافية منها.
-
عزّزي نكهة الماء
لا مثيل لكوبٍ من المياه النقية والمنعشة، ولكن يمكنكِ أن تزيديه جاذبيةً من خلال إضافة قطعة خيار أو شريحة ليمون أو ورقة نعناع. فهذه النكهات الخفيفة ستشجّعكِ على شرب المزيد من المياه لتحافظي على مستوى الترطيب في جسمك.
-
اختاري مياهًا عالية الجودة
عادةً ما يوصي الأطباء بشرب ما بين 2 و2.5 لتر من المياه يوميًا. وتشير الأبحاث إلى أنّ معظم الأشخاص يشربون كمياتٍ أقلّ من ذلك بكثير، إذ غالبًا ما يلجؤون إلى المشروبات الغازية الغنية بالسكر والشاي والقهوة وحتى المشروبات الروحية عندما يشعرون بالعطش، ما يؤدي إلى الخمول والصداع ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل صحية مثل الحصوات الكلوية. اختَاري المياه عالية الجودة والمستقدمة من مصادر طبيعية (مثل مياه الينابيع) للاستمتاع بمذاق أروع، والمياه المعزّزة بالإلكتروليتات لتعزيز فوائد الترطيب، والمياه القلوية التي تتمتّع بدرجة حموضة أعلى من 7!
ختام القول، أن الترطيب مسألةٌ حيوية ومهمة لضمان عمل الجسم والعقل معًا؛ ويتحقق هذا الترطيب من خلال التركيز والمواظبة على شرب الماء خلال النهار وأثناء القيام بكافة الأنشطة الحياتية والمهنية. وما النصائح الست التي ذكرناها أعلاه، إلا وسيلتكِ الخاصة عزيزتي لضمان ترطيب جسمكِ من الداخل، كي يبقى نشيطًا ومفعمًا بالصحة والعافية.