للتحكم بنسبة السكر في الدم: إليكِ أفضل الوجبات الخفيفة البسيطة والمغذية
كلنا يدرك تداعيات ارتفاع نسبة السكر في الدم على الصحة، خاصةً للأفراد المصابين بداء السكري أو مقدمات السكري؛ حتى الناس العاديين الذين لا يعانون من هذه الأمراض، يمكن أن يُشكَل ارتفاع السكر بالدم عن مستوياته الطبيعية، بعض المخاطر الصحية لجهة التعب والعطش الشديد وكثرة التبول وغيرها.
وفي حال تكرار اضطراب مستويات السكر في الدم وخروجها عن الطبيعي، فإنها يمكن أن تكون بدايةً مؤلمة وشاقة للإصابة بداء السكري، الذي يحمل معه العديد من المضاعفات الخطيرة مثل بتر الأطراف والفشل الكلوي وأمراض القلب.
لذا، وفي محاولةٍ لتوعية مرضى السكري وغيرهم من الأشخاص؛ لأهمية الحفاظ على نسبة السكر في الدم ضمن مستوياتٍ مقبولة، لا بدَ من التركيز على الناحية الأهم والمفصلية في هذا الشأن: الغذاء؛ والذي يلعب دورًا رئيسيًا في ضبط السكر أو ارتفاعه بشكل غير مُرضي.
وعليه، نقدم لكِ عزيزتي اليوم؛ 12 وجبة خفيفة وبسيطة ومغذية، للتحكم في نسبة السكر بالدم، كما جاءت على موقع news.hillcountryweekly.com. مع التذكير مجددًا، كما نفعل في جميع مقالاتنا، بضرورة استشارة الطبيب المختص قبل اعتماد هذه الأطعمة.
12 وجبة خفيفة بسيطة للتحكم في نسبة السكر بالدم
لا بدَ من الإشارة إلى أهمية الحفاظ على مستوياتٍ مستقرة من السكر في الدم، للصحة العامة؛ وبشكل خاص لمرضى داء السكري أو المعرضين لخطر الإصابة به في المستقبل (من لديهم مقدمات السكري أو تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض).
وقد يبدو شاقًا بعض الشيء، الحفاظ على استقرار السكر في الدم على الدوام؛ إلا أنه هذه المسألة لا يجب أن تكون مُعقَدة، بل يمكن ببعض الخطوات الحياتية البسيطة ضبط السكر في الدم قدر الإمكان.
وأولى هذه الخطوات هي الغذاء، خصوصًا الوجبات الخفيفة سواء خلال الوجبات الثلاث الرئيسية أو الوجبات خلال النهار. إليكِ أفضل 12 وجبة خفيفة يمكن أن تساعدكِ في الحفاظ على مستويات السكر بالدم تحت السيطرة:
-
المكسرات: قوى الطبيعة
تُعد المُكسرات مثل اللوز والجوز والفستق، مفيدةً بشكل خاص لمرضى السكري؛ فهي غنيةٌ بالبروتين والألياف والدهون الصحية، التي تُسهم بشكلأٍ مثالي في التحكم بمستويات السكر في الدم.
ويمكن تناول هذه المكسرات نيئة وغير مملحة، للاستفادة من مزاياها الصحية العديدة؛ كما بالإمكان تضمينها ضمن وجباتٍ خفيفة أخرى مثل الزبادي مع الفواكه أو خليط الشوفان مع الزبادي والفواكه.
-
الزبادي اليوناني: كريمي ومُغذَي
من أفضل منتجات الألبلان المفيدة لصحة المعدة والسكر بشكل خاص؛ فالزبادي اليوناني الغني بالبروتين والبروبيوتيك، يمكن أن يساعد في تحسين حساسية الأنسولين وتنظيم مستويات السكر في الدم. بشرط اختيار الأصناف العادية من هذا النوع من الزبادي وغير المحلى، لتجنب السكريات المضافة عادةً لهذه الأنوع من الأطعمة.
-
توست الأفوكادو: لمسةٌ صحية
فضلًا عن طعمه اللذيذ، فإن توست الأفوكادو هو خيارٌ صحي وخفيف يساعد في إبطاء عملية الهضم ويحول دون ارتفاع نسبة السكر بالدم. ويساهم اختيار خبز الحبوب الكاملة مع الأفوكادو المهروسة في توفير فائدةٍ مضاعفة لجهة ضبط مستويات السكر في الدم.
-
البيض المسلوق: بروتين محمول
يُعدَ البيض المسلوق من الوجبات الخفيفة المناسبة التي تحتوي على نسبةٍ عالية من البروتين والكربوهيدرات بنسبةً قليلة، ما يجعلها خيارًا ممتازًا للتحكم في نسبة السكر بالدم. كما يمكن تحضير هذه الوجبة بسهولة وحملها أثناء التنقل، بالإضافة لدمجها مع بعض الخضروات مثل الطماطم والجرجير وغيرها.
-
التوت: حلو ومُرضَي
تُعتبر هذه الأصناف من الفواكه، كالتوت والفراولة وغيرها، زاخرةً بمضادات الأكسدة والألياف؛ ما يجعلها خيارًا صحيًا للتحكم بمستويات السكر في الدم. ويمكنكِ تناول التوت لوحده أو مع الزبادي اليوناني أو الشوفان المطحون، للحصول على مذاقٍ رائع وفائدةٍ صحية عالية.
-
الحمص مع أصابع الخضروات: مقرمشة وغنية بالعناصر الغذائية
كما بات معلومًا، فإن الحمص يأتي في طليعة السوبر فوودز Super Foods؛ فهو من البقوليات الغنية بالبروتين والألياف التي تبطئ عملية الهضم وتساعد في تثبيت نسبة السكر في الدم وعدم ارتفاعه.
تناولي الحمص المسلوق والمتبل مع أصابع الخضار المقرمشة الطازجة كالجزر والخيار والفليفلة الملونة، للحصول على وجبةٍ خفيفة ومغذية في ذات الوقت.
-
جبن القريش: غني بالبروتين وقليل السكر
يأتي جبن القريش في طليعة منتجات الألبان والأجبان المفيدة للصحة؛ ويمكن تناوله كوجبةً خفيفة أو إضافته لأطباقكِ الصحية، لضبط مستوى السكر في الدم نزرًا لغناه بالبروتين وقلة محتواه من الكربوهيدرات.
يمكن مزج جبن القريش مع الفواكه الطازجة أو المكسرات، لمزيدٍ من النكهة والعناصر الغذائية.
-
إدامامي: القرون المُعبَأة بالبروتين
سهلة التحضير وغنية بالمذاق الجميل والمفيد.. هذه هي حبوب الإدامامي، أو فول الصوي الصغير، الذي يُعد وجبةً خفيفة ومغذية لغناها بالبروتين والألياف ومضادات الأكسدة. وتلعب هذه العناصر الثلاث دورًا مركزيًا في ضبط نسبة السكر في الدم بفضل مؤشرهم المنخفض للسكر.
بدلًا من إضافة الملح الذي يرفع الضغط في الدم ويزيد من احتباس السوائل في الجسم، يمكنكِ خلط الإدامامي المسلوق مع التوابل والليمون وغيرها من الإضافة المُنكَهة.
-
عجة الخضار: خيارٌ متوازن
لا يخفى على أحد أن البيض غنيٌ بالبروتين، الذي يحافظ على الشعور بالنشاط ويُوفر شعورًا أكبر بالشبع. ويساعد إضافة الخضروات الغنية بالألياف والمواد المُغذَية الأخرى، المزيد من الفائدة لجهة ضبط نسبة السكر في الدم.
لكن وكما نصحنا بموضوع الإدامامي، تجنبي إضافة الملح لعجة البيض؛ واستبدليه بالتوابل والسماق والقرفة المطحونة لتعزيز الطعام.
-
بودينغ بذور الشيا: حلوى لذيذة
من قال أن الحلويات لا يمكنها التحكم والسيطرة على نسبة السكر في الدم؟ المقصود هنا الحلويات الصحية والجيدة، مثل بودينع بذور الشيا، الذي يُعد خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يسعون إلى إدارة مستويات السكر في الدم لديهم بفاعلية. وتحتوي بذور الشيا على نسبة عالية من الألياف وأحماض أوميجا 3 الدهنية، والتي يمكنها المساهمة في استقرار مستويات السكر في الدم عند تناولها بانتظام.
-
لفائف سلطة التونة والخس: خفيفة ولذيذة
في المرة الأولى التي تناولتُ فيها هذه الوجبة، شعرتُ بالسعادة والإمتلاء؛ فهي فضلًا عن مذاقها الشهي، فإنها تمنح الجسم جرعةً لا بأس بها من الفوائد الصحية بعيدًا عن التخمة وزيادة الوزن.
وتبين أن لفائف الخس بسلطة التونة هي أيضًا خيارٌ خفيف ومنعشًا ومثالي للتحكم في مستويات السكر بالدم؛ فالتونة غنية بالبروتين وأحماض أوميجا 3 الدهنية، بينما يضيف الخس الألياف المعززة للهضم والشبع.
-
شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني: مزيجٌ كلاسيكي
من أكثر أصناف الحلويات السريعة والخفيفة والمغذية التي ألجأ إليها عند الشعور بالحاجة لتناول شيء حلو دون إحساس بالذنب. وتُعتبر شرائح التفاح مع زبدة الفول السوداني،وجبةً خفيفة لذيذة ومُرضية يمكن أن تساعد في استقرار مستويات السكر بالدم.
فمزيج الألياف من التفاح والبروتين من زبدة الفول السوداني، يجعلكِ تشعر بالشبع والرضا في الوقت ذاته.
في الختام، فإن الحفاظ على مستوياتٍ مستقرة من السكر، يعود بالنفع على الصحة العامة فضلًا عن تعزيز رفاهية وجودة الحياة. فلا تتواني عزيزتي عن استشارة خبيرة التغذية أو طبيبتكِ حول هذه الوجبات الخفيفة وكيفية إعدادها وتناولها، كي تستفيدي من مزاياها العديدة في تحسين الصحة وضبط مستويات السكر في الدم.