الميلاتونين أحد أهم عناصرها: كيف تتخلصين من الأرق وتنعمين بنومٍ أفضل
يُعدَ النوم من الأمور والعمليات المهمّة لصحة الجسم والعقل؛ فقلّة النوم أو الحرمان منه من الممكن أن تصيب الإنسان بالتعب الدائم وقلة التركيز والعصبية، وغيرها منالمشاكل الصحية، الاجتماعية والشخصية على المدى الطويل. في المقابل، يرتبط النوم الجيد والهانئ لليالٍ طوال بفوائد صحية جمّة؛ فقد بيّنت العديد من الدراسات أن الحصول على مقدارٍ جيد من النوم الصحي وبشكلٍ منتظم، يمكن أن يساهم في التغلُّب أو السيطرة على العديد من المشاكل بأنواعها المختلفة، بدءاً من تنظيم مستوى السكّر في الدم وحتى مستوى النشاط البدني لدى الشخص.
وبحسب موقع "مايو كلينك"، يعتمد مقدار النوم الذي يحتاجه كل فردٍ منا على العديد من العوامل، خاصةً العمر؛ بينما يختلف النوم بشكل واضح بين الأفراد. وفي العموم، فإن الرُضع قد ينامون بين 12-16 ساعة كل 24 ساعة، بما في ذلك أوقات القيلولة؛ فيما تبدأ هذه النسبة بالإنخفاض مع التقدم بالسن، لتصل إلى 7 ساعات أو أقل عند البالغين وكبار السن. لكن هذا المقدار يتأثر أيضًا بعوامل عدة، منها جودة النوم والحرمان من النوم في مرحلةٍ سابقة.
ويضيف الموقع المختص أنه بالنسبة إلى البالغين، هناك علاقة بين النوم لمدةٍ تقل عن 7 ساعات كل ليلةٍ بصفة منتظمة وبين سوء الحالة الصحية؛ بما في ذلك زيادة الوزن وارتفاع مؤشرات كتلة الجسم إلى 30 أو أكثر والإصابة بداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والتدخين والاكتئاب، بدرجات متفاوتة.
لهذا يُركَز خبراء الصحة على نُصح الناس بضرورة الحصول على ساعات نومٍ كافية كل ليلة، لتجنب هذه المخاطر الصحية؛ داعين في الوقت ذاته إلى اعتماد العديد من الطرق المساعدة لتحقيق معادلة "نومٌ جيد، صحة جيدة" ومنها ضمان الحصول على الميلاتونين سواء من خلال الغذاء أو عبر المكملات الغذائية التي يصفها الطبيب المختص.
فما أهمية الميلاتونين في صحة النوم، وكيف يساعد في حصولنا على نوم جيد وأفضل كل ليلة؟ هذا ما نجيب عليه في موضوعنا اليوم.
أهمية الميلاتونين في صحة النوم
يُعتبر النوم من أهم العوامل المساهمة في تحسين صحة الإنسان ورفاهيته؛ إلا أننا إذا ما نظرنا إلى وضع السعوديين فيما يتعلق بمسألة النوم، نجد أن الكثير منهم لا يحصلون على قسطٍ كاف من النوم، كما يغفلون التأثيرات السلبية للأرق على جودة حياتهم اليومية. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، تُعتبر قلة النوم مصدر قلقٍ عالمي، يؤثر على صحة الملايين في جميع أنحاء العالم؛ بالإضافة إلى كونه العامل الأساسي المضاعف لمشكلة قصور الانتباه بمعدل من 3 الى 10 مرات. وتستمر الآثار الناجمة عن قلة النوم على المدى الطويل، إذ يمكن أن تؤدي إلى إضعاف القدرات المعرفية، بالإضافة إلى التسبب بتقلبات المزاج وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وكشف استطلاعٌ أجرته شركة "Toluna" مع أكثر من 400 مستهلك في المملكة العربية السعودية خلال شهر سبتمبر 2020، أن حوالي 2 من كل 3 سعوديين (~70%) يعانون من الأرق، بما في ذلك صعوبة النوم والاستيقاظ ليلًا والشعور بالتعب صباحًا. إلا أن 50% ممن استُطلعت آرائهم، لم يتخذوا إجراءاتٍ تُمكَنهم من الاستمتاع بجودةٍ أعلى من النوم. وبحسب المشاركين السعوديين في الاستطلاع، يساعد النوم الجيد خلال الليل على تعزيز النشاط الصباحي وتحسين المزاج، إلى جانب الشعور بالانتعاش والتعافي. إلا أن معظم السعوديين لا ينامون قبل انتصاف الليل بمتوسط 5 إلى 6 ساعات من النوم خلال أيام الأسبوع، كما أن نسبة الأشخاص الذين يدركون أهمية الميلاتونين في تعزيز مستويات النوم لا تتعدى نسبتهم الـ20%.
ويُعدَالميلاتونين المادة الطبيعية المسؤولة عن تنظيم الساعة البيولوجية لدورة النوم والاستيقاظ لدى البشر. إذ يؤثر نمط الحياة الحديث والتعرض للضوء ليلًا على عملية إنتاج الميلاتونين طبيعيًا في الجسم، ما يؤدي إلى حدوث اضطرابات النوم.
مُكملات الميلاتونين لنومٍ أفضل
رغم أهمية النوم كوظيفة فيزيولوجية حيوية ضرورية لتحسين مستويات العافية، يواجه الكثير من الناس تحديات حقيقية ترتبط بجودة النوم ليلًا. ووفقًا للدكتورة نيفين زكي، أستاذة الطب النفسي وطب النوم في جامعة المنصورة مصر، واختصاصية نومٍ معتمدة بجمعية أبحاث النوم ESRS ومُنسقة يوم النوم العالمي في الشرق الأوسط: "يُعزَز الميلاتونين مستويات النوم، ويُعتبر من المكملات آمنة الاستخدام. وتشهد الأسواق العالمية انتشارًا واسع النطاق لمُكملات الميلاتونين نظرًا لدورها في تحسين النوم ومساعدة الناس على مواجهة التحديات الناجمة عن الأرق الليلي. يُعتبر النوم الجيد ركيزةً أساسية لتعزيز الصحة، تمامًا مثل التغذية وممارسة الأنشطة البدنية. كما يساعد في تحسين الذاكرة وتعزيز قدرات التعلم والعناية بصحة الدماغ وتعزيز المناعة، بالإضافة إلى تحسين الصحة الجسدية والحفاظ على مستوياتٍ عالية من الطاقة. ومن الأهمية بمكان التركيز على أن جودة النوم لا تُقاس بعدد الساعات التي نقضيها في النوم ليلًا فحسب، وإنما تعتمد على مستويات النوم وعمقه."
من جهته، قال الدكتور وونغ يونغ تشيات؛ عالم المجموعة في مجال الشؤون الطبية والتقنية لدىZzzQuil NATURATM: "من المعلوم أن الميلاتونين مادةٌ طبيعية ينتجها الجسم في الليل، وهي مسؤولةٌ عن إرسال إشارات إلى أجسامنا لجعلها أكثر ارتخاءً وتحضيرها للنوم.
وأضاف: "يبلغ إنتاج الميلاتونين ذروته خلال مرحلة الطفولة، وتتناقص مستوياته مع تقدمنا في العمر، إذ تنخفض مستويات إنتاج الميلاتونين في أجسادنا بعد بلوغنا سن ال30 وذلك بمعدل نصف إنتاج هذه المادة لدى الأطفال. الأمر الذي قد يؤدي أحيانًا إلى التأثير على نومنا مع التقدم في السن وحدوث تغييراتٍ في أنماط حياتنا. وبالإضافة إلى تقدَم العمر، تؤثر عدة عوامل على إنتاج هذه المادة في الجسم، من بينها استخدام الأجهزة الإلكترونية ليلًا، العمل الليلي،تعاطي الكحول واستهلاك أنواعٍ معينة من الأدوية."
لإيجاد حلٍ لمشكلة السعوديين المتفاقمة مع الأرق وقلة النوم، يقدم المكمل الغذائيZzzQuil NATURATM لتعزيز جودة النوم الحل لهؤلاء الأشخاص، كي ينعموا بساعاتٍ كافية من النوم كل ليلة وتحصين صحتهم من أية أمراض أو مشاكل صحية.
وقال طارق عبد العزيز، نائب الرئيس ومدير علامة ZzzQuil NATURATM:"التزاماً منا بتلبية احتياجات العملاء في المملكة العربية السعودية، قررنا إطلاق ZzzQuil NATURATM، وهو مُكمَلٌ غذائي لتعزيز جودة النوم دون تعوَد؛وقد تم تطوّير هذا المنتج لتعزيز عملية الإفراز الطبيعي للميلاتونين في الجسم."
مزايا مُكمَل الميلاتونين
بحسب عبد العزيز، يساعد مُكمَلZzzQuil NATURATM على تحسين مستويات النوم بشكلٍ طبيعي دون الشعور بالنعاس في اليوم التالي، وذلك عبر تزويد الجسم بمستويات مناسبة من الميلاتونين بناءً على اختبارات سريرية؛ ما يُمكّن الجسم من الاسترخاء والنوم. كما يحتوي المنتج على مكوناتٍ مُختارة بعناية مثل البابونج واللافندر ونبتة الناردين المعروفة بقدرتها على تعزيز النوم الطبيعي والمريح، بالإضافة إلى فيتامين ب6 الذي يساعد على الحد من الشعور بالتعب والإرهاق الجسدي.
مع ضرورة التنبيه لعدم استخدام هذا المُكمَل وغيره من المكملات الغذائية المطروحة في الأسواق والتي يعمل الخبراء على تصنيعها وتطويرها لنومٍ أفضل، دون استشارةٍ طبية ووصفةٍ من الطبيب المختص حسب الحالة الصحية لكل شخص واحتياجاته. كما لا يُنصح باستخدام مكملات الميلاتونين على المدى الطويل؛ لذا يُوصي القيَمون على هذا المُكمل بضرورة قراءة الملصق قبل الاستخدام. قد يختلف التجاوب مع هذا النوع من المُكمَلات بحسب الأشخاص، لذا من الأفضل التواصل مع طبيبكِ في حال استمرار الأعراض وعدم قدرتكِ على التنعم بنومٍ جيد لفترةٍ معينة.
في الختام، فإن اتباع نمطٍ صحي ومتسق سواء لجهة الأكل الصحي، ممارسة الرياضة، تقليل التوتر، وتنظيم ساعات النوم خلال أيام وعطلة نهاية الأسبوع وحتى عند السفر؛ كلها عوامل تساعد في تحقيق جودة النوم التي نبحث عنها جميعًا. فلا تتواني عزيزتي عن اعتماد هذا النظام الصحي، بالتشاور والتعاون مع الطبيب المختص إذا ما اقتضت الحاجة لذلك.