منها محاربة السمنة.. فوائد سمك سلمون المضائق المرقط على صحتكِ
يصلُ عدد أنواع الأسماك الموصوفة وصفًا علميًّا إلى 34,300 نوع، لِتكون هذه الفئة بالتالي الأكثر تنوعًا بين جميع فئات الفقاريَّات، والأخيرة تُشكَل 4% من مجموع أنواع الحيوانات الموجودة على وجه الأرض وفي سمائها وفي المياه.
ويأتي السمك في طليعة الأطعمة المفيدة جدًا للصحة، متخطيًا بذلك أنواع اللحوم الأخرى مثل الدجاج ولحوم البقر والعجول، فضلًا عن الخضروات والبقول. ويُعدَ تناول الأسماك جزءًا مهمًا من النظام الغذائي الصحي؛ كونها مصدرٌ ممتاز للبروتين، والأحماض الدهنية أوميغا 3، كما أنها قليلة السعرات الحرارية، وغير غنية بالدهون المشبعة، على عكس اللحوم.
ويشير موقع وزارة الصحة السعودية إلى أن الأسماك تحتوي على عددٍ من العناصر المفيدة للبالغين، واللازمة لنمو وتطور الجهاز العصبي للأطفال؛إذ تحتوي على ما يلي:
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: وأظهرت دراساتٌ عدة أهمية هذه الأحماض لصحة القلب، وخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو خفض الخطر على المصابين بها. كما تُقلَل أحماض أوميغا 3 من خطر عدم انتظام نبضات القلب، وتُخفَض مستويات الدهون الثلاثية.
- البروتين: الضروري لنمو العضلات، والدم، والإنزيمات، والهرمونات في الجسم.
- فيتامين ب12: الذي يُفيد في تصنيع خلايا الدم الحمراء، تعزيزصحة الجهاز العصبي وحماية الألياف العصبية في الجسم من التلف.
- فيتامين (د): وهو من الفيتامينات المهمة؛ للحفاظ على صحة الجسم العامة، وتكمن أهميته في تحسين صحة العظام والأسنان؛ ونمو العضلات، والمحافظة عليها.
- الحديد: معدنٌ مهمٌ للرُضع والأطفال والنساء الحوامل، أو المرأة التي تخطط للحمل؛ إذ يدخل في تركيب خلايا الدم الحمراء.
- معادن أخرى، مثل: السيلينيوم، والزنك، واليود.
ويتربع سمك السلمون على قائمة أفضل أنواع الأسماك التي يُوصي خبراء الصحة بتناولها على الدوام. وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السُمنة الذي يصادف الرابع من مارس كل عام، يحتفي المجلس النرويجي للمأكولات البحرية، بسمك سلمون المضائق المرقط، الخيار المثالي من المأكولات البحرية المُغذية واللذيذة التي تدعم نظامًا غذائيًا صحيًا.
لماذا سمك سلمون المضائق المرقط تحديدًا؟ إليكِ ما جمعناه من معلوماتٍ عن فوائده على الصحة..
فوائد سمك سلمون المضائق المرقط
يُولد سمك سلمون المضائق المرقط في البحيرات والأنهار، ويتميّز بقدرته العالية على التكيّف، ما يساعده على العيش في المحيط أيضًا. وطالما أن المياه معتدلة الدفء، ستكون المياه المالحة والعذبة على حد سواء موطنًا ملائمًا لسمك سلمون المضائق المرقط.
ومع معدل النمو الاستثنائي الذي يتميز به هذا السمك، فإنه يُعد مثالياً للزراعة؛وتُعتبر المضائق النرويجية، حيث يمتزج الماء الذائب من الأنهار الجليدية والثلج مع مياه المحيط الاطلسي ليشكِّل بيئةً باردة ونقية ومنخفضة الملوحة، أفضل مكانٍ في العالم لزراعة هذا النوع اللذيذ والمغذي من الأسماك.
لون شرائح سمك سلمون المضائق المرقط أغمق وأكثر تماسكًا من أنواع السلمون الأخرى. وهي أكثر حساسيةً تجاه الحرارة بعض الشيء، لكن تعاملي معها بشكلٍ ملائم وستحصلين على وجبة تملؤك سرورًا. يمكنكِ التعامل معها كسمك السلمون إلى حدٍ ما، لكن عليكِ توخي الحذر من طهوها أكثر من اللازم؛ كل ما عليكِ فعله هو وضع سمكة سلمون المضائق المرقطة على الشواية لتحظي بتجربةٍ طيبة النكهة ومفعمة بالحيوية، أو قومي بطهيها في الفرن مع القليل من الزبدة والليمون والبصل لصنع وليمةٍ لذيذة وناضجة.
بالإضافة إلى فوائد المأكولات البحرية النموذجية التي تحتوي الكثير من البروتين والسيلينيوم، يتميّز سمك سلمون المضائق المرقط بغناه بأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تُعد جيدةً جدًا لصحة القلب والدماغ. كما أنه غنيٌ بفيتامين د، الذي تحتاجينه للحفاظ على قوة عظامكِ وصحتها. وعلى الرغم من أن أجسامنا تُركّب فيتامين D بشكلِ تلقائي عند التعرض للشمس، إلا أن الحصول على ما يكفي من هذا الفيتامين يظل سهل القول وصعب التطبيق في أشهر الشتاء المظلمة في النرويج، وفي مناطق الخليج حيث يُعد التعرض لأشعة الشمس معظم أوقات السنة غير آمن.
هذه العناصر الغذائية مجتمعةً، تؤدي بدورها إلى انخفاض خطر الإصابة بالحالات المرتبطة بالسُمنة والتي تتضمن أمراض القلب والأوعية الدموية والالتهابات، وتُعتبر وجبةً مثالية لمن يسعون إلى إدارة وزنهم بفعالية مع المحافظة على الطعم اللذيذ و الجودة العالية.
ووفقًا لتقرير صدر عام 2022 عن الاتحاد العالمي للسُمنة، فمن المتوقع أن يعاني 51% من سكان العالم من زيادة الوزن والسُمنة بحلول عام 2035، وقد تمَ تصنيف دولة الإمارات العربية المتحدة من الدول التي يمكن أن يعاني سكانها من خطر السُمنة بدرجةٍ تصل إلى 7/10، حيث تُمثَل الدرجة 10 أعلى معدل.وفي هذا السياق، يؤكد المجلس النرويجي للمأكولات البحرية على أهمية اختيار البدائل الصحية والطازجة والمستدامة، مثل سمك سلمون المضائق المرقط النرويجي، وإدخاله ضمن الأنظمة الغذائية للتصدي للمخاطر الصحية المحتملة للسُمنة.
يُخزَن سمك سلمون المضائق المرقط النرويجي معظم دهونه في بطنه، ما يجعل لحمه أقل دهونًا، ومنخفض بشكل طبيعي في كمية السعرات الحرارية، والدهون المشبعة؛ في حين أنه غني بالبروتين، إذ تحتوي 2 أونصة من سمك السلمون المرقط النرويجي على 77% من الكمية اليومية الموصى بها من فيتامين ب12.
أنواع سمك سلمون المضائق المرقط
هناك العديد من الأنواع لسمك سلمون المضائق المرقط، منها تراوت قوس قزح المتوفر طوال أيام العام. وتشتهر هذه السمكة بلونها الأحمر البرتقالي الداكن وبطنها الأبيض المموج الجميل، وما يُميَز هذا النوع الطازج مذاق لحمها اللذيذ ما يجعلها خيارًا مثاليًا للحصول على البروتين من الأطباق النيئة أو المتبلة أو المطبوخة لفترات قصيرة. ومن الجدير بالذكر أن سمك سلمون المضائق المرقط النرويجي يستمر بالنمو ليصل وزنه إلى حوالي من 2 حتى 5 كيلوغرامات، وهو أصغر بقليل من سمك السلمون الأطلسي، يمتلك رأسًامستديرًا، ويكسوه جلد فضي.
كيفية تحضير سمك سلمون المضائق المرقط
كما ذكرنا آنفًا، يتميز سمك سلمون المضائق المرقط بحساسيةٍ عالية لدرجات الحرارة المرتفعة مقارنةً مع أصناف سمك السلمون الأخرى؛ لذا يتطلب تحضيرًا دقيقًا وطهيًا على درجة حرارة مثالية تتراوح بين 40-48 درجة مئوية للحصول على النكهة والملمس واللون الأمثل.
وللحصول على نتائج أفضل، يمكنكِ نقع سمك سلمون المضائق المرقط في محلولٍ مائي بنسبة 10% لمدة 10 دقائق تقريبًا قبل الطهي، لتمتزج شرائح الفيليه جيدًا مع النكهات المكثفة والدقيقة؛ ما يجعلها مصدرًا جيدًا للبروتين يمكن استخدامه في مجموعةٍ متنوعة من الأطباق. لا تنسي إضافة الخضروات والنشويات المعقدة مثل الباستا والأرز البني إلى أطباقكِ الشهية من سمك سلمون المضائق المرقط، لتنعمي بمذاقٍ آخاذ وقيمةِ غذائية عالية.
هناك وصفاتٌ أخرى لتناول سمك سلمون المضائق المرقط نيئًا، مثل سمك السلمون المرقطالنرويجي ساشيمي مع صلصة بونزو وغيرها من الوصفات التي يمكنكِ تحميلها من مواقع الإنترنت؛ بشرط أن تكون شرائح السلمون طازجة كي لا تُسبَب لكِ أية مضاعفات صحية خطيرة. وبعدها، استمتعي بطعمٍ خلاب لسمك السلمون لا مثيل له، وفوائد صحية جمة لا تتوفر لكِ سوى في هذا النوع من الأسماك.