لتعزيز صحة الدورة الدموية في الجسم: إليكِ أفضل الأعشاب والمشروبات
تتمتع أجسامنا بقدرةٍ كبيرة على العمل بكفاءةٍ وديناميكية عالية؛ ويعود السبب الرئيسي في ذلك للدورة الدموية في الجسم والتي من خلالها، يسافر الدم محملًا بالأكسجين والغذاء لكافة أعضاء الجسم وخلاياه. ثم يعود منها محملًا بالفضلات والسموم التي ينبغي عليه التخلص منها.
إذن، فوظيفة الدورة الدموية الأساسية تتمثل في تزويد الجسم كافةً بحاجته من الأكسجين والغذاء، ثم تنظيفه من الفضلات التي يمكن أن تضر به. ولكي تبقى هذه العملية مستمرةً ومنتظمة، لا بدَ من تعزيز صحة الدورة الدموية والعناية بها على الدوام.
ووفقًا لموقع "ويب طب"؛ فإن القلب وعندما ينبض، يقوم بضخ الدم عبر الأوعية الدموية المنتشرة في كل الجسم،والتي تُشكَل سويةً مع القلب ما يُسمى بالدورة الدموية، أو جهاز الدوران. والأوعية الدموية هي أنابيب مرنة، يمرَ الدم بسهولةٍ ويسر من خلالها إلى وجهته ذهابًا وإيابًا.
هناك 3 أنواع من الأوعية الدموية في الجسم، تُشكَل جميعها الدورة الدموية؛ وتتمثل في التالي:
- الشرايين (Arteries): وفي مقدمها الشريان الأورطي الذي يبدو مغادرًا القلب في أي رسمٍ تشريحي للقلب. وتعمل الشرايين على نقل الدم المُحمل بالأكسجين بعيدًا عن القلب لإيصاله إلى مختلف أنسجة الجسم، وفي الطريق تتفرع الشرايين عدة مرات لتصبح أصغر فأصغر مع ابتعادها عن القلب.
- الشعيرات الدموية (Capillaries): وهي أوعية دموية صغيرة ودقيقة، تربط الشرايين بالأوردة الدموية. تسمح جدران هذه الأوعية الرفيعة بعمليات تبادل ومرور المواد الغذائية والأكسجين وثاني أكسيد الكربون، وغيره من الفضلات عبرها من وإلى خلايا الأعضاء المختلفة.
- الأوردة (Veins): مهمة هذا النوع من الأوردة، إعادة الدم للقلب من جديد في الدورة الدموية للجسم، ويتصفبافتقارهللأكسجين وغناه بالفضلات التي يجب تنقية الدم منها لتغادر الجسم. وكلما اقتربنا من القلبازداد حجم الأوردة، التي تأتي بنوعين؛ الوريد الأجوف العلوي الذي يقوم بنقل الدم المُحمل بالفضلات من الرأس والذراعين إلى القلب، والوريد الأجوف السفليالمسؤول عن نقل الدم المحمل بالفضلات من القدمين ومنطقة البطن والجوفإلى القلب.
كيفية المحافظة على عمل الدورة الدموية
إذن، لضمان سيرورة عمل الدورة الدموية وهذا الجهد الكبير الذي تقوم للمحافظة على أعضاء وخلايا الجسم؛ لا بد من الحفاظ على صحتها وتعزيزها بكافة الوسائل الممكنة. خصوصًا أن إهمال العناية بالدورة الدموية، يمكن أن يعيق دخول وخروج الدم بسلاسة، ما قد يؤدي إلى تخثره نتيجة عمله بشكلٍ مفرط مُسبَبا حدوث الجلطات الدموية في كلٍ من الأوردة والشرايين. ويمكن لتجلط الدم أن يُخلَف مضاعفاتٍ خطيرة فقط في حال حدوث تجلطٍ للدم داخل بعض الشرايين المهمة في الجسم، وهو ما قد يصبح مُهددًا لحياة الإنسان.
لذا فتنشيط الدورة الدموية لضمان تدفق الدم بيسر، يتطلب اتباع بعض النصائح الغذائية المتمثلة في تناول بعض الأعشاب والمشروبات. لكن وكما اعتدنا في كل مقالةٍ في قسم صحة على موقع "هي"، فإننا نُذكّركِ عزيزتي بوجوب استشارة الطبيب المختص حول هذه العناصر، والالتزام بتعليماته فيما يخص كيفية العناية بصحة الدورة الدموية.
أعشاب ومشروبات تُعزَز عمل الدورة الدموية
نقل موقع "العربية.نت" عن موقع WIO News، لخمسة أعشاب يبدو أنها فعالةٌ في تنشيط عمل الدورة الدموية ومنع حدوث تجلط الدم. وهي على الشكل الآتي:
- الكركم: من أبرز وأهم أنواع الأعشاب الطبية على الإطلاق؛ الكركم مضادٍ طبيعي حيوي يعمل كمخففٍ للدم، كما يُقلَل من الالتهاب في الجسم ويزيد من تدفق الدم داخل الأوعية والأوردة.
يمكن إضافة الكركم إلى الأطباق المختلفة، كما يتحدث الناس والطب البديل عن فوائد الحليب الذهبي، وهو الحليب الممزوج بالكركم، والذي يُعزَز صحة الجسم بصورةٍ عامة.
- الثوم: يمتاز بمحتواه العالي من الأليسين، وهي مادةٌ تُعزَز تدفق الدم الصحي؛ كما أن تناول الثوم يُسهم في خفض مستويات الكوليسترول بشكلٍ طبيعي، ما يحدَ من تراكمه في الشرايين وما يُسبَبه ذلك من مشاكل في القلب.
- الزنجبيل: من أقوى مضادات الأكسدة الطبيعية على الإطلاق، ويُعدَ حلًا مثاليًا للعديد من المشاكل الصحية كما يُحسَن من عمل الدورة الدموية. يساعد تناول الزنجبيل إما مع الأكل أو من خلال المشروبات، في تدفئة الجسم وتعزيز تدفق الدم؛ فضلًا عن محاربة الالتهابات في الجسم بفضل خصائصه المضادة للالتهاب.
- لحاء أرجونا: قد يبدو الإسم غريبًا بعض الشيء، لكن هذا النوع له خصائص مفيدة جدًا لعمل الدورة الدموية. لحاء الأرجونا، أو تيرميناليا أرجونا، هو مستخلصٌ يُقوَي عضلات القلب ويُعزَز من تدفق الدم في الجسم، كما يُخفَض من ضغط الدم. ويعمل لحاء أرجونا أيضًا، على تقليل انسداد الشرايين ومنع الأكسدة في الجسم؛ وبالتالي فإنه مفيدٌ جدًا في تعزيز صحة القلب.
- صمغ الكوكول: معروفة أيضًا بأعشاب كوميفورا ويتي الهندية، تمتاز بقدرتها الفائقة على خفض نسبة الكوليسترول والدهون الثلاثية في الدم؛ كما تعمل على تحسين صحة الدم الدورة الدموية وتحمي من الالتهابات.
من جهةٍ أخرى، هناك بعض العصائر المهمة التي ينبغي المداومة على تناولها، نظرًا لدورها الكبير والمهم في الحفاظ على صحة الشرايين والأوردة، وتعزيز عمل الدورة الدموية.
وقد أشار إليها موقع WIO News، وعدَدها موقع "العربية.نت" كالتالي:
- عصير الشمندر: لاحتوائة على كميةٍ كبيرة من النترات، التي تُسهم في تعزيز صحة الوريد البابي.
- عصير التوت البري: أو عصير الكرانبيري؛ فهو فضلًا عن طعمه اللذيذ، يُوفَر حماية للأوعية الدموية بفضل مضادات الأكسدة فيه والتي تُقلَل من الالتهابات؛ ما ينعكس إيجابًا على عمل الدورة الدموية بانتظام وسلاسة.
- عصير التوت الأزرق: Bluberry Juice هو عصيرٌ غني بالأنثوسياسين وفيتامين سي، وكلاهما ذو مقدرةٍ كبيرة على تقوية جدران الأوردة من خلال تدعيم إنتاج الكولاجين.
- عصير الجزر: يُعد الجزر من أفضل الخضروات الصحية على الإطلاق، وعصيره لا يقل أهميةً أيضًا. فهو غني بالبيتا كاروتين والفيتامين العالي الذي يحافظ على صحة الدم ويُقلَل من خطر الإصابة بالدوالي.
- عصير الحمضيات: ومنها البرتقال والغريب فروت والليمون وغيرها، كله عصائر غنية بفيتامين سي والفلافونويد، التي تُعزَز مرونة الأوردة وتُخفَض خطر تخثر الدم.
خلاصة القول، أن الدورة الدموية لها وظائف وعمليات محددة إنما مهمة للغاية. وكي نضمن بقاء وسيرورة هذه الوظائف كما ينبغي، يجب تقوية وتعزيز صحة الدورة الدموية من خلال التركيز على بعض الأعشاب والعصائر الطبيعية، التي يساعد تناولها باعتدال، في تحسين صحة الأوردة والشرايين التي تضخ الدم إلى ومن القلب.