تُعزَز توازنكِ الهرموني وقوتكِ الجسدية والنفسية: 11 فائدة عظيمة لممارسة اليوغا لا تفوتكِ
لم تعد اليوغا مجرد رياضةٍ روحية، يقوم بها المرء لإراحة الجسم والعقل؛ وإنما باتت مظهرًا واضحًا ودامغًا من مظاهر رفاه الحياة Wellness الذي يسعى إليه الناس في وقتنا الحالي، خصوصًا بعدما تأكد للجميع أن تحسين جودة الحياة، غذائيًا ورياضيًا وغيره، ينعكس بشكلٍ إيجابي وكبير على صحتنا الجسدية والنفسية.
والحقيقة أن موضة اليوغا، كما يحب البعض إطلاق هذه التسمية، باتت ملاذًا للجميع دون استثناء: نساءً ورجالًأ، أطفالًا وكبارًا في السن؛ حتى أن البعض يُشرك حيواناته الأليفة في تدريبات اليوغ، وكم هو ممتعٌ رؤية كلبِ أو قطةٍ يقومان بحركات اليوغا بلطفٍ وتحبَب.
لقد أدرك الكل أهمية اليوغا، وانعكاساتها الإيجابية الكبيرة على الصحة بصورةٍ عامة؛ فهي لا تساعد فقط على إراحة العقل والجسد، وإنما تترك آثارًا صحية على الوزن وتدعيم صحة العظام وتحسين الدورة الدموية وغيرها العديد من الفوائد الصحية. وللمرأة تحديدًا، فإن ممارسة رياضة اليوغا بانتظام يضمن لها صحةً مستدامة وجودة حياةٍ ونومٍ وتفكير على المديين القصير والطويل.
بمناسبة اليوم العالمي لليوغا الذي يصادف اليوم 21 يونيو، نستعرض وإياكِ عزيزتي للفوائد التي نجنيها نحن النساء من القيام بتمارين اليوغا، وذلك حسب مقالةٍ نشرها موقع CALM وقام الدكتور كريس موسونيك، RD، CDCES، MBA بمراجعتها.
فائدة اليوغا للنساء لدعم الصحة والرفاهية
اليوغا مفيدةٌ للجميع، دعينا نتفق على هذا الرأي؛ لكن هناك بعض الفوائد الخاصة أو الإضافية التي توفرها رياضة اليوغا للنساء على وجه التحديد، خاصةً النساء اللاتي يعانين من مضاعفات الدورة الشهرية أو اللاتي يخططنَ للحمل أو ينتقلنَ بعد الحمل والولادة إلى مرحلة التعافي.
هناك 11 فائدة يمكنكِ عزيزتي جني ثمارها من ممارسة اليوغا، وهي على النحو التالي كما وردت على موقع CALM:
1. تعزيز التوازن الهرموني: من المعروف أن النساء هنَ أكثر عرضةً لاضطرابات الهرمونات خلال مراحل مختلفة من حياتهنَ؛ وهذا الاضطراب قد يُسبَب الكثير من الحرج والإزعاج للمرأة. فمنذ سن البلوغ، تواجه معظم النساء دوراتٍ هرمونية شهرية. وإذا اختارت أن تصبح أمًا أو اختار لها الله الذرية، فإن الحمل يتسبب بتغيراتٍ هرمونية هائلة في جسمها طيلة تسعة أشهر. كما يمكن أن يؤدي انقطاع الطمث إلى مجموعةٍ أخرى من التحديات الهرمونية التي يجب التحكم فيها، بما في ذلك الأرق والهبات الساخنة.
لحسن الحظ، فإن ممارسة اليوغا بانتظام يمكن أن تساعدكِ على تحقيق التوازن بين الهرمونات، ما يجعل الأعراض المرتبطة بالحيض وانقطاع الطمث وغيرها من الاختلالات الهرمونية أكثر احتمالًا. على سبيل المثال، ثبت أن اليوغا تُقلَل "بشكلٍ كبير" من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية PMT؛ ما يعني انخفاضًا في بعض الأعراض مثل تقلب المزاج والانتفاخ ومشاكل الجلد.
2. تخفيف آلام الدورة الشهرية: كل شهر، تخشى العديد من النساء التشنجات المؤلمة التي قد تُسبَبها الدورة الشهرية. إذا كانت هذه مشكلةً بالنسبة لكِ، فإن بعض أوضاع اليوغا يمكن أن توفر الراحة عن طريق تحسين الدورة الدموية لعضلات البطن. والأكثر من ذلك، فإن الجانب التأملي لليوغا يمكن أن يساعد في تشتيت انتباهكِ وتهدئة عقلكِ.
3. تعزيز الخصوبة: قد تكون محاولة تكوين أسرة أمرًا مثيرًا، ولكن بالنسبة لبعض النساء، قد يكون الأمر مرهقًا أيضًا. اليوغا يمكن أن تساعد في هذه المسألة، عن طريق الحد من التوتر المرتبط بالرغبة في الحمل والإنجاب. هذا الانخفاض في التوتر له أبلغ الأثر في تحقيق التوازن بين الهرمونات، بالإضافة إلى أن اليوغا أثبتت أنها تحسنَ خصوبة النساء والرجال على حد سواء.
ومن خلال دمج وضعياتٍ معينة في روتينكِ، يُعتقد أن اليوغا يمكن أن تساعد في جعل جسمك أكثر استعدادًا للحمل. ما عليكِ سوى استشارة الطبيبة النسائية، للحصول على معلومات إضافية عن هذا الموضوع.
4. تدعيم صحة المرأة أثناء الحمل: لا شك في أن مرحلة الحمل، هي من أشد وأصعب المراحل في حياة المرأة، من نواحي عدة صحية ونفسية وفكرية. وقد أثبتت أبحاثُ عدة، أن اليوغا يمكن أن تساعد المرأة الحامل لجهة الاسترخاء وبناء قوة ومرونة العضلات التي ستحتاجها أثناء المخاض. قد تجدين أيضًا أن اليوغا يُخفَف آلام الظهر وأعراض الحمل الأخرى مثل الغثيان أو ضيق التنفس.
في حال لم تمارسي اليوغا من قبل أو لم تكوني متأكدةً من الوضعيات الأفضل، فقد تكون دروس اليوغا الخاصة قبل الولادة هي الحل الأمثل. فقط تأكدي من مراجعة طبيبتكِ قبل البدء بأي تمرين جديد أثناء الحمل.
5. تعزيز التعافي بعد الولادة: لا تتوقف فوائد اليوغا في مرحلة الخصوبة والحمل فقط، بل تتعداها لما بعد الولادة والتعافي منها. إذ أنه وبعد الولادة، يخضع الجسم والعقل لتغييراتٍ هائلة،ويمكن أن تلعب اليوغا دورًا محوريًا في التعافي من هذه التغيرات، وتقوية عضلاتكِ الأساسية وتقليل التوتر العاطفي الذي يُصاحب معظم النساء اللاتي ولدنَ حديثًا.
إذا كنتِ أمًا جديدة، فمن الممكن أن تساعدكِ اليوغا على إعادة التواصل مع جسدكِوصحتكِ النفسية والعقلية.
6. زيادة المرونة والقوة: تحتاج المرأة للكثير من القوة والمرونة، للقيام بمهامها اليومية سواء داخل المنزل أو في العمل. وثبُت بالدراسة والبحث، أن لليوغا تأثير إيجابي كبير على تعزيز المرونة والتوازن والقوة البدنية. حتى لو بدأت تمرينكِ بعضلاتٍ متصلبة وقليلٍ من المرونة، ستلاحظين مع الوقت تحسنًا في مرونة وقوة العضلات؛ كما قد تشعرين أنكِ أطول وأقوى بعد التمرين عدة مرات.
7. تحسين اللياقة البدنية العامة: إلى جانب فوائد الاسترخاء، يمكن لليوغا أن تُعزز صحة القلب والتمثيل الغذائي. وذلك لأنه يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. وقد ثبت أيضًا أن اليوغا تساعد الأشخاص على التعامل مع علاجات السرطان، كماتُسهم في تحسين الذاكرة لدى المصابين بمرض الزهايمر.
8. تعزيز الصحة العقلية: اليوغا في جوهرها هي ممارسةٌ للتأمل الداخلي مقترنًا بالحركة، ويمكن لليوغا أن تُقلَل من أعراض القلق والاكتئاب. لذا لا تتواني عن الالتحاق بأحد صفوف اليوغا، عندما تشعرين بالكآبة وعدم القدرة على الاحتمال، لأن اليوغا فعالةٌ في تبديد هذه المشاعر السلبية.
9. تحسين جودة النوم: ليلةٌ مضطربة من قلة النوم والأرق، يمكن أن تُصيبكِ بالاستنزاف؛ فكيف إذا ما كنتِ تعانين من صعوبة النوم لليالي عديدة؟
إذا كنتِ تعانين من صعوباتٍ في النوم، فإن إضافة اليوغا إلى روتينكِ اليومي يمكن أن يساعدكِفي الحصول على ليالٍ أكثر راحة. يمكنكِ أيضًا دمج بعض أوضاع اليوغا قبل النوم لمساعدتكِ على الراحة بشكلٍ أسهل، عندما يحين وقت إطفاء الأنوار والخلود للنوم والراحة.
10. راحة من التوتر والقلق: كما الأرق، فإن التوتر والقلق يُفسدان كل متعةٍ في الحياة، ويجعلان من الصعب التمتع بحياتنا كما يجب. اليوغا هي الحل السحري لهذه المشاكل النفسية، فهي أداةٌ قوية لمكافحة القلق الزائد والتوتر الذي يُعدَ مرض العصر الحديث.
ويُعتبر التركيز على التنفس أثناء ممارسة اليوغا من خلال تمدد الجسم وتحريكه، طريقةً رائعة لإبعاد عقلكِ عن المخاوف والضغوطات وإعادتكِ إلى اللحظة الحالية.
11. تنمية الوعي الذهني: تتجاوز اليوغا الحركة الجسدية، إلى حدود تعزيز وتنمية الوعي الذهني. فهي مزيجٌ من الأوضاع الجسدية والاسترخاء العقلي وتمارين التنفس الذي يُمكّنك من الخروج من دوامة التفكير وعيش اللحظة. هذا النوع من اليقظة الذهنية يمكن أن يزيد من الوضوح العقلي، والتوازن العاطفي، كما يُحسَن إحساسكِ العام بالرفاهية.
في الختام، فإن أفضل طريقة لتجربة قوة اليوغا التحويلية هي دمجها في روتينكِ اليومي. لذا، إذن كنتِ تفكرينبتجربتها، فقد يكون الآن هو الوقت المثالي لشراء سجادة اليوغا الخاصة بكِ والتسجيل في أحد صفوف المبتدئين، لتبدئي الاستمتاع بهذه الرياضة الرائعة على أكثر من صعيد.