لتحسين قدراتكِ وتعزيز مستوى أدائك... تعرفي على تأثير التكنولوجيا على الأداء الرياضي
برزت التكنولوجيا في عالم الرياضة المتطور باستمرار، كعامل تغيير هائل، حيث غيرت الطريقة التي يتدرب بها الرياضيون ويتنافسون بها ويتفاعل بها المشجعون مع رياضاتهم المفضلة. سواءً من المعدات المتطورة والأجهزة القابلة للارتداء إلى تحليلات البيانات والتجارب الافتراضية.
وبما أننا لن نستطيع أن نُنكّر تأثير التكنولوجيا على الرياضة الحديثة؛ فإليكِ مقتطفات جمعناها لكِ من خلال وسائل التواصل الإجتماعي، للتعرف على الطرق المتعددة الجوانب التي أحدثت بها التكنولوجيا ثورة في عالم الرياضة، والتي أيدها مدرب اللياقة البدنية كابتن سيد عبد السلام من القاهرة.
تحسين الأداء من خلال الأجهزة القابلة للارتداء والميكانيكا الحيوية
إن أحد أهم التأثيرات التي تخلفها التكنولوجيا على الرياضة الحديثة يكمن في مجال تحسين الأداء. فالآن أصبح الرياضيون قادرين على الوصول إلى أجهزة متطورة يمكن ارتداؤها لمراقبة العديد من المقاييس الفسيولوجية، مثل: "معدل ضربات القلب، وأنماط النوم، وحتى نشاط العضلات". وتوفر هذه الأجهزة رؤى قيمة حول أداء الرياضي، مما يساعده على تحسين روتين التدريب ومنع الإصابات.
بالإضافة إلى ذلك، أصبحت تكنولوجيا الميكانيكا الحيوية مفيدة في تحليل وتحسين حركات الرياضيين. تسمح أنظمة التقاط الحركة والنمذجة ثلاثية الأبعاد للمدربين بتحليل تقنية الرياضي، مما يتيح تحسينات مستهدفة لتحسين الكفاءة وتقليل مخاطر الإصابة.
تحليلات البيانات ومقاييس الأداء
لقد أحدث ظهور البيانات الضخمة والتحليلات ثورة في الطريقة التي تتبعها الفرق في وضع الاستراتيجيات وتحليل الأداء. والآن أصبح المدربون وعلماء الرياضة قادرين على الوصول إلى كمية غير مسبوقة من البيانات، تتراوح من إحصائيات اللاعبين إلى مقاييس أداء المباريات. ويتيح هذا النهج القائم على البيانات للفرق اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التكتيكات واختيار اللاعبين واستراتيجيات اللعب.كما تعمل التحليلات المتقدمة على تعزيز مشاركة المشجعين، حيث توفر للمشاهدين إحصائيات في الوقت الفعلي وخرائط حرارية ورؤى أثناء البث المباشر. وهذا لا يضيف عمقًا إلى تجربة المشاهدة فحسب، بل ويثير أيضًا المناقشات والمناظرات بين المشجعين.
تقنية خط المرمى وتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)
في الرياضات مثل كرة القدم، تم توظيف التكنولوجيا للقضاء على الخلافات وضمان اللعب النظيف. تستخدم تقنية خط المرمى أجهزة استشعار لتحديد ما إذا كانت الكرة قد عبرت خط المرمى، مما يوفر قرارات فورية ودقيقة. تستخدم أنظمة حكم الفيديو المساعد لقطات فيديو لمراجعة القرارات الرئيسية، مما يقلل من الخطأ البشري ويضيف طبقة إضافية من العدالة إلى اللعبة.ورغم أن هذه التقنيات واجهت بعض الانتقادات، فإنها لا شك تساهم في دقة ونزاهة الرياضة.
الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR)
لقد غيرت تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز طريقة تدريب الرياضيين، وكيفية تجربة المشجعين للرياضة. يسمح الواقع الافتراضي للرياضيين بالانغماس في سيناريوهات تدريب واقعية، مما يعزز الاستعداد الذهني ومهارات اتخاذ القرار. من جانب المشجعين، يعزز الواقع المعزز تجربة المشاهدة من خلال تراكب المعلومات الرقمية في بيئة العالم الحقيقي، مما يوفر عناصر تفاعلية أثناء الأحداث المباشرة.
الملاعب الذكية وإشراك المشجعين
لقد تغلغلت التكنولوجيا أيضًا في تجربة المشجعين داخل الملاعب. حيث تستفيد الملاعب الذكية من الاتصال والواجهات الرقمية لتحسين التجربة الشاملة للمتفرجين. من التطبيقات المحمولة لطلب الطعام في المقاعد إلى الشاشات التفاعلية وتجارب الواقع المعزز، أعادت التكنولوجيا تعريف الطريقة التي يتفاعل بها المشجعون مع الأحداث الحية.
واستكمالًا لحديثنا عن التأثير الإيجابي للتكنولوجيا على تحسين الأداء الرياضي للمرأة والرجل من دون استثناء؛ إليكِ التأثيرات الإيجابية التالية:
التكنولوجيا والرياضة
تم توفير قطع صغيرة وذكية تساعد المتدربين في تتبع أدائهم الرياضي وقياسه وهي ما يعرف بالمستشعرات sensors حيث يتم وضعها في ملابس الرياضيين الذكية أو على أجسامهم بشكل مباشر. ويتم من خلالها متابعة عمليات التنفس ومعدل ضربات القلب ودرجة حرارة الرياضي مما جعل الأداء الرياضي أكثر دقة.
العلاقة بين التكنولوجيا والرياضة
من منا لم يسمع بالمقولة الشهيرة العقل السليم في الجسم السليم وكي نحصل على جسم سليم يجب علينا أن نحافظ عليه صحيحًا سليمًا خاليًا من الأمراض. ويتحقق ذلك باتباع خطوات وتعاليم معينة على سبيل المثال:"التغذية السليمة، والابتعاد عن التدخين وممارسة الرياضة". فعندما نجعل الرياضة جزءا هاما من حياتنا. فإننا سنصون أجسادنا وعقولنا ونفوسنا. ليس هذا فقط بل وسيتحسن سلوكنا لنتكيف مع البيئة المحيطة بنا.
وحتى نحقق غايتنا في ذلك، لابد لنا أن نعتمد أسلوب علمي أساسه التكنولوجيا التي ستوفر لنا الوقت والجهد والتكلفة.ومما سبق نستنتج الارتباط الوثيق بين الرياضة والتكنولوجيا.
تعدّد مصادر التعليم وتنوعها
كأي عملية تعليمية تقوم على أسس ومحاور لإكمال خطوات تحقيق الهدف كذلك الرياضة تعتمد على المعلم، والأدوات، والأجهزة الرياضية، والأنشطة، والبيئة المحتوية لهذا النشاط.
تسهيل عملية التعليم والتدريب وتبسيطها
إن وجود أجهزة حديثة وأدوات متطورة، بالإضافة لوجود معلمين موهوبين ومتمكنين من القدرة والكفاءة على الأداء والعطاء سيؤدي إلى تسهيل العملية التعليمية الرياضية.
اختصار الوقت وتسريع العملية التعليمية
تطبيقنا للتكنولوجيا في المجال الرياضي سيؤدي للوصول إلى الهدف المنشود، وتحقيق النتائج المرضية بأسرع وقت ممكن. وعندما نتحدث عن السرعة فإننا نقصد السرعة مع الإتقان وليس سرعة عشوائية وإنهاء العملية بنتائج غير موفقة.
وسائل التدريب في المجال الرياضي
لن يكون التعليم مجالًا ناجحًا ما لم يعتمد وسائل وأدوات وأجهزة تساعد المتعلم في فهم المحتوى التعليمي للمادة، وتوفر عليه الوقت والجهد وتعتمد هذه الوسائل على الحواس المستقبلة لها، فنجد منها السمعية والبصرية والسمعبصرية (سمعية بصرية).
التكنولوجيا ومجال الأجهزة الرياضية
لم تترك التكنولوجيا مجالًا إلا ودخلت فيه. ففي مجال الرياضة عموما والأجهزة الرياضية خصوصا نرى أن التكنولوجبا حققت الكثير من التحسين لهذا المعدات وعلى سبيل المثال:
جهاز سكلبت sklpt
وهو عبارة عن إلصاق اثني عشرة جهازا حساسا على الجلد بتيار كهربائي خفيف يقيس معدل النسيج العضلي مقابل نسبة الدهون داخل العضلة. وتساعد هذه التقنية في تحديد العضلات التي يجب التركيز عليها اثناء التمرين.
جهاز الايليت فورم elite form
إنها تقنية تتعقب وتحلل حركات الرياضيين أثناء التدريب والمسابقات وتقيس طاقة الرياضيين مباشرة. هناك أشياء قيد الدراسة كصناعة أطراف اصطناعية للأشخاص الرياضيين ذوي الاحتياجات الخاصة.
علاقة التكنولوجيا بالتدريب الرياضي
فيما مضى كان التدريب الرياضي يعتمد الطريقة التقليدية في التوثيق حيث يستخدم المدرب أوراقا مكثفة لأخذ الملاحظات وتسجيلها ومن ثم تجميعها في مخططات تمثل أداء الرياضي.وهذا الأمر يساعد المدربين على مناقشة الحركات التي قام بها اللاعبون وبالتالي تلافي أي أخطاء في المستقبل. ومع وصول التكنولوجيا اختلف الأمر كثيرا فتمكن المدربين من تحسين جودة التغذية وزيادة الدقة في قياس الوقت عند أداء الحركات الرياضية..
وفي مجال التحكيم ساعدت الحكام في اتخاذ قرارات أفضل بشأن مخالفات القواعد. ففي الثمانينات دخلت كاميرا الفيديو التي ساهمت في التقاط وتحليل الأداء الرياضي بشكل أفضل من ذي قبل.
نظام تتبع الأداء
يقوم هذا النظام على وضع مستشعرات دقيقة على أجسام اللاعبين أو في ملابسهم الذكية. مما يمكن المدرب من متابعة، وتتبّع كل الحركات التي يقوم بها الرياضيون في الوقت الآني مثل: "التنفس، وضربات القلب، ودرجة حرارته.
تعزيز التواصل
عن طريق تطبيقات كيوتيوب فيمكن لأي شخص إيجاد ساعات التدريب على يوتيوب من خلال مشاهدة الأفلام. وأيضًا تمكين الرياضيين والمدربين تحميل ومشاهدة مقاطع الفيديو الضرورية.
القضاء على الإصابات
إن الفائدة القصوى من تتبع حركات الرياضي بالصورة، والصوت، وتحديد المواقع كل ذلك يساعد على خلق بيئة أقل عرضة للإصابة والوقوع في الحوادث لا سيما إن المدربين يراقبون كل شيء.
علاقة التكنولوجيا بالتحكم الرياضي
في هذا المجال ظهر مايسمى تقنية حكم الفيديو المساعد والهدف من هذه التقنية هو تحسين الآراء للحكام، واتخاذهم قرارات أكثر دقة وشمولية. كما أن هذه التقنية تمنع غش الحكام وتمنع تعاطفهم مع أي فريق . فما تنقله الكاميرا لايفسده ضمير حكم.
وأخيرا هل ما زالتِ لديك تشكين أو لديكِ قلة ثقة بالتكنولوجيا؟؛ لا أعتقد ذلك، فإذا جلست 5 دقائق وقارنتِ بين الماضي والحاضر لوجدتِ الكثير و الكثير من التطورات التي شهدها العالم بفضل التكنولوجيا الحديثة التي تجسدها جميع المحالات الرياضية وخصوصًا البارزة ضمن فعاليات أولمبيات باريس 24 وغيرها.