لتجنب مخاطره .. إليكِ أهم طرق الوقاية من التصلب العصيدي
تعتمد طرق الوقاية من التصلب العصيدي على معرفة أسباب المرض وتفهم المخاطر التي تترتب على الإصابة به، وأخذها جميعًا بعين الاعتبار. ولذلك وكخطوة أولى يجب التعرف على المرض، والإلمام بكل معلومة طبية هامة تتعلق به حتى يمكن تحقيق الوقاية منه أو تقليل احتمالات الإصابة به. تُرى ما هو التصلب العصيدي؟، وما هي أعراضه؟، وكيف يتم التشخيص؟، وما هي طرق الوقاية منه؟
ما هو التصلب العصيدي؟
بحسب الأطباء المختصين بموقع مايو كلينك الطبي، يعرف التصلب العصيدي بتصلب الشرايي (Atherosclerosis)، وهو حالة طبية تحدث عند تراكم الرواسب الدهنية في جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تضييق هذه الشرايين وتقليل تدفق الدم. وتسمى هذه الرواسب بـ "اللوحات" أو "البلاك" وتتكون من الدهون والكولسترول والخلايا الميتة ونفايات أخرى.
هل توجد أعراض واضحة للتصلب العصيدي؟
قبل التطرق لطرق الوقاية من التصلب العصيدي يجب الانتباه إلى ماهية المرض وإشارات حدوثه. فقد لا تظهر أعراض واضحة للتصلب العصيدي في البداية، لكن عندما يصبح التضييق في الشرايين شديدًا يمكن أن تظهر الأعراض التالية اعتمادًا على درجة تأثر الشرايين (أي درجة التصلب)، وهذه الأعراض هي:
أعراض تصلب شرايين القلب (الشرايين التاجية):
تتمثل الأعراض في ما يلي:
- ألم في الصدر (الذبحة الصدرية)
- ضيق تنفس
- إعياء
أعراض تصلب شرايين الدماغ (الشرايين السباتية):
حيث يشعر المريض بالأعراض التالية:
- ضعف أو تنميل في الوجه أو الذراع أو الساق
- صعوبة في الكلام
- فقدان التوازن أو التنسيق
أعراض تصلب شرايين الأطراف
تتمثل الأعراض في:
- ألم في الساقين عند المشي (المعروف بعرق النسا)
- برودة في الأطراف
- تغير في لون الجلد
أعراض تصلب شرايين الكلى:
حيث الشعور بالأعراض التالية:
- ارتفاع ضغط الدم
- مشاكل في وظائف الكلى
ما هو العلاج الأمثل للتصلب العصيدي؟
بحسب الأطباء في مايو كلينك، قد يكون العلاج في حالات عدة هو نفسه الوقاية من التصلب العصيدي من خلال إدخال بعض التغييرات الهامة على نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية. والطبيب وحده من يقرر العلاج المناسب وفقًا لحالة المريض.
كيف يمكن الوقاية من التصلب العصيدي؟
ذكر الأطباء في موقع "مايو كلينك" عدة اقتراحات فعالة لطرق الوقاية من التصلب العصيدي، وذلك من خلال أوجه مختلفة وهي :
أولاً: نمط الحياة والعلاجات المنزلية
يساعد إدخال تغييرات إيجابية على نمط الحياة في تحقيق الوقاية من التصلب العصيدي أو تصلب الشرايين أو تقليل احتمالات الإصابة به، ومن أهم الإجراءات الوقائية الفعالة في هذا الصدد ما يلي:
-
الإقلاع عن التدخيين
يعد التدخين آفة خطيرة جدًا تضر بالصحة بوجه عام؛ والقلب والشرايين بوجه خاص، ولذلك يأتي الإقلاع عن التدخين على رأس طرق الوقاية من التصلب العصيدي. لذا يجب تقدير خطورة المرض والاستعانة بالمختصين للمساعدة في وضع بروتوكول فعال للتوقف عن التدخين بشأن ذلك.
-
المواظبة على ممارسة الرياضة
تكفل المواظبة على ممارسة الرياضة خلال أيام الأسبوع الوقاية من التصلب العصيدي حيث تحسين تدفق الدم، وخفض ضغط الدم المرتفع، وتقليل مخاطر التعرض للأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بالتصلب.
- الحفاظ على الوزن الصحي للجسم
تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي، الذي ينتج عن الإصابة بالتصلب العصيدي، لذلك يجب اتباع حمية متوازنة أساسها تناول الأطعمة الصحية واستبعاد الأطعمة غير الصحية حتى يمكن التحكم في معدلات الوزن بسهولة. ولتخفيف الوزن الزائد يجب الإكثار من الألياف مثل الخضروات والفاكهة، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة، وكذلك الحلويات، والأطعمة المملحة. ولذلك يعد تناول الأطعمة الصحية أحد أهم طرق الوقاية من التصلب العصيدي.
- السيطرة على التوتر
أعلم جيدًا صعوبة ذلك في بعض الأحيان، ولكن يجب الإنصياع إلى توصيات الأطباء لتحقيق الوقاية من التصلب العصيدي، والسيطرة على التوتر من خلال البحث عن طرق تساهم في حدة تخفيف التوتر والضغط النفسي بها، والتي من أهمها الاهتمام بتحقيق الشعور بالاسترخاء عبر ممارسة التأمل أو اليوغا أو الاستماع إلى الموسيقى أو التنفس بعنق أملًا في خفض معدلات ضغط الدم المرتفع الذي يرافق الشعور بالتوتر لتقليل خطرالإصابة بتصلب الشرايين.
ثانيًا : الوقاية من خلال اتباع الطب البديل
طريقة أخرى من طرق الوقاية من التصلب العصيدي ألا وهي الطب البديل إذ يجب تناول المكملات الغذائية، والأطعمة التي تؤدي إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم، وتلك التي تخفض من مستويات ضغط الدم المرتفع، باعتبارهما من أخطر الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بتصلب الشرايين.
ومن أهم هذه المكملات الغذائية والأطعمة ما يلي:
- حمض ألفا لينولينيك
- الشعير
- الكالسيوم
- الكاكاو
- زيت السمك
- الثوم
- الشاي الأخضر
- نخالة الشوفان (توجد في دقيق الشوفان وحبوب الشوفان الكاملة)
وهنا يؤكد الأطباء في "مايو كلينك" على ضرورة استشارة الطبيب قبل إضافة أي من هذه المكملات الغذائية أو غيرها حيث أنها قد تتفاعل مع بعض المكملات الغذائية أو الأدوية مسببة آثارًا جانبية قد تكون خطيرة.
نصائح هامة تابعة لطرق الوقاية من التصلب العصيدي
ولزيادة كفاءة الوقاية من المرض يجب الاهتمام بتنفيذ ما يلي:
- اسشارة الطبيب على الفور حال وجود تاريخ عائلي للمرض مع اخبار الطبيب بها بالتفصيل.
- كتابة الأعراض التي يتم الشعور بها وإخبار الطبيب عنها وقت الفحص، وخصوصًا آلام الصدر أو ضيق النفس.
- إخبار الطبيب عن أي ضغوطات كبيرة أو تغيرات حياتية قاسية تحول دون السيطرة على التوتر.
- إخبار الطبيب بجميع الأدوية والفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها.
- يجب تدوين كافة الأسئلة التي تتعلق بالوقاية من التصلب العصيدي للاستفسار بشأنها عند زيارة الطبيب.
- تدوين كل توصيات الطبيب التي تتعلق بالوقاية أو العلاج وتنفيذها بدقة.
وختامًا، وليكون تطبيق طرق الوقاية من التصلب العصيدي سهلًا وبالإمكان يجب الإلمام بمخاطر المرض، وإدراك أهمية تطبيق كل الإجراءات الوقائية والتوصيات المقترحة من قبل الطبيب، مع ضرورة الاهتمام بالمتابعة الدورية وعمل الفحوصات الطبية اللازمة لسرعة اتخاذ اللازم في الوقت المناسب.