للتنعم بالرشاقة معًا: إليكِ أفضل الطرق لمساعدة زوجكِ على خسارة الوزن

شيءٌ غريب وغير مألوف، لكنه شائع، يحدث بين الأزواج في العديد من الدول. فهم وقبل الزواج، يحرصون على التمتع بالرشاقة العالية من خلال اتباع الحمية وممارسة الرياضة. وخلال حفلي الخطوبة والزفاف، نجد الأزواج في قمة رشاقتهم ولياقتهم البدنية العالية، فيما تتمتع الزوجات بخصرٍ نحيل وجسمِ ممشوق.

وما أن ينتهي شهر العسل، وتبدأ دورة الحياة الروتينية بالدوران؛ حتى يختفي معظم ذلك، ويبدأ الزوجان باكتساب الوزن الزائد. المرأة في مجمل هذه الحالات، تكون زيادة وزنها ناجمةً عن الحمل، أما الرجل فلا سبب واضح وراء اكتسابهم الكيلوجرامات الزائدة بعد الزواج. لكن دراسةً حديثة أجراها باحثون في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، أشارت إلى أن الرجال يميلون أكثر إلى تناول المزيد من الطعام وممارسة الرياضة بشكلٍ أقل بعد الزواج؛ فلا حاجة لديهم بعد إتمام الزواج، للظهور بحلةٍ مميزة كما هو الحال مع حفلتي الخطوبة والزواج.

تشكو الكثير من النساء من زيادة أوزان أزواجهنَ بعد الإرتباط، وهو ما يتطلب منهنَ على وجه الخصوص، التدخل والعمل لحلَ هذه المشكلة. لأن الرجال بطبعهم، أقل ميلًا لاتباع حمياتٍ معينة أو القيام بممارسة الرياضة لخفض أوزانهم، كما تفعل النساء بصورةٍ عامة. لذا تقع مسؤولية العناية بصحة ورشاقة الأزواج على شريكاتهنَ، اللاتي يحتجنَ لبعض النصائح والطرق الفعالة لتحقيق هذا الهدف. وهو ما نتعرف عليه سويًا في مقالة اليوم..

هذه أفضل الطرق ليخسر زوجك وزنه الزائد

بدايةً؛ لا بد من الإشارة إلى ما كشفته دراسةٌ جديدة وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، من أن 68% من الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و74 عامًا يعانون من السمنة، مقارنة بـ 60% من النساء. وعلى الرغم من هذه الأرقام، فإن الرجال يترددون في الذهاب للنادي الرياضي أو استشارة خبير تغذية، لاتباع نظامٍ غذائي معيَن يساعدهم على خسارة الوزن.

وهنا يأتي دور الزوجة، لتحفيز زوجها على فقدان الوزن، وإن بطرقٍ غير مباشرة أحيانًا.حيث تقدمنيكي وودز،خبيرة التغذية وفقدان الوزن، مجموعةً من "النصائح الخفية" لجعل الزوج يتخلص من بعض الوزن الزائد - دون أن يدرك حتى أنه يتبَع حميةً غذائية.

هل أنتِ متحمسة مثلنا للتعرف على هذه الطرق؟ إليكِ تفاصيلها كما جاءت على موقع "العربية.نت":

• ساندويتشات بنكهات مختلفة: ليس هناك فرصةٌ أفضل من توضيب طعام الغداء لزوجكِ، لحمله على خسارة الوزن دون أن يعلم. ففي هذه الحالة، يمكنكِ تحضير وجباتٍ صحية وبكلفةٍ مادية أقل مقارنةً مع الوجبات السريعة التي قد يطلبها أثناء عمله.

وفي هذا الصدد، تنصحكِ وودز بالآتي:" عند تحضير الساندويشات، تجنَبي التوابل الدهنية مثل الزبدة والمايونيز من دون أن يلاحظ الزوج ذلك"، والقيامبإضافة نكهاتٍ أخرى مختلفة. أحد الأطعمة المفضلة التي تقترحها وودز، هي التونة المُعلبة مع الفلفل ورشة من الصلصة الحارة. وتوصيكِ وودز أيضًا باختيار أصنافٍ صحية من الخبز عند إعداد الساندويشات، مثل الخبز المصنوع من دقيق الحبوب الكاملة أو خبز القمح الكامل، وضرورة استبدال رقائق البطاطس بالفشار.

• تعزيز مهارات الشواء: تقوم النساء عادةً بتحضير معظم وجبات العائلة؛ ما عدا المشويات، فهي من اختصاص الرجال تحديدًا. وهنا الفرصة مواتيةٌ تمامًا لكِ عزيزتي لتفعيل خسارة زوجكِ الوزن الزائد، من خلال تشجيعه على إشعال النار في الموقد وتحضير الأطعمة المشوية لتناولها بين الحين والآخر، عوضًا عن قلي الطعام.

ونصيحة وودز هي إن "الشواء أحد أكثر الطرق الصحية لطهي الطعام، لذا إذا كان الزوج من محبي الشواء، يجب تشجعيه على ذلك". لكن في المقابل، من الضروري الابتعاد عن "اللحوم الدهنية مثل البرغر والنقانق والتركيز على الدجاج وشرائح اللحم الخالية من الدهون والأسماك والروبيان. كما أن كباب الخضار لذيذ على الشواء"، تؤكد وودز.

• التشجيع على ممارسة الرياضة: قد يكون من الصعب أحيانًا على الزوجة، إقناع زوجها بالذهاب معها أو بمفرده، إلى النادي الرياضي بعد يوم عملٍ طويل. فهو يرى أن الراحة والجلوس في المنزل أو مع الأصدقاء في المطعم أو المقهى، أفضل من التمرين. وهنا الحيلة الثالثة التي ستتيح لكِ مساعدة زوجكِ على الحركة دون أن يدري.

كيف؟ تنصحكِ وودز بإعداد قائمةً من المهام المنزلية التي يمكن للزوج من خلالها القيام بها، وخسارة الوزن في ذات الوقت. كما يمكنكِ اقتراح المشي الطويل كجزءٍ من روتين العائلة خلال عطلة نهاية الأسبوع؛ سواء في المراكز التجارية كما هي الحال خلال فصل الصيف، أو الذهاب للمشي في الأسواق المفتوحة والحدائق العامة خلال فصل الشتاء الجميل في الإمارات.

كذلك اقنعي زوجكِ بركن السيارة في مكانٍ بعيد عن موقع المقهى أو السينما، بغية اقتناص فرصة المشي قليلًا والتمتع بالرومانسية معًا!

• تحضير وجبات فطور غنية بالبروتين: غالبًا ما يحب الناس تناول المعجنات، كالكرواسان والمربى وغيرها، على وجبة الفطور؛ وهو أمرٌ خاطئ، كون الكربوهيدرات والسكريات تزيد من الوزن. في حين أن البروتين يُعدَ خيارًا أفضل في الفطور، فهو يزيد الشعور بالشبع ويساعد في استقرار نسبة السكر بالدم، بعكس المعجنات والحلويات.

لذا احرصي عزيزتي على توفير وجبات إفطار صحية وغنية بالبروتين لزوجكِ، تتضمن مثالًا لا حصرًا البيض الغني بالبروتين؛ وعزَزي وجبة البيض سواء المقلي مع القليل من الزيت أو المسلوق، بالسبانخ والأفوكادو وجبن الموزاريلا، بجانب شريحةٍ من الخبز الكامل القمح.

• توفير وجباتٍ خفيفة صحية: من منا لا يجوع خلال النهار؟ زوجي على سبيل المثال، قد يتناول 3 أو 4 وجبات خفيفة خلال اليوم الواحد. لهذا أحرصُ على تضمين بعض الخيارات الصحية ضمن وجباته هذه، مثل الفاكهة.

افعلي مثلي عزيزتي، وأكثر من ذلك: تنصح وودز بالاحتفاظ بأرغفة الخبز المُقطعة في الفريزر بدلاً من وضعها طازجة في سلة الخبز؛ ما يجعل تحضير شطيرةٍ سريعة أمرًا صعبًا، في حين يمكن أن الطبق الوحيد المتاح بسهولة هو طبق الفاكهة. كذلك عليكِ وضع السناكس الضارة، مثل الحلوى والكعك ورقائق البطاطس، في مكانٍ بعيد في المطبخ، ويُفضل أن تكون خزانة تتطلب كرسيًا أو سلمًا للوصول إليها.

وتختم وودز نصائحها بالقول: "يُفضَل شراء أكياس الوجبات الخفيفة الصغيرة من رقائق البطاطس، وليس الأكياس الضخمة؛ وبالتالي إذا كان على الشخص أن يأكل شيئًا ما أثناء الجلوس أمام التلفزيون، فيمكن وضع كميةٍ صغيرة من رقائق البطاطس في وعاء. ولا يجب أبدًا تقديم كيسًا كامل."

خلاصة القول عزيزتي؛ أن العناية بالبيت والعائلة ليست مهامكِ الرئيسية فقط، بل عليكِ أيضًا تولَي مسؤولية مساعدة زوجكِ في الحفاظ على صحته والتخلص من الوزن الزائد، الذي يزيد من خطر الأمراض ويُسبَب الحرج في المجتمع. وما النصائح التي أوردناها أعلاه، سوى أحد الطرق الفعالة لمساعدتكِ في هذه المهمة.