هل لها علاقة بانقطاع الطمث؟ .. إليك أهم أعراض نقص الصوديوم في الدم
ليس أمرًا عاديًا أن يكون مستوى الصوديوم في الدم أقل من معدلاته الطبيعية؛ لأن هذه الحقيقة المؤكدة التي يتم التوصل إليها من خلال فحص نسبته في الدم تشير إلى خلل ما موجود في مستويات التوازن الطبيعية بين نسبتي الصوديوم والماء، ما يدعو إلى ضرورة البحث في ماهية هذا الخلل تجنبًا للمخاطر الصحية التي قد تترتب عليه. تُرى ما هي أعراض نقص الصوديوم في الدم؟، وما هي أسباب نقصه؟، وما هي مضاعفاته؟ وما هي عوامل الخطر التي تزيد من احتمالات التعرض لنقص مستوياته في الدم؟، وكيف تتحقق الوقاية؟
لفهم مشكلة نقص الصوديوم بالدم، أوضح لكِ عزيزتي في السطور التالية الدور الذي يلعبه الصوديوم في الدم بعرض أهم ما ذكره موقع "Healthline"، من معلومات طبية قيمة ستساهم في تحقيق وقايتك من كل المضاعفات المترتبة على نقصه عبر معرفة حقائق عدة عن أهمية الصوديوم للجسم بما في ذلك توضيح العلاقة بين الصوديوم وانقطاع الطمث عند النساء.
ما هو دور الصوديوم في الجسم؟
الصوديوم هو إلكتروليت أساسي يساعد في الحفاظ على توازن الماء في الخلايا وما يحيط بها. كما أنه يعد عاملًا أساسيًا ومهمًا لتعزيز وظائف العضلات والأعصاب فضلًا عن دوره في ضبط معدلات ضغط الدم. ولذلك وما إن يحدث نقص في معدلات الصوديوم بالدم إلا ويحدث اختلال للتوازن بين الماء ونسبة الصوديوم، ومن ثم ظهور بعض الأعراض غير المرغوب فيها التي قد يؤدي إهمالها إلى التعرض لبعض المخاطر الصحية كما سيلي ذكره لاحقًا.
وبحسب الحقائق العلمية المذكورة عن نسبة الصوديوم في الدم، تشير الإحصائيات إلى أن المستويات الطبيعية من الصوديوم يجب أن تتراوح بين 135 : 145 ملي لكل لتر، وما دون ذلك يدل على حدوث نقص في معدلات الصوديوم في الدم.
ما العلاقة بين نقص الصوديوم في الدم وانقطاع الطمث؟
تزيد احتمالات إصابة النساء بتلف في الدماغ نتيجة انخفاض الصوديوم في الدم عند انقطاع الطمث، ولعل من أبرز أسباب ذلك انخفاض هرمون الإستروجين والبروجسترون باعتبارهما أحد أهم الهرمونات الجنسية عند المرأة، ولذلك يحدث خلل في مستويات الصوديوم بالدم.
ما هي أعراض نقص صوديوم في الدم؟
الأمر المقلق أنه قد لا توجد أعراض في بداية حدوث النقص، ولذلك عادة ما تظهر الأعراض بعد حدوث نقص ملحوظ في نسبة الصوديوم بالدم حيث بدء ظهور الأعراض الشائعة التالية بوضوح:
- الشعور بالضعف العام
- التعب أو انخفاض الطاقة
- الإصابة الصداع
- الغثيان
- الرغبة الملحة في القيء
- الشعور بتقلصات في العضلات
- الشعور الارتباك
ومن المحتمل أن تظهر بعض الأعراض الأشد وضوحًا في حال لم ينتبه إلى الأعراض السابق ذكرها أعلاه، وهذه الأعراض هي:
- نوبات الصرع
- فقدان الوعي
- الدخول في غيبوبة
وقد يصل الأمر في حالات أشد خطورة إلى الإصابة بالوفاة، لذلك يجب عليكِ عزيزتي الانتباه جيدًا لأي من الأعراض الأولية التي تشير إلى نقص الصوديوم في الدم.
والآن، وبعد ذكر أعراض نقص الصوديوم في الدم، يجب البحث في الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذا النقص، فما هي؟
أسباب نقص الصوديوم في الدم
يحدث نقص الصوديوم في الدم عند نقص الكثير من الماء والشوارد. وفي بعض الحالات قد يكون نقص الصوديوم في حد ذاته علامة تدل على وجود عرض صحي طارئ. ومن أبرز أسباب نقص الصوديوم في الدم ما يلي:
- الإصابة بالإسهال دون أخذ خطوات فعلية لتوقفه.
- القيء الشديد والمتكرر.
- الإصابة بالجفاف.
- تناول بعض مسكنات الألم التي تؤدي إلى نقص الصوديوم في الدم، إضافة إلى تناول بعض مضادات الاكتئاب.
- تناول الأدوية التي تعمل على إدرار البول دون استشارة الطبيب.
- تناول الماء بكثرة عند ممارسة الرياضة.
- الجفاف.
- الإصابة بأمراض الكلى أو الفشل الكلوي.
- الإصابة بمرض الكبد.
- الإصابة بأمراض القلب مثل : قصور القلب الاحتقاني.
- اضطرابات الغدة الكظرية، مثل مرض أديسون.
- قصور الغدة الدرقية.
- متلازمة كوشينغ، والتي تسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول (تعتبر حالة نادرة)
ما هي مضاعفات نقص الصوديوم في الدم؟
من الطبيعي أن تزيد احتمالات التعرض لبعض المخاطر الصحية والمضاعفات عند إهمال علاج أعراض نقص الصوديوم في الدم، ومن أبرز هذه المضاعفات ما يلي:
- زيادة احتمالات الإصابة بهشاشة العظام.
- حدوث تورم بالدماغ.
- التعرض لنوبات صرع.
- الوفاة.
الوقاية من مضاعفات نقص الصوديوم في الدم
الآن، وكخطوة أولى تمهيدية للوقاية، تُرى ما هي عوامل الخطر التي تسبب نقص الصوديوم في الدم لتجنبها؟
عوامل الخطر التي تؤدي إلى نقص الصوديوم في الدم
تتعدد العوامل التي تزيد من حدوث نقص الصوديوم بالدم أبرزها ما يلي:
- التقدم في السن
- استخدام مدرات البول
- استخدام مضادات الاكتئاب
- ممارسة الرياضة على نطاق واسع
- تناول نظام غذائي منخفض الصوديوم
- مرضى القلب
الوقاية من أعرض نقص صوديوم الدم
تتحقق الوقاية من خلال تجنب عوامل الخطر السابق ذكرها أعلاه إضافة إلى الالتزام بتطبيق التوصيات التالية:
- الحفاظ على مستويات متوازن من الماء في الجسم.
- تناول كمية المناسبة من الماء أثناء التمرين عند ممارسة الرياضة.
- تناول العصائر الطازجة والمشروبات المرطبة وخصوصًا عند ارتفاع الحرارة، وفي حالة الإصابة بالقيء والإسهال.
- إذا كنتِ حاملًا أو تمارسين الرضاعة الطبيعية عليك بتناول الماء بكثرة وكذلك المشروبات المرطبة.
- استشارة الطبيب في الحال عند ظهور واحد أو أكثر من أعراض نقص الصوديوم في الدم لعمل فحص الدم للتأكد من نسبته.
خلاصة القول
إذا كنتِ غاليتي معرضًة لخطر الإصابة بنقص الصوديوم في الدم بسبب حالات مرضية سابقة أو حالية أو لأي سبب آخر، عليكِ استشارة الطبيب في الحال، ومناقشة تاريخك المرضي معه، وبخاصة حال ظهور واحد أو أكثر من أعراض نقص الصوديوم في الدم تجنبًا للتعرض لأي مضاعفات صحية تحول دون تحقيق سلامتك.
مع تمنياتي لكِ ولجميع قارئات هي بدوام الصحة والعافية،،،