حررّي ذاتكِ من أي نظام غذائي مقيد.. باتباع قواعد الحمية الحدسية
لا تزال الحمية الحدّسية تشغل الكثيرات عبر النت ومواقع التواصل الاجتماعي؛ بعد أن أشاد بها موقع" رانتاستيك" الصحي، والتي تطرقت لها الكاتبة وخبيرة التغذية لورا توماس.
إذ تهدف الحمية الحدسيةإلى تحرير الذات من اتباع نظام مقيد، وممارسة التمارين الرياضية بشكل غير فعال، كي نشعر بمزيد من الراحة في أجسامنا على الفور.
ورغم أن مصطلح " حب الذات" في حد ذاته، ظهر ضمن العديد من الدراسات المهتمة بالأنظمة الغذائية الصحية، إلا أنه تم تطويره في عام 1995، من أخصائي التغذية " إيفلين تربيول وإليس ريش" من كاليفورنيا.
إذ يعتمد مصطلح " حب الذات" والمعروف حاليا باسم " الأكل الحدسي"، على حقيقة أننا ولدنا جميعا كآكلين " حدّسيين أو بدهّيين"، فالأطفال الصغارمثال جيد " يأكلون عندما يجوعون ويتوقفون عندما يشبعون.
لذا دعينا نُطلعكِ عبر موقع "هي" على عن مدى نجاح الحمية الحدّسية، وأهم المعلومات عنها والأطعمة الحارقة للدهون المناسبة معها، من خلال استشاري السمنة والنحافة الدكتور هشام الوصيف من القاهرة، ، لتحقيق أقصى استفادة منها وإنقاص الوزن بشكل صحي وآمن.
الحمية الحدّسية علاقتها إيجابية مع وظائف الجسم الحيوية
أوضح دكتور هشام، أن هناك ثغرة هامة تتعلق بطبيعة الأنظمة الغذائية الصحية لإنقاص الوزن، إذ أكد أن التلاعب بالعبارات سواءً " حب الذات، الحمية الحدّسية، حمية اللقيمات" كلها ستؤدي إلى نفس المبدأ وهو عدم الحرمان، تناول الأطعمة الصحية بكميات معتدلة، والمضع ببطئ، واتباع التمارين الرياضية كأسلوب حياة من دون التوقف بعد إنقاص الوزن.
فضلًا عن ذلك، تُساهم الحمية الحدّسية في بناء علاقة جيدة أكثر إيجابية مع الطعام المتناول ووظائف الجسم الحيوية في آن واحد، والتي تستلزم تلبية احتياجاتها بتناول جميع العناصر الغذائية من مصادرها المتنوعة، لتخسيس الوزن بشكل صحي أو الحصول على الوزن المثالي مدى الحياة.
الحمية الحدّسية قواعدها ستمنحكِ الوزن المثالي دومًا
من ناحية أخرى، أشار دكتور هشام، إلى أن الحمية الحدّسية قد لا تتناسب مع البعض، والدليل أن هناك أجسام قابلة للوزن الزائد بمجرد تناول قطع بسيطة من الأطعمة بالطريقة العشوائية.وبالتالي يُمكننا الإستفادة من الحمية الحدّسية، ودمج أهم تعليماتها ضمن الحمية الصحية المحددة من الطبيب المختص حسب طبيعة الجسم وحالته الصحية.لذا استفيدي من أهم المعلومات عن الحمية الحدّسية التي شرحتها خبيرة التغذية لورا توماس، مع طبيبك المختص، والتي أيدها دكتور هشام في النقاط التالية:
- تمهلّي ولا تستعجلّي فقدان الوزن بسرعة.
- داومّي على الجلوس مع الأشخاص الداعمين لكِ، بدلًا من الأشخاص اللذين يشعورنكِ بعد الارتياح.
- روضّي نفسكِ وقت الضيق أو الشعور بالإكتئاب، ولا تستسلمي لتناول كميات كبيرة من الطعام، والأهم لا تقسو على ذاتكِ.
- انتبهّي لمشاعر الجوع و التوقف الفوري عند الشعور ببدء الشبع؛ فالشعور بالجوع هو أساس " الحمية الحدّسية المعروفة باسم " الأكل الحدسي"، وإلا سيؤدي الجوع المفرط إلى صعوبة التركيز، والضيق، وانخفاض الطاقة، وأيضًا الرغبة في تناول وجبة طعام كبيرة، بدلًا من تناول وجبة مناسبة حسب إرشادات الحمية الحدّسية.
- كونّي حيادية تجاه الأطعمة المتناولة حسب طبيعة جسمك وحالتك الصحية مع التنوع في البدائل أثناء تطبيق الحمية الحدسية مع طبيبك المختص.
- اجعلّي حميتك مرنة، على سبيل المثال إذا كنتِ تشتهين قطعة من البيتزا أثناء زيارتك للأصدقاء، فتناوليها، ولا تقسو على ذاتك، فالحمية الحدّسية لا تختلف عن حمية اللقيمات في الاستمتاع بكونكِ مرنة في تذوق ما تشتهين بالكميات القليلة والمضغ البطيء.
- توقفّي عن متابعة الصور المثالية لعارضات الإنستغرام والفيسبوك، التي تشعركِ بسوء حالتك المزاجية؛ وذلك لاستكمال مسيرتكِ تجاه الجسم صحي وليس المثالي، فما عليكِ سوى حب ذاتك، وتعزيز ثقتكِ بنفسك.
- استمتعّي بوقتكِ، فمن أهم مبادئ الحمية الحدسية المعروفة باسم" الأكل الحدسي" التي أكدت عليها خبيرة التغذية لورا توماس، الحصول على "مزيد من الحرية، ومزيد من الراحلة العقلية، ومزيد من العناية بالنفس، ومزيد من الاستمتاع بالحياة في آن واحد".
- لا تتبعّي تمارين اللياقة البدنية التي تضع المزيد من الضغوط النفسية على عاتقك لتخسيس وزنك، بل مارسي الرياضية لتحسين صحتك العامة بالشكل المنتظم واكتساب اللياقة المنعشة التي تقودكِ إلى مزاج أفضل وجسم صحي.
الحمية الحدّسية نتائجها مذهلة مع بعض الأطعمة الحارقة للدهون
أكد دكتور هشام، أنه بناء ًعلى ما تم شرحه عن قواعد الحمية الحدّسية، والتي أكدت على عدم الحرمان، والاهتمام بمشاعر الجوع والتوقف الفوري عند بدء الشعور بالشبع، لن نتقيد بسرد أطعمة معينة.ولكن من باب تعزيز الشعور بالشبع لفترات طويلة خلال الاستمتاع بتخسيس الوزن عند اتباع الحمية الحدّسية، يُمكن لأي امرأة أو فتاة الاستعانة ببعض الأطعمة الحارقة للدهون بعد استشارة طبيبها المختص، وذلك على النحو التالي:
- اشربّي كوب يومي من القرفة الخالية من السكر، لحرق الدهون عند اتباع الحمية الحدّسية، كونها غنية بمضادات الأكسدة الكابحة للشهية.
- اعتمدّي على الزبادي اليوناني لحرق الدهون، بدلًا من الأنواع الأخرى عند اتباع الحمية الحدسية، كونه يُزود جسمك بالطاقة وينظم مستويات الأنسولين.
- خصصّي حصص من " الكينوا" فهو غذاء حارق للدهون بدرجة امتياز؛ وذلك بفضل احتوائها على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة، وغناها بالمعادن المحفزة لعملية الأيض، وحرق الدهون بشكل طبيعي وصحي.
- عززّي وجباتك اليومية بكميات قليلة من اللوز الخالي من الملح، الفراولة، التوت البري لحرق الدهون وتجديد العضلات بالشكل السليم.
وأخيرًا، لا تستغني عن قطع الشوكولاتة الداكنة، الشاي الأخضر، الأفوكادو ، الجريب فروت، الزنجبيل، كونهم أحد الاطعمة الحارقة للدهون بالشكل الطبيعي عند اتباع الحمية الحدّسية حسب طبيعة جسمكِ وحالتك الصحية تحت إشراف الطبيب المختص وليس غير ذلك.