على خطى فنانات عربيات.. تعرفي إلى مميزات وعيوب النظام النباتي لتعزيز صحتكِ ورشاقتكِ بأسلوب مختلف
يعتبر النظام النباتي واحدًا من أكثر الأنظمة الغذائية شيوعًا وانتشارًا في العالم، وهو يعتمد على استبعاد اللحوم ومنتجاتها والتركيز على تناول الأغذية النباتية. ومع الاتجاهات الحديثة لتعزيز صحة ورشاقة المرأة في عصر التكنولوجيا المتطورة؛ نرصد آراء بعض فنانات العرب اللاتي يعتمد على هذا النظام الغذائي، وبرزت تجاربهن على وسائل المواقع الاجتماعي المتنوعة؛ كأمثلة يحتذى بها في التوجه نحو أسلوب حياة صحي ومستدام. نستعرض في هذا المقال عبر موقع "هي" أربع ممثلات عربيات اتبعن النظام النباتي، إلى جانب تسليط الضوء على مزايا وعيوب النظام الغذائي؛ بناءً على توصيات أخصائية التغذية العلاجية الدكتورة مريم جمال لوقا من القاهرة.
-
الفنانة هند صبري
تحدثت الفنانة التونسية هند صبري في عدة لقاءات إعلامية عن حبها للطعام الصحي ودورها كناشطة بيئية. أشارت هند إلى أنها جربت النظام النباتي لتحسين صحتها وزيادة طاقتها، خاصة أثناء تصوير مشاهد طويلة ومرهقة. وأكدت أن اتباعها لهذا النظام ساعدها في التحكم في وزنها وتعزيز بشرتها وشعرها، ما انعكس ذلك إيجابيًا على مظهرها العام.
-
الفنانة منى زكي
اتجهت الممثلة المصرية منى زكي إلى النظام النباتي كخطوة لتعزيز صحتها بعد الإنجاب. وفقًا لما صرحت به، لاحظت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات الإجهاد وتحسنًا عامًا في صحتها النفسية. بالنسبة لمنى، كان الهدف الأساسي هو البقاء في حالة بدنية مثالية من دون اللجوء إلى الأنظمة الغذائية القاسية.
-
الفنانة يسرا اللوزي
تبنت الفنانة يسرا اللوزي النظام النباتي بهدف التوعية بقضايا البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية. ترى يسرا أن اختيارها للأطعمة النباتية لا يقتصر على الجوانب الصحية فقط، بل هو أيضًا مسؤولية اجتماعية. في لقاء صحفي، أشادت بتأثير النظام النباتي على تحسين جودة نومها وزيادة مستويات طاقتها أثناء العمل.
-
الفنانة صبا مبارك
أكدت الفنانة الأردنية صبا مبارك أنها اتجهت إلى النظام النباتي بعد تعرضها لمشكلات صحية تتعلق بالجهاز الهضمي. أشارت إلى أن النظام النباتي ساهم في تقليل التهابات المعدة وتحسين الهضم. بالنسبة لصبا، كان التحدي الأكبر هو إيجاد وصفات نباتية لذيذة، لكنها تأقلمت مع الوقت وباتت تقدم نصائح للمتابعين حول كيفية إعداد وجبات صحية.
النظام النباتي لصحة أفضل في عصر التكنولوجيا المتطورة
وبحسب دكتورة مريم، النظام النباتي هو أسلوب غذائي يعتمد بشكل رئيسي على استهلاك الأطعمة النباتية مثل: "الفواكه، الخضروات، الحبوب، البقوليات، والمكسرات، مع استبعاد أو تقليل تناول اللحوم ومنتجاتها. بينما يُمكن أن يقدم هذا النظام فوائد صحية وبيئية كبيرة، إلا أنه يحمل أيضًا بعض التحديات التي ينبغي مراعاتها.
مميزات النظام النباتي لتعزيز العافية والرشاقة
وتابعت دكتورة مريم، لاشك أن لكل حمية صحية معايير متنوعة، ولكن يجب أن تلبي احتياجات المرأة حسب طبيعة جسمها وحالتها الصحية؛ وأبرز مميزات النظام النباتي، هي:
تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
يُقلل هذا النظام من استهلاك الدهون المشبعة والكوليسترول، وهما عاملان مرتبطان بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. فضلًا عن ذلك تحوي الأطعمة النباتية نسب عالية من البوتاسيوم والمغنيسيوم، ما يساعد ذلك على خفض ضغط الدم. ووفقًا لدراسة نشرت في Journal of the American Heart Association، فإن النباتيين أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب بنسبة 32% مقارنة بغيرهم.
تقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة
يُساعد تناول الأطعمة النباتية الغنية بمضادات الأكسدة على تقليل الالتهابات في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل: "السكري من النوع الثاني، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم". ووفقًا لدراسة في The Lancet أكدت أن الأنظمة الغذائية الغنية بالألياف تُقلل من خطر الوفاة المرتبطة بالأمراض المزمنة بنسبة تصل إلى 15%.
الحفاظ على الوزن الصحي
أظهرت الدراسات الحديثة أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا نباتيًا يميلون إلى أن يكون لديهم مؤشر كتلة جسم أقل، مما يساعدهم على تقليل مخاطر السمنة. ويرجع ذلك إلى انخفاض السعرات الحرارية في الأطعمة النباتية وارتفاع محتواها من الألياف، مما يعزز الشعور بالشبع لفترات أطول.
تحسين صحة الجهاز الهضمي
تُساهم الأطعمة النباتية الغنية بالألياف في تحسين حركة الأمعاء، وتقليل خطر الإصابة بالإمساك ومتلازمة القولون العصبي. بالإضافة إلى ذلك، تعزز الألياف صحة الميكروبيوم المعوي (البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي)، مما يعزز الامتصاص الغذائي وصحة الأمعاء بشكل عام.
الحفاظ على البيئة
الانتقال إلى نظام غذائي نباتي يقلل من البصمة الكربونية للفرد. الإنتاج الحيواني يستهلك كميات كبيرة من الموارد الطبيعية، مثل: "المياه والطاقة"، كما يساهم في انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وهنا أكد تقرير من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) أن الأنظمة الغذائية النباتية تُقلل من انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 50%.
تأثيرات سلبية على صحة المرأة.. لا تغفليها
من ناحية أخرى، أكدت دكتورة مريم، أن النظام النباتي يُعتبر صحيًا إذا تم اتباعه بطريقة مدروسة، لكنه قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية إذا لم يتم تعويض العناصر الغذائية التي توجد عادة في المنتجات الحيوانية. وفيما يلي أبرز المشاكل التي قد يواجهها متبعو النظام النباتي:
نقص العناصر الغذائية الأساسية
قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية المهمة مثل:
- فيتامين B12: يوجد بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية، ونقصه قد يؤدي إلى فقر الدم ومشاكل عصبية.
- الحديد: الحديد النباتي (غير الهيمي) أقل امتصاصًا من الحديد الموجود في اللحوم.
- الأوميغا-3: المصادر النباتية مثل: "بذور الكتان والجوز" تحتوي على شكل مختلف من الأوميغا3 (ALA) مقارنةً بالأحماض الدهنية DHA وEPA الموجودة في الأسماك.
- الكالسيوم وفيتامين D: خاصة للنباتيين الذين لا يستهلكون منتجات الألبان.
صعوبة الحصول على البروتين الكافي
بينما توفر البقوليات والمكسرات بروتينًا نباتيًا، قد يواجه النباتيون صعوبة في الحصول على الكمية والنوعية الكافية من الأحماض الأمينية الأساسية؛ ويرجع ذلك إلى عدم الجمع بين مصادر البروتين المختلفة لضمان الحصول على جميع الأحماض الأمينية.
تكاليف إضافية
بعض المنتجات البديلة مثل: "الأجبان النباتية، اللحوم المصنعة من النباتات، والحليب النباتي"، قد تكون باهظة الثمن، مما يجعل النظام النباتي مكلفًا في بعض الأحيان.
قيود اجتماعية وغذائية
قد يكون صعبًا في المجتمعات التي تعتمد بشكل كبير على اللحوم، مما يحد من الخيارات المتاحة أثناء تناول الطعام خارج المنزل.
مشكلات صحية محتملة عند سوء التخطيط
ووفقًا للدكتورة مريم، النظام النباتي غير المخطط بعناية قد يؤدي إلى مشكلات مثل:
- فقدان الطاقة والتعب.
- ضعف العضلات نتيجة نقص البروتين.
- هشاشة العظام بسبب نقص الكالسيوم.
حلول مثالية لتفادي أضرار النظام النباتي على طريقة المشاهير
تنصح دكتورة مريم، النساء والفتيات اللاتي يبحث عن الرشاقة على خطى المشاهير، ويرغبن في الاستفادة من النظام النباتي؛ بضرورة اتباع التعليمات التالية:
- تناول مكملات فيتامين B12 أوالأطعمة المدعمة مثل: "الحبوب ومنتجات الصويا".
- تناول مصادر نباتية غنية بالحديد مثل: "العدس، السبانخ، والبقوليات، مع فيتامين Cلتحسين الامتصاص.
- استهلاك الأطعمة المدعمة مثل: "حليب الصويا والتوفو، والتعرض الكافي للشمس أو تناول مكملات فيتامينD؛ وذلك لتعزيز صحة العظام وكثافة الكالسيوم.
- تناول بذور الكتان، الشيا، الجوز، أو مكملات زيت الطحالب؛ للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية.
- دمج مصادر بروتينية متنوعة مثل: "البقوليات، الكينوا، والمكسرات للحفاظ على كتلة العضلات وتقوية الجهاز المناعي.
- استهلاك المكسرات والبذور بانتظام، مع نقع البقوليات لتحسين امتصاص الزنك؛ لأن المصادر النباتية تحتوي على مركبات (مثل الفيتيت) تعيق امتصاصه، ما يوث ذلك على المناعة بصفة عامة.
- التركيز على الحبوب الكاملة والبروتين النباتي لتقليل الاعتماد على النشويات؛ لأن بعض النساء أو الفتيات قد يعتمدن بشكل مفرط على النشويات لتعويض السعرات، مما يؤدي إلى زيادة الوزن ومشاكل في مستويات السكر.
- زيادة تناول الألياف تدريجيًا مع شرب كميات كافية من الماء؛ لأن تناول كميات كبيرة من الألياف في النظام النباتي قد يسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات.
- تناول الأعشاب البحرية بكميات معتدلة أو مكملات اليود؛ لأن عدم الحصول على كميات كافية من اليود قد يؤدي إلى مشاكل في الغدة الدرقية.
- الاستعداد المسبق عند تناول الطعام خارج المنزل، وتثقيف الآخرين بأهمية النظام النباتي؛ لأن اتباع النظام النباتي قد يكون مرهقًا نفسيًا للكثيرات بسبب قيود الأطعمة، كما قد تواجه المرأة أو الفتاة صعوبات اجتماعية في التكيف مع الثقافات المختلفة التي تعتمد على اللحوم، وبالتالي ليس كل ما يروج عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، وعلى خطى المشاهير يناسب الجميع.
وأخيرًا، يُمكن أن يكون النظام النباتي خيارًا صحيًا ومستدامًا إذا تم التخطيط له بشكل جيد لتلبية احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الأساسية. ومع ذلك، يجب على النساء أو الفتيات الراغبات في اتباع هذا النظام مراجعة أخصائي تغذية لضمان التوازن الغذائي وتجنب المشكلات الصحية المحتملة على المدى الطويل.