
خاص "هي": ماريسا بير تقدم أهم النصائح للحصول على جسمٍ صحي ومتوازن
لا أحد في هذه الحياة، ليست أمنيته التمتع بصحةٍ جيدة وجسدٍ ممشوق ونحيف؛ وبالتالي فإن هاجس اللياقة يقضَ مضاجع الكثيرين ويسعون لتحقيقه بكافة الوسائل الممكنة والمطروحة، سواء كانت صحية أم لا، وسواء كانت تناسبهم أم لا.
وهو ما يفسح المجال أمام حمياتٍ شديدة وقاسية، بعضها غير مبني على أية معايير صحية تتلاءم ومتطلبات الأفراد. هذه الحميات Fad Diets كثيرًا ما تمتد على مدةٍ زمنية معينة، وتلغي الكثير من العناصر الغذائية الضرورية كالنشويات والدهون؛ ما يجعل من يتبَعها يخسر السوائل والمعادن والفيتامينات من جسمه، وليس الدهون كما يعتقد عندما خسر بعض الكيلوجرامات على الميزان. وما أن تنتهي فترة هذه الحمية، حتى يعود المرء للنظام السابق من تناول الطعام وبكثرة هذه المرة، كون الجسم يبدأ بإرسال إشاراتٍ على الحاجة القوية للمزيد من الطعام لتعزيز الطاقة التي خسرها. ويسترجع المرء منا وزنه السابق مع زيادةٍ إضافية في الوزن.
ماذا نكون جنينا من هذه التجربة، عدا عن زيادة الوزن التي تضاعفت؟ ضعف الجسم وتدهوره نتيجة الإفراط في تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالنشويات البيضاء والسكريات والدهون المشبعة وغير الصحية، ما يترتب عليه زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط وغيرها.

نفهم عزيزتي أن الحاجة للحصول على جسم صحي ومتوازن، هو غايتكِ القصوى؛ ودعيني أقولُ لكِ، إنها كذلك غايتي وغاية كلَ من قارئاتنا ممن يهدفنَ لرفاه الحياة وعافيتها. والحلول موجودة، لا تقلقي؛ فهناك العديد من الخبراء، ومنهم ماريسا بير، معالجة مشهورة عالميًا ومتحدثة والمؤلفة الأكثر مبيعًا، وهي واحدةٌ من أكثر الأسماء شهرةً في صناعة العافية. تقدم بير في مقالة اليوم وحصريًا لموقع "هي"، بعض أفضل وأهم نصائحها للحصول على جسمٍ متوازن وكله صحة، بالاعتماد على Dietless Life وهو برنامجٌ فريد من نوعه لإدارة الوزن؛ أعدَته ماريسا بير لمساعدة الأشخاص على تطوير علاقةٍ صحية مع الطعام - مما يسمح لهم بفقدان الوزن والمحافظة عليه مدى الحياة.
أهم النصائح للحصول على جسدمٍ صحي ومتوازن
من الضروري التنبيه إلى أن هذه النصائح المقدمة من بير، هي نصائح عامة؛ وفي حال أردتِ خطةً خاصة يمكنكِ استشارة خبيرة التغذية لديكِ.
وتتمثل نصائح ماريسا بير للحصول على جسمٍ صحي ومتوازن في النقاط الآتية:
• إعادة الاتصال بجسدكِ
الكثير منا منفصلون تمامًا عن أجسادهم، ولهذا السبب نُطوَر عاداتٍ غذائية غير صحية ونستهلك أطعمةً لا تُغذَينا. ولكن عندما نتواصل حقًا مع أجسادنا ونحبها - وندرك أنها أغلى الأشياء المذهلة التي سنمتلكها على الإطلاق - فإننا سنرغب بشكلٍ طبيعي في الاعتناء بها.
فجأة، سيصبح اتخاذ خياراتٍ أفضل أمرًا سهلاً. فبدلاً من تناول حبوب الإفطار السكرية، قد تستيقظين وتفكرين، "جسدي سيحب عصيرًا أخضرًا على الإفطار". وعندما يبدو البرجر والبطاطس المقلية مغرين، تُذكَرين نفسكِ أن جسدكِ قد يريد في الواقع شيئًا أكثر تغذية، مثل السمك والبروكلي.
إن إحدى العادات البسيطة ولكن القوية، هي أن تسألي نفسكِ قبل الأكل: "ماذا يريدُ جسدي؟" بدلاً من التفكير، "ماذا أشعرُ بالرغبة في تناوله؟" حوَلي تركيزكِ إلى "ماذا يحتاج جسدي؟" هذا التحول البسيط في التفكير يجعل الاختيارات الصحية سهلة.
عندما ترين وجبات خفيفة مُصنعة، مثل الحلوى أو رقائق البطاطس أو المشروبات السكرية، ذكّري نفسكِ: "جسدي لا يريد هذا - عقلي يريده". تمَ تصميم هذه الأطعمة لتكون مُسببةً للإدمان؛ السكر، على سبيل المثال، يؤثر على الدماغ بنفس الطريقة التي تؤثر بها المخدرات.
قاعدةٌ أساسية رائعة: إذا لم تتمكني من نطق المكونات جيدًا، إذا لم يتحلل بشكلٍ طبيعي، أو إذا لم تتمكني من صنعه في مطبخكِ الخاص - فهو ليس طعامًا حقيقيًا.

• اتباع القواعد الخمس
قبل أن تأكلي أي شيء، اسألي نفسكِ هذه الأسئلة الخمسة البسيطة:
1. هل يتجول هذا الطعام أو ينمو على الكوكب؟
إذا كان يأتي من الطبيعة، فمن المحتمل أن يكون مفيدًا لكِ. وحتى لو كنتِ بحاجةٍ إلى طهيه، فهذا جيد.
2. هل يتعفن هذا الطعام؟
الطعام الحقيقي يفسد. لن تتعفن الصودا الغازية أو علبة الحلوى المُصنعة - لأنها ليست طعامًا حقيقيًا.
3. هل يمكنني تناول هذا الطعام نيئًا؟
لا يجب أن تأكليه نيئًا، ولكن يمكنكِ ذلك. يمكن تناول البيض والمكسرات والخضروات نيئة. حلوى الجيلي؟ لا توجد فرصةٌ لذلك - فهي حوافر حيوانات مسلوقة.
4. هل يمكنني التعرف على هذا الطعام؟
تعرفين جيدًا كيف يبدو شكل جوز الكاجو أو الكمثرى. ولكن هل تعلمين ما هو موجود في البريتزل أو شريط الطاقة المُعالج؟ إذا لم تتمكني من التعرف على المكونات كطعامٍ حقيقي، فلن يتمكن جسمكِ أيضًا.
5. هل يمكنني إعادة صنعه في مطبخي؟
يمكنكِ بسهولة صنع الجواكامولي أو زبدة الفول السوداني أو الحساء. ولكن السمن؟ الكوكاكولا؟ تتطلب هذه الأشياء مختبرًا علميًا، وليس مطبخًا. إذا لم تتمكني من صنعها بنفسكِ، فلن يحتاجها جسمكِ.

• أربعة أشياء فقط يحتاجها جسمكِ
- الترطيب – ابدأي كل يوم بشرب الماء وتناوله مع كل وجبة. لا يشرب معظمنا ما يكفي من الماء، ويؤثر الجفاف على الطاقة والهضم وحتى المزاج.
2. النوم – يحتاج جسمكِ إلى الراحة المناسبة. حاولي أن تنام قبل منتصف الليل – أو قبل الثانية صباحًا بشكلٍ مثالي. كلما تأخرتِ في النوم، زادت احتمالية تناولكِ للوجبات الخفيفة دون داعٍ.
3. الحركة – لستِ بحاجة لقضاء ساعاتٍ في صالة الألعاب الرياضية. فقط حرَكي جسمكِ يوميًا – اصعدي الدرج، وامشِ بدلاً من القيادة لمسافاتٍ قصيرة، قومي بالتمدد في الصباح. ابحثي عن طرقٍ للاستمتاع بالحركة بدلاً من إجبار نفسكِ على ممارسة التمارين الرياضية التي لا تحبين ولن تتمكني من مواكبتها.
4. الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية – من المهم إضافة الأطعمة الجيدة بدلاً من التركيز على استبعاد الأشياء. قبل القلق بشأن ما يجب التخلص منه، اسألي نفسك: "هل يوجد شيءٌ حيٌ في طبقي؟ هل يوجد خضروات؟" حتى إضافة الفطر إلى البيتزا يجعلها أكثر تغذية!
• تناول الطعام من أجل الميكروبيوم
تؤثر صحة أمعائكِ على كل شيء، من الهضم والمناعة إلى الحالة المزاجية ومستويات الطاقة. يحتاج الميكروبيوم المزدهر إلى التنوع، ويُفضَل تناول 30 نوعًا مختلفًا من الخضروات أسبوعيًا. قد يبدو هذا الأمر مُرهقًا في البداية، ولكن بمجرد أن تبدأي في جعله عادةً، يصبح أمرًا طبيعيًا.
تخلق التغييرات الصغيرة والمستمرة نتائج طويلة الأمد.
خلاصة القول؛ عندما تُحوَلين تركيزكِ من التقييد إلى التغذية، يتوقف تناول الطعام الجيد عن الشعور بأنه صراع - بل يصبح فعلًا من أفعال العناية الذاتية. يعمل جسمكِ من أجلكِ كل يوم؛ وأقل ما يمكنكِ فعله هو تزويده بما يحتاجه حقًا.
لمعرفة المزيد عن برنامج ماريسا بير Dietless Life، تفضلي بزيارة