العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال يفسرها جمال المرأة الذي يتجاوز حدود العمر

العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال .. نفسية جيدة تعادل جمالًا لا يشيخ أبدا

ريهام كامل

العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال علاقة وطيدة؛ فالجمال الحقيقي للمرأة ليس مجرد مظهر خارجي، بل انعكاس مباشر لحالتها النفسية والداخلية. كلما عاشت المرأة حالة عميقة من السلام الداخلي، واستمر اتصالها بذاتها الحقيقية، أشرقت جمالًا، بغضّ النظر عن عمرها أو ملامحها.

تتمتع بعض النساء بجمال لا ينضب أبدًا، وجاذبية لا تغيب، وإشراقة تنبع من الداخل. إن كلمة السر في ذلك حالتها النفسية المستقرة التي تنعكس على كل مظاهر الجمال فيها داخليًا وخارجيًا.

في هذا المقال، يدور حديثنا حول الرفاهية النفسية وأثرها في الحفاظ على جمال المرأة، لنكشف لها كيف يمكن للحالة النفسية الجيدة أن تحافظ على جمالها ليتجاوز حدود العمر، ولا يقف بها عند سن معين.

تابعي معي السطور التالية بدقة لاكتشاف العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال عن قرب من خلال "أميرة داوود"، دكتورة علاج شعوري وعلاج بالطاقة الحيوية، دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا، لتوعية المرأة بأهمية الاهتمام بالصحة النفسية، ومعرفة تأثير ذلك على جمالها.    

العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال طردية كلما تحسنت نفسية المرأة كلما دام جمالها
العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال طردية كلما تحسنت نفسية المرأة كلما دام جمالها

العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال

أصبحت العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال محط اهتمام كثير من النساء وخبراء الصحة النفسية والتجميل على حد سواء. إن الجمال ليس انعكاسًا خارجيًا للملامح، فالحقيقية أن جمال المرأة وشكلها الخارجي يتأثران كثيرًا بحالتها النفسية، وبمدى شعورها بالراحة والسكينة والأمان.

إن الجمال الذي ينبع من النفس ليس لحظيًا، ولا يتأثر بالسن، بل هو نوع من التألق الداخلي الذي ينعكس على الملامح، وعلى نشاط المرأة، والطاقة التي تحيط بها، التي كلما زادت رفاهيتها النفسية، زاد معها جمالها، وتألق حضورها، بغض النظر عن عمرها، والعكس حتمًا سيكون صحيحًا، بحسب د.أميرة.

كيف تؤثر الرفاهية النفسية على جمال المرأة؟

بحسب د. أميرة، عندما تعيش المرأة حالة من التوازن النفسي، يفرز جسمها هرموني الإندورفين والسيروتونين وهي هرمونات السعادة التي تعمل على تعزيز جمال المرأة من خلال تحقيق ما يلي:

  • تحسين تدفق الدم إلى البشرة، فيقل ظهور التجاعيد لتظهر المرأة بعمر أقل مما تبدو عليه.
  • تعزز من نضارة الوجه، ومن ثم ظهور المرأة بجمال مشع لا يخفت نوره أبدًا. جمالًا يستمر معها في كل مرحلة عمرية.
  • تقلل من تساقط الشعر الذي هو زينة جمال المرأة، لأن الحالة النفسية الجيدة تنعكس على جمال على صحة الشعر.
  • تساعد على الاسترخاء والنوم العميق، ما يساعد في الحصول على قدر كافي من الراحة، الأمر الذي يساهم في ترميم الجسد والروح معًا.

تضيف د.أميرة، أنه وعلى العكس من ذلك، وإذا كانت الحالة النفسية للمرأة سيئة، سيتعرض جمال المرأة إلى تغيرات سلبية حادة، تجعلها تبدو أكبر حتى من عمرها الحقيقي، لأن القلق والتوتر، والاكتئاب أيضًا يرفعون من هرمون الكورتيزول المعروف بتأثيراته المضادة للجمال والصحة على حد سواء، حيث شحوب الوجه، وظهور الهالات السوداء، وتغيير ملامحها رغم كونها جميلة في الأصل.

العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال علاقة وطيدة جمال المرأة الدائم يرتبط بحالتها النفسية الجيدة
العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال علاقة وطيدة جمال المرأة الدائم يرتبط بحالتها النفسية الجيدة

ما هي علامات الجمال الذي يتجاوز حدود العمر؟

تؤكد د.أميرة، على العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال، حيث أن الجمال الخارجي قد يتغير بمرور الوقت، لكن الجمال النفسي ليس له تاريخ صلاحية، إذ أن هناك نساء في الخمسين من العمر، وفي أعمار أكبر من ذلك، إلا أنهن يجذبن الأنظار أكثر من فتيات في العشرين، والسبب هو الرفاهية النفسية التي تفيض من داخلهن، وتغذي ملامحهن لتجعلهن قمرًا مضيئًا في السماء، ليشع نورهن عموم الأرض بما سعت ورحُبت. من أبرز ملامح الجمال النفسي الذي ينبع من الداخل، الابتسامة الصادقة، فهي تعكس الثقة بالنفس، والشعور بالرضا، وتدل على نقاء القلب.

ما هو تأثير التصالح مع العمر على جمال المرأة؟

بحسب د.أميرة، يفيد التصالح مع العمر في تعزيز الجمال، لأنه يمنح المرأة حالة من السلام الداخلي تقودها إلى التوازن النفسي والجسدي. إن تقبل المرأة مضي العمر، والتغيرات المرتبطة بكل مرحلة عمرية تمر بها كجزء طبيعي في الحياة له أن يحررها من المقارنة والفقد. هذا التقبل يقلل من التوتر ويحقق الهدوء النفسي، ومن ثم تحسين جودة النوم وتعزيز المناعة. كما أن تقدير المرأة لتجاربها في الحياة يجعلها تنظر للعمر على أنه حياة كاملة وتجارب حياتية تستحق الفخر، ومراحل مختلفة، ونضج، وحكمة، وزرع وحصاد مثمر.

تؤكد د.أميرة أن تصالح المرأة مع عمرها، يجعلها تبدو جميلة في كل مرحلة عمرية تمر بها، لأن مقاومة الزمن، وعدم تقبل التقدم في العمر، يُسرع من خطواتها نحو الشخوخة.

تتحقق الرفاهية النفسية للمرأة بممارسة الرياضة وممارسة تمارين التأمل واليوغا
تتحقق الرفاهية النفسية للمرأة بممارسة الرياضة وممارسة تمارين التأمل واليوغا 

كيف يمكن تعزيز الرفاهية النفسية للمرأة؟

لتحظى المرأة بجمال يتخطى حدود العمر، يجب أن تفهم حقيقة العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال، وأن تلتزم بتطبيق النصائح التالية:

  • الاهتمام بتعزيز الجسد من خلال انتقاء الطعام الصحي الذي يعزز من جملها.
  • ممارسة التأمل واليوغا، ومختلف التمارين التي تساعد في تحقيق استرخاء المرأة.
  • ممارسة الرياضة وبخاصة رياضة المشي، لأنها تحيط المرأة بطاقة إيجابية تأثيراتها كبيرة جدًا، تفوق حد عمليات التجميل التي ليست مضمونة دائمًا.
  • تجنب أي علاقة تستنزف طاقتها، لأنها تسبب توترها وقلقها، وسيؤثر ذلك على جمالها مضعفًا إياه.
  • الحصول على قدر كافٍ من النوم، باعتباره سر من أسرار الجمال الذي يتجاوز العمر، لأنه مفتاح التجدد النفسي والجمالي.
أميرة داوود دكتورة علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا
أميرة داوود دكتورة علاج شعورى وعلاج بالطاقة الحيوية دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا

وصايا الخبير لكِ عزيزتي قارئة "هي"

  • لا تجعلي ملاحقة خطوط الزمن على وجهك همك الوحيد، اهتمي بتعزيز صحتك النفسية بالالتزام بتطبيق كل ما سبق ذكره أعلاه، وتابعي شعورك الإيجابي، وصدقي حدسك الداخلي، لتحقيق سعادتك الداخلية التي حتمًا ستمنحك جمالًا يتجاوز حدود العمر ولا يشيخ أبدًا.
  • أحبي نفسك كما أنتِ، ولا تربطي قيمتك بشكل جسدك أو نظرة الآخرين لكِ.
  • اكتبي مشاعرك، فالكتابة تساعد في تفريغ التوتر وتعزيز الوعي الذاتي.
  • تجاهلي نظرة الآخرين، ولا تتأثري بآرائهم السامة التي قد تتسبب في دخولك في حالة من الكآبة النفسية.

خلاصة القول:

العلاقة بين الرفاهية النفسية والجمال ليست علاقة سطحية، بل عميقة ومؤكدة، يدل على عليها انعكاسات الحالة النفسية الجيدة للمرأة على جمالها الداخلي والخارجي، حيث تمتعها بالجمال الذي يتخطى حدود العمر، فالمرأة حين تهتم بصحتها النفسية، ينعكس ذلك على بشرتها، وصحتها الجسدية، والطاقة التي تحيط بها.