لراحة قلبك وعقلك بعد الزواج .. 9 نصائح لا تهملي تطبيقها أبداً
بعد الزواج يبدأ الاحتكاك بشريك الحياة بشكل واضح ومباشر، وتبدأ معه مرحلة الإكتشاف أو التعارف الحقيقية التي لا يوجد فيها مجالاً للزيف أو المجاملة، لأن الحياة بعد الزواج تختلف عن الحياة في مرحلة الخطوبة، وذلك يحتاج منكِ وعياً كبيراً بأهمية الإلتزام بالعديد من النصائح التي تضمن لكِ راحة القلب والعقل معاً، فما هي هذه النصائح؟
ماذا يحدث بعد الزواج؟
بعد الزواج وبعد إنتهاء فترة شهر العسل، وبعد البدء بممارسة الحياة بتفاصيلها اليومية المختلفة، تبدأ مسؤولية مشتركة بينكِ وبين شريك حياتكِ، كما تبدأ مسؤولية متبادلة في ما بينكما، تتمثل في معرفة كل منكما لما له من حقوق، وما عليه من واجبات.
وبعد الزواج يبدأ الإحتكاك الفعلي بينكما، ويتطلب ذلك توافر العديد من الأمور لكي لا تعترض المشاكل حياتكما الزوجية، ويأتي الصبر على رأس هذه الأمور، إذ يجب عليكِ الصبر عليه لحين التعرف على بعضكما البعض عن قرب، وفهم كل منكما لطباع الآخر، والتأقلم عليها في حال قبولها كما هي، وتوافر القدرة على التعايش معها.
ويتطلب أيضاً تحقيق التفاهم، وتجنب العناد، وتجنب الإصرار على الرأي، والمشاركة، والمساندة والدعم، واحترام الرأي الآخر. وبحدوث كل ما سبق تهدأ الحياة الزوجية وتستقر وتسير في الاتجاه السليم الذي يحقق نجاحها.
9 نصائح لا تهمليها أبداً بعد الزواج لراحة قلبك وعقلك
من الضروري جداً إلتزامك بهذه النصائح التالية بعد الزواج لراحة قلبك وعقلك:
-
عدم رفع سقف توقعاتك تجاه شريك حياتكِ
الثقة بإمكانيات شريك حياتكِ أمر جيد وجميل، ولكن احذري أن ترفعي سقف توقعاتك تجاهه، ولا تبني قصوراً من الرمال، حتى لا تصابين بالخيبات والصدمات إن لم تتحقق أحد توقعاتك تجاهه، وإذ جاءت الحقائق بما يخالف محاسن ظنونك.
وبمعنى آخر عليكِ أن لا تصنعي سقف توقعات عالية من البداية حتى لا تُصدمين بعد ذلك، وخصوصاً في بداية الزواج.
ولا يعني ذلك غاليتي أن لا تتوقعي من شريك حياتك أي من الأمور الجيدة، لأن التوقعات أمراً طبيعياً بعد الزواج، ولكن إحذري رفع السقف عند التوقع، واعتمدي الاعتدال والموازنة في توقعاتك لتسعدي في حياتكِ الزوجية حتى لا ترافقك الصدمات والخيبات طوال حياتك معه.
-
لا تجعلي زوجك محور حياتكِ
لراحة قلبك وعقلك لا تجعلي زوجك محور حياتك، ولا يعني ذلك إنعدام الاهتمام به، قطعاً لا وألف لا، بل يجب عليكِ الاهتمام به، والقيام بكل مسؤولياتكِ تجاهه ولكن دون أن تجعليه محور حياتكِ، لأن هناك فارقاً كبيراً بين الاهتمام بالزوج وبين جعل حياتك تدور حوله هو فقط، لأن الاهتمام بالزوج يحقق السعادة الزوجية، ولكن عندما يصبح هو شغلك الشاغل قطعاً ستزيد المشاكل والخلافات الزوجية، وستصبحين عبئاً ثقيلاً عليه، لأنكِ تركزين معه أكثر من اللازم، وقد يختنق زوجك من فرط اهتمامك به، لذا غاليتي يجب أن يكون لكِ وقتاً لنفسك لتعزيز علاقاتك بالآخرين، ولممارسة نشاطات وهوايات معينة لتكون علاقتك بزوجك علاقة صحية وخالية من المشاكل.
-
عليكِ بالاعتدال في حبك لزوجك
الاعتدال زينة كل شيء فما دخل في شيء إلا زانه، وعليه اعتدلي غاليتي في كل شيء حتى في حبكِ لزوجك، ولا تفرطي فيه وفي التعلق به، لأن زيادة الحب عند الحد الطبيعي تفتح باباً للغيرة المستمرة، وتعرضك للصدمات والخيبات القوية في أي موقف تتعرضين فيه للخذلان، لذا ولراحة قلبك وعقلك اعتدلي في حبك ومشاعرك تجاه زوجك.
-
لا تفرطي في العطاء منذ البداية
لراحة قلبك وعقلك غاليتي لا تفرطي في العطاء منذ البداية، لأنه قد يُفهم بطريقة خاطئة بعد ذلك على أنه حق مكتسب وأن كل ما تفعلينه مع زوجك هو واجب عليكِ، وتكمن الخطورة هنا في أنه في بعض الحالات قد لا تستطيعين تقديم تنازلات ومنح كثير من العطاء، ما يترتب عليه العديد من المشاكل لأن زوجك قد اعتاد على هذه الأمور.
ولذلك وبحسب نصيحة خبراء العلاقات الزوجية، لا تفرطي في العطاء، ولا تكوني المصدر الوحيد له، ولا تجعلي التضحية حكراً عليكِ حتى لا تفقد الحياة الزوجية أهم الأسس التي قامت عليها، وهي المشاركة في كل شي حتى التضحية والتنازلات والعطاء.
-
كوني منصتة جيدة لزوجك
لراحة قلبك وعقلك كوني غاليتي منصتة جيدة لزوجك، لأن الإنصات يقربكِ منه أكثر، ويجعله يشعر باهتمامك به وحبك له، ويحقق الاستقرار الذي تبحثين عنه، لأن الإنصات يحقق راحة زوجك، ولأن شعوره بالطمأنينة، وبأن هناك من ينصت إليه بعمق يزيد من تعلقه بكِ، وبذلك تصبحين الأقرب إليه دائماً.
-
إياكِ والظنون
مهما تكالبت عليكِ الظنون احذري أن تستسلمي لها، لأنها قد تعصف بالأخضر واليابس في علاقتك بزوجك، وفي حياتكِ الزوجية ككل، لأنها تفتح مجالاً كبيراً للشك، وتسلب منكِ راحتكِ، وتحول دون تحقيق استقرار الحياة الزوجية، وبالتالي إنعدام الشعور بالسعادة.
-
احذري التدخل في علاقة زوجك بأهله
من الخطأ التدخل في علاقة زوجك بأهله بأي شكل من الأشكال، لأن ذلك قد يحول حياتكِ معه إلى جحيم، لذا احذري غاليتي التدخل في ما بينهما، وفي كل الأمور الخاصة المتعلقة بهم حتى لا يكون هناك مجالاً لتعرضك للعديد من المواقف المحرجة من ناحية، ولكي لا ينفر زوجك منكِ.
كما عليكِ الحذر من التذمر من علاقة زوجك بأهله أو من حرصه عليهم، واعلمي أن نبل أخلاق زوجك مع أهله علامة صحية وفيها إشارة بأنه لن يسيء إليكِ في يوم من الأيام، ولذلك ولراحة قلبك وعقلك احذري التدخل في علاقة زوجك بأهله، وامنحيهم كل الحب والاحترام.
-
لا تسمحي لأحد بالتدخل في حياتكِ الزوجية
حياتكِ الزوجية ملكية خاصة لكِ ولزوجك بعد الزواج، وعليه يجب أن تكون أسرارها جميعاً ملكاً لك ولزوجك فقط، كما يجب عليكِ أن تحرصي على عدم تدخل الأهل أو الأقارب أو الأصدقاء في علاقتك به، وذلك تجنباً لمصير مجهول قد يعصف بحياتك الزوجية، لذا ولراحة قلبك وعقلك لا تسمحي لأحد مهما كان قريباً منكِ، التدخل في الحياة الزوجية.
-
احذري الإفراط في الغيرة
لراحة عقلك وقلبك عليكِ بالاعتدال في غيرتك على زوجك بعد الزواج، لأنها سلاح ذو حدين فقد تكون دلالة حب قوية وواضحة، وقد تكون مصدر قلق وتوتر في الحياة الزوجية، لذا يجب عليكِ الحصول على الجانب المفيد من الغيرة دون التعرض إلى الجانب السلبي منها لكي لا تزيد المشاكل بينكِ وبين زوجكِ، وحتى لا تذهب الراحة عن منزل الزوجية السعيد.
وأخيراً غاليتي كوني قنوعة وخصوصاً مع إلتزام زوجك بكثير من الأعباء المالية الأخرى، ولا ترهقيه أبداً بكثرة طلباتك، واحتياجاتك، وتفهمي ظروفه جيداً، وحاولي أن تكوني أنتِ البلسم الشافي له من كل الهموم، لتكوني الأقرب والأحب إلى قلبه، ولتحقيق راحة قلبكِ وعقلكِ أنتِ أيضاً.
وكوني ملاذه الآمن دائماً، ودعميه، وامنحيه الاحترام والتقدير الذي يستحقه، واخلصي له في كل شيء، واحرصي على تحقيق رضاه بعد الزواج.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي، ما هي من وجهة نظركم أهم النصائح التي يجب على الزوجة الإلتزام بتطبيقها بعد الزواج إضافة إلى ما تم ذكره أعلاه؟ وكيف يمكن للزوجة أن تكسب قلب وعقل الزوج بطريقة تحقق راحة قلبها وعقلها؟