10 أمور تساهم في بناء الحب في الزواج التقليدي
الزواج التقليدي، لم تكن تحبه قبل الزواج، ولا هو أيضاً، ولكنهما عندما إلتقيا في البداية شعر كل منهما بإرتياح شديد، وبدءا في تبادل أطراف الحديث عن إمكانية الزواج والإرتباط، وتزوجا بالفعل وكانت حياتهما الزوجية سعيدة للغاية رغم أن زواجهما كان زواجاً تقليدياً.
إن بناء الحب في الزواج التقليدي ليس أمراً مستحيلاً، لأنه من الوارد تحقيقه والحصول عليه، فما سبق ذكره أعلاه ليس سيناريو فيلم أو قصة عابرة لمسلسل رومانسي يتم الإعداد له، بل قصة تتكرر كثيراً على مسرح الحياة عن الزواج التقليدي الذي لم يكن فيه الزواج بناء على قصة حب ملتهبة.
وبناء الحب في الزواج التقليدي لا يختلف كثيراً عن أي بناء، لأنه يحتاج إلى أساساً قوياً ليكون البناء متيناً، وهذا الأساس يتحقق بتوافر عدة أمور فما هي؟
بناء الحب في الزواج التقليدي
يمكن بناء الحب في الزواج التقليدي بهذه الأمور:
المعاملة الطيبة
سمعنا كثيراً عن زيجات تمت من خلال الزواج التقليدي "زواج الصالونات" نمى فيها الحب وكبر وترعرع بالمعاملة الطيبة التي تأسر القلوب، لأن حسن المعاملة بين الزوجين يبني جسوراً من الود لا تُهدم أبداً، ويخلق حباً حقيقياً يتزايد مع مرور الوقت.
والحقيقة أن الحب في هذه الحالة ينشأ قوياً لأنه نشأ عن فعل وترتب عليه أي أن الأفعال الجيدة هي التي حفزت المشاعر، بعكس ما يحدث في قصص الحب، إذ تسبق المشاعر الأفعال.
طيبة القلب والحنان
من الطبيعي أن يُخلق الحب في حياة زوجية يتمتع طرفاها بطيبة القلب والحنان، لأن النفس تميل إلى من يحنو عليها ويرفق بها، فهكذا طبيعة النفس البشرية، ولذلك لا يمكن أن تجد المرأة زوجها طيباً حنوناً ولا تقع في حبه، وكذلك الحال بالنسبة للرجل، لأنه يحتاج إلى حنان المرأة وعطفها، وبذلك يسهل بناء الحب في الزواج التقليدي.
احترام المشاعر
يمكن بناء الحب في الزواج التقليدي من خلال احترام المشاعر، فكيف لا يُبنى الحب في قلوب تحترم المشاعر وتقدرها، ولا تقوم بما يجرحها ويؤلمها، قلوب رقيقة راقية تحافظ على المشاعر، وترفق بها وبصاحبها.
الاهتمام
الاهتمام من الأمور التي تساهم في بناء الحب بعد الزواج، وليس ذلك فحسب، لأنه قادر على زيادة الحب في القلوب كونه من علامات الحب القوية، ولذلك على الزوجين اللذان جمعهما الزواج التقليدي تحت سقفاً واحداً أن يهتم كل منهما بالآخر للتعجيل في بناء الحب بينهما.
التقدير
ومن الأمور التي تساهم في بناء الحب في الزواج التقليدي، التقدير لأنه يُرفع من قدر الزوجين عند بعضهما البعض، وله تأثيرات عميقة على النفس، ولذلك وبحرصهما على تقدير بعضهما البعض في كل المواقف الحياتية اليومية التي تجمع بينهما خلال مسيرة الزواج تبدأ بذرة الحب التي وضعوها بالتقدير في النمو، وبعد فترة يحصد كل منهما أطيب ثمار الحب.
الدعم والمساندة
كيف لا تقع المرأة في حب رجل يُدعمها ويحرص على مساندتها وتقويتها في كل المواقف، وكيف لا يقع الرجل في حب امرأة يمكنها اللجوء إليها في أي وقت ليستمد من حنانها وطيبة قلبها ودعمها له القوة التي تجعله قادراً على فعل المزيد، ولذلك يلعب كل من الدعم والمساندة دوراً كبيراً في بناء الحب في الزواج التقليدي.
الصدق والصراحة
الصدق والصراحة قادران على خلق الحب في القلوب بعد الزواج التقليدي، لأنهما يكونان مصحوبات بمشاعر جميلة هي مشاعر الطمأنينة والأمان، لأنه لا يمكن أن تشعر المرأة بإنعدام الراحة والأمان مع زوج صادق، وكذلك الحال بالنسبة للزوج الذي من الطبيعي أن يشعر بالأمان في أحضان إمرأة صادقة وصريحة، ولذلك للصدق أهمية كبيرة جداً في خلق مشاعر الحب بين الزوجين.
التفاهم والإنسجام
التفاهم سر من أسرار حب كل من الزوجين لبعضهما البعض في حالة الزواج التقليدي، لأنه يحقق الإنسجام القادر على الجمع بينهما بحميمية شديدة في الحياة الزوجية، وقادر على تحقيق ترابط عميق الأثر على نفس كل منهما.
الغيرة
بعد الزواج التقليدي وبعد ظهور مشاعر الغيرة في ما بين الزوجين، من الطبيعي أن تنشأ مشاعر دافئة ورقيقة تنمو في كل مرة غيرة يشعران بهما، لأن الغيرة على الشريك لن تحدث إلا بعد شعور كل منهما بامتلاك الآخر إمتلاكاً مريحاً ينبع من الحب والاهتمام وكل المشاعر الحلوة التي يكنها كل منهما للآخر في كل مرة يشعران فيها بالغيرة اللطيفة على بعضهما البعض.
الأمانة
أمانة الزوج مع زوجته، وحفظه لأسرارها، وأسرار الحياة الزوجية، وأمانتها هي أيضاً مع زوجها في كل الأمور، وشعور كل منهما بالراحة مع الآخر من الأمور التي تساهم في بناء الحب في الزواج التقليدي، لأنها تحفز على الشعور بالأمان أحد أهم وأقوي الأمور التي يبحث عنها كل من الزوجين.
والآن ما هي الأمور التي تمنع التآلف والحب في الزواج التقليدي؟
قد لا توجد فرصة مناسبة لخلق مشاعر الحب في الزواج التقليدي في بعض الأحيان، والسبب في ذلك حدوث ما يلي:
- المعاملة السيئة بين الطرفين: لأنها تعجل بحدوث نفور كل منهما من الآخر.
- الجفاء وجمود المشاعر: لأن القسوة لا تمهد أبداً للحب.
- الإهمال: لأن قاتل الحب لا يمكن أن يحيه أبداً.
- إنعدام التقدير: لأنه يتعارض مع معاني الحب.
- إفشاء الأسرار الزوجية: خلق ذميم يتنافى مع أخلاق الحب.
- الإصرار على الرأي: العناد بين الزوجين يخلق كل فرص الحب.
- إنعدام التفاهم : لأنه يجعل الحياة الزوجية على صفيح ساخن بسبب تكرار الخلافات الزوجية ومن الطبيعي أن لا يجد الحب مكاناً في هذه البيئة.
- تدخلات الآخرين: لأنها تحول دون انسجام الزوجين مع بعضهما البعض، وتزيد من المشاكل بسبب تفرعها وتفاقم حدتها.
- الكذب: لأنه يقتل الثقة ولا يمكن أن يوجد الحب مع إنعدام الثقة لأن الحياة الزوجية بهذه الطريقة تصبح بيئة غير خصبة للحب.
- النقد اللاذع يؤذي المشاعر: من الطبيعي أن لا يوجد الحب مع جرح المشاعر أبداً.
- السخرية .. تنافي معاني الحب.
- تعمد جرح المشاعر .. رسالة مفادها "الحب مستحيل مع جرح المشاعر"
وأخيراً، ولبناء الحب في الزواج التقليدي يجب على الزوجين فعل كل الأمور التي لها أن تخلق الحب في قلوبهما، وتجنب كل الأمور التي تقف عائقاً بينهما وبين مشاعر الحب الجميلة التي من الممكن أن تجعل حياتهما الزوجية جنة على الأرض.
والآن.. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. كيف يمكن بناء الحب في الزواج التقليدي، وما هي الأمور التي يجب التمسك بها لينجح ويستمر للأبد.