المرأة في سن الأربعين .. ماذا تحتاج من شريك حياتها
لكل سن تحدياته التي يجب التفكير فيها بحكمة والتعامل معها بمرونة، ويعد سن الأربعين بالنسبة للمرأة مرحلة فاصلة وتحدياً جديداً عليها أن تواجهه بواقعية أكبر وحكمة أعمق، كما يجب على شريك حياتها فهم هذه المرحلة جيداً، وخصوصاً مع تعرضها لتغيرات عديدة تتعلق بالهرمونات، ما يجعلها أكثر حساسية، وأكثر عصبية في بعض الحالات إلى غير ذلك من الأمور التي تسبب معاناة المرأة في سن الأربعين، تُرى فماذا تحتاج من شريك حياتها في هذه المرحلة الأدق من عمرها؟
صفات المرأة في سن الأربعين
تتشكل شخصية المرأة بالتجارب التي مرت بها خلال حياتها، وبالخبرة التي اكتسبتها في التعامل مع مواقف الحياة المختلفة، ولذلك تصبح شخصية المرأة في هذا العمر أكثر سلاسة ومرونة، ولذلك أيضاً توجد صفات تغلب على المرأة في سن الأربعين، وتميزها عن من هن في العشرينات والثلاثينات من العمر، ومن أهم الصفات التي تتميز بها المرأة الأربعينية ما يلي:
- حكيمة في تصرفاتها وتملك رزانة العقل.
- ناضجة ومسؤولة.
- عاطفتها هادئة.
- متقنة لفن التجاهل.
- قادرة على إدارة حياتها بشكل أفضل.
- مثقلة بخبرات الحياة التي تؤهلها لاتخاذ قرارات سليمة.
ماذا تحتاج المرأة في سن الأربعين من شريك حياتها؟
بدخول المرأة في سن الأربعين تزيد حساسيتها، وتنتابها مشاعر القلق والخوف من الغد، وتبدأ في التفكير في نظرة شريك حياتها إليها مع التقدم في العمر، ويصبح لديها العديد من التساؤلات التي تتمنى أن يكون لها إجابات مطمئنة لتتوقف حيرتها بلا عودة، وهو ما يجب أن يراعيه شريك حياتها حتى يستطيع إحتوائها جيداً، والاستفادة بما تتمتع به من صفات جميلة بعد كل التجارب الحياتية التي مرت بها.
كما أن المرأة في سن الأربعين تحتاج من شريك حياتها إلى:
استيعاب ما تمر به في هذه المرحلة
لا يوجد أجمل من الشريك الذي يستطيع استيعاب أنثاه في جميع مراحل عمرها المختلفة، والتي يشاركها فيها أدق التفاصيل وأعمق اللحظات، لأنه يستطيع ملاحظة ما يطرأ عليها من تغييرات تستدعي دعمه لها، ووجوده معها في نفس القارب لتشعر أنها ليست بمفردها، ولتشعر بلذة الشعور بالأمان في وجودها معها وحمايته لها من أي تقلبات من الممكن أن تهدد هدوء بالها وراحة قلبها، وهذا حقاً ما تحتاجه المرأة في سن الأربعين من شريك حياتها.
الاهتمام
المرأة في سن الأربعين بحاجة إلى الاهتمام بها وبمشاعرها وبالتواصل معها، والحرص عليها وعلى كرامتها، والتفكير في كل ما له أن يشعرها براحة البال والطمأنينة، وبخاصة مع ما تمر به من تغيرات عديدة، لذا يجب على شريك حياتها أن يتقن الاهتمام بها.
التقدير
تزيد حاجة المرأة في سن الأربعين إلى الشعور بالتقدير والامتنان بكل ما قدمته لشريك حياتها، لأن تقديره لها رسالة دافئة منه تخبرها صراحة بأنه مقدراً لكل ما كان منها، كما أن فيها دعوة للحياة بشكل أفضل، وفي ذلك فوائد عميقة تعود على صحتها النفسية بنفع كبير.
العطف
تظل المرأة بمثابة الطفلة الصغيرة بغض النظر عن عمرها، ولذلك تكون بحاجة دائما إلى العطف والحنان باعتبارهما أفضل غذاء لروحها وجمالها، ولذلك على شريك حياتها أن يغمرها بعطفه وحنانه.
الدعم
المرأة في سن الأربعين بحاجة إلى دعم شريك حياتها لها، وبتفهم احتياجاتها النفسية والصحية والوقوف بجانبها وتعزيز ثقتها في نفس، ومساعدتها على تجنب الأفكار السلبية التي تراودها بين الحين والآخر في ما يتعلق بمضي العمر بها، وبمخاوفها المتعددة.
تعزيز الشعور بأنوثتها
الأنوثة أغلى ما تملكه المرأة، ولذلك تسيطر عليها بعض المخاوف تتعلق بأنوثتها وجاذبية شريكها إليها، ولذلك يجب على شريك حياتها الاهتمام بهذا الأمر جيداً، من خلال تفهم احتياجاتها كأنثى، وتأكيده عليها، والقيام بكل ما يشعرها أنها لازالت أجمل أنثى في عيونه، خصوصاً وأن لهذه الأمور مفعول السحر في تعزيز جمالها وثقتها في نفسها.
الانصات إليها
تحتاج المرأة في سن الأربعين أن ينصت إليها شريك حياتها بدقة، لتفصح له عن مشاعرها، وكل ما يدور برأسها، ولتكشف له عن مخاوفها، وكل الأمور المقلقة التي تستقر في عقلها، وتخشى الحديث عنها، حتى لا تتراكم هذه المشاعر بداخلها لكي لا تؤثر عليها سلباً.
وأخيراً، تحتاج المرأة في سن الأربعين من شريك حياتها أن يساعدها على اكتشاف ذاتها من جديد، وعلى وضع أهداف جديدة معها، وتشجيعها على تكوين علاقات اجتماعية ناجحة تكون بمثابة دافعاً لها على الاستمرار في تأدية دروها في الحياة باقبال كبير وحيوية ونشاط.