التعاطف مع شريك الحياة أفضل الطرق لخلق علاقة أعمق معه .. كيف
تقوم العلاقة بين الشريكين على المودة والرحمة، ولذلك يجب أن يعي كل منهما كيفية إظهار التعاطف مع بعضهما البعض لتعزيز أواصر المحبة بينهما، ولتقوية الرباط المقدس الذي جمع بينهما في حياة واحدة وبتفاصيل مشتركة عديدة، ولتحقيق الاستقرار العاطفي، وتحقيق سعادة كل منهما، ومن ثم تحقيق استقرار الحياة الزوجية ككل.
وتعود أهمية إظهار التعاطف بين الشريكين إلى الأثر الجيد لها الذي يظهر بوضوح في تحقيق انسجامهما معاً، وفي تعاملهما مع مواقف الحياة المختلفة بحلوها ومرها بتقبل وصبر وحب، وفي شعور كل منهما بالراحة والأمان.
من أجل ذلك تقدم لنا "داليا شيحة" خبيرة العلاقات الزوجية والأسرية بدبي اليوم، نصائح لإظهار التعاطف مع شريك الحياة.
التعاطف مع شريك الحياة
قالت داليا شيحة، أن التعاطف مع شريك الحياة يعني القدرة على فهم مشاعره، والإحساس بما يشعر به دون التفوه بكلمات أو عبارات تكشف عن ما يمر به من مواقف تحتاج الدعم والمساندة، مشددة على أهمية التعاطف بين الشريكين، وكيف أنه يخلق فوق العشق عشقين، باعتباره عنصراً حاسماً في العلاقة بينهما، ومقوماً أساسياً من مقومات نجاح الحياة الزوجية.
وتعود أهمية التعاطف مع شريك الحياة إلى الدور الإيجابي الذي يلعبه في تحقيق نجاح العلاقة معه، وهدم أي حواجز تفصل بينه وبين شريكه عبر الاتصال الدافئ به، والتقرب منه أكثر، وتحقيق شعوره بالثقة والأمان.
طرق فعالة لإظهار التعاطف مع شريك الحياة
بحسب داليا شيحة، ولإظهار التعاطف مع شريك الحياة، وللحصولة علاقة أكثر عمقاً وأكثر دفئاً معه يجب إتباع الطرق الفعالة التالية
لين القلب وعذوبة اللسان
بحسب شيحة ولإظهار التعاطف مع شريك الحياة يجب أن يتعامل الشريك مع شريك حياته بلين قلب وعذوبة لسان باعتبارهما أحد أهم الأمور التي تظهر التعاطف معه، لأن التعامل بلين قلب معه يشعره بدفء العلاقة وبمدى حب شريكه له، ورأفته به، ويظهر ذلك في ابتسامته، وفي سعادته، وشعوره بالأمان العاطفي، كما أن للكلام العذب الذي يُلقى على مسامع شريك الحياة كبير الأثر في إظهار التعاطف معه حيث شعوره بمكانته عند شريكه.
الإنصات بدقة
تقول شيحة أن الإنصات لشريك الحياة بدقة يوجه رسالة دافئة له، مفادها أن شريكه يحبه، ويهتم لسماعه والتخفيف عنه بجعله يمارس الفضفضة بارتياحية ودون قلق أو تردد، ولذلك يجب أن يحرص الشريك على الإنصات لشريك حياته بدقة فائقة ليفهمه بطريقة أعمق، وليعي كيف يمكن له مساعدته، ومن ثم تحقيق التعاطف معه، وتحقيق شعوره بالراحة بسبب الإفصاح عن ما يؤرق باله ويزعجه.
وليتحقق الإنصات يجب عدم مقاطعة الشريك أثناء حديثه، وتجنب الإنشغال عنه بأي أمر آخر أثناء الاستماع إليه ليسهل عليه الإسترسال في الحديث والفضفضة بشكل جيد يجعل شريكه يضع يده على مفاتيح التعاطف معه.
قوة الملاحظة
ولإظهار التعاطف مع شريك الحياة، يجب أن تتوافر قوة الملاحظة في التعامل معه، لمعرفة أي تغيير يطرأ عليه، وسؤاله بدفء عن ما يؤرقه، خصوصاً إذا لم يصفح هو بإرادته عن ما يزعجه في البداية، إذ يجب هنا سؤاله عن سبب انزعاجه، والتخفيف عنه بتقديم الدعم اللازم له، ومساندته بكل حب ووفاء لتعميق أواصر المحبة معه. ومن ذلك يتضح أن قوة الملاحظة في التعامل مع شريك الحياة تمثل أحد المفاتيح الهامة التي تمكن الشريك من إظهار التعاطف مع شريك حياته، وتحقيق شعور بالراحة والطمأنينة.
مساعدته على التعبير عن المشاعر
لكي تزدهر العلاقة الوجدانية مع شريك الحياة ، يجب أن يشعر بارتياحية في التعبير عن المشاعر التي يشعر بها في وقتها دون تقيد، بمعنى أن يستطيع التعبير عن مشاعر الحب فور شعوره بلمسة حب ووفاء من شريكه، والتعبير عن مشاعر القلق إذا كانت هناك أمور مقلقة تشغل حيزاً كبيراً من تفكيره، وهكذا بالنسبة لمشاعر الغضب أو التجاهل أو أي من المشاعر الإنسانية التي قد يتعرض لها، وتقبلها منه كما هي، وتفهم الحالة التي يبدو عليها إظهاراً للتعاطف معه، وتحقيقاً لهدوئه.
تجنب اللوم
مهما كان سلوك الشريك مزعجاً في أي من الأمور الحياتية المشتركة مع شريكه، يجب تجنب لومه في هذا الشأن، إذ أنه من الأفضل الحديث معه بطريقة ودية دافئة، وبذكاء عاطفي، حتى يتحقق التغيير للأحسن دون إزعاجه أو سرد الأخطاء التي يقوم بها بشكل واضح وصريح.
كما أن الحوار الدافئ مع شريك الحياة، والخالي من اللوم هو الأفضل دائماً في تغيير السلوكيات الخاطئة، كما أنه يعد أهم الطرق التي يجب اتباعها لإظهار التعاطف مع شريك الحياة.
توطيد الحميمية
لاظهار التعاطف مع شريك الحياة وللحصول على علاقة سعيدة ومستقرة، يجب الاهتمام بتعزيز الحميمية معه بمختلف الطرق، مثل: مشاركته إهتماماته، ومشاركته بعض النشاطات المهمة التي تحقق القرب والسعادة، مثل: مشاهدة فيلماً عاطفياً ورومانسياً معه، وتبادل أطراف الحديث بطريقة أكثر دفئاً، إضافة إلى تعزيز الإنسجام معه، وذلك من خلال تلبية إحتياجاته العاطفية بالحرص على إشباعها، وتحقيق الإكتفاء العاطفي له. ولتوطيد الحميمية مع شريك الحياة يجب الاهتمام بالتغيير في طرق التواصل معه بما يحقق رضاه وسعادته.
وأخيرا، وبحسب توصيات شيحة حول طرق إظهار التعاطف مع شريك الحياة يجب أن يكون الشريك على رأس الأولويات التي تقع على عاتق شريك حياته، ويجب أن يشعر باهتمام شريكه به، وبجهوده المبذولة من أجل تحقيق راحته بجانب تجنب كل الأمور التي تسبب إنزعاجه وتوتره، واحتوائه في مختلف المواقف التي يتعرض لها حتى يتحقق لديه الشعور بالأمان.