للمقبلين على الزواج .. 11 طريقة لبناء أسس قوية لزواج ناجح وسعيد
يرتبط التفكير في الزواج، واتخاذ قرار الارتباط بشريك حياة للأبد بتصور جميل عن الحياة الزوجية الناجحة السعيدة، ولكن وبمجرد الانخراط فيها، والاحتكاك بالشريك في تفاصيل عديدة، تبدأ بعض التحديات في الظهور، تحديات ليست سهلة، وتحتاج إلى مزيد من الصبر والجهد حتى يتلاقى كل من الطرفين تحت مظلة واحدة وبهدف واحد ألا وهو تحقيق زواج ناجح وسعيد.
والحقيقة أن هناك سبباً مهماً للغاية وراء تعرض بعض الأزواج لصدمات عنيفة بعد الزواج، وهي أنهم اعتمدوا على الحب وحده كأساس لبناء الزواج، لأنه لا يكفي لتأسيس زواج ناجح وسعيد، كما أنه ليس الضامن الوحيد لنجاح الحياة الزوجية، إذ توجد أمور عديدة يجب أن تؤخذ في الحسبان عند الزواج، كما أنه توجد طرق عديدة يجب أن تتبع من أجل تحقيق الغرض من الزواج، وتكوين أسرة ناجحة وسعيدة، فما هي هذه الطرق؟، وكيف تساهم في وضع أساس قوي لزواج ناجح وسعيد؟
طرق بناء أسس قوية لزواج ناجح وسعيد
العش الهادئ السعيد الدافئ أمنية يتمناها كل من يفكر في الزواج وتكوين أسرة، ولتتحقق هذه الأمنية يجب أن يجتهد الطرفان لوضع أسس معينة، وواجبنا نحن أن نساعدهم في هذا الأمر، لذلك تقدم "هي" من خلال "داليا شيحة" مستشارة زوجية وأسرية بدبي، أهم الطرق التي تمكن المقبلين على الزواج من وضع أسس قوية لبناء زواج ناجح وسعيد، وهذه الطرق هي:
التكافؤ
إن وجود التكافؤ بين الطرفين يعد اللبنة الأساسية الأولى في تحقيق زواج ناجح وسعيد، ولذلك يجب أن يتوافر التكافؤ الاجتماعي والمادي بين الشريكين بوجه خاص، لأن وجود أي خلل فيهما سيعجل بحدوث خلافات زوجية عميقة الأثر، وسيهدد استقرار الحياة الزوجية، وانهيار حلم العش السعيد الهادئ.
التواصل
بحسب شيحة، يعد بناء شبكة تواصل جيدة وقوية مع شريك الحياة أحد الأسس الهامة التي يجب توافرها لبناء زواج ناجح وسعيد، لأنه يوطد من علاقة الزوجين ببعضهما البعض، ويجعلهما في حالة انسجام مستمرة، وهو ما يحتاج الزواج لينجح ويستمر، ولذلك يجب بناء شبكة تواصل جيدة وقوية بين الشريكين، والعمل على دعمها وتقويتها طوال فترة الزواج.
التخطيط المشترك
البقاء معاً في اتجاه واحد هو السبيل لبناء أساس قوي يقوم عليه الزواج، ولذلك يجب على الشريكين التخطيط لحياتهما الزوجية سوياً، لأنها تتكون من كل منهما، وليس منطقياً أن يحجر طرف على الطرف الآخر عند التخطيط لها، ولذلك ومن أجل زواج ناجح وسعيد يجب على الطرفين التخطيط معاً لتلبية الاحتياجات بعد الزواج، والتخطيط معاً للمستقبل.
تعزيز روح الفريق الواحد
يعد الزواج بمثابة شراكة بين طرفين، ولذلك يجب أن تسود روح الفريق الواحد، وأن يتم تفعيل مبدأ العمل الجماعي لتنجح هذه الشراكة، لما في ذلك من نتائج إيجابية عميقة التأثير على الزواج والعلاقة بين الشريكين، وخصوصاً مع كامل إيمان كل منهما بفوائد العمل الجماعي وآثاره الايجابية على زواجهما.
التأكد من تشابه القيم والمبادئ
لكل منا قيم ومبادئ معينة يؤمن بها ويطبقها في حياته، ولذلك يجب بناء قاعدة سليمة عند الزواج بالتأكد من ايمان الطرفين بنفس القيم والمبادئ لضمان سير العلاقة بينهما في الاتجاه السليم الذي يؤدي في النهاية إلى زواج ناجح وسعيد.
البعد عن التصنع والتكلف
ليتحقق الزواج الناجح السعيد يجب أن يكون كل طرف على طبيعته، لأن التكلف والتصنع يعنيان الزيف، ولا يمكن أن تقوم حياة ناجحة على أمور زائفة ليس لها علاقة بالواقع، ولذلك يجب على الطرفين التعامل معاً دون تكلف أو تصنع، لأن بقاء كل منهما على طبيعته من البداية يبني زواجاً ناجحاً وسعيداً بل وقوياً أيضاً.
الاتفاق على الخطط المادية
قد يكون واحداً من الشريكين محباً للإدخار، وذلك لا يعني أنه بخيلاً، وفي المقابل قد يكون الآخر منفقاً للمال بدرجة كبيرة، ولذلك ولتجب حدوث التصادم، ولتجنب الفشل، يجب على الشريكين الاتفاق مسبقاً ومنذ البداية بشأن الخطط المالية، خصوصاً وأنه بحسب الإحصائيات المعلنة عن نسب الطلاق، يعد الاختلاف بسبب المال أحد أهم أسباب الطلاق، وخصوصاً في الآونة الأخيرة، ولذلك تشدد شيحة على ضرورة الاتفاق على هذا البند لاعتماده عند تأسيس زواج ناجح وسعيد.
المرونة في فهم الاختلافات
تقبل الآخر يحتاج إلى مرونة كافية لفهم الاختلافات التي ترتبط بالشخصية وبطريقة التفكير، ولذلك يجب أن يتمتع كل من الشريكين بمرونة كافية تمكنه من تقبل شخصية الطرف الآخر بما فيها من عيوب ومميزات، لأن ذلك يساهم في بناء زواج ناجح وسعيد، ولأن عدم تقبل الاختلافات يعد من أهم أسباب الصدام الدائم بين الشريكين، والذي يؤدي في النهاية إلى فشل الزواج بدلاً من نجاحه.
اظهار التقدير
من السهل جدًا تقديم الامتنان ولكننا غالبًا ما ننسى ذلك، وهو ما لا يجب أن يحدث في الحياة الزوجية، لأن اظهار التقدير للشريك أحد أهم الأسس التي تساهم في بناء زواج ناجح وسعيد، ولذلك يجب على الطرفين الاهتمام بتبادل الشكر والامتنان والتقدير حتى تستقيم حياتهما الزوجية، ويحيا زواجهما بسعادة للأبد.
توقع الاحتياجات
من الضروري جداً أن يتوقع الشريك احتياجات شريك حياته دون أن ينطق بها، والعمل على تلبيتها، قد يتساءل البعض كيف لي أن أفعل ذلك، والإجابة تكمن في فعل كل ما سبق أعلاه، وخصوصاً التواصل والتعامل دون تكلف، لأنها أمور تقرب شريك الحياة من شريكه وتجعلهما في قالب واحد، وتعزز من التفاهم في ما بينهما، والنتيجة توقع الاحتياجات والعمل على تلبيتها، ومن ثم بناء زواج ناجح وسعيد.
الحديث عن العلاقة الخاصة
بحسب شيحة، يؤثر عدم الحديث عن العلاقة الحميمة بين الزوجين على الزواج، لأنها ملاذ كل منهما الآمن في اشباع الاحتياجات الخاصة لهما، كما أن تجنب الحديث عن مشاكل اللقاء الحميم يعجل بفشل الزواج، وذلك لضياع الحميمية وعدم توافر الانسجام بينهما، ولذلك يجب أن يكون هناك أحاديث ليست ممنوعة عن العلاقة الخاصة بين الشريكين حتى يمكنهما القيام بما يساهم في نجاحها، ومن ثم تحقيق زواج ناجح وسعيد.
وأخيراً، ثمة أمور أخرى تساهم في بناء زواج ناجح وسعيد مثل: الاعتراف بالخصوصية، ومعرفة الحدود ومنح الشريك بعض الاستقلالية، والتسامح.
والآن .. يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي .. ما هي أهم الأسس والقواعد التي تساهم في بناء زواج ناجح وسعيد؟