لماذا تنجذبين لمن يرفض مشاعرك .. أسباب قوية تقف وراء ذلك إليكِ أهمها
هل حدث وأن تعلقتِ بأحدهم وانجذبتِ إليه بشدة، وحرصتِ على الاهتمام به، ورفض مبادلتك نفس المشاعر؟، لا عليكِ غاليتي، ولا يوجد داعي للشعور بالحرج، فلستِ وحدك من يحدث له ذلك، فهناك آلاف غيرك من الجنسين يتعرضون لمثل هذا الموقف، فالأمر عادياً، وله تفسيرات علمية تغوص في أعماق النفس، أخبرنا بها الخبراء النفسيين، وما يهم تفهمك للأسباب، وبدء محاولاتك لمقاومة هذه المشاعر حفاظاً على قلبك وكرامتك.
لماذا تنجذبين لمن يرفضك؟
بحسب علماء النفس، يحدث في بعض الحالات أن ننجذب لمن يرفضنا ويتجاهل مشاعرنا، والسبب في ذلك يعود إلى التعلق بهم، وسيطرة فكرة واحدة على عقولنا ألا وهي، عدم الاستسلام للواقع، وعدم تقبل هذا الرفض واستنكاره، ورفض الوقوع أسرى لمشاعر الوحدة.
أسباب انجذابك لمن يرفض مشاعرك
حول هذا الموضوع، وبحسب ما نُشر في صحيفة لوفيغارو الفرنسية، توجد عوامل نفسية عديدة تعزز الانجذاب إلى الأشخاص الذين يبدون غير مبالين لمشاعر الطرف الآخر، ومن أهم الأسباب التي تفسر ذلك ما يلي:
الوقوع ضحية للأوهام العاطفية
التوهم بأن الطرف الآخر مهتم بكِ عاطفياً هو أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى الانجذاب لمن يرفضك، وخصوصاً مع التعلق به، لأنك تصبحين أسيرة للأوهام العاطفية، والتعود والتعلق به، وهي أمور قوية جداً تتسبب في معاناتك فترة طويلة من الوقت.
إنعدام الثقة بالنفس
لا يمكن أن تكون ثقتك بنفسك في مستوى عالٍ، وتقبلين بالهوان والذل لذاتك، لأن في تعلقكك بمن لا يشعر بك ذل لنفسك ولكرامتك، ولأن انعدام ثقتك بنفسك قد يسبب لكِ الدخول في صراعات عديدة بين ما تستحقينه فعلاً وبين ما تتمنيه لنفسك حتى إذا كان لا يليق بكِ ولا يقدرك حق قدرك، ولذلك يختلط عليكِ الأمر، وتفضلين استمرارية التفكير في من لا يفكر بكِ، ومن لا يقدرك، ولا يقدر انجذابك له.
تدني الشعور بالذات
وبحسب خبراء علم النفس، قد يحدث ذلك بوضوح في حالات تدني الذات والاعتماد على الآخرين، ما يترتب عليه التعلق بأشخاص لا يجيدون التعامل بالمثل أو بطريقة المبادلة، فبدلاً من أن الثأر للنفس، وتقديرها، والارتقاء بها، وحمايتها من الضعف، يبقى الاستسلام لهذه العلاقة غير المتكافئة هو الاختيار الأوحد في العديد من الحالات التي تقع ضحية لرفض الآخرين لها، وهو أمر لا يجب أن تقبلينه على نفسك غاليتي مهما بلغت درجة اعجابك أو انجذابك أو حتى حبك للطرف الآخر، لأنه يجب عليكِ احترام مشاعرك، والحفاظ على كرامتك، وجعل نفسك الأولوية.
الحلم الرومانسي
الرومانسية والانغماس في الخيالات العاطفية أسباب مهمة تقف وراء انجذابك وتعلقك بمن يرفضك ولا يبادلك نفس المشاعر، لأنها تدفعك إلى محاولات متكررة لجذب من يرفضك بكل الطرق، ولكنه طريقاً محفوف بالمخاطر، لأن محاولات إغواء من يرفضك قد تكون حيلة دفاعية عن كرامتك، ومحاولة منك لرد اعتبارك، واحترام ذاتك، ولكن هل فكرتِ في ما سيحدث لكِ مع فشل كل هذه المحاولات؟
رفاهية التعود
وبحسب الخبراء، يلعب اعتيادك على المواقف المؤلمة جراء الصدمات والخيبات التي تتعرضين لها خلال مسيرة الحياة إلى سهولة الوقوع فيها مرة أخرى، وذلك بسبب التعود عليها، وتجربتها مرات عديدة من قبل، وخصوصاً مع الاقتناع بامكانية تغيير عيوب الطرف الآخر، وتغيير موقفه من الرفض إلى القبول، وهذا ما يزيد الأمر سوءاً، لأنكِ تكونين مقتنعة بداخلك بأمر واحد، وهو أنه لا يستجيب لأنه لا يعرف كيف يفعل ذلك، وهنا تكمن الخطورة، لأن ذلك يحدث لكِ من فرط العاطفة الموجودة بداخلك.
ودعيني غاليتي أذكرك بشخصيات جسدها نجوم الدراما كانت قريبة من هذا المثال، كشخصية "ريهام" التي جسدتها الفنانة أيتن عامر في مسلسل فرصة ثانية، وانجذابها وحبها للطرف الآخر، وعدم تقبلها فكرة رفضه لها، ومحاولاتها استمالته إليها بكل الطرق.
والآن .. احذري انعدام التوازن في الحب والمشاعر
وبعد كل ما سبق، يتعين عليكِ غاليتي الحذر من التعلق بالآخرين، ومن الانجذاب لشخص لا يبادلك نفس المشاعر، ومن الوقوع في الاعجاب والحب من طرف واحد، لأن ذلك طريق لن تجدين فيه إلا الهوان والذل، لأنه لا يوجد توازن في الحب والمشاعر، ولأنكِ تكونين وحدك صاحبة السلوك الأوحد في هذه العلاقة، أنتِ من تحب، أنتِ من تخلص، التنازل والتضحية أمور تتقنيها أنت وحدك، وهذه نتيجة مؤلمة لها أن تكسر قلبك، ومن الممكن أن تكون سبباً في تعرضك لنوبات من الاكتئاب.
وأخيراً، وللنجاة من مثل هذه المواقف المميتة لقلبكِ المحزنة لكِ، عليكِ بتقدير نفسك وحمايتها من الوقوع في مواقف لا تليق بها مهما بلغ تعلقك بأحد أو انجذابك إليه، والبدء بمساعدة نفسك بنفسك برفض هذا الواقع، وتغييره لصالحك أنتِ، واللجوء إلى المختصين حال فشلتِ في فعل ذلك، لأن نفسك عزيزة وغالية ولا يليق بها إلا أن تكون كذلك.
والآن .. يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي .. برأيك لما تنجذب المرأة لمن يرفضها وتقبل بالحب من طرف واحد؟، وكيف لها أن تتعامل مع هذا الموضوع؟ وما هي نصيحتك لها كأنثى تفهم مشاعرها، وتعي احتياجاتها؟