الحديث عن الأمور المالية من أهمها ..أحاديث ممنوعة بين الزوجين في السفر
يعد السفر فرصة رائعة لتجديد الحياة الزوجية، ولإعادة الشغف إليها، كما أنه يعمل على توطيد العلاقة بين الزوجين، ولكن، ولتتحقق هذه الفوائد القيمة يجب أن تتوافر البيئة المناسبة لذلك، بمعنى أن السفر لن يؤتي ثماره الطيبة إلا بتوافر عدة شروط، من أهمها، الهدوء وتجنب المشاحنات الزوجية التي تحدث عند الحديث في أمور تتعارض مع الهدف من سفر الزوجين معاً، إذ أن هناك أحاديث ممنوعة يجب عليهما تجنبها في السفر، فما هي هذه الأحاديث؟
أحاديث ممنوعة بين الزوجين في السفر
إن الهدف من سفر الزوجين معاً تحقيق سعادتهما، والاسترخاء، والبحث عن التحرر من قيود الأعباء والمسؤوليات لإيجاد راحة النفس، وتذوق طعم الحرية والسعادة في السفر، ولذلك يجب على الزوجين تجنب الأحاديث التالية في السفر:
الحديث عن الأمور المالية
لا يمكن الحصول على فوائد السفر بدون التخطيط الجيد، والإعداد له من جميع النواحي، وعمل ميزانية خاصة به منذ بداية الرحلة وحتى نهايتها، حتى لا تكون هناك فرصة للحديث عن الأمور المالية أثناء الرحلة، ولتجنب النقاشات المزعجة، ولتجنب حدوث المشاحنات بين الزوجين في السفر.
كما أن الدخول في الأحاديث التي تتعلق بالأمور المالية بين الزوجين سيحول دون تمتع كل من الزوجين بالرحلة، وخصوصاً إذا حدث عجز في الميزانية مع إفراط أحدهما في الإنفاق، لذلك من الأفضل عدم الدخول في أحاديث ممنوعة كالحديث عن الأمور المالية في السفر، والالتزام بالميزانية المحددة من قبله، والتفاهم بشأن ذلك.
الأحاديث التي توقظ مشاعر الغيرة
احترام المشاعر من أهم الأمور التي تحفظ هدوء العلاقة بين الزوجين، وخصوصاً خلال السفر، ويدخل في احترام المشاعر عدم ذكر محاسن الجنس الآخر أمام الشريك حتى لا يثير ذلك مشاعر الغيرة التي قد تكون سبباً للدخول في أحاديث ممنوعة لها أن تفسد فوائد السفر في تحسين العلاقة الزوجية.
الحديث عن مشاكل الأطفال
من الطبيعي أن تكون هناك أحاديث عديدة بين الزوجين عن أطفالهما، والمشاكل التي تتعلق بهما سواء في السلوك، أو الدراسة، أو في ما يتعلق باحتياجاتهم، ولكن ليس من الطبيعي أن يكون السفر مجالاً للحديث عن مشاكلهم، لأن الغرض من الرحلة الاسترخاء، وتحقيق الشعور بالهدوء والراحة والسعادة، والانسجام، وهي أمور يصبح تحقيقها مستحيلاً أثناء السفر عند الدخول في هذه النوعية من الأحاديث حيث تتشعب المشاكل، وتزيد الخلافات عند الحديث عن الأطفال والمشاكل التي تتعلق بهم.
الأحاديث التي تقوم على المقارنة
المقارنة والنظر إلى حياة الآخرين، والأحاديث التي يكون مضمونها قائماً عليها من الأحاديث الممنوعة التي يجب على الزوجين تجنبها بوجه خاص في السفر، لأنها تفتح مجالاً لنشوب خلاف بين الزوجين، وتحول الشعور بالاستمتاع إلى شعور ممل بسبب تعكر صفو العلاقة بينهما، لذا يجب تجنب الدخول في أحاديث ممنوعة تثير المشاكل، وتحول دون تحقيق الهدوء والراحة في العطلة الصيفية، والنتيجة تحمل تكاليف السفر بلا أي فوائ تذكر لصالح الطرفين، وقتل فرصة القضاء على الجمود الذي أصاب الحياة الزوجية بسبب الملل والرتابة.
الذكريات السلبية
يقع بعض الأزواج في خطأ كبير عند استرجاع الذكريات السلبية أثناء السفر، بمجرد حدوث أمر بسيط أو مشادة خفيفة، ليست ساخنة على الإطلاق، الأمر الذي يزيد من حدة الخلاف بعد أن كان بسيطاً للغاية، وذلك بسبب تذكر واسترجاع الذكريات السلبية التي حدثت في الماضي.
ومن ما تقدم أعلاه، يجب على الزوجين أن يكونا أكثر حكمة، وأن يغتنما فرصة السفر لتعزيز التواصل في ما بينهما، والتقرب من بعضهما البعض أكثر وأكثر، وبتجنب الحديث عن أمور لا تلائم أهداف السفر، والتي يأتي على رأسها، الهروب من الأعباء والضغوط والتوترات، وتحقيق الهدوء والاسترخاء، وكذلك تحقيق الشعور بالسعادة الناتج عن الاستمتاع بكل دقيقة في السفر.
أمور مستحب فعلها في السفر
ولكي يجدي السفر نفعاً كبيراً للزوجين، ولينعكس ذلك إيجاباً على علاقة كل منهما بالآخر، يجب عليهما القيام بما يلي:
- اغتنام فرصة البعد عن منزل الزوجية الذي أصبح مرتعاً للرتابة والروتين، واعتماد بعض التغييرات في روتين الحياة الزوجية المعتاد في كل التفاصيل، واعتماد أموراً جديدة تنعكس إيجاباً على العلاقة بينهما.
- البحث عن طرق جديدة للتواصل في ما بينهما، وتجربتها واعتماد الأكثر تحقيقاً لشعورهما بالسعادة في حياتهما الزوجية.
- تجنب الأفعال التي من الممكن إندلاع نار الخلافات بسببها.
- الاهتمام بممارسة بعض الأنشطة معاً للاستفادة بمنافع جمة مثل تحقيق التقارب، وإزالة الجليد الذي تراكم بينهما وحثهما على الاهتمام بما يحبه ويفضله الطرف الآخر.
- تبادل الأحاديث الدافئة التي تلعب دوراً كبيراً في تعزيز مشاعر الألفة والسكينة بينهما.
- الاستمتاع بكل لحظة في السفر، والنظر إلى الأهداف، وكانهأ الأمل الوحيد أمامهم لإعادة الشغف وإحياء الحب، وخلق أهداف جديدة.
وأخيراً، وليؤتي السفر ثماره، يجب على الزوجين الاتفاق سوياً على كل الأحاديث التي يجب تجنبها في السفر، واعتماد تلك التي لها أن تفتح مجالاً كبيراً لخلق حالة من التناغم والانسجام بين الزوجين في السفر، وبما يعود عليهما بالراحة والسعادة والهدوء والاستقرار