دعمك العاطفي لشريك حياتك أكثر ما يجعل فؤاده متعلقاً بك .. فكيف تنجحين في ذلك
الدعم العاطفي أساس الحب، إذ لا يمكن أن يكون الحب حقيقياً بدونه، وبدون إحتواء الحبيب لحبيبه، ولا يمكن أن يحدث الاستقرار العاطفي بدونه، فالحب لا يعني شيئاً بدون الدعم العاطفي، ولذلك غاليتي يجب أن تعلمي أن دعمك العاطفي لشريك حياتك هو دليل حبك له، وانتباهك لاحتياجاته يعني أنك تحبينه حباً حقيقياً بعيداً عن الزيف والمظاهر، وهذا الحب يصل إليه كما هو، فما كان من القلب دخل القلب بدون استئذان، فكيف تدعمين شريك حياتك عاطفياً؟، وما هي أهمية الدعم العاطفي في توطيد العلاقة معه؟
ما هو الدعم العاطفي؟
يقصد بالدعم العاطفي، الإحتواء والانتباه لحاجة الطرف الآخر إليه، وإلى العطف والحنان، وإلى الإهتمام به وبمشاعره، والتقرب إليه ليشعر بالأمان، وهو أساس العلاقة الصحية، ولذلك يجب أن يكون الدعم أمراً راسخاً في العلاقة، لأنه أساس نجاحها، وضماناً أكيداً لاستمرارها بمودة وحب ودفء.
ما هي أهمية تقديم الدعم العاطفي لشريك الحياة؟
لا تقف أهمية الدعم العاطفي لشريك الحياة عند حد تحقيق شعور شريك الحياة بالرضا، أو الشعور بالمشاعر الرومانسية الأخرى، لأن الأمر يتخطى ذلك كله، ومن أهمية الدعم العاطفي لشريك الحياة ما يلي:
- توطيد العلاقة مع شريك الحياة: الدعم العاطفي يقرب كل من الشريكين ببعضهما البعض.
- الشعور بالأمان : لأن الدعم العاطفي يحقق الشعور بالأمان لدى شريك الحياة، ففي دعمك له اعتراف بحبك له، الأمر الذي يحقق شعوره بالأمان.
- الشعور بالسعادة: لأن تلبية الاحتياجات العاطفية ودعم الشريك وإحتوائه والعطف عليه يحقق شعوره بالسعادة.
- تحسين مزاجه تباعاً نتيجة لتحسين الحالة النفسية: الدعم العاطفي لشريك الحياة يساهم في تحسين مزاجه ويحميه من التقلبات التي من الممكن أن تتمكن منه حال افتقاده لدعم شريكه له، وخصوصاً في ظل تعرضه لضغوطات الحياة المختلفة، لأنه يفقد سحر الحب بذلك، وهنا، تزيد احتمالات تعرضه لنوبات نفسية متكرره.
- تحقيق الاستقرار العاطفي للشريكين: بتحقيقه لن تكون هناك حيرة عاطفية، ولذلك ستكون المشاعر مستقرة وسهلة المنال، وستدوم العلاقة للأبد مع نمو الحب في القلوب.
- الدعم العاطفي أقوى ضمان لحياة أبدية للحب، لأنه أهم ما يحتاج إليه شريك الحياة في العلاقة.
والآن .. كيف يمكنك تقديم الدعم العاطفي لشريك حياتك؟
حبك لشريك حياتك يجب أن يترجم في صورة أفعال، ويعد الدعم العاطفي أول هذه الأفعال، ولذلك يمكنك دعمه عاطفياً من خلال ما يلي:
أنصتي إليه بدقة وعناية
إن إنصاتك لشريك حياتك قمة الدعم له، لأنه يعني إهتمامك به، وبكل ما يحدث معه، وحرصك على الإلمام بكل ما يدور من أحداث تتعلق به من قريب أو بعيد، كما أن الانصات هو ممارسة داعمة وفعالة، ولها كبير الأثر في نفس شريك حياتك، لأن عدم انصاتك له يعني تجاهلك له ولمشاعره، وهو شعور قاسي احذري أن تجعليه يشعر به بسببك، فينفر منكِ للأبد.
صديقه القول
في مرحلة ما، وعند شعور شريك حياتك بمشاعر متناقضة لأسباب معينة كمواجهته للعديد من المشاكل، يكون تصديقك له هو كل ما يحتاج إليه، لذا وبقدر حبك له صدقيه القول، وحاولي معرفة ما يحدث معه، وكوني داعمة له في كل المواقف حتى يهدأ روعه، ولكي يشعر بالاستقرار الذي يبحث عنه.
أسأليه ماذا يحتاج منكِ
قد تقومين ببعض الأفعال الطيبة لدعم شريك حياتك عاطفياً، ولكن لاكتمال الآثار الإيجابية لدعمه عاطفياً، عليكِ بسؤاله عن ما يحتاج إليه منكِ، فصوتك الدافئ، واهتمامك بمعرفة ما يحتاجه منكِ قمة الحب والإخلاص له ولمشاعرك نحوه، فلا تترددي، واسأليه عن ذلك، ولبي احتياجه بسرعة ليشعر بالسعادة والأمان.
حثه على الفضفضة
قد يكون شريك حياتك من الأشخاص اللذين لا يجيدون الحديث عن أنفسهم ومشاكلهم، لذلك يجب عليكِ غاليتي حثه على الفضفضة معك، والاسترسال في الحديث للتخفيف عنه، فراحته في الإفصاح عن ما يضيق به صدره من أحاديث مدفونة في أعماق نفسه، لذا كوني صبورة حتى يبدأ بالفضفضة.
التخفيف عنه
بعد الانصات إلى شريك حياتك، وبعد انتهائه من الفضفضة، تبدأ مرحلة مهمة جداً إذ يجب عليك مناقشة ما علمتي به، معه من باب التخفيف عنه، واحرصي أن تكوني حنونة لا نصوحة، فهو بحاجة إلى العطف والحنان والشعور بالأمان، اتركِ النصح والإرشاد فكل ما يحتاجه هو الشعور بأنه ليس وحيداً وأنه يجد الدعم العاطفي الكافي من شريك حياته.
لا تستهيني بمشاعره أبداً
أي كانت مشاكل شريك حياتك، ومهما كانت شكواه، احذري أن لا تستهيني بها، وبمشاعره حيال المرور بها، لأنه يجب أن تأخذيها على محمل الجد، وأن تشاركيه معاناتها وحيرة التفكير فيها، فهذا هو الدعم العاطفي الذي يحتاجه منك شريك حياتك.
عانقيه بدفء
احتضانك لشريك حياتك يشعره بالأمان والراحة، ويخفف من معاناته، ويجعله سعيداً فرحاً، ففي احتضانك له فوائد عديدة منها، تخفيف الألم عنه، ومساعدته على التخلص من الإرهاق، والقضاء على شعوره بالقلق والتوتر، كما أن العناق وبحسب الدراسات العلمية المطروحة في هذا الصدد، يساهم في تقوية المناعة، وتعزيز أداء الجهاز العصبي.
وأخيراً غاليتي، ولتقديم الدعم العاطفي لشريك حياتك، وببساطة شديدة، وبقدر حبك له، قدمي له الحب في كل فعل تقومين به نحوه، وحققي شعوره بالثقة في نفسه، وكوني على مقربة منه في جميع حالاته، لكي لا يشعر بالوحدة في وجودك، ولا تنسي أن دعمك العاطفي لشريك حياتك يعد برهاناً قوياً على مدى صدق مشاعرك نحوه، كما أن فيه تعبير عن كل مشاعرك نحوه.