لن يتمنوه أبداً.. 7 أسباب قوية تمنع البعض من العثور على الحب
الحب كالموت عند البعض، ليس لأن الأخير يأتي بغتة ولكن لأنهم لا يحبون التعرض له ولن يتمنوه أبداً وبقدر ذلك بقدر عدم رغبتهم في الوقوع في الحب لأي سبب من الأسباب، لأنهم لا يرحبون بالحب والرومانسية والسبب خوفهم على مشاعرهم وقلوبهم من التعرض للصدمات العاطفية، وخصوصاً مع استماعهم للنهايات المأساوية التي تنتهي بها بعض قصص الحب والزواج.
الحب كالموت لأن الفراق المترتب على فشل علاقة الحب يشبه تماماً ذلك الفراق الذي ينتج عن الموت، وذلك على الرغم من الفرق الواضح بين الحب والحياة والموت.
والحقيقة أن الخوف من التعرض للصدمات العاطفية ليس السبب الوحيد لرفض البعض للحب لأنه توجد أسباب أخرى عديدة تقف وراء ذلك، فما هي هذه الأسباب؟
لماذا يرفض البعض الوقوع في الحب؟
على الرغم من جمال مشاعر الحب الصادق، وعلى الرغم من تأثيراته الإيجابية على الوجدان، وعلى الرغم من ضرورته عند البعض إلا أنه يوجد بيننا من يخشى الوقوع فيه ولا يتمناه أبداً، والأسباب عديدة، ومن هذه الأسباب ما يلي:
المرور بتجربة قاسية
مخطئاً كل من اعتقد أن التعافي من الصدمات العاطفية يحدث بشكل كامل، لأنه حتى وإن ضعُف الألم وتخدر الجرح إلا أن آثاره تبقى عالقة في القلوب وليس ذلك فحسب، بل تظل راسخة في العقول أيضاً، ولذلك نجد كثيراً ممن تألموا وعانوا مرارة الخذلان قد فقدوا إيمانهم بالحب، والنتيجة رفضه وعدم تمنيه إلى الأبد، لأن المرور بتجربة عاطفية قاسية يؤدي إلى رفض الحب بشكل تلقائي وكل من يأتي متحدثاً بلسانه، ومعبراً بمشاعره، ويعد ذلك أمراً طبيعياً بعد ما تعرضوا له من خيبات وصدمات.
التأثر بالخلافات الأسرية
ما لا يعرفه البعض أن هناك خبرات سيئة يمر بها بعض ممن يرفضون الحب والرومانسية في الصغر، لأنهم عاشوا تجربة مريرة مع آبائهم وأمهاتهم، مثل استمرار الخلافات الزوجية وعدم الاستقرار الأسري، وانفصال الأبوين، واستمرار الخلاف حتى بعد الطلاق في بعض الحالات، ولذلك نجد هؤلاء الأطفال في الصغر هم أنفسهم رافضي الحب والرومانسية في الكبر.
تحديد أولويات العمل
يقرر بعض الأفراد تجنب الرومانسية لأنهم يشعرون أنه من الأفضل إعطاء الأولوية لحياتهم المهنية، لخوفهم من تأثر عملهم بروتين الارتباط بشريك وما يترتب على ذلك من واجبات قد تعوقهم عن تحقيق طموحاتهم في ميدان العمل، في حين أن وجود شريك عند غيرهم ضرورة قصوى، فالأمر يختلف كثيراً بين من يرفض الحب وبين من يجعله الأولوية.
فقد الإيمان بالفرصة الثانية
الفرصة الثانية قد يستحقها الشريك في بعض الأحيان، ولكن متى وكيف؟، إن الحصول على فرصة ثانية أمر يستحق الدراسة حتى يتم اتخاذ قراراً سليما بشأنها، ولذلك نجد أن بعض الأشخاص لا يقبلون بمنح شركائهم الفرصة الثانية، لأنهم فقدوا الإيمان بها، ولا يشعرون بأن شركائهم يستحقونها، وخصوصاً مع تكرار نفس الخطأ مرات عديدة من قبل، وعدم الاهتمام بمشاعر الطرف الآخر.
وثمة أسباب أخرى تتعلق بالأشخاص الذين لا يرغبون في منح الحب فرصة ثانية، وهي أسباب صحية بحتة مثل: إعطاء الأولوية لأنفسهم وبذل كل الجهد اللازم في تحقيق تعافيهم، للنهوض من جديد والوقوف على أرض صلبة صالحة لدعمهم وتحقيق نجاحاتهم، ولذلك يجدون العزوبية أفضل واقع لهم.
انشغالهم بتحقيق طموحاتهم
رأينا هذه الفئة كثيراً، وهي فئة عملية بشكل كبير، لا تؤمن كثيراً بعلاقات الحب الرومانسية والأمور العاطفية، لأنها دائماً ما تكون منشغلة بتحقيق أهداف أخرى أهم وأسمى من العلاقات الغرامية التي لا جدوى منها سوى أنين القلوب من وجهة نظرهم، وهم نفس الأشخاص الذين نجدهم في نجاح مستمر ومزدهر لأنهم سخروا أنفسهم للعمل وتحقيق الأهداف، ويمكن أن ينطبق عليهم قول " تعساء الحب سعداء في العمل"
انخفاض القيمة الذاتية
انخفاض القيمة الذاتية وفقدان الثقة بالنفس من الأمور التي تجعل البعض يرفضون الحب قبل أن يتم رفضهم، ويعد ذلك أمراً خطيراً لأنه يشير إلى تدني احترام الذات ومن ثم الاعتقاد بأنهم لن يجدوا من يحبون من الأساس لأنهم لا يتمتعون من وجهة نظرهم بالجمال الذي يجذب إليهم ما يحبون أو ما يتمنون، ولا يملكون غيره من المؤثرات، خصوصاً مع اعتقادهم بأن الجمال والوسامة تلعب دوراً كبيراً في جلب الحبيب، ولذلك يفضلون أن يكون الرفض من جانبهم هم.
اضطرابات الشخصية
ربما يكون الأمر متعلقاً بنواحي نفسية بعيدة عن تفكيرنا نحن لكنها قريبة جداً ممن يرفضون الوقوع في الحب والاستسلام له، مثل أن يكون السبب في رفض الحب والهروب منه وعدم تمنيه، المعاناة من اضطرابات الشخصية ما يعني وجود أنماط ثابتة من التفكير والسلوك كانت قد نشأت لديهم في مرحلة المراهقة وخلقت حواجز نفسية عديدة لديهم نحو الآخرين، ما يجعلهم يفضلون البقاء مع أنفسهم دون الدخول في علاقات عاطفية قد يكونوا غير مؤهلين لها نفسياً.
وبعد ذكر ما سبق، قد يكون لكل فرد على حدة أسبابه الخاصة لرفضه الوقوع في الحب رغم الإيمان به، فربما مر أحدهم بعلاقة عاطفية فاشلة ولكنها مثلت مشاعر صادقة لديه ودامت لسنوات واستنفذت رصيد الحب كله في قلبه، ولم يعد لديه ما يعطيه لشخص آخر، فمسرح الحياة به كثير من القصص والحكايات الواقعية والتجارب العاطفية التي أثرت في الجميع بشكل أو بآخر، وبدرجة كبيرة لا يمكن إنكارها.
وختاماً يُسعدنا غاليتي أن تشاركينا الرأي .. برأيك لماذا يخشى البعض الوقوع في الحب ويرفضونه بشدة؟