تعاطفك وحده لا يكفي .. 7 أمور تحتاجها زوجتك مريضة سرطان الثدي منك
يقاس وفاء الرجل بصبره على مرض زوجته، وباخلاصه لها في لحظات ضعفها، وبدعمه لها في مرضها، وبردود أفعاله وقرارته بعد معرفته بمرضها، فمن الرجال من يكون وفياً، ومنهم من لا يرتقي لهذه المرتبة السامية الذي لا يظفر بها إلا كل ذي مروة ورحمة، فماذا عنك عزيزي الزوج، وكيف كان رد فعل عند معرفتك باصابة زوجتك بمرض سرطان الثدي؟ وأي الاتجاهين ستسلك الوفاء أم التخلي والفرار؟ وإذا كان اختيار الصبر والوفاء ماذا ستقدم لها؟
تعاطفك وحده لا يكفي
عليكِ أن تعلم عزيزي الزوج أن مرض سرطان الثدي مرض قاسٍ ليس فقط بسبب المعاناة الشديدة من الألم، ولكن أيضاً بسبب التأثيرات السلبية التي تترتب على رحلة العلاج منه، والتي تعصف بأنوثة المرأة وتهددها، ولذلك عليكِ أن تعلم أن تعاطفك وحده مع رفيقة العمر وشريكة الحياة لا يكفي، لأن الوفاء يقتضي قيامك بما هو أرقى وأسمى من ذلك، لأنها لا تريد تعاطفك، أنما تريدك رجلاً بمعنى الكلمة، وفياً للنهاية، محترماً لمشاعرها المختلطة التي تشعر بها وتسبب ارتباكها، تريدك قوياً لتستمد منك القوة في حربها مع المرض.. فهل أنت مستعد؟ وهل تعلم ماذا تحتاج منك زوجتك في رحلة علاجها من مرض سرطان الثدي؟
احتياجات ضرورية للزوجة مريضة سرطان الثدي
إن مساعدة زوجتك في التغلب على سرطان الثدي تلعب دوراً حاسماً في شفائها، لذلك يجب أن تعلم كيفية تلبية احتياجاتها خلال رحلة العلاج وحربها مع المرض التي من أبرزها ما يلي:
الاحتواء بعد الصدمة
لا تستهين عزيزي الزوج بصدمة زوجتك بعد اكتشاف المرض، لأنها ستكون في أمس الحاجة إلى احتوائك لها، لذا احتضنها بحنان وشاركها ما تشعر به، وحاول تهدئتها، وطمأنتها لأنها ستكون في صراع كبير بين الواقع الذي هي عليه الآن وبين توقعاتها في حياتها معك.
جهز نفسك
يجب أن تجهز نفسك لمساعدتها ودعمها بشكل أعمق بعد احتوائها بعد الصدمة وبعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي، ويمكنك لحصول على مزيد من المعلومات حول علاج سرطان الثدي من الطبيب المختص أو عبر المواقع الالكترونية الطبية الموثوق بها.
الحضور الدائم
حضورك الدائم معها في رحلة العلاج ووقت حاجتها إليك أهم ما تحتاج إليه زوجتك في حربها مع سرطان الثدي، لأنك بحضورك ترسل لها رسالة مفادها "أنا هنا من أجلك"، وهي رسالة أمان تدعمها وتمدها بقوة كبيرة وتعزز إرادتها، لذا كن حاضراً دائماً معها ومن أجلها، واحرص على مرافقتها إلى المستشفى في مواعيد جلسات العلاج، لأن مرافقتك لها لا تخبرها باهتمامك فحسب، بل تمنحك أيضاً الفرصة للتعرف على حالتها، لذا ناقش الأسئلة المحتملة والمخاوف التي لم يتم حلها قبل الاستشارة، وقم بإنشاء قائمة بالأسئلة لتقديمها إلى المختص لأنها ستسهل عليك مهمة رعايتها وتقديم المساعدة والدعم لها.
الحرص على التواصل معها
أنت بحاجة إلى التركيز معها جيداً، فإذا كنت حريصاً على التواصل معها في الأحوال العادية، يجب أن تكون أكثر حرصاً الآن، لأنها حاجتها إلى تواصلك معها الآن مسألة حياة أو موت، لأن أي بعد أو تقصير منك ستربطه هي لا إرادياً باصابتها بمرض سرطان الثدي، لذا لا تتهاون في تعزيز تواصلك معها بشكل الدائم عزيزي الزوج، وكن على قدر المسؤولية التي قُدر لك أن تتحملها، حرصاً على مشاعرها، وتعزيزاً لحالتها النفسية.
الانصات إليها وتفهم مشاعرها
من الضروري جداً أن تنصت إلى زوجتك مريضة سرطان الثدي لأنها بحاجة ماسة إلى أن تنصت إليها لأن الأقرب إليها، ولأنها تريد أن تبوح لك أنت بما تشعر به، فكن منصتاً جيداً لها، وحاول أن تتفهم مشاعرها، وحاول تهدئتها بكلمات دافئة تحتوي بها مخاوفها ومشاعرها المختلطة التي تشعر بها، وتسيطر عليها.
لا تبتعد عنها حميماً
اهمال ممارسة العلاقة الجسدية الحميمة معها أخطر ما يمكن أن يفعله زوج بزوجته مريضة سرطان الثدي لأن حساسيتها الشديدة ستجعلها تعتبر ذلك رفضاً صريحاً لها وخصوصاً إذ تم الخضوع لعملية استئصال الثدي، لذا يجب عليك عزيز الزوج مراعاة مشاعرها، والحرص على ممارسة اللقاء الحميم معها لكي لا تزيد همومها بعد شعورها بالنقص في حال شعورها بعدم رغبتك فيها، وخوفها من فقدانك برحيلك هنا لهذا السبب.
إن حرصك على ممارسة اللقاء الحميم معها فيه رسالة قوية لها بأنك ما زلت راغباً فيها وهذا أمر مهم يعزز من ثقتها بنفسها وخصوصاً في حالة اجراء جراحة بالثدي، وهنا يجب عليك أن تحترم جسدها، ورغبتها، فإن شعرت بعدم استعدادها للعلاقة، يمكن احتوائها بالتقرب منها وفعل الأمور البسيطة التي تشعرها بمدى حنانك لها وعطفك عليها.
ساعدها على أن تكون جميلة وأنيقة
أنت الأقرب إليها، لذا اجعلها جميلة وأنيقة في كل الأوقات وكن مرآة لها، لأنها تثق بك وبذوقك، لذا اهتم بمنحها بعض الوقت لمساعدتها على الظهور بأجمل اطلالة لأن اصابتها بسرطان الثدي لا تعني أنه يجب أن تكون غير جميلة وغير أنيقة، كما أن حرصك على أن تظهر دائماً بشكل لائق وجميل سيعزز من ثقتها بنفسها، وسيحسن من حالتها النفسية في مواجهة المرض.
وختاماً كن رفيقاً وفياً لها، وافعل لها ما كانت ستفعله معك لو أن المصاب حدث لك، وكن رجلاً ذو مروة وشهامة ونبل وخلق عال، واعلم أن الوفاء شيمة من شيم النبلاء.
مع تمنياتي لزوجتك وكل النساء المريضات بسرطان الثدي بسرعة التعافي والانتصار عليه،،،