"يُحبني لا يُحبني" .. يُحبك والدليل هذه العلامات راقبي حدوثها وانعمي بحبه
ما من مشاعر يمنحها لنا الآخرين بمختلف علاقاتنا معهم إلا ولها علامات قوية تكشف عنها، فالغيرة لها دلالاتها التي تخبرنا عنها، حتى تلك المشاعر السلبية التي قد يكنها بعض الناس لنا لأي سبب من الأسباب، غالباً ما يكون لها علامات تكشفها، فما بالكِ غاليتي بمشاعر الحب الدافئة التي يحملها لكِ حبيب جره إليكِ القدر جرا، هي أيضاً لها علامات قوية تخبرك بحقيقة حبه لتداعب عقلك الراقي، وقلبك الحائر، وأنوثتك الجميلة.
أعلم أن الواقع مليئاً بكثير من قصص العشق والهوى التي تحولت بعد ذلك إلى مأساة، لا عليكِ منها الآن، فالساحة كافية لمشاعر صادقة من الممكن أن تكون عِوضاً لكِ عن معاناتك العاطفية السابقة، وعن صبرك لحين العثور على الرجل المناسب، رجلاً بمعنى الكلمة، يملأ عقلك ويملك قلبك، رجلاً تتذوقين معه طعم الحب الحقيقي الخالي من الغش والخداع، لذا امنحي نفسك الفرصة لتعيشي به وله، واطرحي مخاوفك جانباً، ولا تردي يداه الممتدة لكِ بالحب خائبة، فما أصعب الحياة بدونه.
قد تحتارين غاليتي في أمر رجل ينجذب إليكِ وفي قلبه وبداخله حفنة من المشاعر الجميلة، قد يساورك الشك أحياناً، ولكن ما يقوله وما يفعله وما يحمله لكِ من نوايا طيبة تخبرك بحقيقة غالية هي أنه يُحبك ويريد أن ينعم بقربك، والدليل هذه العلامات التي سأقدمها لكِ في مقالي هذا.
علامات تخبرك صراحة بأنه يحبك
سيشاركك الشريك المحب رغبتك في تقوية الروابط بينكما وبتوطيد الصلة أكثر وأكثر، وستلاحظين العلامات التي تؤكد لك حبه.
هو أمانك
الأمان قبل الحب، فهو اللبنة الأساسية بل والأولى في بناء أي علاقة عاطفية سليمة، فإذا كان في حديثه إليكِ راحة وأمانة وفي مشاعره تجاهك ما يؤكد صدق نواياه، وإذا كنتِ تشعرين بالأمان والراحة في الفضفضة إليه، وإذا كان هو ذلك الشخص الذي تشعرين دائماً أنكِ بمأمن معه لا عليكِ من وساوس أعداء الحب وهمزات شياطين الإنس، لأنه يحبك ويريد أن ينعم بقربك، فإذا قابل شعورك بفعل كل ما يشعرك بالأمان والسلامة معه، حافظي عليه ولا تبخلي عليه بحبك فهو يستحقه.
واعلمي غاليتي أن الشعور بالأمان يعني أيضاً الشعور بالحرية في اتخاذ قراراتك والتعبير عن نفسك دون الخوف من ردود أفعاله. فعندما يشاركك آرائك وأهدافك هو قطعاً يحبك.
يهتم بك ويرعاكِ
عندما يُظهر الاهتمام في كل أقواله وأفعاله وعندما يحيطك برعاية فائقة اعلمي أنه يحبك، لأن الرجل عندما يحب يهتم بمعرفة كافة تفاصيل أنثاه مهما بدت بسيطة. ويدخل في الاهتمام، حرصه عليكِ وعلى ما يعكر صفو مزاجك، ويدخل فيه أيضاً حرصه على مستقبك، لأنه يهتم بكل ما يساهم في تحقيق رقيك، وكل ما يعزز من ثقتك بنفسك، ومن يهتم لا يتجاهل من يحب مهما حدث، لأن يشعر بسعادة كبيرة جراء اهتمامه بمن يحب، لذا حاربي القلق الذي ينتابك بشأن علاقتك به لأنه يحبك.
يغار عليكِ
الغيرة دلالة حب أكيدة مغلفة بمشاعر أخرى لذيذة تشعرك بأنك تتذوقين أطيب طعام في العالم، لا تنزعجي من غيرته فلولا حبه لكِ لما اشتعل صدره غيرة عليكِ، واعملي أن الغيرة المحمودة التي تكشف لكِ عن ماهية حبه لكِ تعد أمراً مهماً وضروريأ لاثبات قوة حبه، وبدونها يفقد الحب أحد أهم المشاعر التي تجعله يتوهج في القلوب، فإذا لمستِ غيرته عليك فهو يحبك.
يحتوي مخاوفك
في العلاقة الصحية يحرص الشريك المحب لحبيبه على احتواء مخاوفه التي تعتريه وتفقده لذة الاستمتاع بحلاوة حبه، يحتويها بكل قوة، وليس ذلك فحسب بل يُحولها إلى حياة آمنة يتعهد لحبيبه بها، ويبدأ في الإعداد لها، فإذا كان يفعل معكِ ذلك فهو يحبك.
يتقبلك كما أنتِ دون محاولة تغييرك
بغض النظر عن مدى انسجامكما معاً في الحوار، فأنتما شخصان مختلفان، لذلك لن تشعرا بنفس الشعور تجاه كل شيء، فالأفكار قد تختلف، وكذلك الآراء ووجهات النظر، والطباع أيضاً، ويعد ذلك أمراً طبيعياً، لذا ستجدين الرجل الذي يحبك يقبل أفكارك ومشاعرك الفردية كجزء من شخصيتك، ويتناقش معكِ محترماً عقلك وخبرتك ونضج أفكارك، ولا يحاول تغييرك، ويحبك بما أنت عليه فلا داعي للقلق واسمعي لقلبك وقدري ما يمليه عليكِ عقلك وانعمي بحبه.
قد يطلب منكِ الرجل الذي يحبك التوجيه والمشورة عندما يُطلب منكِ ذلك، لكنه لن يحاول التحكم في اختياراتك أو سلوكك نحوها فاطمئني غاليتي لأنه يحبك.
يحرص على التواصل معك باستمرار
يتطلب الحفاظ على الحب التواصل المفتوح والصادق، فإذا كان حريصاً على التواصل معك بصدق، وإذ كان يجد فيه راحته، وإذا شعرتِ بصدق تواصله، وتضمن ذلك مناقشة العواطف، وتحديد ومعالجة مناطق الصراع التي تخشين الدخول فيها والمعاناة منه لاحقاً، والحديث عن مخاوفك وتهدئتك اعلمي أنه يحبك.
يدعمك ويشجعك
الرجل المحب لأنثاه يحرص على تحقيق شعورها بالسعادة في كل تفصيلة تقوم بها ويقوم بها هو أيضاً، ولذلك إذا رأيتِ منه دعماً وتشجيعاً، وإذا كان محفزاً لكِ على ممارسة الأشياء التي تحقق سعادتك مثل القراءة والمشي بين أحضان الطبيعية، والرسم، والتنزه، ويشاركك إياها، اعلمي أنه يحبك.
وختاماً، وإذا كان حريصاً عليكِ وعلى علاقتك به وإذ شعرت بمحاربته العالم أجمع من أجل تعميق الروابط معك، وإذا اتخذ من ارتباطه لكِ تحدياً لكل الصعاب التي تعتري علاقتكما وقام بتذليلها بعقل وحكمة بالغة تحقيقاً لراحتك اعلمي أنه يحبك، فامنحيه فرصة لتأكيد صدق نواياه وانعمي بحبه، وعيشي في كنفه، فذلك هو الرجل الذي لن يتخلى ضله عنكِ أبدا.
مع تمنياتي لكِ ولكل أنثى رقيقة حائرة بحياة مليئة بالحب والسعادة،،،