فهم احتياجات الشريك الخطوة الأهم .. خطوات تحقيق الانسجام بين الزوجين
يعد الانسجام بين الزوجين أحد أهم المقومات الرئيسية التي تضمن استقرار الحياة الزوجية، هو جنة الأرض لهما، لما له من آثار إيجابية عميقة المدى على علاقة كل منهما بالآخر، فبه تحلو الحياة وتزدهر العلاقة وتتوطد الصلة بينهما، وبه ينعمان ببعضهما البعض ويتمتعان بكل التفاصيل التي تجمع بينهما في الحياة الزوجية، ولذلك من الضروري أن يتحقق الانسجام بين الزوجين كونه البداية السليمة لكل ما هو ممتع وسعيد لهما، فكيف يمكن ذلك؟
خطوات مهمة لتحقيق الانسجام بين الزوجين
يعد تحقيق الانسجام في الزواج أمرًا مهمًا لضمان استقرار العلاقة الزوجية وسعادة الزوجين، ولذلك نقدم لكل زوجين الخطوات المهمة التالية التي تساهم في تحقيق الانسجام في الحياة الزوجية.
فهم احتياجات الشريك
يعد فهم احتياجات الشريك من أبرز الخطوات التي تساهم في تحقيق الانسجام بين الزوجين، لأن فهم الاحتياجات يجعل من السهل على كل منهما ايجاد نقطة تلاقي لهما، ويوحد جهودهما في سبيل تحقيق حياة زوجية هادئة ومستقرة، أي من خلال تعزيز الانسجام الذي يقوم بدوره من أجل تحقيق ذلك، لذا يجب على كل من الطرف دراسة احتياجات الطرف الآخر والتعرف عن قرب عليها، والبدء بتلبيتها.
التواصل الفعّال
من الضروري جداً التحدث بصراحة حول المشاعر والاحتياجات، لذا يجب على كل زوجين الاستعداد بشكل كامل من أجل الاستمتاع بذلك، كما يجب عليهما الحفاظ على بقاء خطوات الاتصال مفتوحة دائماً وذلك بتجنب الخصام والفراق، إضافة إلى اعتماد طرق جديدة للتواصل، لأن التغيير في طرق التواصل مطلب أساسي لتحقيق تواصلاً فعالاً وحقيقياً ينتج عنه الانسجام الذي يضمن استقرار واستمرارية العلاقة بنجاح.
فهم الاختلافات
يقوم الزواج على المودة والرحمة التي من أحد أشكالها قبول الاختلافات بين الشريكين وتعلم كيفية التعامل معها بشكل بناء، والاجتهاد من أجل تحقيق توازن بين الحفاظ على الهوية الشخصية لكل منهما، مع تكوين هوية جديدة لهما معاً عنوانها اتحاد الروح والجسد حقيقة وليس بالكلام.
تحديد الأهداف المشتركة
يساهم تحديد الأهداف في رسم صورة واضحة للعلاقة بين الزوجين، ولما يجب أن تكون عليه ليتحقق الاستقرار، كما أن الاتفاق على قيم واحدة يعزز من هذه الخطوة لأنها ستكون واحدة بأهداف واحدة وضمان تحقيقها سيكون أكثر قوة لاتحادهما في العمل على ذلك، لذا يجب على الزوجين تحديد الأهداف والأولويات المشتركة تحقيقاً للانسجام بين الزوجين.
تعزيز التفاهم
بتحقيق التفاهم يجتاز كل من الزوجين المرحلة الأصعب في العلاقة، وخصوصًا التفاهم وقت الأزمة، والاستعداد الكامل لدعم الشريك وفهم كيفية ذلك ليحدث بطريقة سليمة وفعالة وبناءة.
الاحترام المتبادل وتقدير الجهود
يجب على الزوجين تعزيز مبدأ الاحترام المتبادل وتقدير كل منهما لجهود الآخر، ويجب أن يمتد الاحترام بينهما إلى حدود الغياب أي حتى في الحالات التي يكونان فيهما بعيدان عن بعضهما البعض لأي سبب من الأسباب، لأن احترامهما لبعضهما البعض في الحضور والغياب يعد أمراً مهماً للغاية لتحقيق الانسجام بينهما، لأن كل منهما في حالة فكر دائم مع شريكه، ولأن كل منهما يفكر في أفعاله التي يقوم بها قبل أن يفعلها، وأقواله التي يقولها قبل أن ينطبق بها لأنهما يفكران في صدى ما يفعلانه على احترام كل منهما للآخر، وبهذا يتحقق الانسجام وتستقر الحياة الزوجية، وينعم كل منهما بتلاحم رباني يحفظ علاقتهما للأبد.
الاهتمام بتحديد وقت مشترك لهما
يساهم قضاء كل من الزوجين لوقت مشترك وجيد معاً وتخصيص فترات للنزهات، وممارسة الأنشطة المشتركة بينهما في تعزيز الانسجام لأنه يمنحهما الفرصة كاملة لاستمرارية التواصل بينهما.
القدرة على التسامح
تشمل المودة والرحمة التي يقوم عليها الزواج النظر بإيجابية تجاه الأخطاء وغفران الذلات، وتعزيز مبدأ التسامح في الحياة الزوجية، والإحسان لمرتكب الخطأ والسماح له بتصحيحه وتعزيز تطوره وتحسينه،
تعزيز التفاهم العاطفي
بعد فهم الاحتياجات العاطفية للشريك وتلبيتها بشكل مناسب، وبالتعبير عن المشاعر بكل الطرق أقوال وأفعال، مواقف وخبرات، يتحقق التفاهم العاطفي، يليه تحقيق الانسجام بين الزوجين، ومن ثم تحقيق الاستقرار والسعادة لهما، وهذه هي أعلى مراتب الانسجام بينهما، ولها تداعيات إيجابية عميقة على مسيرة الحياة الزوجية.
المرونة في التعامل
لكي يتحقق الانسجام بين الزوجين يجب أن يتمتع كل منهما بمرونة كافية تضمن التكيف مع التغيرات الحياتية التي من الممكن أن تعترض مسيرة علاقتهما، وتعزيز القدرة على التكيف مع التحديات المختلفة التي تواجههم مثل الظروف المهنية أو الأحداث العائلية.
الدعم المتبادل
وهل يوجد أجمل من تلاحم الزوجين معاً ودعم كل منهما للآخر في الأوقات الصعبة، بالطبع لا، لأن الدعم المتبادل يؤثي ثماراً طيبة للغاية أهمها تحقيق الشعور بالأمان بالقرب من الشريك، وتعزيز الثقة فيه.
تجنب أي توترات
مهما بلغت حدة التوترات وقوة المشاكل يجب أن لا يكون لذلك صدى سيء على الزوجين، ومن الأفضل ولتحقيق الانسجام تجنب التوترات الزائدة والعمل على حل المشكلات بشكل هادئ وبناء، لأن التوتر يحول دون القدرة على التفكير بهدوء وعقلانية، ويمنح الزوجين القدرة على التعامل بحكمة مع الضغوط اليومية وتفادي إثارة المشاكل الصغيرة، ومن ثم تحقيق انسجامها في كل شيء.
وختاماً، يجب أن يعلم كل زوجين أن تحقيق الانسجام في الزواج يتطلب الالتزام والعمل المشترك، والالتزام بتطبيق الخطوات والنصائح السابق ذكرها أعلاه يمكن أن يكون نقطة انطلاق لبناء علاقة زوجية صحية مستقرة سعيدة ودائمة.
والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. كيف يمكن أن يتحقق الانسجام بين الزوجين؟، وما هي الأمور التي تحول دون تحقيقه؟
مع تمنياتي لكل زوجين بعلاقة منسجمة وحياة زوجية مستقرة وسعيدة للأبد،،،